شجون الليل
27-3-2009, 01:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ...
كيفكم عساكم بخير؟؟؟
اخواني واخواتي ...
لكل منا أمنيه يود تحقيقها ...
سواء كانت في الدنيا الفانية أو في الدار البقاء وهي الآخرة ...
فجميعنا يريد لقاء أحبته في جنة عاليه قطوفها دانيه ...
كما قال تعالى : { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)} [آل عمران/133-136]
وتفسير الميسر لهذه الآيات هو ::
وبادروا بطاعتكم لله ورسوله لاغتنام مغفرة عظيمة من ربكم وجنة واسعة, عرضها السموات والأرض, أعدها الله للمتقين...
الذين ينفقون أموالهم في اليسر والعسر, والذين يمسكون ما في أنفسهم من الغيظ بالصبر, وإذا قَدَروا عَفَوا عمَّن ظلمهم. وهذا هو الإحسان الذي يحب الله أصحابه...
والذين إذا ارتكبوا ذنبًا كبيرًا أو ظلموا أنفسهم بارتكاب ما دونه, ذكروا وعد الله ووعيده فلجئوا إلى ربهم تائبين, يطلبون منه أن يغفر لهم ذنوبهم, وهم موقنون أنه لا يغفر الذنوب إلا الله, فهم لذلك لا يقيمون على معصية, وهم يعلمون أنهم إن تابوا تاب الله عليهم ...
وأولئك الموصوفين بتلك الصفات العظيمة جزاؤهم أن يستر الله ذنوبهم, ولهم جنات تجري من تحت أشجارها وقصورها المياه العذبة, خالدين فيها لا يخرجون منها أبدًا. ونِعْمَ أجر العاملين المغفرة والجنة...
ومنا من يريد ان يرزق بالمال والأطفال ...
لقوله تعالى على لسان النبي نوح عليه السلام : {ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)} [نوح/9، 12]
وتفسرها ::
ثم إني أعلنت لهم الدعوة بصوت مرتفع في حال, وأسررت بها بصوت خفيٍّ في حال أخرى...
فقلت لقومي: سلوا ربكم غفران ذنوبكم, وتوبوا إليه من كفركم, إنه تعالى كان غفارًا لمن تاب من عباده ورجع إليه...
إن تتوبوا وتستغفروا يُنْزِلِ الله عليكم المطر غزيرًا متتابعًا...
ويكثرْ أموالكم وأولادكم, ويجعلْ لكم حدائق تَنْعَمون بثمارها وجمالها, ويجعل لكم الأنهار التي تسقون منها زرعكم ومواشيكم...
ومنا من يريد إن يرفع عنه البلاء (من مرض أو هم أو أي نوع من البلاء )...
قال الله سبحانه في شأن نبيّه يونس عليه السلام: (فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبّحِينَ لَلَبِثَ في بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [الصافات:143، 144].
وكلنا نعرف قصة سيدنا يونس عليه السلام حينما كان في بطن الحوت ...
وتسبيحه, وهو في بطن الحوت بقوله: لا اله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ...
ولولا انه لم يكن من المسبحين لمكث في بطن الحوت, وصار له قبرًا إلى يوم القيامة...
وكان قصدي من هذا كله إن كثرة التسبيح تحقق منانا بنيل رضا الله بإذنه ...
أو بأخص كثرة الاستغفار ترسل السماء علنا مدرارا وترفع عنا أنواع البلاء ...
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النبي -صلى الله عليه وسلم- فِيمَا يَحْكِى عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ « أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذنبي...
فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِى ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ...
ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَىْ رَبِّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى...
فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَبْدِى أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ...
ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَىْ رَبِّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى...
فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِى ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ » . " صحيح مسلم(7162 )"
ارأيت مدى رحمة الله بعبادة ...
فأكثر يا عبد الله من الاستغفار ليغفر الله لك ...
والاِسْتِغْفَارُ وَالتَّوْبَةُ يَشْتَرِكَانِ فِي أَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا رُجُوعٌ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ ...
كَذَلِكَ يَشْتَرِكَانِ فِي طَلَبِ إِزَالَةِ مَا لاَ يَنْبَغِي ...
إِلاَّ أَنَّ الاِسْتِغْفَارَ طَلَبٌ مِنَ اللَّهِ لإِِزَالَتِهِ ...
وَالتَّوْبَةُ سَعْيٌ مِنَ الإِْنْسَانِ فِي إِزَالَتِهِ ...
فقد كان رسول الله يكثر من الاستغفار ...
