المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوء الظن لا يتعب الا صاحبه



عُبيدة
9-5-2009, 01:00 AM
الظن المأمور بالاجتناب عنه هو ظن السوء وذلك احتياطا لتوقي الوقوع في الإثم ،
فيدخل دائرة سوء الظن المحرم، ذلك الظن الذي يتجسد في السلوك العملي لصاحبه ،
كأن يظن احدنا بزميله أو قريبه المؤمن سوءًا فيحكم عليه ويعمل على اشاعة ذلك عنه .
أما الظن بما هو من تداعي الخواطر ومداعبة الإحاسيس وتفاعل الإدراكات النفسية فهو شيء لا سلطان عليه لأنه يفاجىء النفس البشرية بلا إرادة .
وهذا خارج عن دائرة التحريم الا اذا كانت بعض مقدماته خاضعة لإرادتنا واختيارنا .
لهذا لا يجوز اصدار الأحكام القطعية على الآخرين انطلاقا من الظن او ظن السوء الذي قد يكون بعيدا تمام البعد عن ساحة الواقع ،
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا ظننت فلا تحقق )
ولقول علي رضي الله عنه : ( ليس من العدل القضاء على الثقة بالظن)
ومما تقدم يتبين انه لا يصح ان يكون الظن اساسا للحكم على الآخرين ،
كما لا يصح ان يكون اساسا للتحقيق معهم ، ولاسيما في الحالات التي لا يستند فيها الظن الى أي دليل صحيح أو موثوق .
اذ أن ظاهر الظن عدم التحريم ما لم يترتب عليه أثر،
ولرسم حدود الظن المحرم وموارده ينبغي ألا يطول سوء الظن أياً من هؤلاء :
1 ـ سوء الظن بالمسلم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ان الله حرم من المسلم دمّه.. وان يظن به ظن السوء ) .
2 ـ سوء الظن بمن ظاهره الخير والاحسان وعدم الخيانة .
بل الواجب [أن نضع أمر اخواننا او زملائنا على احسنه حتى يأتينا ما يغلبنا منه
إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم
وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس
وتكدر البال وتتعب الجسد يقول صلى الله عليه وسلم:"إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث
ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانًا..."
التماس الأعذار للآخرين:
قد يصدر من أخ أو أخت قول أو فعل قد نتسرع في الحكم عليه دون تثبت وتريث وقد يكون صاحب هذا القول أو الفعل شريكاً لمن أساء الظن لأنه أتى بكلام مبهم يفهم على عدة أوجه
لكن الأولى أن نحاول التماس الأعذار ولنستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن
ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً وقال ابن سيرين رحمه الله:
إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:
تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا = لعل له عذرًا وأنت تلوم
تجنب الحكم على النيات:
وهذا من أعظم أسباب حسن الظن حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه
والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ
ولكم مثال جميل على سوء ضن شاعر

قصة بنت كانت تطالع واحد بعين قويه المهم الرجال طلع شاعر وما قصر فيها كم بيت عشان تتأدب لكن المفاجأه هي ؟؟؟؟

