هيتومي
22-4-2009, 11:24 AM
بســــــــــــم الله الرحمن الرحــــــــــــم
وصلى الله وسلم على آخر المرسلين المبعوث بالكتاب الحكيم رحمة للعالمين
http://i402.photobucket.com/albums/pp101/Hmikkawi/fasil.gif
تراجم قــراء أرض الــرافدين والشــام
http://i402.photobucket.com/albums/pp101/Hmikkawi/fasil.gif
أضخم موسوعة مصورة لتراجم القراء على شبكة المعلوماتية العالمية
http://i402.photobucket.com/albums/pp101/Hmikkawi/fasil.gif
هنا بخميـلة الهاني فنــونْ ... إليك منها أخي طاقة عَطِرة
هيا أخي، اغتنِـم قبل المنون ... قراءة بالسّـبع أو بالعشرة
ونَـلْ فوز الذين يُحشرون ... مع السّـفرة الكرام البررة
http://i402.photobucket.com/albums/pp101/Hmikkawi/fasil.gif
الشيخ المقرئ الحافظ خليل اسماعيل العُمر (العراق)
http://aycu37.webshots.com/image/47196/2000556777422213693_rs.jpg (http://allyoucanupload.webshots.com/v/2000556777422213693)
ولد الشيخ المقرئ الحافظ خليل اسماعيل العُمر في سنة (1920م) في مدينة بغداد/ جانب الكرخ وفي محلة سوق حمادة ومن ابوين مسلمين عربيين عراقيين ومن عائلة دينية معروفة بتقواها وتقاليدها الاسلامية، ولما بلغ صباه وهو في زهرة شبابه اليافع حفظ القرآن الكريم باتقان وتجويد كبيرين، تتلمذ على يد الملا محمد ذويب الذي كان امام مسجد السويدي القريب من مسكنه (محلة خضر الياس) كما تعلم واتقن علوم التلاوة والتجويد كما اشرف عليه واحتضنه الملا جاسم سلامة كثيراً لذكائه الخلاق والاخذ بتوجيهاته السديدة.
مقرئ الإذاعة الأول
وفي سنة (1937م) عين الشيخ المقرئ الحافظ خليل اسماعيل في جامع السراي وشغل رئاسة محفل القراء في جامع الامام ابي حنيفة النعمان واخذ ينتقل الى عدة جوامع منها جامع الشيخ صندل وجامع عمر السهروردي وكان آخر المطاف في جامع البنية وفي مدرسة نائلة خاتون الدينية مقرئاً ومتعلماً في آن واحد وفي تلك السنة التي كان يشرف عليها فضيلة العلامة نجم الدين الواعظ حيث كان له مرشداً ومعلماً ومربياً وموجهاً وكان يتلقى دروساً يومية ومنظمة في النحو والصرف والتجويد وكان له الفضل الاكبر لمسيرة الشيخ المقرئ المرحوم إعداد : خضير عمير..
الحافظ خليل اسماعيل في شهرته وسمعته في عالم التلاوة- والتجويد وفي سنة (1941م) تقدم الشيخ المقرئ المرحوم خليل اسماعيل ليكون مقرئاً في دار الاذاعة- حيث أختبر واختير مقرئاً في دار الاذاعة وكانت اول تلاوة له في يوم (1941/11/9) وكانت من سورة المؤمن، حيث كان البث في دار الاذاعة على الهواء مباشرة.
لقب الحافظ
وفي عام (1942م) وجه الاستاذ الكبير نشأت السنوي دعوة الى دار الاذاعة يدعوهم فيها الى الرعاية والعناية بالمقرئين في دار الاذاعة والى توجيه الدعوى لجميع المقرئين في الاذاعة للحضور الى ديوان مديرية الاوقاف لاجراء الاختبار والامتحان لمن يستحق ان يلقب بلقب الحافظ لأن كلمة الحافظ تعني معرفته لعلوم القرآن الكريم..
وبعد اجراء الاختبار والتمحيص لم يكن موفقاً بذلك سوى الشيخ المقرئاً المرحوم الحافظ سيد الجوادي وهو موصلي الذي كان مقرئاً آنذاك في دار الاذاعة. لذا فان الشيخ المقرئ المرحوم الحافظ خليل اسماعيل الذي نحن بصدده لم ينل لقب الحافظ اعتباطاً او مجرد صدفة بل ناله بجدارة واستحقاق عاليين وقد وصفه الاستاذ الكبير القبانجي بان الشيخ المقرئ المرحوم الحافظ خليل اسماعيل (بستان الانغام العراقية الاصيلة) حيث ان نغم ومقام الزنكران لم يجرؤ احد من المقرئين ان يقرأه ابداً الى يومنا هذا لصعوبة أدائه وترتيله في احسن حاله، ولكن الشيخ المقرئ المرحوم الحافظ اسماعيل يقرؤه بكل اتقان ودقة متناهية.
وفي عام (1951م) عندما زار شيخ المقرئين عبد الفتاح الشعشاعي، قال بحقه اني لم اطرب ولم اكن اسمع مثل الشيخ المقرئ الحافظ خليل وهذا التصريح مثبت في الصحف البغدادية التي نشرت هذا القول للشيخ الشعشاعي. وفي عام (1961م) سافر الشيخ المقرئ المرحوم الى القدس الشريف، وقد قرأ في حرم القدس الشريف ونال اعجاب المستمعين هناك.
