المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : و أشرقت الشمس .. من تاليفي .. [متجدد]



بنت الهدى
13-4-2009, 08:15 PM
و أشرقت الشمس
تأليف : أميرة السلام [ كاتبة مبتدئة ]
ـــــــــــــــــــــ

[المقدمة]
ــــــــــــــــ


القصة تتحدث عن فتاة طيبة اسمها " أمل " تعرضت للغدر من صديقتها " لولوة "التي تزوجت خطيبها و دمرت حياتها و حطمت قلبها و عندما شاءت الأقدار أن تكون من نصيبه بعد أن طلق زوجته الأولى التي تكون صديقتها التي غدرت بها أقسمت أن تدمر حياتها و تجعلها جحيما . و عندما أنجبت لولوة طفلا شاءت الأقدار أن يكون هذا الطفل من نصيب أمل أصبحت له كالأم و كانت تشعر بأموتها التي افتقدتها لفترة ليست بالقصيرة نحوه و التي لم تعرف سببا لها فأحبها رغم علمه بأنها زوجة أبيه أحبها لحنانها و عطفها و حبها له لم يعرف أما غيرها بعد أن ابتعدت لولوة عن حياته لأسباب إلى أن جاء ذلك اليوم الذي ظهرت فيه لولوة في حياته فتبدل و أصبح انسانا آخر لا يطيق حتى أن يسمع اسم المرأة التي لم يحب في دنياه غيرها و أصبحت دنياه ليل أسود و ظلام داكن لا نهار فيه و في النهاية أشرقت الشمس التي غابت عن دنياه طويلا أشرقت و أحيت بها روحه التي ذبلت .

ZhooR AlweD
13-4-2009, 10:00 PM
السلام عليكم والرحمه ..

...

ههه قصه رائعة ..بارك الله فيكِ ..

..

في انتظار جديدك ..

..

في أمان الله

البراءة بعيون
14-4-2009, 01:36 AM
رووعه تسلمين ياعسل
وتقبلي مرروي

اللؤلؤهـ ~
14-4-2009, 05:09 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قصة رائعه لاتأخذي رأيي

لا أحب الرومانسية مطلقا

لكن
صديقتها " لولوة "

أفا أفا لماذا لولوة خخخخ أمزح لكن الحمدلله

لايوجد على الواو همزات

جزاك الله خيرا

بنت الهدى
14-4-2009, 11:13 AM
الجزء الأول

أغرم بها و قرر خطبتها ، كانت في السنة الأخيرة من الثانوية و كانت تصغره بعشر سنوات و لكنه أغرم بجمالها و أخلاقها ، كانت شقيقة صديق عمره و صهره ، و كان هو دكتور في المستشفى و أستاذا بالجامعة ، و في أحد الأيام ذهب مع بيه و أخاه الأكبر لزيارة أخته و لكنها لم تكن زيارة كالزيارات السابقة بل كانت لخطبة شقيقة صديقه و لكنه لم يخبر أخته بالأمر و ذلك ليفاجئها و يفاجأ صديقه
سارة : أهلا بكم تفضلوا .
و عندما دخلوا و جلسوا .
سارة : ما بكم ؟ أشعر أن هذه الزيارة مختلفة عن سابقاتها . هل هناك شيء ؟
بدر : ليس هناك إلا كل خير يا ابنتي ما بك قلقة ؟
سارة : أبدا يا أبي و لكن ما الأمر أخبروني ؟
و فجأة .
خالد : السلام عليكم .
الجميع : و عليكم السلام .
بدر : جئنا اليوم لخطبة أمل لأحمد .
غمرت الفرحة قلب خالد و قلب سارة .
خالد : و هذا يشرفني يا عمي و لكن يجب أن توافق أمل أيضا .
سارة : أنا متأكدة بأنها ستوافق فأخي تتمناه كل فتاة.
و بعد يومين تمت الموافقة و الخطبة أيضا و تقرر الزواج بعد أن تنهي أمل الثانوية فلم يبقى إلا شهر واحد فقط ، و في أحد الأيام و قبل موعد الزواج بأسبوع .
سالم : هذا الزواج لن يتم أبدا .
صدم الجميع و خاصة أحمد .
أحمد : لماذا يا أبي ؟
سالم : أريدك أن تتزوج ابنة صديقي و شريكي الجديد ( لولوة ) .
صدم أحمد و صدمت سارة .
سارة : و لكن يا أبي لولوة تكون صديقة أمل .
سالم : و ماذا في هذا ؟
أحمد : لا أعتقد بأنها ستوافق على تدمير حياة صديقتها .
سالم : بل وافقت و انتهى الأمر .
صدم الجميع و عرف أحمد لولوة و أخلاقها من هذا الأمر و أنه لن يكون سعيدا و مرتاحا معها أبدا .
سارة : و لكن يا أبي كيف تريد أن تزوج أحمد مِن إنسانة تهون عليها صديقة عمرها .
سالم : يكفي . هذا الزواج سيتم يعني سيتم لا اعتراض على أمري ... آه .
و وضع يده على صدره .
سعد : أبي .
سارة : أبي .
سالم : أنا بخير ألم خفيف فقط .
ثم نظر إلى أحمد .
سالم : زواجك من لولوة سيكون غدا فتجهز لذلك و ستكون تلك الشقة لكما .
الشقة التي ذهبت أمل مع سارة و أحمد لاختيار أثاثها و فرشها و كل قطعة فيها كانت من اختيارها .
سارة : و لكنها يا أبي .

بنت الهدى
14-4-2009, 11:15 AM
الجزء الثاني


بدر : أعرف أنها من اختيارها و لكن هذا لا يهم طالما أنها جميلة و منسقة .
نهض أحمد من مكانه و رفع صوته على أباه و كان غاضبا جدا .
أحمد : لماذا هذه القسوة عليها لماذا ؟
نهض بدر و صفع أحمد بقوة .
بدر : اخرس و لا ترفع صوتك على أباك .
سعد : أبي أرجوك لا تنفعل هكذا من أجل صحتك .
أحمد : لن أتزوج إلا من أمل .
بدر : ستتزوج لولوة رغما عن أنفك هل فهمت و ...... آه .
و سقط أرضا .
سعد : أبي .
سارة : أبي .
أحمد : أبي .
سعد : اطلب الاسعاف يا أحمد بسرعة .
و في المستشفى .
سعد : كيف أبي يا خليل ؟
خليل : مرت على خير .
صدم الجميع .
سعد : أزمة قلبية !!
خليل : و لكنها خفيفة و الحمد لله و لكن تكرارها ربما يؤدي إلى الموت أو إلي الشلل الكامل .
نظر سعد إلى أحمد .
خليل : عن إذنكم .
و عندما ذهب .
سعد : هل سمعت يا أحمد ؟
أحمد : هل تقصد أن .
سعد : ليس أمامك خيار آخر .
أحمد : هل جننت يا سعد ؟
سعد : و هل تريد لأبي أن يموت من أجلها .
أحمد : لو أني تزوجتها قبلا لكان .
سعد : لا يا أحمد و اشكر الله لأنك لم تتزوجها قبلا لكنت الآن إما أنك ستطلقها أو ستتزوج عليها فأبي لا يهمه هذا أبدا
أحمد : لماذا يدمر حياتي لأجل شراكته مع أبيها لماذا ؟
سعد : الزواج قسمة و نصيب و أمل ليست من نصيبك .
أحمد : هل تعرف ماذا سيكون مصيرها ؟
سعد : فسخ الخطبة أرحم بكثير من الطلاق و الضرة . أم أنا مخطأ ؟
أحمد : لماذا لم يفكر بسارة ؟ ماذا سيكون مصيرها مع خالد ؟ و كيف ستعيش مع أمل ؟
سعد : سارة لا ذنب لها بالأمر و خالد سيقدر هذا لأنه يحبها و لا تنسى بأنها حامل بعد سنتين من العذاب .
أحمد : هذا ظلم و الله لا يرضى به أبدا .
سعد : متى ستخبرها ؟
أحمد : و هل تريدني أن أخبرها بالأمر ؟
سعد : أن تخبرها أنت أفضل من أن يخبرها غيرك .
أحمد : لا يا سعد لا .
سعد : هل تريد لأبي أن يخبرها مثلا ؟

