المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آلام صبية - بقلمي



Dt-sherlock
29-4-2009, 05:32 PM
يا كاتم الأسرار بالله خبرني ... وصف ما كان من أمري
وأرفـع من بـــــــــناء مـيت ... وخفــــــض من باء حيي


_ تزوجها الفتى بالرغم ما كان من أمر ابن عمها وأخذها بما أحل الله , ولكن ابن عمها كاد لهما كيدا عظيما ، فقد جمع من حوله من أهل سوء ومكر وخداع ليس بينهم من يعرف ما أحل الله وما حرم وليس بينهم من يعرف ما أمر الله به وما نهى وزين لهم فعلهم وأغراهم بما عند الفتى من مال , فأجاد الإغراء والإغواء وحسن لهم القبيح من الفعال فقاموا معه وحملوا حبالهم وعصيهم وخناجر تقطع الحجر الأصم وهجموا على الفتى وقتلوه وسلبوا ماله والصبية وعند تقاسم الغنائم طمع أصحاب السوء بالفتاة وأغراهم حسنها وجمالها ، ولم يعلموا حدود ما حرم الله ، وأخذوا يتكالبون عليها ويتقاتلون أيهم يصل إليها ، وبينما هم على هذه الحال أخذة الصبية سكينا قد انسلت من بينهم وشقت بطنها لتحفظ ما شرفها منهم .
قلت له
_ ماتت
نظر إلي باستغراب وقال ساخرا
_ دعني أشق بطنك بسكين ولنرى هل تموت أم تبقى حيا ..!
نظرت إلى السماء الصافية وإلى آلاف النجوم من فوقي وأنا صامت
هذه أول مرة أقضي ليالي بالصحراء القاحلة . ولم أكن لأفعل هذا لولا أن أغراني صاحبي بهذا وزين لي هذا المكان حيث تسكن تلك القصة الشعبية ((رقية وابن عمها جسير وزوجها علي)) .
ليست الصحراء بذالك السوء إذا ما عودة نفسك على الرمال في إذنك وعينك ووجهك وعلى برد قارص بالليل و حر قاتل بالنهار وصاحب يجيد الشخير , إن هذه ليلتنا الثالثة هنا والأخيرة قضينا ما سلف من الأيام ، بالصيد والرماية وسباق الخيل والمصارعة التي تعودت على الخسارة فيها ، لا مجال للمقارنة أنا بطول 169 سم ووزن 60 كج وهو بطول 177سم ووزن 88 كج ، أما الليل فنقضيه مثل ليلتنا هذه بالسمر والحكايات الشعبية على ضوء نار مشتعلة أو نقاش حول ما تركناه وراءنا من حياة المدن الصاخبة .
صاحبي في هذه اللحظات يغط في نوم عميق أما أنا فعاجز عن النوم بعد هذه الحكاية التي أشبه ما تكون بحكايات الغجر.