مرضه العضال
وفي عام (1979م) وجهت له دعوة من وزارة الاوقاف العراقية للسفر الى الكويت لقراءة القرآن الكريم خلال شهر رمضان وهناك أجريت له مقابلات تلفزيونية وصحفية كثيرة وكان المقرئ الوحيد الذي مثل العراق أحسن تمثيل ونال استحسان كل من معه هناك لأن القراءة العراقية ذات شجون في عالم التلاوة القرآنية. وفي مطلع عام (2000) اشتد عليه مرضه ولم يمهله طويلاً، فدخل دار التمريض الخاص في 2000/1/23م واجريت له عملية غسل لكليته، وبقي على هذه الحالة الى يوم 2000/7/3 م عندما دخل المستشفى لغسل الكلية للمرة السادسة والاخيرة، وقد وافاه الاجل المحتوم بعد ظهر يوم الاربعاء 2000/7/5م وفي صباح اليوم التالي شيعت بغداد فقيدها الغالي من جامع المعز تشييعاً مهيباً الى مثواه الاخير في مقبرة الكرخ في ابي غريب، يتقدمهم اصحاب الفضيلة العلماء والاحباب والكتاب والشعراء ولفيف من المقرئين وجمع غفير من المواطنين الذين أتوا ليشاركوا مصابهم الاليم وهكذا انتقل الفقيد الى الرفيق الاعلى واقيم مجلس العزاء على روحه الطاهرة من قبل اسرته في جامع عادلة خاتون في بغداد، فهنيئاً لمن افنى حياته في ظل كتاب الله كما قال الله تعالى :((وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون)).
ترجمة الكاتب العراقي طه طيوب السامرائي:
هو الشيخ المرحوم خليل اسماعيل عمر قارىء القران والمجود والتراث المقامي العراقي الاصيل . ولد في بغداد في محلة التكارتة في جامع الثريا سنه 1920 م. ثم درس القران الكريم حفظا وتلاوة منذ الصغر على يد الملا رشيد تم الملا عبد الله عمر ثم الملا ابراهيم العلي ثم عواد العبدلي وقد كانوا من كبار القراء . وعند بلوغه سن الثالثة عشرة من عمره دخل المدرسة العلمية الدينية في جامع نائلة خاتون والتي كانت وفتذاك بادارة الحاج نجم الدين الواعظ والشيخ قاسم القيسي رحمهماالله .
وقد اختصت هذه المدرسة بتعليم اصول الفقه والحديث والتفسير والعقائد وقراءة القران وقد تخرج فيها سنة 1943 للمرة الاولى ودخلها ثانية سنة 1944 وتخرج فيها سنة 1953 م ونال الشهادة الدينية وكان الاول على اقرانه . تأثر الشيخ حافظ اسماعيل رحمه الله بالملا جاسم محمد سلامه الذي كان مدرسا بارعا لجميع القراء ومنهم عبد الفتاح معروف . بدا قارئا للقران الكريم سنة 1937 في جامع السراي وهو موجود حتى الان مقابل القشلة ثم انتقل الى جامع الشيخ صندل في الكرخ ثم الى جامع الشيخ عمر السهروردي في الرصافة ثم جامع حنان . ولاول مرة دخل الاذاعة العراقية بتاريخ 9/11/ 1941 مبتدئا بسورة غافر وقد اذيعت مباشرة على الهواء . كانت قراءته رحمه الله تصويرية تؤثر بالسامعين ولاسبب في ذلك قوله : انني عندما اقرا القران الكريم اجعل امامي قول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) زينو القران باصواتكم فان الصوت الحسن يزيد القران حسنا ) : وقوله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( من لم يتغن بالقران فليس منا ) . وقوله : ( ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقران الكريم يهجر به ) . وكان هذا من الاسباب التي تشجعه على القراءة وفق الانغام المقامية البغدادية الاصيلة . وكان دذلك الحاج نجم الدين الواعظ الله يشجعه ويحب ان يسمع منه مقام الخلوتي من الماهوري والحويزاوي و المخالف والبهيرزاوي وكان الشيخ قاسم القيسي يحب ان يسمع منه قراءة القران الكريم على نغمة التوريز . كانت قرءة الحافظ خليل اسماعيل حسنة صادقة لوجه الله تعالى وليس لهدف الشهرة او ليقال عنه كذا وكذا للححصول على النفع المادي .
الحافظ خليل - رحمه الله تعالى - على يمين الاستاذ السامرائي
وكان رحمه الله قد سجل القران الكريم كاملا مرتلا وعلى النغمات وقرا القران في عدد من الدول العربية والاسلامية ومنها المسجد النبوي في المدينة المنورة والمسجد الاقصى وجامع السيدة زينب في دمشق . وكانوا يعجبون به اشد الاعجاب حتى ان الموسيقار المعروف ( سامي النشوا ) قال له ( احب ان اقول لكم ان تراثكم في التلاوات عو الاصل . ولقد زرت عدة اقطار عربية ولم اسمع بمثل هذا التراث العظيم فحافظوا عليه من الضياع وسط الدواخل من الانغام البعيدة كل البعد على تراثنا الاصيل ) . ( انظر مجلة الفتوى العدد 89 رحيل عملاق القراءة العراقية الشيخ خليل اسماعيل ) . وطلب منه رحمه الله ان يوجه كلمة الى من يقرا القران الكريم ويجوده : فقال : ( ان تراثنا القديم في التلاوة هو الاصالة الحقة في ترتيل القران الكريم وكل ما عدا ذلك ما هو الا تزيين مصطنع وتلميع للاصوات لا يؤخذ بها فكبار القرء والمجودين القدامى كانوا يتمسكون بهذا التراث الذي تمتد جذوره بعيدا في اعماق ماضينا التليد ولهذا تراهم ممسكين به في اصول الترتيل والنغم وعندما كنا نحن القراء نقرا التلاوات امام المقرئين الكبار كانوا يستحسنون القراءة على المقام العراقي الاصيل ) .