بنت الهدى
14-4-2009, 11:16 AM
الجزء الثالث


أحمد : مادام يريد هذا فليخبرها هو ؟
سعد : هل تعرف بأن إخبار أبي لها سيكون قاسيا جدًا .
أحمد : أخبرها أنت إذن .
سعد : هذا الأمر لا يعنيني كي أخبرها به .
أحمد : أخبر خالد و هو بدوره سيخبرها .
سعد : لا تدخلني بهذا الأمر يا أحمد .
أحمد : فليخبرها أبي إذن فأنا لن أتفوه بكلمة أبدا .
و في اليوم التالي :
سعد : حمدا لله على سلامتك يا أبي .
و قبله على رأسه .
سارة : حمدا لله على سلامتك أبي .
و قبلته .
بدر : كيف حال حفيدي ؟
سارة : بخير .
أحمد : حمد لله على سلامتك أبي .
و أراد أن يقبل رأسه و لكنه صده .
سعد : سامحه يا أبي أرجوك .
بدر : فليخرج من الغرفة لا أريد أن أرى وجهه . أخرجوه .
اقترب أحمد من أبيه و قبل رأسه و أخذ يقبل يديه .
أحمد : سامحني يا أبي سامحني أرجوك .
بدر : ابعد يدك عني أنت لست ولدي اخرج من الغرفة لا أريد رؤية وجهك .
سارة : سامحه يا أبي أرجوك إن أحمد اعترف بخطئه و ندم عليه .
أحمد : أجل يا أبي أرجوك .
بدر : أسامحه بشرط واحد فقط . و هو أن يأتي الآن بالشيخ و يعقد قرآنه على لولوة هنا .
صدم الجميع .
سارة : عندما تخرج من المستشفى لنحتفل بهذه المناسبتين معا يا أبي أرجوك
بدر : بل الآن ؟
نظرت سارة إلى أحمد .
أحمد : أرجوك يا أبي لا تزيد بقسوتك على أمل أرجوك دعني أولا أختار الوقت المناسب لإخبارها بالأمر و بعدها .....
و قبل أن يكمل طرق الباب .
سعد : تفضل .
دخل راشد و معه ابنته (لولوة) .
راشد : السلام عليكم .
الجميع : و عليكم السلام .
اقترب راشد من بدر و تحمد له بالسلامة .
لولوة : حمدا لله على سلامتك يا عمي .
بدر : شكرا يا ابنتي لا أراك الله مكروها بعزيز .
و عندما جلسوا .
بدر : ما رأيك أن نعقد قرانهما الآن يا راشد و هنا فأنا لا أعرف إن كنت سأخرج من هنا إلى بيتي أم إلى المقبرة .
سعد : لا تقل هذا يا أبي أطال الله لنا بعمرك و جعلك ذخرا لنا .
راشد : أطال الله بعمرك يا أبا سعد و الذي تراه مناسبا لا نعترض عليه أبدا بعد موافقة ابنتي طبعا .
بدر : ما قولك يا ابنتي ؟

بنت الهدى
14-4-2009, 11:17 AM
الجزء الرابع


نظرت لولوة إلى أحمد .
لولوة : موافقة .
نظر بدر إلى أحمد فخرج من الغرفة و اتصل بالشيخ فأتى إلى المستشفى و بينما هو يعقد قران أحمد و لولوة طرق الباب و دخل خالد و أمل .
الشيخ : الآن أعلنكما زوج و زوجة على سنة الله و نبيه (ص) .
صعق خالد و صعقت أمل و كانت الطامة الكبرى أن لولوة صديقتها و المقربة إليها أيضا و كانت تعلم بأنها ستتزوج من أحمد بعد أسبوع .
خالد : ما الذي يحدث هنا ؟
صدم أحمد و أخذ ينظر إلى أمل و الدموع تملأ عينيها .
خالد : ما هذا ؟
بكت أمل و خرجت من المستشفى ، أخذ خالد ينظر إلى أحمد .
سالم : لا تنظر إليه هكذا ، هذا أمري أنا و أمري لا اعتراض عليه .
خالد : لماذا ؟ ماذا فعلت لك كي تحطم قلبها ؟
سالم : لا شيء و لكني وجدت من هي الأفضل لولدي من شقيقتك .
خالد : هكذا و بكل بساطة . هل تعتقد بأن أختي مثل الدمية بين يديك ؟
سارة : خالد أرجوك .
نظر خالد إلى سارة ثم خرج من المستشفى ليجد أخته أمام السيارة و الدموع تنهال من عينيها فركبا السيارة و ذهب خالد .
خالد : أمل .
أمل : أرجوك يا خالد إن الأمر انتهى و لا أريد التحدث به .
خالد : كما تشائين .
و عندما وصل إلى البيت نزلت أمل و دخلت البيت و صعدت إلى غرفتها و أقفلت الباب و ارتمت على سريرها و أخذت تبكي و بعد ربع ساعة دخلت سارة البيت .
سارة : خالد .
خالد : ما هذا الذي فعله أباك بأختي أخبريني ما هذا ؟
سارة : لأنها ابنة صديقه و شريكه الجديد ليس إلا يا خالد صدقني .
خالد : لأجل شراكته يدمر حياة أختي و يحطمها قلبها .
سارة : لم يكن أحد راض بذلك و لكنك تعرف بأن أبي مريض بالقلب و نخشى عليه
خالد : هذا ظلم يا سارة ظلم و الله لا يرضى به أبدا .
سارة : لقد أُجبر أحمد عليها و لا أعرف كيف سيعيش مع امرأة مثلها .
خالد : ما بها ؟
سارة : ألا تعرف بأنها صديقة أمل و كانت تعرف بأمر زواجها من أحمد و مع ذلك دمرت حياتها .
خالد : مجرمة .
سارة : أين أمل ؟
خالد : في غرفتها .
صعدت سارة إلى أمل و طرقت الباب .
أمل : أرجوكم دعوني لوحدي لا أريد أن أرى أحدا .
سارة : افتحي الباب يا أمل أرجوك أريد التحدث معك .
أمل : أرجوك يا سارة أنا متعبة جدا و أريد أن أنام و أمري مع أحمد انتهى و لا أريد التحدث به أبدا .
سارة : حسنا و لكن اسمعي هذا فقط أحمد أجبر على لولوة لقد أجبره أبي لأجل شراكته من أبيها إن أحمد يحبك أنت و أنت فقط .

