أَصِيلُ الحَكَايَا
28-5-2009, 12:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،
قد هلَّت أنواركم هاهنا،لتضيء صفحات هذا الموضوع،،
مرحبــــــــــــــــاً بكم أحبتــــــــــــي،،
هنا سأقص عليكم حكاية !!
وكمثل الجدات في ظلمة ثلوج الشتاء،،
سنلتف حول مدفأةٍ تدفئنا نيرانها المتوهجة،وتقينا حمى البرودة في الخارج،،
" اقتربوا مني أطفالي الأعزاء،نعم هكذا..فلتشكلوا دائرة حولي..آآه لا!! لا تفتح الباب عزيزي،فلا زالت السماء تثلج بالخارج..فلتدنُ مني أنت أيضاً ..مثل أخوتك..دعني أحوطك بذراعي ..أجل..أجل هكذا" !!
عواصف ، وثلوج خارج باب هذا المنزل ،،
لكن هذا ليس من شئننا،أرهفوا أسماعكم لصوت طقطقة النار ، أوَ ليس مريحاً؟!!
الليلة سأحكي لكم " حدوتة " بعدها ستذهبون للنوم ..إتفقنا ؟
بطلة حكايتنا فتاة ، " لا تظهر هذا الإستياء حبيبي، إيميلي لا داعي لأن تضايفي أخاكِ هكذا..نحن جميعاً متساوون..نعم أحسنتم أعزائي "
كان يامكان في مكان ليس كمثلة مكان ، وفي وقت من غابر الزمان،،
لنغرق معاً في قصتنــــــــــــا هذه،،
أغمضوا أعينكم وليسبح خيالكم في بحور كلماتي !!
^__________________________^
~* ألم الفراق *~
لم يكن اللون الأبيض الذي يلف العالم حولي هو سبب شعوري بتلك البرودة القاسية،،
ولم تكن الرياح الشديدة البرودة والتي تهب برفق وتلامس وجهي الذي بات يحاكي الثلوج في شحوبها ولتولن أنفي بلون
أحمر متوهج، وتداعب خصلات شعري الكستنائي المنساب على كتفاي بنعومة هي سبب تلك الرجفة التس تسري في
جسدي،،
ولا حتى كرات الثلج البيضاء المتساقطة من قبة سماء غطتها الغيوم هي سبب ذاك الصوت الصادر من جراء اصكاك أسناني،،
بل إنه شوقٌ تليد هو من اكتسح كياني ،،
حنين جارف يهوي اللقاء هو من كان يصافح الألم القابع في قلبي،،
كان الليل قد أسدل ستاره الأسود وشمل العالم بسكونه المخيف،،
وحدي بقيتُ مستيقظة وقد جافى النوم مقلتاي،أقف أمان محطة القطار،ترتعدأطرافي.
وتمتد أمام عيناي اللتان تتنافس مع الليل المظلم في اللون الأسود الداكن،قضبانه الحديدية الموحشة وقد غطتها ثلوج السماء،،
قلبي حائراً يسأل::.
هل سيأتي؟...هل حقاً سأراه اليوم؟..
^___________________________^
إنتظروا بقية حدوتتنا ..من جدتكم::.
لينــــــــــــــــزي،،
^______________________^
عادت إليكم الجـــــــــدة..!!
الأفكار في ذهني مشتتة مذعورة،،
تنتابني رغبةً عارمة في البكاء ، حاولتُ أن أكبحها لأحافظ على ما تبقى من شجاعة بداخلي لا زالت تؤازرني،،
ولكن دمعاتي أبت أن تفعل..!!
فسالت لتغمر وجنتاي الصغيرتان،،
وشعرتُ بالخوف ينتشر في كل جزئٍ من جسدي كالحمى المعدية،إلى أن شلِّني تماماً،حتى أنني لم أجرؤ على أن أحرك قدماي التي غارتا حتى منتصفهما في الثلوج البيضاء،،
أحنيتُ رأسي قليلاً ، علِّني أتفادى هبوب تلك الرياح الهوجاء،،
ورأيتُ دموعي تصنع ثغراتٍ فضية في أرضٍ كستها الثلوج،،
وبدون أية مقدمات إستعاد ذهني الموقف دفعة واحدة..!!