جامع حنان: أحد المساجد التي كان يقرىء فيها الحافظ خليل رحمه الله
قصيدة في رثاء شيخ القراء الحافظ (خليل إسماعيل) رحمه الله تعالى
للدكتور رشيد العبيدي :
خلفت قالاً في الجموع وقيــــــــلا
لما رحلت ولم تعـــد بديــــــــــلا
اني لاشهد ان بفقدك قد هــــــــوى
جبل اناف على صحابك طــــولا
فبكتك مدرسة اقمت صروحــــــها
فاذا رحلت فمن يقود الجيــــــلا
ياسيد القراء من نشد الهــــــــدى
بقراءة فقد اصطفاك (خلـيـــلا )
حبرتــــه ( كالاشعري ) تغنيــــــاً
ونضدت حُسن ادائه ترتيــــــــلا
والى ( ابن ام العبد ) شدت سبيله
بتلاوة سمعت هدى واصــــــولا
وضربت اطناب الشموخ (لعاصم)
وجعلت ماتتلو عليـــه دليـــــــلا
لو ان ( سبعتهم ) دروا بك مبدعاً
عدلوا اليك ( بسبعتهم )عـــدولا
تبعوا خطاك لتستقيم لحونـــــــهم
وانرت كيما يهتدوا قنديــــــــــلا
واعدت في العشرين ما قد امتعوا
قدماً فعادوا جملة وتفصيــــــــلا
زاوجت في نهجين حلـو تنغــــــم
وفصاحة تحكي القرون الاولــى
بتلاوة القرآن زنت قلوبنـــــــــــا
وبحلو صوتك زدنا تبتيـــــــــــلا
وبنطق حرف الضاد ملت بنـا الى
من لقن القرآن والتنزيــــــــــــلا
ياحافظاً لفظ الكتاب وواعيـــــــــاً
درر المعاني فُصلت تفصيـــــــلا
من بعد (مهدي) و( محمود )علت
نغمات صوتك انجـــداً وسهــولا
وتركت في ( عبدالمعز ) ملامحاً
ليظل حسن ادائه موصـــــــــولا
وكذا القرون اذا تتباع اهلهـــــــا
يمضي القبيل ويستضيف قبيــلا
أأبا المهنا لا ارى لك مسكنـــــــاً
الا الجنان بما قرأت مقيــــــــــلا
اهنأ بمنزلك الذي قد خصـــــــــه
رب الكتاب لكي تكون نزيـــــــلا
فعلى ضريحك وابل من رحمـــة
يا سابقاً نحو الجنان سبيــــــــلا
ياحافظ القرآن يشهي لفظـــــــه
فأواره في السامعين جميـــــــلا
لما اشتهيت الحفظ قلت مؤرخاً
وشهيت حفظك يا ابن اسماعيلا
مهدي – هو الحافظ مهدي
محمود – هو الشيخ محمود عبدالوهاب
عبدالمعز – هو الشيخ القاريء المبدع عبدالمعز شاكر
وقلت تعقيبا بفضل الله:
صاحب القرآن يسمو للعلى
بذكره حباه الله للخلد سبيلا
شفاء الصدور وشمس الهدى
وبغيره تجد العزيز ذليلا
لله درك يا اسماعيل، كيف
وأنت الضرير قد حللت نزيلا
بقلوبنا، وأنرت في الحشا نبراسا
للمبصرين بليلهم يهدي السبيلا
http://i402.photobucket.com/albums/pp101/Hmikkawi/fasil.gif
الشيخ محمد صلاح الدين كبارة (لبنان)
http://aycu24.webshots.com/image/44623/2002690189131748597_rs.jpg (http://allyoucanupload.webshots.com/v/2002690189131748597)
عالم كبير من أعلام القراء للقرآن الكريم في العالم الإسلامي شيخ القراء فضيلة الشيخ محمد صلاح الدين كبارة يعرفه الكبير والصغير من الله عليه بصوت جميل وكان مدرسة في أصول الألحان وقراءة القرآن وتجويده لذلك تسابقت الإذاعات والمرئيات الى بث تسجيلاته فذاع صيته أصقاع الدنيا وكان مرجعاً في علم القرآن وفن التجويد وهو ابن أكبر العائلات في طرابلس من حيث العدد انها عائلة آل كبارة هذه العائلة الفاضلة يعود تاريخها انها قدمت من المغرب العربي الى طرابلس الشام بوقت مجهول الأمد وكانت تسمى بآل الكبير ومع مرور الزمن أصبح اسمها في طرابلس آل كبارة وتفرع من هذه العائلة آل الطبارة وهم من أهالي بيروت فآل الطبارة وآل الكبارة ينتسبون الى جد واحد كان يسكن طرابلس.
مولده:
ولد الشيخ محمد صلاح الدين كبارة في طرابلس الشام عام 1921م في احضان أسرة عريقة في التدين والتقوى والصلاح وكان والده الشيخ محمد علي يوسف كبارة من كبار المنشدين أصحاب الصوت الجميل لذلك غلب على أكثر أولاده الصوت الجميل وأذكر أنه كان صديقاً حميماً لعمنا الشيخ عمر الرافعي الشاعر المعروف ببلاغته والذي كان ينظم الأشعار والقصائد ثم يلحنها وينشدها الشيخ علي كبارة مع أولاده وتلاميذته وهكذا ترعرع صاحب الترجمة في هذا الجو الروحاني مع والده وإخوته وسط مدرسة كانت مرجعاً للأناشيد الدينية لذلك كان يردد دائماً رحمه الله لقد رضعت الألحان مع الحليب في صغري.
علومه:
لقد تلقى علومه الأولية في بلده طرابلس حيث حصل على الشهادة الإبتدائية عام 1934م من دار التربية والتعليم الإسلامية ثم تابع دراسته في القسم الشرعي في نفس الدار وحصل على الشهادة الشرعية عام 1938 ثم عكف بعدها على حفظ القرآن الكريم على يد فضيلة أحد أعلام قراء مدينة طرابلس فضيلة الشيخ محمد نصوح البارودي رحمه الله وذلك بتوجيه وتشجيع من سماحة مفتي طرابلس الشيخ محمد نديم الجسر تغمده الله برحمته حتى أتم حفظ القرآن في عام 1941م ثم سافر بعدها الى مصر قاصداً الأزهر حيث تلقى فيه القراءات المتواترة وقد اتم القراءات السبع عن طريق الشاطبية على يد الشيخ والعالم الجليل عامر السيد عثمان رحمه الله وكان ذلك في عام 1945م.