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كَانَ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم يَسْتَغْفِرُ رَبَّهُ جَلَّ وَعَلاَ فِي الأَحْوَالِ عَلَى حَسَبِ مَا وَصَفْنَاهُ ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ ، وَلاِسْتِغْفَارِهِ صلى الله عليه وسلم مَعْنَيَانِ :
أَحَدُهُمَا أَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلاَ بَعَثَهُ مُعَلِّمًا لِخَلْقِهِ قَوْلاً وَفِعْلاً ، فَكَانَ يُعَلِّمُ أُمَّتَهُ الاِسْتِغْفَارَ وَالدَّوَامَ عَلَيْهِ ، لِمَا عَلِمَ مِنْ مُقَارَفَتِهَا الْمَآثِمَ فِي الأَحَايِينِ بِاسْتِعْمَالِ الاِسْتِغْفَارِ .
وَالْمَعْنَى الثَّانِي : أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْتَغْفِرُ لِنَفْسِهِ عَنْ تَقْصِيرِ الطَّاعَاتِ لاَ الذُّنُوبِ ، لأَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلاَ عَصَمَهُ مِنْ بَيْنِ خَلْقِهِ ، وَاسْتَجَابَ لَهُ دُعَاءَهُ عَلَى شَيْطَانِهِ حَتَّى أَسْلَمَ.
ما قيل في الاستغفار::
أ) الاستغفار باللسان مع غفلة القلب ففيه رأيان ::1-
1-وَصْفُهُ بِأَنَّهُ تَوْبَةُ الْكَذَّابِينَ ، وَهُوَ قَوْل الْمَالِكِيَّةِ ، وَقَوْلٌ لِلْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ ، إِلاَّ أَنَّ الْمَالِكِيَّةَ جَعَلُوهُ مَعْصِيَةً لاَحِقَةً بِالْكَبَائِرِ ، وَقَال الآْخَرُونَ : بِأَنَّهُ لاَ جَدْوَى مِنْهُ فَقَطْ .
2- اعْتِبَارُهُ حَسَنَةً وَهُوَ قَوْل الْحَنَابِلَةِ ، وَقَوْلٌ لِلْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ ، لأَِنَّ الاِسْتِغْفَارَ عَنْ غَفْلَةٍ خَيْرٌ مِنَ الصَّمْتِ وَإِنِ احْتَاجَ إِلَى اسْتِغْفَارٍ ، لأَِنَّ اللِّسَانَ إِذَا أَلِفَ ذِكْرًا يُوشِكُ أَنْ يَأْلَفَهُ الْقَلْبُ فَيُوَافِقُهُ عَلَيْهِ ، وَتَرْكُ الْعَمَل لِلْخَوْفِ مِنْهُ مِنْ مَكَايِدِ الشَّيْطَانِ.
ب) حينما يقول " استغفر الله وأتوب إليه" ففيه حالتان ::
إحداهما : أن يكونَ مصرّاً بقلبه على المعصية ، فهذا كاذب في قوله :
(( وأتوب إليه )) لأنَّه غيرُ تائبٍ ، فلا يجوزُ له أن يخبر عن نفسه بأنَّه تائبٌ وهو غير تائب .
والثانية : أنْ يكون مقلعاً عن المعصية بقلبه ، فاختلف الناس في جوازِ قوله : وأتوب إليه ، فكرهه طائفةٌ من السَّلف ، وهو قولُ أصحاب أبي حنيفة حكاه عنهم الطحاوي ، وقال الربيع بن خثيم : يكونُ قولُه : (( وأتوب إليه )) كذبةً وذنباً ، ولكن ليقل : اللهمَّ تُبْ عليَّ ، أو يقول : اللهمَّ إنِّي أستغفرك فتُب عليَّ ، وهذا قد يُحمل على من لم يقلع بقلبه وهو بحاله أشبه . وكان محمد بن سوقة يقول في استغفاره : استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحيّ القيوم وأسأله توبة نصوحاً .
وفي الصحيحين عَنْ أبِي بَكْرٍ الصِّديقِ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَلِّمْنِي دُعاءً أدْعُو بِهِ فِي صَلاَتي ، قَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا ، وَلاَ يَغْفِرُ الْذُّنُوبَ إِلا أنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ ، وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ..
للاستغفار فوائد كثيرة غير التي ذكرتها مع الأدلة ::
1)مغفرة الذنوب." يَقُول اللَّهُ سُبْحَانَهُ : { وَمَنْ يَعْمَل سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا } ( سورة النساء / 110)
2) المتاع الحسن." فقال الله جل شأنه:{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)} [هود/3]
3)إنزال المطر وزيادة القوة." لقوله تعالى : {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ} (52) سورة هود.
