المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستغفار والتوبة وفضلهما



Dark . Hell
17-4-2009, 06:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع عن فضل الاستغفار






هل تريد

هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟
هل تريد الذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع ؟
هل تتمنى راحة البال، وطمأنينة القلب ؟
هل تريد صحة البدن والسلامة من العاهات والأمراض ؟

إذن .. عليك بالاستغفار

قال الله تعالى في كتابه الكريم : اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً

وقال عز وجل : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ



فضل الاستغفار

أنه طاعة لله عز وجل

أنه سبب لمغفرة الذنوب: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً

نزول الأمطار: يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً

الإمداد بالأموال والبنين: وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ

دخول الجنات :وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ

زيادة القوة بكل معانيها :وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ

المتاع الحسن :يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً

دفع البلاء :وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ

وهو سبب لايتاء كل ذي فضل فضله: وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ

العباد أحوج ما يكونون إلى الاستغفار، لأنهم يخطئون بالليل والنهار، فاذا استغفروا الله غفر الله لهم.

الاستغفار سبب لنزول الرحمة: لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

فضائل اخرى

- يطرد الشيطان.
- يرضي الرحمن.
- يزيل الهم والغم.
- يجلب البسط والسرور.
- ينور الوجه.
- يجلب الرزق.
- يورث محبة الله للعبد.
- يورث محبة العبد لله، ومراقبته، ومعرفته، والرجوع إليه، والقرب منه.
- يورث ذكر الله للذاكر.
- يحيي القلب.
- يزيل الوحشة بين العبد وربه.
- يحط السيئات.
- ينفع صاحبه عند الشدائد.
- سبب لتنزّل السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة.
- أن فيه شغلاً عن الغيبة، والنميمة، والفحش من القول.
- أنه يؤمَّن من الحسرة يوم القيامة.
- أنه مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله للعبد يوم القيامة تحت ظل عرشه.
- الذكر أمان من نسيان الله.
- أنه أمان من النفاق.
- أنه أيسر العبادات وأقلها مشقة، ومع ذلك فهو يعدل عتق الرقاب، ويرتب عليه من الجزاء مالا يرتب على غيره.
- أنه غراس الجنة.
- يغني القلب ويسد حاجته.
- يجمع على القلب ما تفرق من إرادته وعزومه.
- ويفرق عليه ما اجتمع من الهموم، والغموم، والأحزان، والحسرات.
- ويفرق عليه ما اجتمع على حربه من جند الشيطان.
- يقرب من الآخرة، ويباعد من الدنيا.
- الذكر رأس الشكر، فما شكر الله من لم يذكره
- أكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطباً من ذكر الله.
- الذكر يذيب قسوة القلب.
- يوجب صلاة الله وملائكته.
- يباهي الله عز وجل بالذاكرين ملائكته.
- يسهل الصعاب ويخفف المشاق وييسر الأمور.
- يجلب بركة الوقت.
- للذكر تأثير عجيب في حصول الأمن، فليس للخائف الذي اشتد خوفه أنفع من الذكر.
- سبب للنصر على الأعداء.
- سبب لقوة القلب.
- الجبال والقفار تباهي وتبشر بمن يذكر الله عليها.
- دوام الذكر في الطريق، والبيت والحضر والسفر، والبقاع تكثير لشهود العبد يوم القيامة.
- للذكر من بين الأعمال لذة لا يعدلها لذة.


أحاديث


قال الرسول صلى الله عليه وسلم
من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن
كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي, يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" رواه الترمذي.

وأخرج مسلم في صحيحه من حديث معرور بن سويد عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد ومن جاء بالسيئة فجزاؤه سيئة مثلها أو أغفر ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة ".

وروى البغدادي عن أنس قال كنا مع رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فقال: "استغفروا فاستغفرنا فقال أتموها سبعين مرة قال فأتممناها سبعين مرة فقال رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم ما من عبد ولا امة استغفر في كل يوم سبعين مرة الا غفر الله له سبعمائة ذنب وقد خاب عبد أو امة عمل في اليوم والليلة أكثر من سبعمائة ذنب".


قال صلى الله عليه وسلم(من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لايحتسب) رواه ابو داود وابن ماجه.

قال صلى الله عليه وسلم(سيد الاستغفار ان تقول اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ماستطعت اعوذ بك من شر ماصنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لايغفر الذنوب الا انت.من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل ان يمسي فهو من اهل الجنه.ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل ان يصبح فهو من اهل الجنه) رواه البخاري


الفرق بين الاستغفار والتوبة

الاستغفار هو قول العبد : أستغفر الله طلبا للمغفرة ، والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى والإنابة إليه . والاستغفار من أعظم الأذكار التي ينبغي للعبد أن يكثر منها، ففي مسند الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في المجلس الواحد : اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم، حتى يعد العاد بيده مائة مرة . والاستغفار يكون توبة إذا جمع معاني التوبة وشروطها، وهي

شروط التوبة


أولاً : الإسلام :

فالتوبة لا تصح من كافر وتصح من المسلم فقط . لأن كفر الكافر دليل على كذبه في ادعاء توبته ، وتوبة الكافر دخوله في الإسلام أولاً .قال تعالى { وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموتُ . قال إني تُبتُ الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك اعتدنا لهم عذاباً أليماً } النساء 18 .



ثانياً : الإخلاص لله تعالى :


فمن ترك ذنباً من الذنوب لله صحت توبته ، ومن تركه لغير الله لم يكن مخلصاً ولم تصح توبته ، فإن الله تعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً له وحده ليس لأحد فيه شئ .

فقد يتوب الإنسان من المعصية خوفاًً من الفضيحة ـ ونحو ذلك ـ وفي قرارة نفسه أنه لو وجد الستر لقام بالمعصية فهذه توبة باطله ، لأنه لم يخلص لله تعالى فيها .