ثم عاد الى مصر عام 1960 ليتم القراءات العشر عن طريق الشاطيبة والدرة وكذلك على يد الشيخ الراحل عامر السيد عثمان واجيز بذلك.
وظائفه:
عين من قبل مديرية الاوقاف الإسلامية في لبنان مدرساً للقرآن الكريم والقراءات في عام 1949م وقام بتدريس هذه المادة في القسم الشرعي بدار التربية والتعليم الإسلامية منذ عام 1951 وحتى العام 1988.
وفي عام 1951 صدر مرسوم بتعينه مدرساً بدار الأفتاء بطرابلس وقارئاً في المسجد العمري الكبير في بيروت وفي الأذاعة اللبنانية.
وفي عام 1974 صدر قرار سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد رحمه الله بتعينه شيخ قراء طرابلس تقديراً لعلومه المتميزة في القراءات العشر ونبوغه فيها بالإضافة الى ما يتمتع به من صوت رخيم وعناية فائقة في فن التجويد.
وفي عام 1982م بدأ بتدريس مادة القرآن الكريم وتجويده في معهد طرابلس الجامعي للدراسات الإسلامية حتى عام 1995 كما شارك في الهيئة التأسيسية للمعهد.
عام 1992 اختاره سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني نائباً لرئيس مجلس إدارة الأوقاف الإسلامية في طرابلس.
بالإضافة إلى أنه رئيس لجنة التحكيم في كل المسابقات التي تجريها الهيئات والمؤسسات الإسلامية في لبنان.
^ للأعلى
نشاطاته الخارجية:
عين في مطلع شبابه من قبل وزارة الأوقاف المصرية قارئاً في المسجد الفتح بسراي العابدين عاماً كاملاً وكان في ذلك تنافساً مع أهم قراء مصر.
- في عام 1947 تعاقد مع الإذاعة الفلسطينية بالقدس الشريف لتلاوة القرآن الكريم في الإذاعة وفي حرم المسجد الأقصى المبارك وذلك حتى عام 1948 حيث عاد الى موطنه طرابلس.
- في عام 1964 تعاقد مع الإذاعة الأردنية لتلاوة القرآن الكريم في المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان المبارك.
- وفي عامي 1967- 1968م مثل لبنان في المؤتمر الثاني والثالث لإتحاد قراء العالم الإسلامي (القراء) في الباكستان.
- وفي عام 1972م وعام 1979 دعته وزارة الأوقاف الكويتية لتلاوة القرآن الكريم في المساجد طيلة شهر رمضان المبارك.
- وفي عام 1974- 1975 تعاقد مع الإذاعة السعودية في الرياض كمراقب للقراءات في البرنامج العام.
- وفي عام 1982 اشترك في عضوية لجنة التحكيم الدولية في مسابقة القرآن الكريم في طرابلس الغرب- ليبيا- وقد من الله عليه بتسجيل المصحف المرتل في اذاعة القرآن الكريم فيها.
- وما بين عام 1984 و1993 عين أربع مرات عضواً في
لجنة التحكيم الدولية لحفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره بمكة المكرمة والتي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية وقد اختير في العام 1999 أحد أعضاء اللجنة المذكورة إلا أن المرض حال بينه وبين ذلك.
- وفي عام 1993- 1997 دعته وزارة الأوقاف والشوؤن الإسلامية في المملكة المغربية لحضور الدروس الحسنية وتلاوة القرآن فيها.
- وفي عام 1995 دعي الى ايران ليكون أحد أعضاء لجنة التحكيم في مسابقة القرآن الكريم.
تلاميذه:
لا استطيع أن اعدد تلاميذه بل أقول أن له تلاميذ كثر من الذكور والاناث ولا يوجد عالم في طرابلس إلا وتلقى أصول التلاوة ومخارج الحروف وحفظ القرآن عن الشيخ صلاح الدين كبارة وانتفع بتوجهاته وملاحظاته الدقيقة حتى أنني أعرف العديد يقلدونه في الصوت والآداء.
أولاده:
أنجب صاحب الترجمة ستة ذكور هم:
موفق- هلال- عامر- مصطفى- بلال- خلدون.
أوصافه:
كان رحمه الله معتدل القامة حنطي اللون يزدان رأسه بعمامة متواضعة. دمث الأخلاق ذو طلعة مهيبة قريب من القلب سلس في الكلام طيب المعشر صاحب نكتة ظريفة لطيف الدعابة محباً للخير ساعياً للناس بشتى أنواع الخير وقد رأيت ذلك بعيني.
وفاته:
لقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله يرفع شأن من يقرأ القرآن ويحفظه ويعلمه للناس ويعمل به ويكون له في حياته نوراً وهداية وباعثاً على الصلاح والخير والتقوى والاستقامة فقال : «من قرأ القرآن واستظهره (أي حفظه) فأحل حلاله وحرم حرامه ادخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهله يوم القيامة كلهم وجبت لهم النار«.وهكذا كان الشيخ صلاح الدين كبارة رحمه الله قارئاً وعاملاً بالقرآن الكريم إلى أن اكرمه الله وتوفاه في رمضان وفي العشر الأخير منه وهو كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم العتق من النار.
وتوفي الشيخ صلاح رحمه الله في 23 رمضان 1420 الموافق له اخر يوم من سنة 1999 وفي يوم الجمعة بالذات. يقول النبي صلى الله عليه وسلم في فضل هذا اليوم: « خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة''.
فرحمة الله عليك يا شيخ صلاح رحمة واسعة سائلين المولى سبحانه وتعالى ان يحشرك بجوار الأنبياء والشهداء والأولياء والصالحين وحسنا أولئك رفيقاً إنه سميع مجيب.
مقتبسه من مجلة التقوى لصاحبها تلميذ الشيخ صلاح الدين الشيخ مظهر الحموي.