4)إجابة الدعاء." لقوله تعالى {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ } (61) سورة هود
5)الرحمة والود." لقوله تعالى : {وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} (90) سورة هود
6)الاستغفار زاد الداعية إلى الله ." لقوله تعالى : {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} (55) سورة غافر
7) الاستغفارُ سببٌ في جلب النعم ودفع النقم." لقوله تعالى على لسان النبي نوح عليه السلام : {ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)} [نوح/9، 12]
8) يدفع العقوبة عن صاحبه ويمنع نزول المصائب به." فعَنْ أَبِى بُرْدَةَ بْنِ أَبِى مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىَّ أَمَانَيْنِ لأُمَّتِى ({وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (33) سورة الأنفال، إِذَا مَضَيْتُ تَرَكْتُ فِيهِمْ الاِسْتِغْفَارَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ » .
الاستغفار دواء وعلاج." ،فعن سلام بن مسكين قال : سمعت قتادة ، يقول : "إنَّ هذا القرآن يدلُّكم على دائكم ودوائكم ، فأما داؤكم : فالذُّنوب ، وأما دواؤكم : فالاستغفار "
9)إذا أعيتك المسائل ففر إلى الاستغفار.
10)سبب لانشراح الصدر." وقد قال صلى الله عليه وسلم: « إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِى حَتَّى أَسْتَغْفِرَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ ». رواه أحمد
11)الاستغفارُ يدفع عن النفس الشعورَ بالكبر."قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« وَاللَّهِ إِنِّى لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِى الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً » 12) الاستغفارُ سببٌ لمحو الذنوب ورفع العقوبة.
13) الاستغفارُ سببٌ لصفاءِ القلب ونقائه." فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -- :« إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِى قَلْبِهِ فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ذَاكَ الرَّيْنُ الَّذِى ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى الْقُرْآنِ {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (14) سورة المطففين» .
14) زوال الهم والغم وتفريج الكرب.
مــعــــلـومــــــــة ::
وقد كان السلف يحسبون ذنوبهم ويستغفرون ألف أو مئة مره عن كل ذنب اقترفوه ...
وقد حاسب بعضهم نفسه من وقت بلوغه ، فإذا زلاتُه لا تُجاوز ستاً وثلاثين زلةً ، فاستغفر الله لكل زلةٍ مئة ألف مرّة ، وصلَّى لكلِّ زلَّة ألف ركعة ، ختم في كلِّ ركعة منها ختمة ، ويقول :
" ومع ذلك ، فإنّي غير آمن سطوة ربي أنْ يأخذني بها ، وأنا على خطرٍ من قَبولِ التوبة ".
http://www.sh-fansubs.org/vb/images/smilies/nht35t43.gifالله يغفرلنا والله من كثرة ذنوبنا مانقدر نعدها ...
هذا اذا اتذكرنا بعضها نسينا الباقي http://www.sh-fansubs.org/vb/images/smilies/gre7r.gif ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهذي قصص واقعيه لدلاله على فضل الاستغفار ::
1-هذي قصه ترويها احد الاخوات عن نفسها تقول:
"كنت في ضائقه ماليه شديده وكنت محتاااااااااااااجه للمال وجلست طوال اليوم استغفر
وانا امشي واشتغل وجاء الفرج من بكره جات بنتي من المدرسه معها شيك ب6000ريال
وقالت ان المشرفه نادتها وقالت هاذي مستحقات لك متاخره
حتى البنات مستغربين يقلون ليش انتي الوحيده اللي عطوك وانا لا
والحمد لله علمت عيالي اذا بغو شيء يكثرو من الاستغفار ووالله ان هم شافوا اثر الاستغفار"
2- وهذا رجل يروي لاحد مشايخ الحرم ان الله فتح عليه بكثرة الاستغفار ::
"كنا بالحرم المكي وقلت موعظة عن فضل الأستغفار وبعدها جاني واحد وقالي والله ياشيخ أنا لم أرزق بالذرية .
--> فرد عليه الشيخ :عليك ب------
قال الرجل : لحظة ياشيخ أنا لم أكمل
قاله شيخ :تفضل ...
فأكمل الرجال: يقول بالصدفة فتحت الراديو ولا أسمع (( أستغفروا ربكم أنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ))
يقول وقعت بالصميم
يقول فقلت حق زوجتي ليش ما نستغفر بنية الأنجاب
يقول الشيخ وبعدين :::::::::::
---- قال ما تمينا شهر ألا وحنا نستغفر سرا وعلانيه ودومنا عليها مرارا
يقول بعد الشهر ألا زوجتى حامل ورزقها الله بمولود
فقال يقوله الشيخ: الحمد لله ألله عوضك خيرا ...