ثالثاًَ : الإقلاع عن المعصية :



فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال التوبة ، فإن الإقلاع عن الذنب شرط أساسي للتوبة المقبولة، فالذي يرجع إلى الله وهو مقيم على الذنب لا يعد تائباً، وفي قوله تعالى { وتوبوا } إشارة إلى معنى الإقلاع عن المعصية؛ لأن النفس المتعلقة بالمعصية قلما تخلص في إقبالها على عمل الخير لذلك كان على التائب أن يجاهد نفسه فيقتلع جذور المعاصي من قلبه ، حتى تصبح نفسه قوية على الخير مقبلة عليه نافرة عن الشر متغلبة عليه بإذن الله .

رابعاً : الاعتراف بالذنب :


إن التوبة لا تكون إلا عند ذنب، وهذا يعني علم التائب ومعرفته لذنوبه، وجهل التائب بذنوبه ينافي الهدى؛ لذلك لا تصح توبته إلا بعد معرفته للذنب والاعتراف به وطلبه التخلص من ضرره وعواقبه الوخيمة. إذ لا يمكن أن يتوب المرء من شئ لا يعده ذنباً .

والدليل من السنة قوله لعائشة رضي الله عنها في قصة الإفك : " أما بعد ، يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب تاب الله عليه "

وقال ابن القيم : " إن الهداية التامة إلى الصراط المستقيم لا تكون مع الجهل بالذنوب، ولا مع الإصرار عليها، فإن الأول جهل ينافي معرفة الهدى، والثاني : غي ينافي قصده وإرادته، فلذلك لا تصح التوبة إلا من بعد معرفة الذنب والاعتراف به وطلب التخلص من سوء عاقبته أولاً وآخراً "


خامساً : الندم على ما سلف من الذنوب :


الندم ركن من أركان التوبة لا تـتم إلا به ولا تتصور التوبة إلا من نادم خائف وجل مشفق على نفسه مما حصل منه وقد أشار النبي إلى قيمة الندم فقال : " الندم توبة "

سادساً : رد المظالم إلى أهلها :


ومن شروط التوبة التي لا تـتم إلا بها رد المظالم إلى أهلها، وهذه المظالم إما أن تتعلق بأمور مادية، أو بأمور غير مادية، فإن كانت المظالم مادية كاغتصاب المال فيجب على التائب أن يردها إلى أصحابها إن كانت موجودة، أو أن يتحللها منهم، وإن كانت المظالم غير مادية فيجب على التائب أن يطلب من المظلوم العفو عن ما بدر من ظلمه وأن يعمل على إرضائه .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها ، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه "

سابعاً : وقوع التوبة قبل الغرغرة :


والغرغرة هي علامة من علامات الموت تصل فيها الروح إلى الحلقوم ، فلابد أن تكون التوبة قبل الموت كم قال الله تعالى { وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني توبتُ الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً } النساء 17-18 .

وقال " إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر "

قال المباركفوري ـ رحمه الله ـ: " أي : ما لم تبلغ الروح إلى الحلقوم يعني ما لم يتيقن الموت فإن التوبة بعد التيقن بالموت لم يعتد بها "

ثامناً : أن تكون قبل طول الشمس من مغربها :


لأن الشمس إذا طلعت من مغربها آمن الناس أجمعون ، وتيقنوا بقرب قيام الساعة ، ولكن التوبة والإيمان عند ذلك لا تنفع . قال الله تعالى { يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن ءامنت من قبلُ } الأنعام 158



إن شاء الله تكونوا استفدتوا من الموضوع

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قمر الكون
17-4-2009, 09:39 PM
جزاك الله خيرا ع الموضوع

اسال الله العظيم ان يرزقنا توبة صادقة

واسال الله ان ينفعنا بما سمعنا

gray boy
17-4-2009, 09:40 PM
الله يعطيك ألف عافية


وشكرا على الموضوع المميز


.................................................. ...............

الله يجعله في ميزان حسناتك



شكرا~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

Dark . Hell
17-4-2009, 09:57 PM
جزاك الله خيرا ع الموضوع

اسال الله العظيم ان يرزقنا توبة صادقة

واسال الله ان ينفعنا بما سمعنا


وإياكي أختي

وبارك الله فيكي على ردك الرائع


الله يعطيك ألف عافية


وشكرا على الموضوع المميز


.................................................. ...............

الله يجعله في ميزان حسناتك



شكرا~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


ويعافيك أخوي
العفو...
وما قصرت

فارس الاسلام
17-4-2009, 11:01 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزاك الله كل خير اخى
ما شاء الله موضوع رائع
اللهم اكتبه فى موازين حسناتك
اللهم اعنا على العمل به و اجعلنا ممن يكثرون التوبة و الاستغفار

Dark . Hell
18-4-2009, 12:08 AM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزاك الله كل خير اخى


وإياكي أختي


ما شاء الله موضوع رائع
اللهم اكتبه فى موازين حسناتك

آمين


اللهم اعنا على العمل به و اجعلنا ممن يكثرون التوبة و الاستغفار
آمين

ومشكورة على ردك الأكثر من رائع

Dark Yami
21-5-2009, 11:22 AM
جزاك الله خير أخي على الموضوع الرائع
والاستغفار والتوبة مهمين جدا

وبارك الله فيك
وما قصرت

Dark . Hell
21-5-2009, 11:26 AM
جزاك الله خير أخي على الموضوع الرائع
والاستغفار والتوبة مهمين جدا

وإياك ... وطبعا الاستغفار والتوبة مهمين لتكفير السيئات بإذن الله



وبارك الله فيك
وما قصرت

مشكور أخوي على ردك الرائع