كازو كاشي
15-4-2009, 02:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
مداخل الشيطان على ابن آدم .
ياإخواني ، هذا أعظم شيء قرأته عن خطوات الشيطان التي يستدرج فيها ابن آدم و أبوابه التي يدخل منها عليه .
وقد ذكرها ابن القيم في كتابه الفوائد . " أذكرها لكم بإختصار "
الباب الأول : باب الشرك والكفر بالله ، فما يزال يطلبه من ابن آدم حتى يوقعه فيه. فإن وقع ابن آدم في الشرك استراح منه، فإن لم يقع فيه طلبه من الباب الثاني
الباب الثاني : باب البدعة ، وهي أحب إلى الشيطان من المعصية ، لأن البدعة يظن صاحبها أنه على الحق والصواب وهو على العكس بينما صاحب المعصية يعلم أنه مذنب فيوشك أن يتوب.
و مايزال الشيطان حتى يوقع ابن آدم في البدعة فإن تعسر عليه طلبه من الباب الثالث .
الباب الثالث : باب الكبائر من الذوب ، كالزنا و قتل النفس و التولي يوم الزحف وغيرها من الذنوب ، فإن لم يتمكن من ابن آدم في هذا طلبه من الباب الرابع.
الباب الرابع : باب الصغائر من الذنوب ، وهي للمتساهل بها أشد فتكاً فلربما كان صاحب الكبيرة التائب النادم المبتهل إلى الله خير من صاحب الصغيرة التي لم يهتم بها ، فإن الشيطان يحرص على ابن آدم أن يوقعه في الصغائر ويدخل عليه من بابها فإن تعسر عليه ذهب إلى الباب الخامس.
الباب الخامس : باب المباحات ، لما رأى الشيطان أن ابن آدم لم يقع في الشرك ولا البدعة و لم يقترف الكبيرة و يفعل الصغيرة فإن الشيطان يسعى لأن يسقطه في المباحات ، والمباحات هي الأعمال والأقوال التي لا إثم فيها ولا أجر ، فتكون حياته صفراً من الطاعات بل إن عقوبة التوسع في المباحات هو ذهاب العمل الصالح كالإستغفار وطلب العلم و نفع الناس والسعي في مرضاة الله.
فإن لم يقع ابن آدم في المباحات وكان صعب النوال على الشيطان فإنه يطلبه من الباب السادس .
الباب السادس : أن يشغله بالفاضل عن المفضول كأن يزين له فعل السنة وترك الواجب أو فعل الواجب وترك الفرض. فإن تعذر عليه ابن آدم في هذا الباب ، انتقل إلى الباب السابع .
الباب السابع: تسليط الشيطان للإنس والجن على ابن آدم بالتخذيل له و اتهامهم له بالتشدد ، ومحاولة صرفه عن الهدى، فإن الشيطان لا يصل إلى هذا الباب إلا مع عبادٍ تخلصوا من أسر الشهوة ورق المعصية فصاروا أحراراً بالطاعة عظماء بالعبادة لله وحده .
فإذا علمت هذه الأبواب فتذكرها كل لحظة فإن الشيطان يطرق عليك كل هذه الأبواب ، فلا تجبه ، وتذكر قوله سبحانه حكايةً عن إبليس حين يدخل النار ومعه أتباعه فيقول {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } (22) سورة إبراهيم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
Icon-flowers0
بسم الله الرحمن الرحيم
مداخل الشيطان على ابن آدم .
ياإخواني ، هذا أعظم شيء قرأته عن خطوات الشيطان التي يستدرج فيها ابن آدم و أبوابه التي يدخل منها عليه .
وقد ذكرها ابن القيم في كتابه الفوائد . " أذكرها لكم بإختصار "
الباب الأول : باب الشرك والكفر بالله ، فما يزال يطلبه من ابن آدم حتى يوقعه فيه. فإن وقع ابن آدم في الشرك استراح منه، فإن لم يقع فيه طلبه من الباب الثاني
الباب الثاني : باب البدعة ، وهي أحب إلى الشيطان من المعصية ، لأن البدعة يظن صاحبها أنه على الحق والصواب وهو على العكس بينما صاحب المعصية يعلم أنه مذنب فيوشك أن يتوب.
و مايزال الشيطان حتى يوقع ابن آدم في البدعة فإن تعسر عليه طلبه من الباب الثالث .
الباب الثالث : باب الكبائر من الذوب ، كالزنا و قتل النفس و التولي يوم الزحف وغيرها من الذنوب ، فإن لم يتمكن من ابن آدم في هذا طلبه من الباب الرابع.
الباب الرابع : باب الصغائر من الذنوب ، وهي للمتساهل بها أشد فتكاً فلربما كان صاحب الكبيرة التائب النادم المبتهل إلى الله خير من صاحب الصغيرة التي لم يهتم بها ، فإن الشيطان يحرص على ابن آدم أن يوقعه في الصغائر ويدخل عليه من بابها فإن تعسر عليه ذهب إلى الباب الخامس.
الباب الخامس : باب المباحات ، لما رأى الشيطان أن ابن آدم لم يقع في الشرك ولا البدعة و لم يقترف الكبيرة و يفعل الصغيرة فإن الشيطان يسعى لأن يسقطه في المباحات ، والمباحات هي الأعمال والأقوال التي لا إثم فيها ولا أجر ، فتكون حياته صفراً من الطاعات بل إن عقوبة التوسع في المباحات هو ذهاب العمل الصالح كالإستغفار وطلب العلم و نفع الناس والسعي في مرضاة الله.
فإن لم يقع ابن آدم في المباحات وكان صعب النوال على الشيطان فإنه يطلبه من الباب السادس .
الباب السادس : أن يشغله بالفاضل عن المفضول كأن يزين له فعل السنة وترك الواجب أو فعل الواجب وترك الفرض. فإن تعذر عليه ابن آدم في هذا الباب ، انتقل إلى الباب السابع .
الباب السابع: تسليط الشيطان للإنس والجن على ابن آدم بالتخذيل له و اتهامهم له بالتشدد ، ومحاولة صرفه عن الهدى، فإن الشيطان لا يصل إلى هذا الباب إلا مع عبادٍ تخلصوا من أسر الشهوة ورق المعصية فصاروا أحراراً بالطاعة عظماء بالعبادة لله وحده .
فإذا علمت هذه الأبواب فتذكرها كل لحظة فإن الشيطان يطرق عليك كل هذه الأبواب ، فلا تجبه ، وتذكر قوله سبحانه حكايةً عن إبليس حين يدخل النار ومعه أتباعه فيقول {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } (22) سورة إبراهيم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
Icon-flowers0