قاله: لحظة ما خلصت ...
قالها شيخ :شنو بعد ...
قال يوم خلصت زوجتى من النفاس كان أقولها نبى نداوم على الأستغفار بنية الأنجاب حتى يرزقنا الله ولد أخر
يقول وربي الرزاق ذو القوة المتين رزقنى الولد آخر
يقول الشيخ :سبحان الله الحمد لله
يقول :لحظة يا شيخ ما خلصت القصة
قلت حق زوجتى ودنا نستغفر الله بنية الأنجاب ودنا هالمرة ببنت ويقول داومنا على الأستغفار
ويقول ألا زوجتي حامل والحين أهي معاي بالحرم وبنتنا معانا توها طالعه من الأربعين "
3-هذي قصه حصلتلي شخصا ::
"حصل لنا حادث في المطبخ في شهر رمضان والحمد لله نجينا سالمين ...
لاكن الي اتضرر البتقاز حقنا واحنا لسا في ابداية رمضان ...
وكانت امي عازمه خيلاني في نهاية رمضان والحين يبلنا بتقاز جديد ...
وابوي من النوع الي يحب التأجيل وقعدنا نطبخ ببتقاز جدي وتعب ...
وقالت لنا امي : يلا يانتات كل وحده فيكم تاخذ سبحتها واستغفرو الف مره بنية ان ابوكم يب لنا بتقاز جديد...
وفي البدايه قلنا لها كثير ولاكن لما بدينا استغفار ما حسينا بالوقت وكا وحدع فينا استغرت اشكا من الف مره ...
وبعدها نمنا وما اذن الظهر الا وابوي جايب بتقاز جديد لان اصحابه جاين ويبينا نطبخ زين ...
فرحنا بالبتقاز وزعلنا عشان تعب الضيوف...
4-قصه حدثت لاحد الاخوات تحكي ::
"هو انها كنت مقدمة لوظيفة وبعد المقابلة دعت ربنا انها اقبل في الوظيفة هذي...
وبدأت استغفر ثانى يوم اتصلوا بيها وقالوا انتى اللى اخترناها (سبحان الله)!!!!!!"
5-هذي قصه حدثت لعائله يقولوا::
"اددنا العده للخروج للبر وكانو جايبين معاهم قز صغير وانبوبه ...
وما جابو معاهم حطب كثير مره ...
وخرجت العيله البر ونصبوا الخيام ووضبوا المكان ...
وبعد هذا جابو قزهم والانبوبه(اسطوانة الغاز) ولاكن نسيو اللّي(الانبوب الي يوصل بين الاسطوانه والقز)...
وبكذا ما يقدرو يقعدون اكثر من ليله وحده لان الحطب الي معهم ما يكفي ...
وزعلو على هذا الشي ...
فقلهم الجد: استغفروا وربي حيفرج عليكم ...
فتريقوا عليه الشباب يقولوا:وين نلقى لّي في ذى البر ؟؟
فقعد الكبار يستغفرو واللعيال يلعبون ويضحكون ...
واستحوا العيال على الي قالوه وقرروا انهم يجلسوا مع الكبار يستغفرون...
وجلسوا فتره وغيروا رايهم وقالو بدنا نتمشى ...
وفعلا قامو واتمشوا وهم يتمشوا لقيوا (لّي ) لناس كانو جالسين جنبهم...
والحمد لله ربي فرج عليهم كربتهم ...
وبدل ما يقعدون ليله قعدوا اسبوع ..."
وبعدها ايقنت قيمة الاستغفار نصيحة الزموا الاستغفار...
وهذي القصص صدق مو خيال والله على كل شي قدير ...
ومن لديه قصة فليشاركنا بها
مــــــــــــلــــــــــــــــخــــــــ( ليس منقول )ـــــــــــص >>> تجديدhttp://www.sh-fansubs.org/vb/images/smilies/herer.gif ...
وقد كان المصدر كل هذه المعلومات من كتاب فوائد واهمية الاستغفار ...
وانا انصح بقرايته لاني استخلخص المهم بالنسبه لي ...
وهذا رابط لتحميل الكتاب ممكن تلقى معلومه مهمه بانسبه لك ...
7
7
7
http://up.arab-x.com/dldUCy06788.doc.html (http://up.arab-x.com/dldUCy06788.doc.html)
وفي الختام اسأل الله ان يغفرلنا جميعا و لوالدينا ...
ان يجمعنا في جنات الخلود...
وان يكفينا عذاب القبر ...
وان يكفينا شر الفتن ماظهر منها وما بطن ...
وان يحقق مناكم اجمعين ( قولوا امين ) ......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ...