أخذت أنظر إلى النجوم البعيدة ، منذ نعومة أظفاري وجدتي تنهاني عن النظر إلى النجوم وتقول لي :
_ إن النجوم تسرق البصر
تبسمت ابتسامة خفيفة و أغمضت عيناي ورحت أسبح في عالم آخر ولكن هذا الخيال لم يطل كثيرا ، إني أكره ذباب الصحراء ، إنه أكثر إزعاجا من ذباب المدينة بآلاف المرات .
لم أفتح عيناي ، اكتفيت برفع كفي وألوح بها في الهواء لتهرب تلك الذبابة ولكن يدي أصابت شيئا كأنه خيوط حرير شرقي ، فتحت عيناي بسرعة لأشهق شهقتا كأنها شهقت موت ، علق الهواء بصدري وصعب علي أخراجه ، وأصبحت مخنوقا منه .
وجه شاحب لفتاة ينظر إلى مباشرة وقد نزلة خصلات شعرها الأسود على وجهي ، انتفضت واقفا وأنا بالكاد أستطيع التنفس لم تتحرك الفتاة , أخذت تنظر إلي بصمت والنار تضيء لي تفاصيل وجهها صرخت بصاحبي قيس لكي ينهض ولكنه لم يتحرك ، كان على يميني حين رفسته بقدمي ، من خوفي تلفظت بجميع أنواع الشتائم وأنا أركله الواحدة تلوى الأخرى ليقوم ، ولكنه لم يتحرك ساكنا ، شعرت بالرعب يتملكني أخذت جذع شجرة لم نحرقه بعد و رميت به على وجهها ، ويا ليتني لم أفعل هذا ، لقد أصاب الفتاة لتغطي بكفيها وجهها وتبكي ، كان بكاءا عميقا مؤلما . بكاءا أعاد إلي صوابي وأذهب عني الفزع الذي شعرت به , بكت بكاء طلفلة صغيرة بصوت أنثى مخنوق من الألم ، كأنما أصابني بشيء قاتل في صدري
_ ما الذي فعلته . لقد ضربت فتاة ،
ركضت إلى صندوق الإسعافات داخل الخيمة وعدة لها وهي مازالت تبكي ، لم أدري ما العمل ، سوى أني أخرجت بعض القطن ووضعت به مطهر وقلت لها
_ لقد أرعبتني ، والله لم أكن لأفعل هذا لو لم أكن خائفا .
لم تجبني واكتفت برفع كفيها عن وجهها ببطئ شديد ولتنظر إلي بصمت والدموع معلقة بعينيها وخيط من الدماء رفيع يسيل من أعلى جبهتها .
أخذت أنظف الجرح بصمت وسكون , وكلما قربت وجهي من وجهها ، لمحت جمالها أكثر وأكثر , لقد كانت شاحبة ذات نظرات حزينة واسعة العينية ، ناعسة الطرف ، ذات شعر اسود كظلمة الليل يغطي معظم وجهها ويمتد إلى أسفل ظهرها ، لم أرى مثل وجهها من قبل لقد أعجبت بها بحق . ورغم أن ثيابها نظيفة إلا أنها قديمة بشكل كبير , أظن أني رأيت عند جدتي مثل هذه الثياب .
بعد أن انتهيت من الجرح ، نظرت إليها وقلبي يكاد أن يقفز من صدري ، لا أدري هل كان الخوف من الفتاة الغريبة وسط الصحراء أم من إعجابي بجمالها ،
_ هل رأيت رجل طويل هنا يبحث عني ؟
كان سؤالها به كثير من اللهفة لمعرفة الإجابة .
لم أفكر طويلا ، فطوال الفترة الماضية لم أرى سوى هذا الشاب السمين ,و بعض الحيوانات التي صدناها والطيور
_ لا .. من هو ,, ولماذا أنتي بالصحراء ؟
شعرت بخيبة أمل الفتاة وهي تحاول حبس دموعها
_ لقد ضعت هنا , ومازلت أبحث عن زوجي ولكني لم أجده حتى الآن , أني ابحث عنه طوال الليل ولم أصل إليه إلى الآن .
كانت مطرقة الرأس وهي تلفظ هذه الكلمات ، شعرت ببعض الحزن من أجلها ولكني سرعان ما استجمعت شتات نفسي وقلت لها :
_ لا بأس سنجده بأذن الله في الصباح , وإن لم نجده سنأخذك إلى بيتك أو إلى مركز الشرطة .
نظرت إلي بتعجب كأنها لم تفهم شيء من كلامي ثم قالت :
_ لماذا تلبس هذا الزي ..؟!
لقد كنت ألبس معطف أصفر اللون مثل رجال الإطفاء لقد كان فاقع اللون وبالنسبة لي كان عاديا ولكن لكل من رآه وليس هذه الفتاة فقط كان أشبه بثوب مهرج أو رجل إطفاء .
_ بصراحة أعجبني فاشتريته ، ولكن على ما يبدوا أنني لن أحتفظ به كثيرا بعد أن تعبت من كثرة النقد ليس منك فقط بل من جميع الناس
تبسمت الفتاة وأخذت تنظر إلى البعيد بعين حزينة ، أما أنا فقمت إلى الخيمة وأحضرت بعض الماء والطعام ، لم يكن شيء الكثير ، ولكن لفتاة أعتقد أنه كافي .
أخذت تأكل وأنا أراقبها ثم دار بخلدي سؤال بسيط لها
_ لماذا أنتي مع زوجك هنا بهذا المكان المقطوع ؟
قالت
_ نسكن هناك
وأشارت بأصبعها إلى البعيد حيث توجد واحة مررنا بها قبل قدومنا إلى هنا
ثم أكملت
_ وأنت
قلت لها
_ أنا مع هذا الضخم في رحلة صيد وراحة ثم سنعود غدا بأذن الله . هل تعرفين المكان الذي تقيمين فيه .
أخذت نفسا عميقا ثم أطلقته ثم قالت
_ لست أعرفه جيدا فقد مر علي فيه يومان أو ثلاثة لا أكثر .
_ ولماذا انتي هنا بمكان مقطوع لا بشر فيه ولا ماء ؟
