عادل مانو
9-5-2009, 07:32 PM
http://www.al-wed.com/pic-vb/4.gif
السلام عليكم ورحمة الله . . .
أسألك يا عبد الله . . . ما مدى قوة إيمانك . . .
إذا أردت معرفة قوة إيمانك أو علامته فاعرض نفسك على القرآن . . . اتتأثر عندما تقرأ . . . أتتأثر عندما تسمع . . . هل عندما تصلي خلف الإمام أتخشع ، أتتدبر . . . قال عز وجل . . .
" . . . الله أنزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم . . . "
و الذي نفسي بيده . . . لو أنزل هذا القرآن على جبل من صخر . . . لتصدع الجبل و أصبح حصى . . . فم بال القلب لا يخشع . . . و العين لا تدمع . . . إنها الذنوب يا عبد الله . . . أصبح الواحد يقرآ القرآن كأنه يقرأ جريدة . . . و لو يسمع قصة يتأثر . . . قال عز من قائل . . .
" . . . أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها . . . "
فالمؤمن الحق إذا سمع عن النار و آيات الوعيد . . . قال سبحانه . . .
" . . . تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله . . . "
هكذا الكيس إذا سمع " . . . إن جهنم كانت مرصادا . . ." اقشعر جلده لأنه لا يتحمل وطأة هذه الآيات . . . ثم إذا سمع " . . . إن للمتقين مفازا . . . " يلين القلب و يسكن و يرجو رحمة الله . . . كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قام الليل يقرأ بالسبع الطوال . . . فإذا مر بآية عذاب استعاذ بالله . . . و إذا مر بآية رحمة سأل الله من فضله . . . و هكذا فقد كان يتفاعل مع جميع الآيات . . . أما بعض الناس من ضعيفي الإيمان و نحن منهم . . . نسأل الله العافية . . . فمنذ متى اختلونا بأنفسنا لنقرأ القرآن و نذكر الله . . . ' . ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه يبكي من خشية الله . ' . . .
هل وصلنا الى هذه المرحلة . . . ؟
فإذا وقعت في الذنوب قلت صغيرة . . . ألم تسمع لقول الله تعالى . . .
" . . . و وضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه يقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا و لا يظلم ربك أحدا . . . "
و قال القائل . . .
كف الذنوب صغيرها و كبيرها ذاك التقى . . . و اصنع كماش فوق ارض الشوك يحذر ما يرى . . .
هكذا هو ضعيف الإيمان يتهاون عن الصغائر حتى يقع في الكبائر . . . و العياذ بالله . . .
كيف تعالج ضعف الإيمان و ما السبيل إلى ذلك . . . ؟
اعلم يا عبد الله أن العمر قصير . . . و لن يكون لك عمر آخر . . .
مر الدهر و الآيام و الذنب حاصد . . . و جاء رسول الموت و القلب غافل . . .
فما مر يوم و لاساعة إلا و انتهكنا الذنوب انتهاكا . . . ألا نتذكر قوله عز وجل . . .
" . . . كلا إذا بلغت التراقي و قيل من راق . . . " . . . فعندئذ لا ينفع لا مال و لا بنون إلا من آتى الله بقلب سليم . . .
فلنستلهم ما تبقى من الآجال في طاعة الرحمان . . . و لنعصي الهوى و الشيطان . . .
و إياك ثم إياك الصغائر . . . لا تحقرن صغيرة فإن الجبال من الحصى . . .
و أذكرك ونفسي بتقوى الله عز وجل . . . و كفى بالموت واعظا. . .
و بالحمد أختم قولي . . . و صلي اللهم و سلم على النبي المصطفى . . .
... وخير الختام سلام ...
http://www.al-wed.com/pic-vb/4.gif
السلام عليكم ورحمة الله . . .
أسألك يا عبد الله . . . ما مدى قوة إيمانك . . .
إذا أردت معرفة قوة إيمانك أو علامته فاعرض نفسك على القرآن . . . اتتأثر عندما تقرأ . . . أتتأثر عندما تسمع . . . هل عندما تصلي خلف الإمام أتخشع ، أتتدبر . . . قال عز وجل . . .
" . . . الله أنزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم . . . "
و الذي نفسي بيده . . . لو أنزل هذا القرآن على جبل من صخر . . . لتصدع الجبل و أصبح حصى . . . فم بال القلب لا يخشع . . . و العين لا تدمع . . . إنها الذنوب يا عبد الله . . . أصبح الواحد يقرآ القرآن كأنه يقرأ جريدة . . . و لو يسمع قصة يتأثر . . . قال عز من قائل . . .
" . . . أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها . . . "
فالمؤمن الحق إذا سمع عن النار و آيات الوعيد . . . قال سبحانه . . .
" . . . تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله . . . "
هكذا الكيس إذا سمع " . . . إن جهنم كانت مرصادا . . ." اقشعر جلده لأنه لا يتحمل وطأة هذه الآيات . . . ثم إذا سمع " . . . إن للمتقين مفازا . . . " يلين القلب و يسكن و يرجو رحمة الله . . . كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قام الليل يقرأ بالسبع الطوال . . . فإذا مر بآية عذاب استعاذ بالله . . . و إذا مر بآية رحمة سأل الله من فضله . . . و هكذا فقد كان يتفاعل مع جميع الآيات . . . أما بعض الناس من ضعيفي الإيمان و نحن منهم . . . نسأل الله العافية . . . فمنذ متى اختلونا بأنفسنا لنقرأ القرآن و نذكر الله . . . ' . ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه يبكي من خشية الله . ' . . .
هل وصلنا الى هذه المرحلة . . . ؟
فإذا وقعت في الذنوب قلت صغيرة . . . ألم تسمع لقول الله تعالى . . .
" . . . و وضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه يقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا و لا يظلم ربك أحدا . . . "
و قال القائل . . .
كف الذنوب صغيرها و كبيرها ذاك التقى . . . و اصنع كماش فوق ارض الشوك يحذر ما يرى . . .
هكذا هو ضعيف الإيمان يتهاون عن الصغائر حتى يقع في الكبائر . . . و العياذ بالله . . .
كيف تعالج ضعف الإيمان و ما السبيل إلى ذلك . . . ؟
اعلم يا عبد الله أن العمر قصير . . . و لن يكون لك عمر آخر . . .
مر الدهر و الآيام و الذنب حاصد . . . و جاء رسول الموت و القلب غافل . . .
فما مر يوم و لاساعة إلا و انتهكنا الذنوب انتهاكا . . . ألا نتذكر قوله عز وجل . . .
" . . . كلا إذا بلغت التراقي و قيل من راق . . . " . . . فعندئذ لا ينفع لا مال و لا بنون إلا من آتى الله بقلب سليم . . .
فلنستلهم ما تبقى من الآجال في طاعة الرحمان . . . و لنعصي الهوى و الشيطان . . .
و إياك ثم إياك الصغائر . . . لا تحقرن صغيرة فإن الجبال من الحصى . . .
و أذكرك ونفسي بتقوى الله عز وجل . . . و كفى بالموت واعظا. . .
و بالحمد أختم قولي . . . و صلي اللهم و سلم على النبي المصطفى . . .
... وخير الختام سلام ...
http://www.al-wed.com/pic-vb/4.gif