كيفكم عساكم بخير؟؟؟
اخواني واخواتي ...
لكل منا أمنيه يود تحقيقها ...
سواء كانت في الدنيا الفانية أو في الدار البقاء وهي الآخرة ...
فجميعنا يريد لقاء أحبته في جنة عاليه قطوفها دانيه ...
كما قال تعالى : { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)} [آل عمران/133-136]
وتفسير الميسر لهذه الآيات هو ::
وبادروا بطاعتكم لله ورسوله لاغتنام مغفرة عظيمة من ربكم وجنة واسعة, عرضها السموات والأرض, أعدها الله للمتقين...
الذين ينفقون أموالهم في اليسر والعسر, والذين يمسكون ما في أنفسهم من الغيظ بالصبر, وإذا قَدَروا عَفَوا عمَّن ظلمهم. وهذا هو الإحسان الذي يحب الله أصحابه...
والذين إذا ارتكبوا ذنبًا كبيرًا أو ظلموا أنفسهم بارتكاب ما دونه, ذكروا وعد الله ووعيده فلجئوا إلى ربهم تائبين, يطلبون منه أن يغفر لهم ذنوبهم, وهم موقنون أنه لا يغفر الذنوب إلا الله, فهم لذلك لا يقيمون على معصية, وهم يعلمون أنهم إن تابوا تاب الله عليهم ...
وأولئك الموصوفين بتلك الصفات العظيمة جزاؤهم أن يستر الله ذنوبهم, ولهم جنات تجري من تحت أشجارها وقصورها المياه العذبة, خالدين فيها لا يخرجون منها أبدًا. ونِعْمَ أجر العاملين المغفرة والجنة...
ومنا من يريد ان يرزق بالمال والأطفال ...
لقوله تعالى على لسان النبي نوح عليه السلام : {ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)} [نوح/9، 12]
وتفسرها ::
ثم إني أعلنت لهم الدعوة بصوت مرتفع في حال, وأسررت بها بصوت خفيٍّ في حال أخرى...
فقلت لقومي: سلوا ربكم غفران ذنوبكم, وتوبوا إليه من كفركم, إنه تعالى كان غفارًا لمن تاب من عباده ورجع إليه...
إن تتوبوا وتستغفروا يُنْزِلِ الله عليكم المطر غزيرًا متتابعًا...
ويكثرْ أموالكم وأولادكم, ويجعلْ لكم حدائق تَنْعَمون بثمارها وجمالها, ويجعل لكم الأنهار التي تسقون منها زرعكم ومواشيكم...
ومنا من يريد إن يرفع عنه البلاء (من مرض أو هم أو أي نوع من البلاء )...
قال الله سبحانه في شأن نبيّه يونس عليه السلام: (فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبّحِينَ لَلَبِثَ في بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [الصافات:143، 144].
وكلنا نعرف قصة سيدنا يونس عليه السلام حينما كان في بطن الحوت ...
وتسبيحه, وهو في بطن الحوت بقوله: لا اله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ...
ولولا انه لم يكن من المسبحين لمكث في بطن الحوت, وصار له قبرًا إلى يوم القيامة...
وكان قصدي من هذا كله إن كثرة التسبيح تحقق منانا بنيل رضا الله بإذنه ...
أو بأخص كثرة الاستغفار ترسل السماء علنا مدرارا وترفع عنا أنواع البلاء ...
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النبي -صلى الله عليه وسلم- فِيمَا يَحْكِى عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ « أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذنبي...
فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِى ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ...
ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَىْ رَبِّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى...
فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَبْدِى أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ...
ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَىْ رَبِّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى...
فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِى ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ » . " صحيح مسلم(7162 )"
ارأيت مدى رحمة الله بعبادة ...
فأكثر يا عبد الله من الاستغفار ليغفر الله لك ...
والاِسْتِغْفَارُ وَالتَّوْبَةُ يَشْتَرِكَانِ فِي أَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا رُجُوعٌ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ ...
كَذَلِكَ يَشْتَرِكَانِ فِي طَلَبِ إِزَالَةِ مَا لاَ يَنْبَغِي ...
إِلاَّ أَنَّ الاِسْتِغْفَارَ طَلَبٌ مِنَ اللَّهِ لإِِزَالَتِهِ ...
وَالتَّوْبَةُ سَعْيٌ مِنَ الإِْنْسَانِ فِي إِزَالَتِهِ ...
فقد كان رسول الله يكثر من الاستغفار ...