تاريخ وصور مساجد طرابلس الشام:
http://tripoli-city.org/arabicmonuments.html
يتبع
وصلى الله وسلم على آخر المرسلين المبعوث بالكتاب الحكيم رحمة للعالمين
http://i402.photobucket.com/albums/pp101/Hmikkawi/fasil.gif
تراجم قــراء أرض الــرافدين والشــام
http://i402.photobucket.com/albums/pp101/Hmikkawi/fasil.gif
أضخم موسوعة مصورة لتراجم القراء على شبكة المعلوماتية العالمية
http://i402.photobucket.com/albums/pp101/Hmikkawi/fasil.gif
هنا بخميـلة الهاني فنــونْ ... إليك منها أخي طاقة عَطِرة
هيا أخي، اغتنِـم قبل المنون ... قراءة بالسّـبع أو بالعشرة
ونَـلْ فوز الذين يُحشرون ... مع السّـفرة الكرام البررة
http://i402.photobucket.com/albums/pp101/Hmikkawi/fasil.gif
الشيخ المقرئ الحافظ خليل اسماعيل العُمر (العراق)
http://aycu37.webshots.com/image/47196/2000556777422213693_rs.jpg (http://allyoucanupload.webshots.com/v/2000556777422213693)
ولد الشيخ المقرئ الحافظ خليل اسماعيل العُمر في سنة (1920م) في مدينة بغداد/ جانب الكرخ وفي محلة سوق حمادة ومن ابوين مسلمين عربيين عراقيين ومن عائلة دينية معروفة بتقواها وتقاليدها الاسلامية، ولما بلغ صباه وهو في زهرة شبابه اليافع حفظ القرآن الكريم باتقان وتجويد كبيرين، تتلمذ على يد الملا محمد ذويب الذي كان امام مسجد السويدي القريب من مسكنه (محلة خضر الياس) كما تعلم واتقن علوم التلاوة والتجويد كما اشرف عليه واحتضنه الملا جاسم سلامة كثيراً لذكائه الخلاق والاخذ بتوجيهاته السديدة.
مقرئ الإذاعة الأول
وفي سنة (1937م) عين الشيخ المقرئ الحافظ خليل اسماعيل في جامع السراي وشغل رئاسة محفل القراء في جامع الامام ابي حنيفة النعمان واخذ ينتقل الى عدة جوامع منها جامع الشيخ صندل وجامع عمر السهروردي وكان آخر المطاف في جامع البنية وفي مدرسة نائلة خاتون الدينية مقرئاً ومتعلماً في آن واحد وفي تلك السنة التي كان يشرف عليها فضيلة العلامة نجم الدين الواعظ حيث كان له مرشداً ومعلماً ومربياً وموجهاً وكان يتلقى دروساً يومية ومنظمة في النحو والصرف والتجويد وكان له الفضل الاكبر لمسيرة الشيخ المقرئ المرحوم إعداد : خضير عمير..
الحافظ خليل اسماعيل في شهرته وسمعته في عالم التلاوة- والتجويد وفي سنة (1941م) تقدم الشيخ المقرئ المرحوم خليل اسماعيل ليكون مقرئاً في دار الاذاعة- حيث أختبر واختير مقرئاً في دار الاذاعة وكانت اول تلاوة له في يوم (1941/11/9) وكانت من سورة المؤمن، حيث كان البث في دار الاذاعة على الهواء مباشرة.
لقب الحافظ
وفي عام (1942م) وجه الاستاذ الكبير نشأت السنوي دعوة الى دار الاذاعة يدعوهم فيها الى الرعاية والعناية بالمقرئين في دار الاذاعة والى توجيه الدعوى لجميع المقرئين في الاذاعة للحضور الى ديوان مديرية الاوقاف لاجراء الاختبار والامتحان لمن يستحق ان يلقب بلقب الحافظ لأن كلمة الحافظ تعني معرفته لعلوم القرآن الكريم..
وبعد اجراء الاختبار والتمحيص لم يكن موفقاً بذلك سوى الشيخ المقرئاً المرحوم الحافظ سيد الجوادي وهو موصلي الذي كان مقرئاً آنذاك في دار الاذاعة. لذا فان الشيخ المقرئ المرحوم الحافظ خليل اسماعيل الذي نحن بصدده لم ينل لقب الحافظ اعتباطاً او مجرد صدفة بل ناله بجدارة واستحقاق عاليين وقد وصفه الاستاذ الكبير القبانجي بان الشيخ المقرئ المرحوم الحافظ خليل اسماعيل (بستان الانغام العراقية الاصيلة) حيث ان نغم ومقام الزنكران لم يجرؤ احد من المقرئين ان يقرأه ابداً الى يومنا هذا لصعوبة أدائه وترتيله في احسن حاله، ولكن الشيخ المقرئ المرحوم الحافظ اسماعيل يقرؤه بكل اتقان ودقة متناهية.
وفي عام (1951م) عندما زار شيخ المقرئين عبد الفتاح الشعشاعي، قال بحقه اني لم اطرب ولم اكن اسمع مثل الشيخ المقرئ الحافظ خليل وهذا التصريح مثبت في الصحف البغدادية التي نشرت هذا القول للشيخ الشعشاعي. وفي عام (1961م) سافر الشيخ المقرئ المرحوم الى القدس الشريف، وقد قرأ في حرم القدس الشريف ونال اعجاب المستمعين هناك.