قالت بشيء من الانزعاج
_ قلت لك ضعت عن زوجي , ثم أني لا أعرف هذا المكان جيدا فقد تزوجنا وأتينا إلى هنا
تبسمت بخبث ومكر وقلت
_ شهر عسل بالصحراء ، يال الرومانسية
كأنها لم تفهم كلامي ولكنها أنزعجت مني كثيرا ولم تجب .
تابعت أنا قائلا
_ كيف ضعتي عنه ، أقصد زوجك ؟
أطرقة الفتاة رأسها و أخذت أناملها تلعب برمال الصحراء وهي تشعر بحزن شديد ، تلك الفترة البسيطة من الصمت أشعرتني بندم شديد على سؤالي لها .
قالت الفتاة بشيء من الحزن وبصوت دافئ
_بعد مغيب الشمس هجم علينا ( جسير) إنه ابن عمي ، كان يريدني من أبي ولكن أبي رفضه لسوء أفعاله ولمصاحبته أبناء سوء ، لم يكن لي حيلة فقد كنا نيام ولم يكن غير الله يحمينا ، أخذوني بعيدا ولم يشفع لي بكاء ولا صياح ، ولكن الله رحمني حيث أني وجدة نفسي هنا ، وقد رحل أبن عمي ، أظن أني وقعت من على ظهر الخيل ولم يشعر بي أو أنه تركني بعد أن شعر بالندم .
شعرت بضيق بنفسي ، وكأنما دقات قلبي قد توقفت ، لم أستطع الكلام لفترة من الوقت ، كان كفي يقبض على الرمال وعيناي تكتمان الدموع وصوتي حبيس حنجرتي .
لم يكن من السهل الصمت لفترة من الزمن ولكني فعلت هذا حتى لا أبدي لها أي انفعال لا تفهمه .
وبعد دقائق من الصمت الثقيل قلت لها
_ أنتي رقية ؟
نظرت إلي بتعجب وهي تتفرس بملامح وجهي ، كأنما تحاول أن تتذكر هل رأتني من قبل ام لا ثم قالت
_ نعم كيف عرفتني ,؟
لم اجب أدرت عنها وجهي وأطلقت العنان لدموعي لتجري كيفما تشاء . ليس من السهل على الرجل أن يبكي وإن بكى ليس من السهل عليه أن يكتم دموعه وحزنه .
_ يا فتى . أبك شيء
لقد علمت الفتاة ببكائي ، ولم تفهم سبب ما أشعر به
مسحت وجهي بأكمامي وقلت لها
_ لا شيء مهم ، ربما دخل شيء بعيني ، لست أدري ما هو
ثم أكملت قائلا
_ أنا أسمي منصور ، وهذا الضخم قيس
ثم علقت بصري بالنجوم وقلت للفتاة
_ هل تحبين النظر إلى النجوم ؟
قالت لي
_ نعم ولكن النجوم تسرق البصر ، من الأفضل أن لا تكثر من هذه العادة , فإنها سيئة ؟
شعرت بأن جدتي زارت هذه الفتاة بشبابها وراقت لي هذه الفكرة وضحكة ضحكة خفيفة جعلت الفتاة تتبسم هي الأخرى
_ أنت ظريف يا منصور ، لو أن زوجي هنا لأعجب بك
لا أدري كيف ولكن الحكايات أخذت تخرج من فم الصبية ومن فمي وتنطلق مثل نغمة جميلة ، كانت تخبرني عن كل شيء تعرفه ، عن زوجها ( علي) عن الحياة التي تعيشها بعد الزواج وقبله ، كانت أحاديثها عذبه , ووسط تلك الكلمات لم تلحظ تلك الفتاة ذلك الخيط الأحمر الذي يتسلل من أسفل ثوبها ليلامس رمال الصحراء ثم يمضي إلى قرب النار المشتعلة
وكلما قرب الفجر زاد سيلان الدماء ، وكلما سالت الدماء أخذت دموعي تتسارع وبين هذا كله كانت الفتاة تسألني من وقت لآخر
_ ما بك ؟
فأرد عليها وأنا امسح دموعي
_ لا شيء ، رمال دخلت بعيني
ثم تعود تلك الفتاة لتكمل حكايتها .
عندما قرب وقت صلاة الفجر ، أخذت الفتاة بالتوجع رويدا رويدا ، ثم أخذت الدماء تخرج من فمها ، أخذت الفتاة تصرخ من الألم ، لم يكن بيدي حيلة ، أخذت أربطة وقطن ووضعتها على مكان الجرح وأسندت رأس الفتاة على ساقي وأخذت تتكلم بصعوبة
_ الآن تذكرت كل شيء , الأن تذكرت ما نسيت .
ثم اخذت بالبكاء ، أخذت دموعها تسيل وأنا أبكي معها ، لم استطع كتمان حزني ، لم أستطع كتمان ألمي
قالت
_ لعنة الله عليك يا جسير ، لعنك الله لعنا كثيرا يا باغي الحرام
قلت لها
_ لا تتكلمي يا فتاة ، يكفي ما أنت به
قالت لي
_ أسألك بالله إن رأيت زوجي أن تخبره بمكاني ، أخبره أنني على عهد الوفاء وأنهم لم ينالوا مني .
قلت لها وأنا أغالب نفسي لأخرج الكلمات من فمي
_ سأفعل
ثم أنها أخذت تختفي بصمت وهدوء ، حتى صارت عدما كأنما لم يكن شيئا يبكي من الألم
نظرت إلى النجوم ولم استطع أن أتوقف عن البكاء إلا عندما أستيقظ صاحبي وهو يشكوا من ألم في بطنه
نظر إلي وقال :
_ هل حان وقت صلاة الفجر ؟
قلت له ونظري معلق بالسماء
_ أظن ذلك ، فالنصلي ثم نعود ، وبأذن الله سأعود إلى هنا لأبحث عن شخص قد ضاع هنا
قال قيس وهو يمسح بطنه ويبحث عن موضع الالم
_ على ما يبدوا أنك فاقد للذاكرة أنا الشخص الوحيد الذي أتى معك هنا
تبسمت له ولم أجب ، فقط أردت أن أعود إلى هنا من جديد

