Redwan-kun
28-3-2009, 09:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
******
قال الشاطبي :
فأما الكريم السر في الطيب نافعٌ**فذاك الذي اختار المدينة منزلا
******
اسمه نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي.
كنيته أبورويم، ويقال أبونعيم.
أحد القراء السبعة والأعلام، ثقة صالح، أصله من أصبهان، وكان أسود اللون حالكاً صبيح الوجه حسن الخلق فيه دعابة
قرأ على سبعين من التابعين منهم: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج وأبي جعفر القارئ.
وأقرأ الناس دهراً طويلاً نيفاً عن سبعين سنة وانتهت إليه رياسة القراءة بالمدينة .
قرأ عليه كثيرون منهم: عيسى بن وردان وسليمان بن مسلم بن جماز ومالك بن أنس وعيسى بن مينا قالون وأبوعمرو بن العلاء
وعثمان بن سعيد ورش وعبدالله بن وهب والليث بن سعد وخلائق آخرون.
قال ابن مجاهد: وكان الإمام الذي قام بالقراءة بعد التابعين بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم نافع. قال: وكان عالماً بوجوه القراءات متبعاً لآثار
الأئمة الماضين ببلده.
قال بعضهم: سمعت مالك بن أنس يقول: قراءة أهل المدينة سنة، قيل له: قراءة نافع؟ قال: نعم.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي أي القراءة أحب إليك؟ قال: قراءة أهل المدينة. قلت: فإن لم يكن؟ قال قراءة عاصم.
وقال رجل ممن قرأ على نافع أن نافعاً كان إذا تكلم يشمّ من فمه رائحة المسك فقلت له: يا أباعبدالله، أتتطيب كلما قعدت تقرئ الناس؟ قال: ما أمس
طيباً ولا أقرب طيباً ولكني رأيت فيما يرى النائم النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في فيّ (الفم) فمن ذلك الوقت يشمّ من فيّ هذه الرائحة.
وقيل لنافع: ما أصبح وجهك وأحسن خلقك! قال: فكيف لا أكون كذلك وقد صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قرأت القرآن، يعني في النوم.
وقال قالون: كان نافع من أطهر الناس خلقاً ومن أحسن الناس قراءة وكان زاهداً جواداً.
وقال مالك لما سئل عن البسملة: سلوا عن كل علم أهله ونافع إمام الناس في القراءة.
لما حضرت نافعاً الوفاة قال له أبناؤه: أوصنا، قال: اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.
توفي سنة 169 رحمه الله تعالى.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
******
قال الشاطبي :
فأما الكريم السر في الطيب نافعٌ**فذاك الذي اختار المدينة منزلا
******
اسمه نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي.
كنيته أبورويم، ويقال أبونعيم.
أحد القراء السبعة والأعلام، ثقة صالح، أصله من أصبهان، وكان أسود اللون حالكاً صبيح الوجه حسن الخلق فيه دعابة
قرأ على سبعين من التابعين منهم: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج وأبي جعفر القارئ.
وأقرأ الناس دهراً طويلاً نيفاً عن سبعين سنة وانتهت إليه رياسة القراءة بالمدينة .
قرأ عليه كثيرون منهم: عيسى بن وردان وسليمان بن مسلم بن جماز ومالك بن أنس وعيسى بن مينا قالون وأبوعمرو بن العلاء
وعثمان بن سعيد ورش وعبدالله بن وهب والليث بن سعد وخلائق آخرون.
قال ابن مجاهد: وكان الإمام الذي قام بالقراءة بعد التابعين بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم نافع. قال: وكان عالماً بوجوه القراءات متبعاً لآثار
الأئمة الماضين ببلده.
قال بعضهم: سمعت مالك بن أنس يقول: قراءة أهل المدينة سنة، قيل له: قراءة نافع؟ قال: نعم.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي أي القراءة أحب إليك؟ قال: قراءة أهل المدينة. قلت: فإن لم يكن؟ قال قراءة عاصم.
وقال رجل ممن قرأ على نافع أن نافعاً كان إذا تكلم يشمّ من فمه رائحة المسك فقلت له: يا أباعبدالله، أتتطيب كلما قعدت تقرئ الناس؟ قال: ما أمس
طيباً ولا أقرب طيباً ولكني رأيت فيما يرى النائم النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في فيّ (الفم) فمن ذلك الوقت يشمّ من فيّ هذه الرائحة.
وقيل لنافع: ما أصبح وجهك وأحسن خلقك! قال: فكيف لا أكون كذلك وقد صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قرأت القرآن، يعني في النوم.
وقال قالون: كان نافع من أطهر الناس خلقاً ومن أحسن الناس قراءة وكان زاهداً جواداً.
وقال مالك لما سئل عن البسملة: سلوا عن كل علم أهله ونافع إمام الناس في القراءة.
لما حضرت نافعاً الوفاة قال له أبناؤه: أوصنا، قال: اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.
توفي سنة 169 رحمه الله تعالى.