بنت الهدى
14-4-2009, 11:18 AM
الجزء الخامس


مرت الأيام و دخلت أمل الجامعة و كلية الطب التي كانت حلم حياتها ، و أصبح أحمد و لولوة تحت سقف واحد و لكن كان قلبه و روحه و مشاعره مع أمل حتى أنه كان يهذي بها في منامه و يراها كثيرا في منامه و ظهرت لولوة عن حقيقتها من أول أسبوع لزواجهما فهي كثيرة الخروج و السفر مع صديقاتها و كانت لا تعطي لزوجها و لبيتها وقتا كالذي تعطيه لصديقاتها و كان ذلك يغضب أحمد و يسعده في نفس الوقت ( لأنه كان لا يريد أن يتعلق بها و ينسى حلم عمره ) و كانت المشاكل تزداد يوما بعد يوم بينه و بين لولوة و كانت ينام أغلب الأوقات في المستشفى بسبب مناوباته و كونه يعرف بأن لولوة لا تعود إلا في ساعة متأخرة ، و في أحد الأيام و بكل وقاحة و جرأة حضرت لولوة مع أبيها و أخيها سالم الذي كان متزوجا و لديه طفلان إلى منزل خالد ( شقيق أمل ) و ذلك لخطبها لأخيها فرفضت أمل بشدة و كذلك فعل أخاها فأخذت لولوة تلقي عليعا سيلا من الاتهامات الباطلة على أنها مازالت متعلقة بأحمد و أنها لن تفكر في الزواج من غيره أبدا و ذهبوا بعد أن قررت أن لا تسمح لأمل بأن بمجرد التفكير في أحمد و أنها ستكون له في يوم من الأيام ( صحيح بأن أمل لازال تحب أحمد و لم تفق من صدمتها بعد و لكن أخلاقها النبيلة لا تسمح لها بتدمير حياة الآخرين لأجل سعادتها فكيف بمن كانت في يوم من الأيام صديقتها) قررت لولوة أن تكون طوع أمر أحمد لفترة وجيزة فقط حتى تبعد أمل عن تفكيره و عن قلبه و عن جوارحه فأصبحت لا تترك منزلها إلا لساعتين فقط في اليوم و تغيرت كليا و لكن هذا لم يدم طويلا فبعد شهر عادت كما كانت و ازدادت مشاكله مع أحمد ، و بعد فترة وجيزة توفى بدر و قرر أحمد أن يطلق لولوة و لكن كان ينتظر مرور فترة عن حداد والده ، و في أحد الأيام و في منتصف الليل داهم سارة المخاض و كان خالد خارج البلاد .
سارة : آه .
و خرجت من غرفتها و ذهبت إلى غرفة أمل . كانت أمل مستيقظة تدرس لاختبار الغد
سارة : أمل .
سمعت أمل صوت سارة ففتحت الباب .
أمل : سارة !! ما بك ؟
سارة : المخاض . أرجوك ساعديني أشعر بأني سأموت .
أمل : حسنا سأتصل بالإسعاف .
سارة : بل إتصلي بسعد فالإسعاف قد يتأخر و أنا سأموت .
أمل : و لكني لا أعرف رقمه .
سارة : تجدينه في هاتفي الخليوي . آه . أرجوك أسرعي سأموت .
اتصلت أمل بسعد و لكنه لم يجب .
أمل : لا يجيب يا سارة .
سارة : اتصلي بأحمد .
أمل : ماذا !!
سارة : أرجوك يا أمل سأموت .
أمل : و لكن .
سارة : دعي عواطفك الآن جانبا . آه أسرعي .
اتصلت أمل بهاتف أحمد الخليوي من هاتف سارة .
أحمد : خيرا يا سارة ما بك ؟
سمعت أمل صوت أحمد فشعرت كم هي مشتاقة إليه و لكنها لم تتفوه بكلمة .
أحمد : سارة . سارة ما الأمر ؟

بنت الهدى
14-4-2009, 11:19 AM
الجزء السادس

سارة : آه .
سمع أحمد صراخ سارة من بعيد .
أحمد : سارة .
أمل : لقد داهم سارة المخاض و .....
أحمد : أمل !!
صدمت لولوة .
أمل : أرجوك أسرع فسارة لن تتحمل أكثر من ذلك أرجوك .
أحمد : أنا قادم حالا .
و عندما أغلق الهاتف .
لولوة : ماذا تريد منك ؟
أحمد : لقد داهم سارة المخاض و اتصلت لتخبرني .
لولوة : و لماذا لم تتصل بك سارة ؟
أحمد : أختي ستموت و أنت تقولين لماذا لم تتصل بي .
و نظر إليها و خرج و ذهب إلى منزل خالد ففتحت له الباب أمل فأخذ ينظر إليها و فجأة سمع صراخ أخته .
أمل : أسرع أرجوك .
و صعد إلى سارة و رآها في حالة يرثى لها .
أحمد : هيا يا سارة هيا انهضي .
سارة : لا أستطيع يا أحمد لا استطيع الألم شديد لا أستطيع .
حمل أحمد سارة و ذهب مع أمل إلى المستشفى و بينما هما تنتظران خارج غرفة العمليات أتت لولوة و رأت أمل و أحمد لوحدهما .
لولوة : كيف سارة ؟
أحمد : ما الذي أتى بك ؟
لولوة : أتيت لأطمئن عليها فقط .
أحمد : ألم أنبه عليك بأن لا تخرجي من البيت في ساعة متأخرة ؟
لولوة : و هل تريدني أن أترككها وحدكما يا دكتور ؟
أحمد : أختي في العمليات منذ ساعتان و أنتي تتفوهين بهذه الحماقات . هيا اذهبي إلى البيت .
لولوة : لن أذهب .
نظر أحمد إلى لولوة و ذهب إلى مكتبه . اقتربت لولوة من أمل .
لولوة : ابتعدي عنه .
أمل : لم اقترب منه كي أبتعد .
لولوة : و ما الذي جاء بك معه إذن ؟
أمل : لم آتي معه بل أتيت مع سارة ( زوجة أخي ) .
نظرت لولوة إلى أمل بشزر ثم ذهبت إلى أحمد .
أحمد : ماذا تريدين ؟
لولوة : لا تظن بأني سأتركك معها .
أحمد : لولا أبي و قلبه المريض ما كنت لأتزوجك أبدا . خاصة بعد غدرك بصديقتك
لولوة : ها و قد مات أباك الآن ماذا تنتظر هيا طلقني و تزوجها .
أحمد : و هذا يشرفني و لكني أعرف جيدا بأنها لن توافق على خيانة من (كانت) في يوم من الأيام صديقتها .
و فجأة دخل سعد .
سعد : مبروك يا أحمد لقد أنجبت سارة طفلا جميلا جدا كالقمر .
غمرت الفرحة قلب أحمد .
أحمد : و كيف هي ؟

بنت الهدى
14-4-2009, 11:20 AM
الجزء السابع


سعد : بخير .
أحمد : و الطفل ؟
سعد : بخير و صحته جيدة .
أحمد : الحمد لله .
سعد : نحن في انتظارك .
و عندما خرج أراد أحمد أن يخرج أيضا .
لولوة : هل ستذهب إلى سارة أم إليها ؟
نظر أحمد إلى لولوة و ذهب إلى أخته .
أحمد : السلام عليكم .
الجميع : و عليكم السلام .
اقترب أحمد من سارة .
أحمد : حمدا لله على سلامتك .
و قبلها على رأسها .
أحمد : مبروك .
سارة : أين هو ؟
أمل : إنه جميل جدا بل آية في الجمال و يشبه أباه كثيرا .
سارة : هل هو بخير ؟
سعد : لا تقلقي يا سارة الطفل صحته جيدة و لكن يجب أن ترتاحي الآن .
سارة : أحضره إلي يا سعد أرجوك .
سعد : غدا سأحضره لك و سترينه كيفما تشائين .
تذكرت سارة أمل و أن لديها اختبار غدا .
سارة : أنا آسفة يا أمل لم أدعك تدرسين للإختبار سامحيني .
أمل : لا عليك يا سارة ما يهم الآن هو أنت فقط .
سارة : هل تسدي لي معروفا يا سعد ؟
سعد : طبعا .
سارة : خذ سارة إلى بيتك لتنام فغدا لديها اختبار و يجب أن ترتاح قليلا أمل : لا تقلقي علي يا سارة .
سارة : كيف لا أقلق عليك و أنت أمانة لدي . اذهبي الآن مع سعد و سيحضر أحمد سيارتك إليك .
أحمد : ما الذي تقولينه يا سارة هل يعقل أن تقود و هي لم تنم إلا ساعتين فقط هذا خطر جدا .
سارة : هذا صحيح ، هل لك أن توصلها إلى الجامعة غدا يا سعد .
أحمد : و لماذا سعد ؟ أنا سأوصلها .
نظر الجميع إلى أحمد فارتبك .
أحمد : أقصد لأن سعد لديه مناوبة إلى الثامنة .
و نظر إلى سعد .
أحمد : أليس كذلك يا سعد ؟
عرف سعد بأن أحمد يريد أن يختلي بأمل ليخبرها بأمر ما .
سعد : أجل .
أمل : لا داعي إلى ذلك سأذهب بسيارة أجرة .
سارة : ما الذي تقولينه يا أمل ؟
أمل : لا أريد أن أثقل عليكم يا سارة .
سارة : لن أطمئن عليك مع رجل غريب .
ذهبت أمل مع سعد إلى بيته فرحبت بها زوجته رغم أن الوقت كان متأخرا جدا كانت الرابعة صباحا و أخذتها إلى غرفة الضيوف لتنام . و في الصباح استيقظت أمل و غيرت ملابسها و نزلت إلى الأسفل لتجد أحمد و زوجة سعد و ابنته يتناولون الفطور .