كل شبر بهالوسعيـه ملـك ربـي تعلميـن

وأعلم إن اللي خلقني هو خلق لـك هالعيـون

لكن انتي من جلستي وانتـي فينـي تحدقيـن

كن ما به ناس غيري بهالكراسـي يجلسـون

لو سمحتي عاد أسمعي وحتى لو ما تسمحيـن

المهـم اللـي بقولـه تسمعينـه و يسمعـون

ع الأقل ليا نظرتك سـوي روحـك تستحيـن

غضي طرفك مثل غيرك خوف ربعي يلمحون

الركادة عاد زينة والحياء فـي البنـت زيـن

وفيـك جآزم لا ركـادة ولا حيـاءٍ يـذكـرون

تعرفينـي ؟! أعرفـك ؟! ماأذكـر إنــا ملتقـيـن

لا أعرفك من تكوني و لا تعرفي مـن أكـون

وإطمأني إن كان قصدك بس فينـي تشبهيـن

ما هـو أنـا إلي تعرفيـه والبشـر يتشابهـون

مـا دريتـي من التشابـه يخلـق الله أربعيـن

وأعرف أربع يشبهنك بـس والله يستحـون

وإن كان قصدك شي ثاني عاد قولي وش تبين

خايف إنا نصير فرجة وإللي ماشتروا يتفرجـون

وإذا ببالك عاجبتنـي لا يحوشـك تحلميـن

صح ربعي من جمالك فيـك صـار يمدحـون

بس وش لي في حلاتك دام فيهـا ترخصيـن

حشمة البنـت وحياهـا والكرامـة يلفتـون

ولو توفر فيك هـذا مـع حلاتـك تبشريـن

ما هو أنا ألف غيري بـاب بيتـك يطرقـون

وش علامك رغم كل اللي أقولـه وتسكتيـن

مو طبيعي هالسكوت وهالبـرود وهالسكـون

إنتـي خرسـا أسألـك ولا منتي تسمعيـن؟؟

قالوا ربعي ذي كفيفـة قلـت لا لا تمزحـون

لين شفتك يوم رحتـي يمسكونـك باليديـن

ما دريت إلا عيونـي أربـع أربـع يذرفـون

آه ياني منه مشهـد يـوم شفتـك ترحليـن

جيت اشوف عيون ربعي لقيت الكـل يدمعـون

قلت سنّـة هالحيـاة وحـن ترانـا مؤمنيـن

الله اللـي مسيّرنّـا بيـن كافـ وبيـن نــون

وكل أبونا نختلف مع إننا مـن أصـل طيـن

سبحان يلي مصورنا ولله في خلقـه شـؤون

يعني حنا كل أبونـا عـاد إسمنـا بنادميـن

وليا قضى ربك أمر وقـال لـه كـن فيكـون

فينـا يلـي رازقه خيـر رب العالمـيـن

وفينا يلي هو لعطفه بحاجة القلـب الحنـون

وفينا يلي مـا شكـى مـن علـةٍ كالآخريـن

صـمٌ و بكـمٌ و عمـيٌ فـهـم لا يفقـهـون

بس قليل عـاد فينـا للنعـم هـم شاكريـن

والله يرزق هالخلايق من حيث هم لا يعلمون

وتدري عاد يالكفيفة حنا تراى متشابهيـن

وإن ماانعمت أبصارنا قلوبنا هـم إللي يعتمـون

يالكفيفة يالعفيفـة إن قلـت آسـف تقبليـن؟؟

يغفر الله ذنوب عبده ليا خطا وهـل تغفـرون؟؟؟؟

ومن هنا :
أتقدم إلى كل إخواني وأخواتي ممن قد بدر مني شيء من سوء الظن نحوهم فأقول أرجو من جميع إخواني وأخواتي أن يسامحونني على ذلك وأسأل الله أن يغفر لي ولكم ما كان منا من سابق سوء الظن وأن يرزقنا حسن الظن فما بقي من أعمارنا
اللهم آمين

aboabdullah
9-5-2009, 05:40 PM
جزيت خيرا أخي الحبيب...
معك حق سوء الظن مدعاة للهموم والتنافر بين البشر...
والتماس الأعذار للآخرين هو المطلوب ...
ولا أخفيك أنني أجد أحيانا نفسي عاجزا عن التماس العذر للآخرين...
فكل الدلائل تدل على أنهم أحيانا يتعمدون الإساءة...
وعند ذلك يكون الحل الأمثل هو الحلم عند الغضب...
بوركت اناملك...

عُبيدة
9-5-2009, 06:27 PM
جزاك الله كل خير والله من النعم ان يكون عند الشخص نعمت كظم الغيظ الحلم عند الغضب
بوركت ووفقك الله

KIIIX
10-5-2009, 12:21 AM
... جزاك الله كل خير أخوي salyt والله يعطيك العافيه ما قصرت ...
موضوووع هااام جدا وكلام رااائع "ماشاء الله" فما أكثر من يسيء الظن بالآخرين
ويؤدي ذلك في أغلب الأحيان إلى المشاكل بين الناس وزد عليه الحقد والكراهية
... "هدانا الله وإياهم لطريق الحق" ... "جعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك" ...
... وشكرررررررررررررررا ...