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كَانَ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم يَسْتَغْفِرُ رَبَّهُ جَلَّ وَعَلاَ فِي الأَحْوَالِ عَلَى حَسَبِ مَا وَصَفْنَاهُ ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ ، وَلاِسْتِغْفَارِهِ صلى الله عليه وسلم مَعْنَيَانِ :
أَحَدُهُمَا أَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلاَ بَعَثَهُ مُعَلِّمًا لِخَلْقِهِ قَوْلاً وَفِعْلاً ، فَكَانَ يُعَلِّمُ أُمَّتَهُ الاِسْتِغْفَارَ وَالدَّوَامَ عَلَيْهِ ، لِمَا عَلِمَ مِنْ مُقَارَفَتِهَا الْمَآثِمَ فِي الأَحَايِينِ بِاسْتِعْمَالِ الاِسْتِغْفَارِ .
وَالْمَعْنَى الثَّانِي : أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْتَغْفِرُ لِنَفْسِهِ عَنْ تَقْصِيرِ الطَّاعَاتِ لاَ الذُّنُوبِ ، لأَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلاَ عَصَمَهُ مِنْ بَيْنِ خَلْقِهِ ، وَاسْتَجَابَ لَهُ دُعَاءَهُ عَلَى شَيْطَانِهِ حَتَّى أَسْلَمَ.
ما قيل في الاستغفار::
أ) الاستغفار باللسان مع غفلة القلب ففيه رأيان ::1-
1-وَصْفُهُ بِأَنَّهُ تَوْبَةُ الْكَذَّابِينَ ، وَهُوَ قَوْل الْمَالِكِيَّةِ ، وَقَوْلٌ لِلْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ ، إِلاَّ أَنَّ الْمَالِكِيَّةَ جَعَلُوهُ مَعْصِيَةً لاَحِقَةً بِالْكَبَائِرِ ، وَقَال الآْخَرُونَ : بِأَنَّهُ لاَ جَدْوَى مِنْهُ فَقَطْ .
2- اعْتِبَارُهُ حَسَنَةً وَهُوَ قَوْل الْحَنَابِلَةِ ، وَقَوْلٌ لِلْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ ، لأَِنَّ الاِسْتِغْفَارَ عَنْ غَفْلَةٍ خَيْرٌ مِنَ الصَّمْتِ وَإِنِ احْتَاجَ إِلَى اسْتِغْفَارٍ ، لأَِنَّ اللِّسَانَ إِذَا أَلِفَ ذِكْرًا يُوشِكُ أَنْ يَأْلَفَهُ الْقَلْبُ فَيُوَافِقُهُ عَلَيْهِ ، وَتَرْكُ الْعَمَل لِلْخَوْفِ مِنْهُ مِنْ مَكَايِدِ الشَّيْطَانِ.
ب) حينما يقول " استغفر الله وأتوب إليه" ففيه حالتان ::
إحداهما : أن يكونَ مصرّاً بقلبه على المعصية ، فهذا كاذب في قوله :
(( وأتوب إليه )) لأنَّه غيرُ تائبٍ ، فلا يجوزُ له أن يخبر عن نفسه بأنَّه تائبٌ وهو غير تائب .
والثانية : أنْ يكون مقلعاً عن المعصية بقلبه ، فاختلف الناس في جوازِ قوله : وأتوب إليه ، فكرهه طائفةٌ من السَّلف ، وهو قولُ أصحاب أبي حنيفة حكاه عنهم الطحاوي ، وقال الربيع بن خثيم : يكونُ قولُه : (( وأتوب إليه )) كذبةً وذنباً ، ولكن ليقل : اللهمَّ تُبْ عليَّ ، أو يقول : اللهمَّ إنِّي أستغفرك فتُب عليَّ ، وهذا قد يُحمل على من لم يقلع بقلبه وهو بحاله أشبه . وكان محمد بن سوقة يقول في استغفاره : استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحيّ القيوم وأسأله توبة نصوحاً .
وفي الصحيحين عَنْ أبِي بَكْرٍ الصِّديقِ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَلِّمْنِي دُعاءً أدْعُو بِهِ فِي صَلاَتي ، قَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا ، وَلاَ يَغْفِرُ الْذُّنُوبَ إِلا أنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ ، وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ..
للاستغفار فوائد كثيرة غير التي ذكرتها مع الأدلة ::
1)مغفرة الذنوب." يَقُول اللَّهُ سُبْحَانَهُ : { وَمَنْ يَعْمَل سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا } ( سورة النساء / 110)
2) المتاع الحسن." فقال الله جل شأنه:{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)} [هود/3]
3)إنزال المطر وزيادة القوة." لقوله تعالى : {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ} (52) سورة هود.