بنت الهدى
14-4-2009, 11:21 AM
الجزء الثامن


أمل : صباح الخير .
منال : صباح الخير يا أمل ، هيا تفضلي و تناولي معنا الفطور .
أمل : شكرا لا رغبة لي سأخرج إلى الحديقة قليلا .
و قبل أن تخرج .
أحمد : السيارة مفتوحة إذا أردت أن تركبي .
أمل : شكرا .
و خرجت و عين أحمد تترصدها .
جنان : ما بك عمي ؟
كان أحمد شارد بأمل .
جنان : عمي أحمد .
انتبه أحمد .
أحمد : ماذا يا جنان ؟
جنان : تحبها أليس كذلك ؟
منال : هذا عيب يا جنان .
أحمد : الحمد لله ، سلمت يداك يا أم جنان .
منال : صحة و عافية .
خرج أحمد بعد أن أخذ معه كوبا من الحليب .
جنان : مسكين عمي قلبه مجروح .
منال : سامح الله جدك و غفر له هو السبب .
جنان : و لماذا لا يتزوجها الآن يا أمي ؟
منال : لن توافق أبدا .
جنان : و لماذا ؟ فهي تحبه أيضا .
منال : ليس من شيمها تدمير حياة الآخرين حتى لو كان ذلك سعادتها .
جنان : أنا لم أحب لولوة هذه مطلقا . إنها متكبرة و متغطرسة و دائما تنظر إلى عمي على أنه أقل منها شأنا .
ركب أحمد السيارة ( كانت أمل في المقعد الخلفي ) .
أحمد : السلام عليكم .
أمل : و عليكم السلام .
أحمد : أين مكان الاختبار ؟
أمل : الشويخ .
التفت أحمد إلى أمل و أخذ ينظر إليها ثم قدم لها كوب الحليب .
أحمد : تفضلي .
أمل : لا شكرا .
أحمد : يجب أن تشربيه حتى تستطيعي التركيز في الاختبار .
أخذت أمل الكوب و لكن أحمد ظل ينظر إليها .
أمل : أرجوك لم يبقى على الاختبار غير ساعة واحدة و الطريق مزدحم جدا .
انتبه أحمد .
أحمد : آسف .
و ذهب . و في الطريق .
أحمد : هل تتزوجينني يا أمل ؟
صدمت أمل و امتلأت عيناها بالدموع .
أحمد : أنا مازلت أحبك و أريدك و لولوة .
و أصدر آهة حطمت قلب أمل فانهالت الدموع من عينيها .

بنت الهدى
14-4-2009, 11:21 AM
الجزء التاسع


أحمد : من تهون عليها صديقتها لا تستحق أن تكون زوجة و أم .
و لكن أمل ظلت معتصمة بالصمت .
أحمد : مشاكلنا لا تعد و لا تحصى .
و أخذ يحكي لها عن حياته مع لولوة و الدموع تنهال من عيني أمل ، و عندما انتهى من حديثه شعر بأن هما ثقيلا انزاح عن صدره أحس بطعم الراحة و كم أن طعهما حلوة المذاق . و كرر السؤال عليها و لكنها ظل معتصمة بالصمت كانت يرى دموعها تنهمر و كان يتمنى لو يمسح دموعها بيده و أن يضمها إلى صدره كي تشعر بالدفء و الأمان و الاطمئنان و لكنه كان يعرف بأنها أمنيات فقط و أمنيات لن تتحقق إلا إذا أصبحت زوجته و هذا من المستحيل أن يحدث .
أحمد : أرجوك يا أمل فأنا لم و لن أحب غيرك أبدا و لن أكون سعيدا في حياتي إلا بقربك .
مسحت أمل دموعها و قالت :
أمل : ليس من شيمي ذلك .
أحمد : و لكني اتخذت قرارا بأن أطلق لولوة .
أمل : و إن . فأنا لن أقابل الغدر بالغدر .
و عندما وصل أحمد إلى الجامعة و قبل أن تنزل أمل .
أحمد : متى تنتهي محاضراتك ؟
أمل : سأذهب بسيارة أجرة لا تشغل نفسك بي .
أحمد : بل سأشغلها بك ، و ستكونين زوجتي في نهاية المطاف .
دخلت أمل الحامعة دون أن تخبر أحمد بساعة انتهاء محاضراتها و لكنه عرف بطريقته الخاصة . قدمت أمل الاختبار و كان كل تفكيرها بأحمد . و بعد الاختبار رأت أنها متعبة و أنها لا تقوى حتى على السير فذهبت إلى البيت بسيارة أجرة و ما إن دخلت البيت حتى القت بجسدها المتعب على الكنبة و أخذت دموعها تنهال من عينيها . و فجأة دق جرس المنزل فمسحت و ذهبت و فتحت الباب .
أمل : خالد . حمدا لله على سلامتك يا أخي .
و دخلا البيت .
أمل : هل رأيته إنه آية من الجمال .
خالد : و يشبهني كثيرا .
أمل : و كيف هي سارة ؟
خالد : بخير . بالمناسبة لماذا أنت هنا ؟ لقد أخبرتني سارة بأن محاضراتك تنتهي في الثالثة .
أمل : شعرت ببعض التعب فرجعت إلى البيت .
خالد : خيرا ما بك ؟
أمل : ارهاق فقط ليس إلا . سأذهب إلى غرفتي و أرتاح قليلا .
و قبل أن تصعد .
خالد : أمل .
أمل : نعم .
خالد : لقد أخبرني أحمد بكل شيء .
أمل : أرجوك يا خالد أنا متعبة و أريد أن أرتاح .
خالد : و هل يهون عليك ؟
نظرت أمل إلى خالد و الدموع في عينيها ثم صعدت إلى غرفتها .
و بعد أيام قليلة طلق أحمد لولوة و قرر أن يتزوج أمل مهما كان فأخبر خالد و توسل إليه بأن يقنعها بالموافقة فهو لا يحتمل الحياة من دونها فهي الماء الذي يشربه و الهواء الذي يتنفسه ، كانت أمل رافضة زواجها منه البتة و كان أخاها يحدثها كل يوم أكثر من مرة و و كانت سارة أيضا و هي تبكي و تتوسل إليها بأن توافق لأن بيدها سعادة و شقاء أحمد إلى أن جاء ذلك اليوم الذي وافقت به على زواجها من أحمد و غمرت الفرحة قلوب الجميع و خاصة أحمد الذي لم يصدق بأنها وافقت أخيرا على الزواج منه إلا عندما جمعهما سقف واحد واحدة ، و وصل خبر زواجهما إلى لولوة فاجتاضت غضبا و قررت أن تدمر حياتهما و أن لا تدعهما سعيدين أبدا . و في اليوم التالي من زواجهما :

بنت الهدى
14-4-2009, 11:22 AM
الجزء العاشر


أمل : لولوة !!
لولوة : أيتها الخائنة الغادرة .
و فجأة .
أحمد : أنت !!
لولوة : هل خلت الدنيا من غيرها حتى تتزوجها يا دكتور ؟
أحمد : في عيني أجل . خلت .
لولوة : لماذا تزوجتني إذا .
أحمد : أنتي تعرفين لماذا ؟
لولوة : كان بإمكانك أن ترفض حتى لو كان هذا الرفض سيقتل أباك .
أحمد : و أنت ، لو لم توافقي على الزواج مني لانتهى الأمر .
لولوة : كل هذا لا معنا له الآن و لم آتي كي أناقشك بهذا الأمر بل لأمر مهم .
و فتحت حقيبتها و أخرجت الورقة و أعطتها لأحمد . فتح أحمد الورقة و صعق و شعر و كأن صاعقة أنزلت على رأسه .
أحمد : لا أصدقك .
لولوة : أعط الورقة لحبيبتك فربما تصدق و ترغمك على ذلك .
أمل : ما الأمر يا أحمد ؟
مزق أحمد الورقة و رماها بوجه لولوة .
أحمد : هيا اذهبي من هنا و إياك حتى أن تفكيري لمجرد التفكير في القدوم إلى هنا هل فهمتي ؟
و دخل و أمل و أغلق الباب بوجه لولوة .
أمل : ما الأمر يا أحمد أخبرني أرجوك .
أحمد : لا تشغلي نفسك بتفاهاتها يا حبيبتي .
أمل : ماذا كان في الورقة ؟
أحمد : لا شيء .
أمل : أحمد أرجوك .
أحمد : تتدعي بأنها .....
و سكت . فهمت أمل الأمر فصدمت بشدة .
أمل : حامل . أليس كذلك ؟
أحمد : و من سيصدق امرأة غادرة و كاذبة و تافهة مثلها من ؟
أمل : لم أتوقع هذا أبدا .
أحمد : لست انت فقط بل لا أحد .
أمل : لم أقصد حملها .
أحمد : ماذا إذن ؟
أمل : لم اتوقع أبدا أن أبني سعادتي على شقاء غيري و من .. طفل بريء لا ذنب له ؟ أرجوك طلقني يا أحمد أرجوك .
صدم أحمد .
أحمد : ما هذا الهراء الذي تتفوهين به ؟
أمل : إنها حقيقة و واقع و لا شيء غير ذلك .
أحمد : ورقة تافهة من أمرأة أتفه تفعل بك هذا .
أمل : أرجوك يا أحمد لا تعذبني أرجوك .
أحمد : أنا يا أمل أنا أعذبك أنا ؟
أمل : و طفلك ماذا سيكون مصيره عندما يرى النور ؟
أحمد : و هل صدقت حقا بأنها حامل ؟
أمل : و لم لا فهي كانت زوجتك في أحد الأيام و حدوث حمل ليس غريبا .
أحمد : فلنفترض بأنها حامل ؟ ماذا في هذا ؟