مرضه العضال
وفي عام (1979م) وجهت له دعوة من وزارة الاوقاف العراقية للسفر الى الكويت لقراءة القرآن الكريم خلال شهر رمضان وهناك أجريت له مقابلات تلفزيونية وصحفية كثيرة وكان المقرئ الوحيد الذي مثل العراق أحسن تمثيل ونال استحسان كل من معه هناك لأن القراءة العراقية ذات شجون في عالم التلاوة القرآنية. وفي مطلع عام (2000) اشتد عليه مرضه ولم يمهله طويلاً، فدخل دار التمريض الخاص في 2000/1/23م واجريت له عملية غسل لكليته، وبقي على هذه الحالة الى يوم 2000/7/3 م عندما دخل المستشفى لغسل الكلية للمرة السادسة والاخيرة، وقد وافاه الاجل المحتوم بعد ظهر يوم الاربعاء 2000/7/5م وفي صباح اليوم التالي شيعت بغداد فقيدها الغالي من جامع المعز تشييعاً مهيباً الى مثواه الاخير في مقبرة الكرخ في ابي غريب، يتقدمهم اصحاب الفضيلة العلماء والاحباب والكتاب والشعراء ولفيف من المقرئين وجمع غفير من المواطنين الذين أتوا ليشاركوا مصابهم الاليم وهكذا انتقل الفقيد الى الرفيق الاعلى واقيم مجلس العزاء على روحه الطاهرة من قبل اسرته في جامع عادلة خاتون في بغداد، فهنيئاً لمن افنى حياته في ظل كتاب الله كما قال الله تعالى :((وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون)).
ترجمة الكاتب العراقي طه طيوب السامرائي:
هو الشيخ المرحوم خليل اسماعيل عمر قارىء القران والمجود والتراث المقامي العراقي الاصيل . ولد في بغداد في محلة التكارتة في جامع الثريا سنه 1920 م. ثم درس القران الكريم حفظا وتلاوة منذ الصغر على يد الملا رشيد تم الملا عبد الله عمر ثم الملا ابراهيم العلي ثم عواد العبدلي وقد كانوا من كبار القراء . وعند بلوغه سن الثالثة عشرة من عمره دخل المدرسة العلمية الدينية في جامع نائلة خاتون والتي كانت وفتذاك بادارة الحاج نجم الدين الواعظ والشيخ قاسم القيسي رحمهماالله .
وقد اختصت هذه المدرسة بتعليم اصول الفقه والحديث والتفسير والعقائد وقراءة القران وقد تخرج فيها سنة 1943 للمرة الاولى ودخلها ثانية سنة 1944 وتخرج فيها سنة 1953 م ونال الشهادة الدينية وكان الاول على اقرانه . تأثر الشيخ حافظ اسماعيل رحمه الله بالملا جاسم محمد سلامه الذي كان مدرسا بارعا لجميع القراء ومنهم عبد الفتاح معروف . بدا قارئا للقران الكريم سنة 1937 في جامع السراي وهو موجود حتى الان مقابل القشلة ثم انتقل الى جامع الشيخ صندل في الكرخ ثم الى جامع الشيخ عمر السهروردي في الرصافة ثم جامع حنان . ولاول مرة دخل الاذاعة العراقية بتاريخ 9/11/ 1941 مبتدئا بسورة غافر وقد اذيعت مباشرة على الهواء . كانت قراءته رحمه الله تصويرية تؤثر بالسامعين ولاسبب في ذلك قوله : انني عندما اقرا القران الكريم اجعل امامي قول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) زينو القران باصواتكم فان الصوت الحسن يزيد القران حسنا ) : وقوله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( من لم يتغن بالقران فليس منا ) . وقوله : ( ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقران الكريم يهجر به ) . وكان هذا من الاسباب التي تشجعه على القراءة وفق الانغام المقامية البغدادية الاصيلة . وكان دذلك الحاج نجم الدين الواعظ الله يشجعه ويحب ان يسمع منه مقام الخلوتي من الماهوري والحويزاوي و المخالف والبهيرزاوي وكان الشيخ قاسم القيسي يحب ان يسمع منه قراءة القران الكريم على نغمة التوريز . كانت قرءة الحافظ خليل اسماعيل حسنة صادقة لوجه الله تعالى وليس لهدف الشهرة او ليقال عنه كذا وكذا للححصول على النفع المادي .
الحافظ خليل - رحمه الله تعالى - على يمين الاستاذ السامرائي
وكان رحمه الله قد سجل القران الكريم كاملا مرتلا وعلى النغمات وقرا القران في عدد من الدول العربية والاسلامية ومنها المسجد النبوي في المدينة المنورة والمسجد الاقصى وجامع السيدة زينب في دمشق . وكانوا يعجبون به اشد الاعجاب حتى ان الموسيقار المعروف ( سامي النشوا ) قال له ( احب ان اقول لكم ان تراثكم في التلاوات عو الاصل . ولقد زرت عدة اقطار عربية ولم اسمع بمثل هذا التراث العظيم فحافظوا عليه من الضياع وسط الدواخل من الانغام البعيدة كل البعد على تراثنا الاصيل ) . ( انظر مجلة الفتوى العدد 89 رحيل عملاق القراءة العراقية الشيخ خليل اسماعيل ) . وطلب منه رحمه الله ان يوجه كلمة الى من يقرا القران الكريم ويجوده : فقال : ( ان تراثنا القديم في التلاوة هو الاصالة الحقة في ترتيل القران الكريم وكل ما عدا ذلك ما هو الا تزيين مصطنع وتلميع للاصوات لا يؤخذ بها فكبار القرء والمجودين القدامى كانوا يتمسكون بهذا التراث الذي تمتد جذوره بعيدا في اعماق ماضينا التليد ولهذا تراهم ممسكين به في اصول الترتيل والنغم وعندما كنا نحن القراء نقرا التلاوات امام المقرئين الكبار كانوا يستحسنون القراءة على المقام العراقي الاصيل ) .