كتبها
Dt-sherlock
بتاريخ
29-4-2009

معلمة تاريخ
30-4-2009, 09:23 AM
السلام عليكم..
قصة معبره أخي..
تتخللها بعض المعاني الراقية..
أشكرك على الموضوع..
وأتمنى لو تكبر الخط شوي..

كنت هنا...

Khalid.sama
30-4-2009, 09:32 AM
جزاك الله خير
بس ترا عيني راحت فيها.. ^_^

ياليت تكبري الخط..
وجزاك الله خير

أنا ماقريت القصه كاملة.. بسبب الخط.. ^.^

Ai Haibra
30-4-2009, 10:44 PM
السلام عليكم

ما شاء الله , قصة رائعة وتحمل الكثير من المعاني الراقية
تملك قلما راقيا اخي
جزاك الله خيرا ووفقك
استمر في الكتابة ولا تنسَ ان تتحفنا بكل جديد منك
وفقك الله

في امان الله

Ai Haibra
30-4-2009, 10:46 PM
تذكرت , ملاحظتي الوحيدة لو تكبر الخط قليلا وشكرا لك ^^"

في امان الله

عبدالرحمن 99
30-4-2009, 11:18 PM
هلا فيج اختي

ملاحظه هي كما قال الاعضاء ان الخط صغير

ان شاء الله بعد تكبيره نقرا الموضوع بتمعن


والسلام عليكم

Dt-sherlock
1-5-2009, 02:17 PM
أولا جزاكم الله الف خير على القراءة والرد

ثانيا سامحوني لم ألاحظ أن الخط صغير إلا الآن

وقمت بتكبير الخط والحمد لله

وأخيرا .. اخوتي الكرام أخوتي المشرفين

جزاكم الله الفردوس الأعلى وأثابكم حسن الثواب

وأخص بالشكر أخي الذي قام بتثبيت الموضوع رغم أنه

أقل بكثير من كتابات أخواني الأعضاء أعزهم الله

وجزاكم الله ألف خير

Dt-sherlock
1-5-2009, 02:22 PM
ملاحظة

أخوتي من يظنون أنني أنثى .. اعتذر .. فأنا رجل

وأسف لأنني لم اوضح هذا

Jnoǿon ~
1-5-2009, 02:40 PM
ماشاءالله اخوي ابدع قلمك بحق
قصه رائعه بل اكثر من رائعه
و مشكووووووووور بجد القصه عجبتني
ودمت بود ........ جـــانا

صحن فواكه
1-5-2009, 02:49 PM
كلماتك أخي معبرة جدا
وأسلوبك رائع
أتحفنا دائما بجديد كتاباتك

Ash..!!
1-5-2009, 04:28 PM
قصة ممتعة ..


لك الشكر أخي..


تحيتي..!!

«وتشي
1-5-2009, 09:10 PM
ما أقدر أقول إلا قمممممممممممممممممممممممممة الابداااااااااااااااااااااع

meira
1-5-2009, 10:02 PM
breack-fast

icon115


icon147

Icon55

تبغي الصراحة قصتك مؤثرة بشكل icon244 يخلي الي يقرأها يحس حاله

وده بيبكي

مشكور تسلم أناملك كلها قليلة Icon55 ما توفي حقك و لا روعة القصة

يبدو أن لك مستقبل زاهر إن شاء الله في الكتابة الله يوفقك

هذي اروع قصة قرأتها في حياتي

استمر في إبداعك و إلى الأمام

dr-anime
2-5-2009, 12:23 AM
.... بسم الله الرحمن الرحيم ...
.. .السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
... إبداآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآع ^_^...
... تسلم يمناك على هذه الكلمات الراقيه ..
... والمؤثره T_T ...
... لقد أثرت في نفسي كثيرا XD ...
.. جزيت خيرا ...
... في أمان الله ..