بنت الهدى
14-4-2009, 11:23 AM
الجزء الحادي عشر


أمل : أن الطفل سيضيع سيضيع يا أحمد هل تعرف ماذا يعني سيضيع .
أحمد : هذا إذا كانت حقا حامل . و سيضيع إذا تركه بين يدها لأنها امرأة غير مبالية أبدا و لا يهمها شيء غير حياتها المترفه التي لا معنا لها أبدا .
صدمت أمل .
أمل : و هل ستؤخذه منها ؟
أحمد : هذا مؤكد .
أمل : و لكنها أمه و هي الأحق به منك .
أحمد : ما رأيك بهذا النص ؟
أمل : أي نص ؟
أحمد : ما أخبرتك به ألان لم يكن إلا نصا تمثيليا فقط لأني لا أصدق بأنها حامل أبدا .
أمل : هل سنبدأ من جديد يا أحمد ؟
أحمد : سأثبت لك بأن امرأة كاذبة و تافهة .
أمل : و كيف ستثبت هذا ؟
أحمد : سأفحص بنفسي عينة دمها و سأثبت لك كذبها .
و اتصل بها و طلب منها أم تحضر إلى المستشفى التي يعمل بها . و في المستشفى و بعد أن فحص احمد العينة بنفسه .
و صدم بشدة بأنها حامل فعلا و لكن هذا الأمر لم يهمه أبدا لأن الأمر الوحيد الذي كان يهمه هو أمل و لا أحد غيرها .
لولوة : هل تاكدت بنفسك يا دكتور ؟
أحمد : إذا كنت تظنين بأن حملك هذا سيرغمني على الزواج منك ثانية بأنت مخطئة .
و نظر إليها بشزر و ذهبت إلى البيت .
أمل : حامل أليس كذلك ؟
أحمد : و لكن هذا لن يغير شيئا .
صدمت أمل و امتلأت عيناها بالدموع لأنها ستكون السبب في شقاء طفل و من طفل حبيبها و زوجها .
أمل : طلقني يا أحمد أرجوك طلقني و أرحني .
أحمد : هل فقدت عقلك يا أمل ؟
أمل : و هل تريدني أن أكون السبب في شقاء طفلك ؟
أحمد : كيف ستكونين السبب في شقائه و أنت ستكونين أمه أنت فقط .
أمل : لن أسمح لك بحرمانه من أمه يا أحمد لن أسمح لك بذلك .
أحمد : يكفي هذا الآن لا أريد أن أسمع المزيد في هذا الأمر .
و بعد شهر :
ليلى : مبروك يا أمل أنتي حامل .
غمرت الفرحة قلب أمل و خرجت و ذهبت إلى شقتها و أعدت مائدة رومانسية جميلة و أشعلت الشموع و تطيبت و لبست أجمل ما لديها و أخذت تنتظر أحمد لتخبره جلست و أخذت تحلم بهذا الطفل و كيف أنه سيربط علاقتهما أكثر بمجيئه و شردت بخيالها و فجأة قطع حلمها و خيالها الجميل صوت طرقات على الباب لم تعرف لِم دخل الخوف إلى قلبها من هذه الطرقات الخفيفة أحست بأن حلمها سيدمر سيضيع و لم تعرف لهذا سببا .
أمل : لولوة !!
لولوة : أجل لولوة .. صديقتك التي دمرت حياتها .
أمل : أنت تعرفين جيدا من التي دمرت حياة الأخرى .
لولوة : هل سأقف هكذا عند الباب .

بنت الهدى
14-4-2009, 11:24 AM
الجزء الثاني عشر


أمل : ماذا تريدين ؟
لولوة : هل سأتحدث هنا ؟
أمل : أدخلي .
دخلت لولوة و رأت المائدة الرومانسية الجميلة .
لولوة : أولا قبل كل شيء .. مبروك .
أمل : على ماذا ؟
لولوة : لا تستهزئي بي .. ألا تعرفين بأن أخي دكتور و مدير أكبر مستشفى في الدولة .
أمل : و لكني ...
لولوة : أعرف لا داعي لأن تتعبي نفسك فأنت حامل . ستقولين بأنك لم تجري التحليل في أكبر مستشفيات الدولة أليس كذلك ؟ و لكن اسمحي لي بأن أقول لك شيئا مهما و هو لو عملت هذا التحليل بأمريكا سيصل إلى أخي .
أمل : ما الذي تريدين أن تصلي إليه من هذا كله ؟
لولوة : شيء واحد فقط لا غير و هو لمصلحتك صدقيني ، فأنا لا أستطيع أن أنسى صداقتنا أبدا .
أمل : و ما هو ؟
أخرجت لولوة الورقة من حقيبتها .
لولوة : هذه الورقة .
أمل : و ما هذه الورقة ؟
لولوة : تفضلي افتحيها و اقرئي .. أظنك تعرفين القراءة أليس كذلك ؟
أخذت أمل الورقة من لولوة و يدها ترتجف و فتحتها و قرأتها و لكنها لم تمعن النظر جيدا .
أمل : و ماذا في هذا إنها ورقة طلاقك .
لولوة : انظري إلى تاريخ الطلاق .
نظرت أمل إلى تاريخ الطلاق لقد كانت بعد زواجها من أحمد بأسبوع فصدمت و امتلأت عيناها بالدموع .
أمل : مستحيل .. هذه الورقة ليست صحيحة ليست صحيحة .
لولوة : بل صحيحة .. فعندما ذهب لخطبتك كان زوجي لقد كذب عليكم جميعا و بعد أن قال لي بأنه قد تزوج أعز صديقة على قلبي طلبت منه الطلاق .. لقد تزوجك بكذبة كبيرة و فضيعة .. صدقيني لم أفعل هذا إلا لأني خشيت عليك و على جنينك فقط .
انهالت الدموع من عيني أمل .
لولوة : عن إذنك .
و قبل أن تخرج .
لولوة : تذكرت . احتفظي بهذه الورقة فقد تحتاجين إليها .
و خرجت . بكت أمل و ذهبت إلى المستشفى لأحمد .
أحمد : أهلا حبيبتي .
و اقترب منها يريد أن يقبلها و لكنها صدت عنه فصدم .
أحمد : ما بك ؟
أمل : لماذا كذبت علينا ؟
أحمد : ماذا ؟
أخرجت أمل الورقة من حقيبتها و أعطتها له .