جامع حنان: أحد المساجد التي كان يقرىء فيها الحافظ خليل رحمه الله
قصيدة في رثاء شيخ القراء الحافظ (خليل إسماعيل) رحمه الله تعالى
للدكتور رشيد العبيدي :
خلفت قالاً في الجموع وقيــــــــلا
لما رحلت ولم تعـــد بديــــــــــلا
اني لاشهد ان بفقدك قد هــــــــوى
جبل اناف على صحابك طــــولا
فبكتك مدرسة اقمت صروحــــــها
فاذا رحلت فمن يقود الجيــــــلا
ياسيد القراء من نشد الهــــــــدى
بقراءة فقد اصطفاك (خلـيـــلا )
حبرتــــه ( كالاشعري ) تغنيــــــاً
ونضدت حُسن ادائه ترتيــــــــلا
والى ( ابن ام العبد ) شدت سبيله
بتلاوة سمعت هدى واصــــــولا
وضربت اطناب الشموخ (لعاصم)
وجعلت ماتتلو عليـــه دليـــــــلا
لو ان ( سبعتهم ) دروا بك مبدعاً
عدلوا اليك ( بسبعتهم )عـــدولا
تبعوا خطاك لتستقيم لحونـــــــهم
وانرت كيما يهتدوا قنديــــــــــلا
واعدت في العشرين ما قد امتعوا
قدماً فعادوا جملة وتفصيــــــــلا
زاوجت في نهجين حلـو تنغــــــم
وفصاحة تحكي القرون الاولــى
بتلاوة القرآن زنت قلوبنـــــــــــا
وبحلو صوتك زدنا تبتيـــــــــــلا
وبنطق حرف الضاد ملت بنـا الى
من لقن القرآن والتنزيــــــــــــلا
ياحافظاً لفظ الكتاب وواعيـــــــــاً
درر المعاني فُصلت تفصيـــــــلا
من بعد (مهدي) و( محمود )علت
نغمات صوتك انجـــداً وسهــولا
وتركت في ( عبدالمعز ) ملامحاً
ليظل حسن ادائه موصـــــــــولا
وكذا القرون اذا تتباع اهلهـــــــا
يمضي القبيل ويستضيف قبيــلا
أأبا المهنا لا ارى لك مسكنـــــــاً
الا الجنان بما قرأت مقيــــــــــلا
اهنأ بمنزلك الذي قد خصـــــــــه
رب الكتاب لكي تكون نزيـــــــلا
فعلى ضريحك وابل من رحمـــة
يا سابقاً نحو الجنان سبيــــــــلا
ياحافظ القرآن يشهي لفظـــــــه
فأواره في السامعين جميـــــــلا
لما اشتهيت الحفظ قلت مؤرخاً
وشهيت حفظك يا ابن اسماعيلا
مهدي – هو الحافظ مهدي
محمود – هو الشيخ محمود عبدالوهاب
عبدالمعز – هو الشيخ القاريء المبدع عبدالمعز شاكر
وقلت تعقيبا بفضل الله:
صاحب القرآن يسمو للعلى
بذكره حباه الله للخلد سبيلا
شفاء الصدور وشمس الهدى
وبغيره تجد العزيز ذليلا
لله درك يا اسماعيل، كيف
وأنت الضرير قد حللت نزيلا
بقلوبنا، وأنرت في الحشا نبراسا
للمبصرين بليلهم يهدي السبيلا
http://i402.photobucket.com/albums/pp101/Hmikkawi/fasil.gif
الشيخ محمد صلاح الدين كبارة (لبنان)
http://aycu24.webshots.com/image/44623/2002690189131748597_rs.jpg (http://allyoucanupload.webshots.com/v/2002690189131748597)
عالم كبير من أعلام القراء للقرآن الكريم في العالم الإسلامي شيخ القراء فضيلة الشيخ محمد صلاح الدين كبارة يعرفه الكبير والصغير من الله عليه بصوت جميل وكان مدرسة في أصول الألحان وقراءة القرآن وتجويده لذلك تسابقت الإذاعات والمرئيات الى بث تسجيلاته فذاع صيته أصقاع الدنيا وكان مرجعاً في علم القرآن وفن التجويد وهو ابن أكبر العائلات في طرابلس من حيث العدد انها عائلة آل كبارة هذه العائلة الفاضلة يعود تاريخها انها قدمت من المغرب العربي الى طرابلس الشام بوقت مجهول الأمد وكانت تسمى بآل الكبير ومع مرور الزمن أصبح اسمها في طرابلس آل كبارة وتفرع من هذه العائلة آل الطبارة وهم من أهالي بيروت فآل الطبارة وآل الكبارة ينتسبون الى جد واحد كان يسكن طرابلس.
مولده:
ولد الشيخ محمد صلاح الدين كبارة في طرابلس الشام عام 1921م في احضان أسرة عريقة في التدين والتقوى والصلاح وكان والده الشيخ محمد علي يوسف كبارة من كبار المنشدين أصحاب الصوت الجميل لذلك غلب على أكثر أولاده الصوت الجميل وأذكر أنه كان صديقاً حميماً لعمنا الشيخ عمر الرافعي الشاعر المعروف ببلاغته والذي كان ينظم الأشعار والقصائد ثم يلحنها وينشدها الشيخ علي كبارة مع أولاده وتلاميذته وهكذا ترعرع صاحب الترجمة في هذا الجو الروحاني مع والده وإخوته وسط مدرسة كانت مرجعاً للأناشيد الدينية لذلك كان يردد دائماً رحمه الله لقد رضعت الألحان مع الحليب في صغري.
علومه:
لقد تلقى علومه الأولية في بلده طرابلس حيث حصل على الشهادة الإبتدائية عام 1934م من دار التربية والتعليم الإسلامية ثم تابع دراسته في القسم الشرعي في نفس الدار وحصل على الشهادة الشرعية عام 1938 ثم عكف بعدها على حفظ القرآن الكريم على يد فضيلة أحد أعلام قراء مدينة طرابلس فضيلة الشيخ محمد نصوح البارودي رحمه الله وذلك بتوجيه وتشجيع من سماحة مفتي طرابلس الشيخ محمد نديم الجسر تغمده الله برحمته حتى أتم حفظ القرآن في عام 1941م ثم سافر بعدها الى مصر قاصداً الأزهر حيث تلقى فيه القراءات المتواترة وقد اتم القراءات السبع عن طريق الشاطبية على يد الشيخ والعالم الجليل عامر السيد عثمان رحمه الله وكان ذلك في عام 1945م.