4)إجابة الدعاء." لقوله تعالى {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ } (61) سورة هود
5)الرحمة والود." لقوله تعالى : {وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} (90) سورة هود
6)الاستغفار زاد الداعية إلى الله ." لقوله تعالى : {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} (55) سورة غافر
7) الاستغفارُ سببٌ في جلب النعم ودفع النقم." لقوله تعالى على لسان النبي نوح عليه السلام : {ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)} [نوح/9، 12]
8) يدفع العقوبة عن صاحبه ويمنع نزول المصائب به." فعَنْ أَبِى بُرْدَةَ بْنِ أَبِى مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىَّ أَمَانَيْنِ لأُمَّتِى ({وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (33) سورة الأنفال، إِذَا مَضَيْتُ تَرَكْتُ فِيهِمْ الاِسْتِغْفَارَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ » .
الاستغفار دواء وعلاج." ،فعن سلام بن مسكين قال : سمعت قتادة ، يقول : "إنَّ هذا القرآن يدلُّكم على دائكم ودوائكم ، فأما داؤكم : فالذُّنوب ، وأما دواؤكم : فالاستغفار "
9)إذا أعيتك المسائل ففر إلى الاستغفار.
10)سبب لانشراح الصدر." وقد قال صلى الله عليه وسلم: « إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِى حَتَّى أَسْتَغْفِرَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ ». رواه أحمد
11)الاستغفارُ يدفع عن النفس الشعورَ بالكبر."قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« وَاللَّهِ إِنِّى لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِى الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً » 12) الاستغفارُ سببٌ لمحو الذنوب ورفع العقوبة.
13) الاستغفارُ سببٌ لصفاءِ القلب ونقائه." فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -- :« إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِى قَلْبِهِ فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ذَاكَ الرَّيْنُ الَّذِى ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى الْقُرْآنِ {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (14) سورة المطففين» .
14) زوال الهم والغم وتفريج الكرب.
مــعــــلـومــــــــة ::
وقد كان السلف يحسبون ذنوبهم ويستغفرون ألف أو مئة مره عن كل ذنب اقترفوه ...
وقد حاسب بعضهم نفسه من وقت بلوغه ، فإذا زلاتُه لا تُجاوز ستاً وثلاثين زلةً ، فاستغفر الله لكل زلةٍ مئة ألف مرّة ، وصلَّى لكلِّ زلَّة ألف ركعة ، ختم في كلِّ ركعة منها ختمة ، ويقول :
" ومع ذلك ، فإنّي غير آمن سطوة ربي أنْ يأخذني بها ، وأنا على خطرٍ من قَبولِ التوبة ".
http://www.sh-fansubs.org/vb/images/smilies/nht35t43.gifالله يغفرلنا والله من كثرة ذنوبنا مانقدر نعدها ...
هذا اذا اتذكرنا بعضها نسينا الباقي http://www.sh-fansubs.org/vb/images/smilies/gre7r.gif ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهذي قصص واقعيه لدلاله على فضل الاستغفار ::
1-هذي قصه ترويها احد الاخوات عن نفسها تقول:
"كنت في ضائقه ماليه شديده وكنت محتاااااااااااااجه للمال وجلست طوال اليوم استغفر
وانا امشي واشتغل وجاء الفرج من بكره جات بنتي من المدرسه معها شيك ب6000ريال
وقالت ان المشرفه نادتها وقالت هاذي مستحقات لك متاخره
حتى البنات مستغربين يقلون ليش انتي الوحيده اللي عطوك وانا لا
والحمد لله علمت عيالي اذا بغو شيء يكثرو من الاستغفار ووالله ان هم شافوا اثر الاستغفار"
2- وهذا رجل يروي لاحد مشايخ الحرم ان الله فتح عليه بكثرة الاستغفار ::
"كنا بالحرم المكي وقلت موعظة عن فضل الأستغفار وبعدها جاني واحد وقالي والله ياشيخ أنا لم أرزق بالذرية .
--> فرد عليه الشيخ :عليك ب------
قال الرجل : لحظة ياشيخ أنا لم أكمل
قاله شيخ :تفضل ...
فأكمل الرجال: يقول بالصدفة فتحت الراديو ولا أسمع (( أستغفروا ربكم أنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ))
يقول وقعت بالصميم
يقول فقلت حق زوجتي ليش ما نستغفر بنية الأنجاب
يقول الشيخ وبعدين :::::::::::
---- قال ما تمينا شهر ألا وحنا نستغفر سرا وعلانيه ودومنا عليها مرارا
يقول بعد الشهر ألا زوجتى حامل ورزقها الله بمولود
فقال يقوله الشيخ: الحمد لله ألله عوضك خيرا ...