بنت الهدى
14-4-2009, 11:25 AM
الجزء الثالث عشر


أحمد : لن أسامحها أبدا .
و أرد أن يخرج ليذهب إليها .
أمل : ماذا . هل ستذهب إليها لتلقنها درسا لأنها فضحتك .
أحمد : بل لأنها كاذبة و مخادعة صدقيني .
أمل : كيف استطعت أن تخدع صديقك و تكذب عليه كيف استطعت فعل هذا و أنتما أكثر من إخوة كيف .. كيف تتزوج بالغش و الكذب و الخداع يا دكتور أخبرني كيف ؟ هل ذنبنا هو أننا لم نطلب منك ورقة الطلاق لنتأكد ؟
أحمد : هل أصبحت الآن هكذا بنظرك ؟
أمل : لا أستطيع العيش مع رجل تزوجني بالكذب و الغش لا أستطيع .
و انهالت الدموع من عينيها و ذهبت إلى بيت أبيها .
سارة : أمل .
ركضت أمل و صعدت إلى غرفتها و ارتمت على سريرها و أخذت تبكي صعدت زوجة أخاها إليها و أرادت أن تعرف سبب بكائها و لكن لا حياة لمن تنادي .
سارة : أمل . أمل أرجوك افتحي الباب أرجوك ...
ذهب أحمد إلى لولوة و ما إن فتحت الباب حتى أمسكها من شعرها .
لولوة : آه .
أحمد : لا أعرف كيف فعلت هذا و لكني أعرف بأنك امرأة حقودة و الحقد يملأ قلبك الأسود و تريدين أن تفسدي علاقتنا و لكن هذا محال فعلاقتنا أقوى من أن تدمرها امرأة حقودة مثلك أتفهمين أقوى .
لولوة : اتركني .
و أبعدت يده عنها .
لولوة : لن أترككما يا أحمد أقسم بأني لن أترككما سعيدين معا أقسم على هذا .
نظر أحمد إليها بشزر و ذهب إلى أمل .
أحمد : هل أمل هنا يا خالد ؟
خالد : أجل تفضل .
و عندما دخل .
خالد : هل حدث شيء بينكما ؟
أحمد : هل لي أن أراها أولا ؟
خالد : إنها في غرفتها لم تكف عن البكاء منذ ساعتان .
صعد أحمد مع خالد إلى أمل ، كانت أمل تبكي بحرقة في حضن سارة .
أحمد : لا تصدقيها يا أمل أرجوك . إنها حقودة تريد أن تفرق بيننا بأية وسيلة أرجوك لا تصدقيها .
ازدادت أمل بكاءا .
خالد : ما الأمر ؟
أخبر أحمد خالد و سارة كل شيء فصدما و خاصة سارة و انهالت الدموع من عينيها
سارة : لماذا يا أحمد لماذا فعلت هذا لماذا تضعني في مثل هذه المواقف لماذا ما الذي فعلته لك حتى تفعل بي كل هذا أخبرني ما الذي فعلته لك .
أحمد : هل جننت يا سارة؟ كيف تظني بي و لو مجرد ظن في أني أفعل هذا كيف ؟
خالد : و ما الدليل على صدقك ؟
صدم أحمد .
أحمد : أبعد هذه العشرة تريد دليلا على صدقي .
خالد : بهذه الورقة تكون قد خدعنا و خيبت آمالنا جميعا بك .
أحمد : هل هذه الورقة أكثر صدقا مني عندكم ؟!

بنت الهدى
14-4-2009, 11:26 AM
الجزء الرابع عشر


خالد : هذه الورقة ستجعلك تطلق أمل .
صدم أحمد .
أحمد : هل من أجل ورقة تافهة كهذه تخسر صديقك .
خالد : من يكذب و يخدع الآخرين ليس صديقا أبدا و لا يستحق أن يكون كذلك .
أحمد : هذه الصفات ليس من شيمي و أنت تعرف هذا جيدا .
خالد : و هل تريدني أن أكذب عيني ؟
أحمد : أن تكذب عينيك أرحم من أن تكذب قلبك و عشرة سنة .
خالد : هذه الورقة صحيحة و مصدقة من قبل المحكمة .
أحمد : بل غير صحيحة . لأن لولوة من فعلت هذا فابن عمها محامي .
خالد : لا يستطيع المحامي أن يفعل هذا فأنا محامي أيضا و أعرف هذا جيدا .
أحمد : كما تشاء و لكني لن أطلق أمل أبدا أتفهم أبدا .
و خرج . و في اليوم التالي ذهبت أمل مع خالد إلى المحكمة و رفعت قضية طلاق على أحمد و قد وصله الإشعار في بيته . و بعد يومين ذهبت أمل إلى شقتها لتأخذ أغراضها و فجأة سمعت صوت فتح الباب و ضحكات أحمد و لولوة فخرجت من الغرفة و صدمت .
أمل : ما هذا ؟
أحمد : كما ترين لقد تزوجنا توا .
أمل : ماذا ؟
لولوة : ما بك عزيزتي ألا تعرفين المثل القائل "كما تدين تدان" ثم ألم تطلبي منه الطلاق ؟
أمل : لماذا فعلت هذا ؟
أحمد : كي أغيظك فقط .
صدمت أمل .
أمل : و ماذا فعلت لك كي تغيظني ؟
أحمد : ألم تتهمينني أنت و أخيك بالكذب و الغش و الخداع ؟ ألم تجرحا كرامتي ؟
أمل : لا أصدق بأن قلبك أسود هكذا .
و انهالت الدموع من عينيها .
أمل : طلقني .
لولوة : لا داعي إلى ذلك حبيبتي ، خذي هذه ورقة طلاقك و بالثلاث .
صدمت أمل و نظرت إلى أحمد .
لولوة : اسمحي لي بأن أقول لك بأنك غبية جدا ، فالغبي هو الذي يصدق أي شيء يقال له حتى لو من ألد أعدائه ؟
أمل : هل تقصدين بأن الورقة كانت ...
لولوة : أجل . و الغبي أيضا هو الذي يدمر حياته بيده .
نظرت أمل إلى أحمد ثم خرجت من البيت .
أحمد : أمل انتظري .
لولوة : ما الذي تريده منها اتركها .
أحمد : اخرسي .
لولوة : ما بك .
أحمد : خذي ورقة طلاقك و اخرجي من بيتي .
صدمت لولوة .
لولوة : طلاقي .
أحمد : كانت هذه خدعة لأن تعترفي فقط حتى تصدقني أمل . أما أنت فلا تستحقي بأن تبقي زوجتي و لا حتى لدقيقة واحد فقط .

بنت الهدى
14-4-2009, 11:27 AM
الجزء الخامس عشر


لولوة : هل تقصد بأن هذه الورقة هي ورقة طلاقي أنا ؟
أحمد : و هل كنت تظنين بأني سأطلقها و أرجع إليك أيتها الحقودة ؟
لولوة : حسنا سترى سأنتقم منكما يوما و سيكون انتقامي رهيبا أعدكما بهذا .
و خرجت . خرج أحمد ليلحق بأمل .
خالد : أين كنت يا أمل ؟
خرت أمل بركبتيها على الأرض و هي تبكي .
سارة : أمل .
خالد : ما الأمر ؟
أمل : لقد طلقني و تزوجها .
صدم خالد و صدمت سارة .
خالد : تزوج من ؟
أمل : لولوة !!
خالد : مستحيل . لا يمكن .
أمل : قال لي بأنه تزوجها فقط ليغيظني لأني لم أصدقه فيما قاله .
خالد : أنت تمزحين أليس كذلك ؟ قولي بأنك تمزحين ؟
سارة : و هل حالتها تدعو إلى المزح يا خالد ؟
أمل : لقد خدعتني لولوة خدعتني ، فأحمد بريء من خطتها بريء بريء بريء .
و أخذت تبكي و تلطم على وجهها .
أمل : لقد دمرت حياتي بيدي . بيدي . بيدي .
خالد : اهدئي يا أمل أرجوك سأذهب إليه و لكن أريد منك أن ترتاحي أولا في غرفتك .
صعدت أمل إلى غرفتها و صعد خالد إلى غرفته ليبدل ملابسه .. و بعدها أخذ معه المسدس .
سارة : هل جننت يا خالد ؟ تريد أن تقتل صديقك ؟
خالد : لا دخل لك في هذا .
سارة : بل لي دخل في هذا لا تنسى بأنه أخي .
خالد : أخاك خدعنا جميعها يا سارة جميعنا و خاصة أنت التي كنت تثقين به ثقة عمياء و لكنه لم يكن أهلا للثقة .
و خرج ، و في أثناء ذهبابه غلى المستشفى اتصلت سارة بسعد و أخبرته خوفا من حدوث ما لا يحمد عقباه و لكنها صدمت بشدة . وصل خالد إلى المستشفى و ذهب إلى غرفة أحمد و دخل كالمجنون .
خالد : لماذا طلقتها ؟
و لما التفتت بكرسيه صدم خالد .
خالد : سعد !!
سعد : هل تظن فعلا بأن أحمد يستطيع فعل هذا ؟
خالد : أين هو ؟ فليخرج و يجابهني وجها لوجه ؟
سعد : ليته يستطيع أن يسمعك حتى يخرج و يجابهك .
خالد : أين هو ؟
سعد : في العناية المركزة و بينه و بين الموت ثغرة .
صدم خالد و لكنه لم يظهر صدمته على وجهه .
خالد : هذه حوبة أختي ، فليمت فهذا أفضل لها .
صدم سعد .
سعد : ما الذي تقوله يا خالد ؟ إذا مات أحمد ستصبح أمل أرملة .
صدم خالد :