ثم عاد الى مصر عام 1960 ليتم القراءات العشر عن طريق الشاطيبة والدرة وكذلك على يد الشيخ الراحل عامر السيد عثمان واجيز بذلك.
وظائفه:
عين من قبل مديرية الاوقاف الإسلامية في لبنان مدرساً للقرآن الكريم والقراءات في عام 1949م وقام بتدريس هذه المادة في القسم الشرعي بدار التربية والتعليم الإسلامية منذ عام 1951 وحتى العام 1988.
وفي عام 1951 صدر مرسوم بتعينه مدرساً بدار الأفتاء بطرابلس وقارئاً في المسجد العمري الكبير في بيروت وفي الأذاعة اللبنانية.
وفي عام 1974 صدر قرار سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد رحمه الله بتعينه شيخ قراء طرابلس تقديراً لعلومه المتميزة في القراءات العشر ونبوغه فيها بالإضافة الى ما يتمتع به من صوت رخيم وعناية فائقة في فن التجويد.
وفي عام 1982م بدأ بتدريس مادة القرآن الكريم وتجويده في معهد طرابلس الجامعي للدراسات الإسلامية حتى عام 1995 كما شارك في الهيئة التأسيسية للمعهد.
عام 1992 اختاره سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني نائباً لرئيس مجلس إدارة الأوقاف الإسلامية في طرابلس.
بالإضافة إلى أنه رئيس لجنة التحكيم في كل المسابقات التي تجريها الهيئات والمؤسسات الإسلامية في لبنان.
^ للأعلى
نشاطاته الخارجية:
عين في مطلع شبابه من قبل وزارة الأوقاف المصرية قارئاً في المسجد الفتح بسراي العابدين عاماً كاملاً وكان في ذلك تنافساً مع أهم قراء مصر.
- في عام 1947 تعاقد مع الإذاعة الفلسطينية بالقدس الشريف لتلاوة القرآن الكريم في الإذاعة وفي حرم المسجد الأقصى المبارك وذلك حتى عام 1948 حيث عاد الى موطنه طرابلس.
- في عام 1964 تعاقد مع الإذاعة الأردنية لتلاوة القرآن الكريم في المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان المبارك.
- وفي عامي 1967- 1968م مثل لبنان في المؤتمر الثاني والثالث لإتحاد قراء العالم الإسلامي (القراء) في الباكستان.
- وفي عام 1972م وعام 1979 دعته وزارة الأوقاف الكويتية لتلاوة القرآن الكريم في المساجد طيلة شهر رمضان المبارك.
- وفي عام 1974- 1975 تعاقد مع الإذاعة السعودية في الرياض كمراقب للقراءات في البرنامج العام.
- وفي عام 1982 اشترك في عضوية لجنة التحكيم الدولية في مسابقة القرآن الكريم في طرابلس الغرب- ليبيا- وقد من الله عليه بتسجيل المصحف المرتل في اذاعة القرآن الكريم فيها.
- وما بين عام 1984 و1993 عين أربع مرات عضواً في
لجنة التحكيم الدولية لحفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره بمكة المكرمة والتي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية وقد اختير في العام 1999 أحد أعضاء اللجنة المذكورة إلا أن المرض حال بينه وبين ذلك.
- وفي عام 1993- 1997 دعته وزارة الأوقاف والشوؤن الإسلامية في المملكة المغربية لحضور الدروس الحسنية وتلاوة القرآن فيها.
- وفي عام 1995 دعي الى ايران ليكون أحد أعضاء لجنة التحكيم في مسابقة القرآن الكريم.
تلاميذه:
لا استطيع أن اعدد تلاميذه بل أقول أن له تلاميذ كثر من الذكور والاناث ولا يوجد عالم في طرابلس إلا وتلقى أصول التلاوة ومخارج الحروف وحفظ القرآن عن الشيخ صلاح الدين كبارة وانتفع بتوجهاته وملاحظاته الدقيقة حتى أنني أعرف العديد يقلدونه في الصوت والآداء.
أولاده:
أنجب صاحب الترجمة ستة ذكور هم:
موفق- هلال- عامر- مصطفى- بلال- خلدون.
أوصافه:
كان رحمه الله معتدل القامة حنطي اللون يزدان رأسه بعمامة متواضعة. دمث الأخلاق ذو طلعة مهيبة قريب من القلب سلس في الكلام طيب المعشر صاحب نكتة ظريفة لطيف الدعابة محباً للخير ساعياً للناس بشتى أنواع الخير وقد رأيت ذلك بعيني.
وفاته:
لقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله يرفع شأن من يقرأ القرآن ويحفظه ويعلمه للناس ويعمل به ويكون له في حياته نوراً وهداية وباعثاً على الصلاح والخير والتقوى والاستقامة فقال : «من قرأ القرآن واستظهره (أي حفظه) فأحل حلاله وحرم حرامه ادخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهله يوم القيامة كلهم وجبت لهم النار«.وهكذا كان الشيخ صلاح الدين كبارة رحمه الله قارئاً وعاملاً بالقرآن الكريم إلى أن اكرمه الله وتوفاه في رمضان وفي العشر الأخير منه وهو كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم العتق من النار.
وتوفي الشيخ صلاح رحمه الله في 23 رمضان 1420 الموافق له اخر يوم من سنة 1999 وفي يوم الجمعة بالذات. يقول النبي صلى الله عليه وسلم في فضل هذا اليوم: « خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة''.
فرحمة الله عليك يا شيخ صلاح رحمة واسعة سائلين المولى سبحانه وتعالى ان يحشرك بجوار الأنبياء والشهداء والأولياء والصالحين وحسنا أولئك رفيقاً إنه سميع مجيب.
مقتبسه من مجلة التقوى لصاحبها تلميذ الشيخ صلاح الدين الشيخ مظهر الحموي.
تاريخ وصور مساجد طرابلس الشام:
http://tripoli-city.org/arabicmonuments.html
يتبع