قاله: لحظة ما خلصت ...
قالها شيخ :شنو بعد ...
قال يوم خلصت زوجتى من النفاس كان أقولها نبى نداوم على الأستغفار بنية الأنجاب حتى يرزقنا الله ولد أخر
يقول وربي الرزاق ذو القوة المتين رزقنى الولد آخر
يقول الشيخ :سبحان الله الحمد لله
يقول :لحظة يا شيخ ما خلصت القصة
قلت حق زوجتى ودنا نستغفر الله بنية الأنجاب ودنا هالمرة ببنت ويقول داومنا على الأستغفار
ويقول ألا زوجتي حامل والحين أهي معاي بالحرم وبنتنا معانا توها طالعه من الأربعين "
3-هذي قصه حصلتلي شخصا ::
"حصل لنا حادث في المطبخ في شهر رمضان والحمد لله نجينا سالمين ...
لاكن الي اتضرر البتقاز حقنا واحنا لسا في ابداية رمضان ...
وكانت امي عازمه خيلاني في نهاية رمضان والحين يبلنا بتقاز جديد ...
وابوي من النوع الي يحب التأجيل وقعدنا نطبخ ببتقاز جدي وتعب ...
وقالت لنا امي : يلا يانتات كل وحده فيكم تاخذ سبحتها واستغفرو الف مره بنية ان ابوكم يب لنا بتقاز جديد...
وفي البدايه قلنا لها كثير ولاكن لما بدينا استغفار ما حسينا بالوقت وكا وحدع فينا استغرت اشكا من الف مره ...
وبعدها نمنا وما اذن الظهر الا وابوي جايب بتقاز جديد لان اصحابه جاين ويبينا نطبخ زين ...
فرحنا بالبتقاز وزعلنا عشان تعب الضيوف...
4-قصه حدثت لاحد الاخوات تحكي ::
"هو انها كنت مقدمة لوظيفة وبعد المقابلة دعت ربنا انها اقبل في الوظيفة هذي...
وبدأت استغفر ثانى يوم اتصلوا بيها وقالوا انتى اللى اخترناها (سبحان الله)!!!!!!"
5-هذي قصه حدثت لعائله يقولوا::
"اددنا العده للخروج للبر وكانو جايبين معاهم قز صغير وانبوبه ...
وما جابو معاهم حطب كثير مره ...
وخرجت العيله البر ونصبوا الخيام ووضبوا المكان ...
وبعد هذا جابو قزهم والانبوبه(اسطوانة الغاز) ولاكن نسيو اللّي(الانبوب الي يوصل بين الاسطوانه والقز)...
وبكذا ما يقدرو يقعدون اكثر من ليله وحده لان الحطب الي معهم ما يكفي ...
وزعلو على هذا الشي ...
فقلهم الجد: استغفروا وربي حيفرج عليكم ...
فتريقوا عليه الشباب يقولوا:وين نلقى لّي في ذى البر ؟؟
فقعد الكبار يستغفرو واللعيال يلعبون ويضحكون ...
واستحوا العيال على الي قالوه وقرروا انهم يجلسوا مع الكبار يستغفرون...
وجلسوا فتره وغيروا رايهم وقالو بدنا نتمشى ...
وفعلا قامو واتمشوا وهم يتمشوا لقيوا (لّي ) لناس كانو جالسين جنبهم...
والحمد لله ربي فرج عليهم كربتهم ...
وبدل ما يقعدون ليله قعدوا اسبوع ..."
وبعدها ايقنت قيمة الاستغفار نصيحة الزموا الاستغفار...
وهذي القصص صدق مو خيال والله على كل شي قدير ...
ومن لديه قصة فليشاركنا بها
مــــــــــــلــــــــــــــــخــــــــ( ليس منقول )ـــــــــــص >>> تجديدhttp://www.sh-fansubs.org/vb/images/smilies/herer.gif ...
وقد كان المصدر كل هذه المعلومات من كتاب فوائد واهمية الاستغفار ...
وانا انصح بقرايته لاني استخلخص المهم بالنسبه لي ...
وهذا رابط لتحميل الكتاب ممكن تلقى معلومه مهمه بانسبه لك ...
7
7
7
http://up.arab-x.com/dldUCy06788.doc.html (http://up.arab-x.com/dldUCy06788.doc.html)
وفي الختام اسأل الله ان يغفرلنا جميعا و لوالدينا ...
ان يجمعنا في جنات الخلود...
وان يكفينا عذاب القبر ...
وان يكفينا شر الفتن ماظهر منها وما بطن ...
وان يحقق مناكم اجمعين ( قولوا امين ) ......