بنت الهدى
14-4-2009, 11:28 AM
الجزء السادس عشر



خالد : أرملة !!
سعد : أجل أرملة .
خالد : و لكنه طلقها .
سعد : لا . و الدليل معي .
و أخرج ورقة طلاق لولوة التي كانت بجيب أحمد و أعطاها له ، فتح خالد الورقة و صدم فخر على ركبتيه و أخذت دموعه تنهال أرضا .
خالد : أنا السبب .
سعد : بل هي لولوة.
خالد : بل أنا فلو لم أقنعها بالزواج منه لما حدث كل هذا له و لها . أنا السبب أجل أنا السبب و لا أحد غيري ، لقد كذبت قلبي و عشرة و سنة و صدقت عيني .
سعد : لا يفيد الندم الآن لا يفيد .
خالد : أريد أن أراه .
سعد : و ماذا ستفيد رؤيتك له .
خالد : أريد أن أقبله و أعتذر منه قبل أن يرحل فربما يسمعني و يسامحني .
سعد : لا تقل هذا بل ادعو له بالرحمة فلا يرد القضاء إلا الدعاء .
خالد : ماذا سأقول لأمل ؟ إنها تنتظري على أحر من الجمر .
سعد : أخبرها بأنك لم تجده .
خالد : و لكن إلى متى ؟
سعد : إلى أن تتحسن حالته بإذن الله .
خرج خالد من المستشفى و رجع إلى البيت كانت عينيه منتفختان من البكاء . و لما دخل البيت صدمت أمل بمنظهره .
أمل : خالد !!
أراد خالد أن يخفي تعابير وجهه .
أمل : ماذا حدث ؟
خالد : لا شيء يا أمل .
أمل : هل أخبرته بأني حامل .
خالد : تفضلي .
أمل : ما هذه ؟
و فتحت الورقة فغمرتها الفرحة .
أمل : كانت ورقة طلاق لولوة .
خالد : أجل . لقد تزوجها و طلقها بعد دقيقة واحدة فقط و هي لا تعلم و كل هذا حتى يثبت برائته لك .
انهالت دموع الفرح من عيني أمل و هي لا تعلم ما ينتظرها .
أمل : و أين هو الآن ؟
خالد : في المستشفى .
أمل : سأذهب إليه و أقبل رجليه و أطلب منه أن يسامحني .
و قبل أن تذهب .
خالد : انتظري يا أمل .
أمل : أرجوك يا خالد دعني أذهب إليه أرجوك لماذا تريد منعي ؟
خالد : لقد دخل غرفة العمليات للتو و لديه عملية تستغرق ساعات و أخبرني أنه سيأتي إلى هنا ليأخذك بعدها .

بنت الهدى
14-4-2009, 11:28 AM
الجزء السابع عشر



أمل : سأذهب إلى بيتي إذن لأستقبله بورود و عطور .
صدم خالد و صدمت سارة .
خالد : و لكنه قال لي بأنه سيأتي إلى هنا .
أمل : لا ضير في ذلك إذا أتى أخبره بأني في بيتي .
نظر خالد إلى سارة .
سارة : ساعات مدة طويلة يا أمل أبقى هنا الآن و قبل أن تنتهي السبع ساعات بقليل اذهبي .
أمل : لا يا سارة أريد أن أذهب إلى بيتي مملكتي ، جنتي ، رائحة زوجي .
امتلأت عينا سارة بالدموع .
سارة : عن إذنكم .
و صعدت إلى غرفتها و أخذت تبكي ، لم يستطع خالد أن يثني أمل عن ما تريد القيام به فذهبت إلى بيتها .
خالد : يكفي يا سارة أرجوك .
سارة : إنه أخي يا خالد أخي .
خالد : ادعي له فقط فالدعاء يرد القضاء .
سارة : أين أمل ؟
خالد : لم أستطع ثنيها .
سارة : هل ستتركها تنتظر هكذا دون فائدة ؟
خالد : هذا أرحم من أن أخبرها بأن بينه و بين الموت .....
سارة : لا تقلها يا خالد أرجوك لا تقلها .
ضم خالد سارة و اخذ يواسيها بمصابها بأخيها .
انتظرت أمل في بيتها السبع ساعات و الفرحة تغمرها و لكن أحمد لم يعد فقررت أن تذهب إليه في المستشفى ، و في المستشفى دخلت غرفة أحمد و لكنها لم تجده فسألت الممرضة عنه و ما إن أخبرتها بأنه في العناية المركزة حتى شهقت و خرت أرضا فاقدة للوعي و تم إسعافها و أخبر سعد خالد و سارة بما حصل فحضرا إلى المستشفى و جلست سارة قرب أمل و أخذت تبكي بحرقة .
سعد : أرجوك يا سارة هذا يكفي .
سارة : لماذا يحدث هذا لنا يا سعد لماذا ؟
سعد : لا يا سارة لا هذا لا يجوز لا تتفوهي بهذا الكلام مرة أخرى ، هذا أمر الله و لا اعتراض عليه .
ازدادت سارة بكاء . و فجأة أخذت أمل تفتح عينيها .
أمل : سارة .
مسحت سارة دموعها و مسكت يد أمل و قبلتها .
سارة : كيف تشعرين الآن ؟
امتلأت عينا أمل بالدموع .
أمل : أنا السبب أنا السبب .
سارة : اهدئي حبيبتي اهدئي لأجلك طفلك فهو لن يتحمل هذا أرجوك اهدئي لأجل أحمد .
أمل : أحمد . أنا التي جنيت عليه و أكاد أكون السبب في .....
سارة : لا يا أمل لا . أحمد سيكون بخير بإذن الله و بدعائك له صدقيني سيكون بخير .
أمل : لقد جنيت عليه حين صدقت لولوة لقد جنيت عليه لقد جنيت عليه لقد جنيت عليه .
و أخذت تبكي .
سعد : أمل أرجوك أحمد سيحزن كثيرا إن حدث لك و لطفله شيء أرجوك من أجله فقط .

بنت الهدى
14-4-2009, 11:29 AM
الجزء الثامن عشر



و بعد يومين خرجت أمل من المستشفى و كانت كل يوم تذهب إلى المستشفى لتطمئن على حالة أحمد و كانت لا جديد فهو لا يزال في غيبوبة و بعد ثلاثة أيام :
أحمد : أمل .
ناجي : اهدأ يا أحمد أرجوك أنت بخير اهدأ فقط .
أحمد : أين أنا ؟
ناجي : أنت بخير لا تقلق .
و أخبر الدكتور ناجي خالد بأن أحمد عاد إلى وعيه و أفاق من الغيبوبة فغمرت الفرحة قلبه و قلب أمل و سارة و حضروا بأقصى سرعة ممكنة .
خالد : حمدا لله على سلامتك يا دكتور .
و عانقه بحرارة و قبله .
أحمد : هل تأكدتم من براءتي يا خالد ؟
خالد : أجل .
سارة : سامحني يا أخي فلقد أخطأت بحقك سامحني .
و قبلته على رأسه .
أحمد : أنت أختي و حبيبتي يا سارة .
أخذ أحمد ينظر في كل أرجاء الغرفة و كأنه يبحث عن شيء افتقده .
أحمد : أين أمل ؟
و فجأة دخلت أمل .
أحمد : أمل ؟
ركضت أمل إلى أحمد و ارتمت على قدميه و أخذت تبكي .
خالد : يكفي يا أمل أرجوك إن هذا سيضر الجنين .
أحمد : جنين !!
ازدادت أمل بكاء .
خالد : أجل يا أحمد .
ناجي : يكفي أرجوك .
و لكن أمل ظلت تبكي فأخذ أحمد يمسح على رأسها .
خالد : هيا يا سارة يجب أن نذهب فـ بدر لوحدة مع الجيران
و ذهبوا و بقيت أمل مع أحمد لوحدهما .
أحمد : سامحيني حبيبتي لم أكن أقصد ما قلته لك و لكنها كانت خدعة فقط لأجل أن أثبت براءتي لك .
أمل : أنا السبب .أحمد : لا تلومني نفسك حبيبتي هذا قضاء و قدر .
أمل : أنا أعرف بأنها لن تدعني أبدا و لكني لن أسمح لها بأن تؤذيك .
أحمد : هل تحبينني إلى هذه الدرجة ؟
أمل : بل أعشقك .
أحمد : لماذا لم تخبريني بأنك حامل ؟
أمل : كنت سأفعل و لكنها السبب .
و فجأة دخل الدكتور سالم مدير المستشفى و شقيق لولوة دون أن يطرق الباب أحمد : سالم !!
أخذ سالم ينظر إلى أمل .
سالم : إذا كنت تعتقدين بأن زوجك سيسير ثانية فأنت مخطأة .
صدم أحمد و صدمت أمل و امتلأت عيناها بالدموع و لكنها نهضت و اقتربت من سالم أمل : و إذا كنت تعتقد بأنك طبيب يخفف من آلام الناس و ينقذ حياتهم فإنك تعيش في وهم كبير .
أحمد : أمل أرجوك .
نظر سالم إلى أمل بشزر ثم خرج اقتربت أمل من أحمد .
أمل : لا تقلق يا حبيبي ستسير ثانية بإذن الله .
أحمد : لا أعتقد هذا يا أمل فأنت تعرفين من يكون سالم جيدا .

بنت الهدى
14-4-2009, 11:30 AM
الجزء التاسع عشر



أمل : أعرف بأنه مدير المستشفى و رئيس الجراحين و لكن هناك من هو أكبر و أرحم منه .
أحمد : و بالنعم بالله و لكن .
أمل : هيا ابتسم أريد أن أرى الابتسامة على وجهك .
أحمد : لك الخيار .
صدمت أمل .
أمل : ما الذي تقوله ؟ كيف تريدني أن أتخلي عن زوجي في أصعب الظروف .
أحمد : مصيري مجهول يا حبيبتي و أنت مازلت صغيرة .
أمل : لن أتخلى عنك أبدا و مهما حدث .
و في اليوم التالي :
ناجي : صباح الخير .
أحمد : صباح النور .
اقترب ناجي من أحمد .
ناجي : كيف حالك اليوم ؟
أحمد : أشعر بأن رأسي سينفجر .
ناجي : سأرى ضغط دمك ... إنه مرتفع .
أحمد : هل سأسير ثانية ؟
ناجي : لهذا السبب أليس كذلك ؟
أحمد : أجبني يا ناجي أرجوك .
ناجي : هل رأيت الدكتور سالم يوم أمس ؟
أحمد : أجل .
ناجي : لقد طلب مني رؤية أشعتك المقطعية و بعدها .
أحمد : يعني لن أسير ثانية أليس كذلك ؟
لم يتفوه ناجي بكلمة .
أحمد : أجبني ؟
ناجي : إن الله لطيف بعباده يا أحمد .
أحمد : و لكني لا أستطيع أن أورط أمل معي في هذا .
ناجي : أمل تحبك و أنا متأكد من أنها ستتفهم ذلك .
أحمد : هل لك أن تعطيني الهاتف يا ناجي ؟
ناجي : ما الذي ستفعله ؟
أحمد : ستعرف .
أعطى ناجي الهاتف لأحمد فاتصل بصديقه المحامي و طلب منه أن يأتي إليه بالمستشفى حالا .
ناجي : هل تعني بأنك سـ ......
أحمد : أجل . فهي لا تستحق أن تعيش مع زوج مقعد .
ناجي : لا يا أحمد لا أرجوك فأمل لا تستحق منك هذا .
أحمد : هذا أفضل لها يا ناجي صدقني .
ناجي : ستجني عليها و على ولدك القادم .
أحمد : على العكس فأنا أحميها بهذا الشيء .
ناجي : و متى أصبح الطلاق حماية يا أحمد .
أحمد : ستشيب قبل أبان المشيب و أنا لا أريد لها هذا .
ناجي : عملك هذا ربما يقتلها .
أحمد : أنا بهذا العمل أعطيها حياة جديدة و سعيدة .
ناجي : الطلاق ليس حياة يا أحمد بل إنه موت
قال هذا و خرج و أسرع و اتصل بـ أمل و أخبرها بالأمر فحضرت رغم أنها كانت بالجامعة .
راشد : هل أنت واثق من هذا يا أحمد ؟
أحمد : أجل يا راشد أرجوك .
راشد : كما تشاء .
و قبل أن يوثق المحامي ورقة الطلاق.
أمل : توقف .
أحمد : أمل !!

بنت الهدى
14-4-2009, 11:31 AM
الجزء العشرون



انهارت أمل أمام الجميع .
أحمد : أمل .
أدخلت أمل الطوارئ و أجريت لها الإسعافات اللازمة .
أحمد : كيف هي الآن ؟
ليلى : إنها بخير و كذلك الجنين و لكن لا أعتقد بأنه سيعيش في المرة القادمة .
و بعد أسبوع خرجت أمل من المستشفى و بقيت حبيسة غرفتها لا تخرج منها و لا تكلم أحدا و كأنها جمادا لا يتحرك و كانت الدكتورة ليلى تأتي إليها كل يوم لتضع لها المغذي .
ليلى : إذا بقيت على هذه الحال سيموت الطفل يا سارة .
منى : و ماذا بوسعنا أن نفعل يا دكتورة ؟
ليلى : و لكن الطفل لا ذنب له .
و فجأة طرق الباب فذهبت سارة و فتحته .
أحمد : كيف حالك سارة ؟
سارة : أهلا أحمد . تفضل
دخل أحمد بمقعده المتحرك و اقترب من أمل .
ليلى : كيف حالك اليوم ؟
أحمد : لست أفضل من سابقه .
ليلى : سيموت الطفل بهذه الطريقة يا أحمد .
أحمد : أعرف هذا يا ليلى و لكن .
ليلى : هذا الطفل أمانة لديكما .
و بعد ساعتين استيقظت أمل .
أحمد : كيف حالك حبيبتي ؟
أمل : أحمد .
أحمد : لماذا تريدين أن تقتلي نفسك و الطفل هذا لا يجوز يا حبيبتي لا يجوز و لا يرضي الله .
أمل : لا أصدق بأنك كدت أن تطلقني .
أحمد : من اليوم سنعيش نحن الثلاثة معا . أنا و أنت و الطفل .
غمرت الفرحة قلب أمل .
أحمد : و الآن يجب أن تأكلي حتى تستعدي صحتك و قوتك .
مرت الأيام و أستطاع أحمد السير مرة أخرى بفضل الله و بفضل أمل التي لم تتخلى عنه أبدا و أصبحا يذهبان معا إلى الدكتورة ليلى للاطمئنان على الجنين ، و في أحد الأيام و عندما أصبحت أمل في شهرها الأخير حدث ما لم يكن بالحسبان أبدا .
أحمد : ماذا !! ولادة قيصرية !!
ليلى : أجل . فالجنين في وضع يستدعي ذلك .
و في اليوم الموعود :
أمل : أنا خائفة جدا يا أحمد خائفة .
أحمد : لا تخافي حبيبتي إن الله معك و الدكتورة ليلى ماهرة و لا داعي للخوف أبدا
أدخلت أمل غرفة العمليات و استغرقت العملية ساعتان و لكن .
أحمد : كيف أمل يا ليلى ؟
ليلى : إنها بخير و لكن .

بنت الهدى
29-4-2009, 01:18 AM
أفا و الله ما توقعت هذا منكم إلى هذي الدرجة محد عاجبته القصة !! معقولة !!