وأخذت عشراتٌ من الصور تجوب ذهني لتعيد الذكرى العتيقة ،وتعود كؤوس المرارة لأتجرعها برغم أنفي،وتحد سكاكين الألم مراراً وتكرارا،،
ومن جديد راح ذهني يستعيدها ويرسم خطوط يومٍ مضى،ولكن ذكراه هي من قاومت من أجل اليقاء،،
توسطت السماء شمس الظهيرة الحارقة ، وبدا اللون الأزرق الفاتح منتشر في أ‘لأعلى، باستثناء بعض البقع البيضاء المتناثرة هنا وهناك ولدتها بقايا سحبٍ متبددة،،
وتسللت ببطء أشعة تتوهج بلون الذهب لتدخل من نافذة فُتحت على أمل أن يتنسم المنزل بضع هبات من هواء بارد من الواضح أنها لن تأتي على الإطلاق،،
كان منزلاً يقبع هيكله وسط مروج إكتست باللون الأخضر المتدرج ، والتي ترامت على مساحة هائلة،لايدرك المرء نهاية لها،وألقت الأشجار التي تحف
بها جنباته ظلالاً هائلة على خشبه البني القاتم،وقد نحت أحدهم _ بمهارة وعناية تامة _ أركانه برسوم لحيوانات الغابة بشتى أنواعها ،منزلاً بسيطاً لكنه
وعلى الرغم من ذلك كان منظره يبعث على رائيه راحة لا يعرف من أي مكان تبعث..!!
إمتدت قبضة رقيقة صغيرة إلى مقبض الباب الذي اتخذ شكل ثعبان التف حول نفسه وأدارتها في عجلة،،
ثم ظهرت عينان بلون لآلئ البحر السوداء تشع ببراءةٍ هادئة من خلف كيانه الثقيل،،
^__________________^
إبقوا معي أعزائـــــــــي الصغار..!!
^______________________^
يالكم من أحباب لطاف ..فالنكمـــــــــــل،أين وقفنا..آآه نعم..!
^_______________________^
فُتح الباب ببطء،وتحركت القدمان الصغيرتان،لتخطو خطوةً إلى الخارج،ثم توقفت هنيهة واستنشقت الطفلة ذات السنوات الخمس الهواء بملأ رئتيها،،
قبل أن ترتسم ابتسامة عذبة على شفتان بلون الورود الحمراء ، وتتسع العينان السوداوتان المتألقتان،وتطلق صرخة طويلة صاخبة مليئة بالمرح،،
وبسرعة ولدها الفرح ، أسرعت تركض على طول المروج، بينما تعالت ضحكاتها الطفولية وخطواتها تعدو بأقصى ما يمكنها،لمسافات ومسافات ، لربما
بدت لها كبيرة..!!
وفي غمرة عجلتها،تعثرت بحجر صغير،أسكت تلك الضحكات ، فسقطت على الأعشاب الرطبة ، وانساب شعرها الطويل ليغطي مجموعة صغيرة من
أزهار متموجة الألوان ، ألقت عليها نظرة خاطفة من طرف عينها،ونالت إعجابها من فورها،فمدت كفيها إليها وقد عزمت قطفها،ولكن بدا وكأنها قد لُصقت
بقوة مع الأرض الخضراء،فأخذت تحاول جاهدة بكل قوة تواتيها.."جولي..أين أنتِ غاليتي ؟..جوليييي.!.!"،،
شهقت قائلة : "جدييي "،ونهضت من مكانها مسرعة،والتقطت قبعتها المصنوعة من القش الذهبي،لتضعها على رأسها من جديد،ونفضت فستانها الأزرق
البسيط،قبل أن تجيب بأعلى صوتها : "قاادمة ..جدي .. انتظرني "..!!
وعاودت الركض سريعاً لتلحق بصاحب الصوت العميق المطمئن..!!
وما هي إلا لحظات،حتى بان خياله من بعيد،وأخذت صورته تتضح شيئاً فشيئاً،حتى أخيراً،ظهر الجد العجوز،،
شعره أبيض كلون القطن، وجهه حفرت معاول الزمن لها فيه أخاديدا،عيناه عميقتان كالبحر،وتحاكي لون عينا الصغيرة سوادا،يضع غليوناً قديماً في فمه
المتقشف،ويمسك بأحدى يديه المتجعدة بقبعة قشية مهترئة،في حين فبضت الأخرى على حبلاً سميكاً يلتف حول رقبة كلبٍ يغطي الشعر الأبيض
جسده،وينبح كما لا تنبح الكلاب أبداً..!!
^___________________^
إعذروني صغاري..يبدو أن جدتكم المسكينة،مصابة بعدوى التوقف،،
لا زالت لقصتنا تكملــــــــــــة،،
قد هلَّت أنواركم هاهنا،لتضيء صفحات هذا الموضوع،،
مرحبــــــــــــــــاً بكم أحبتــــــــــــي،،
هنا سأقص عليكم حكاية !!
وكمثل الجدات في ظلمة ثلوج الشتاء،،
سنلتف حول مدفأةٍ تدفئنا نيرانها المتوهجة،وتقينا حمى البرودة في الخارج،،
" اقتربوا مني أطفالي الأعزاء،نعم هكذا..فلتشكلوا دائرة حولي..آآه لا!! لا تفتح الباب عزيزي،فلا زالت السماء تثلج بالخارج..فلتدنُ مني أنت أيضاً ..مثل أخوتك..دعني أحوطك بذراعي ..أجل..أجل هكذا" !!
عواصف ، وثلوج خارج باب هذا المنزل ،،
لكن هذا ليس من شئننا،أرهفوا أسماعكم لصوت طقطقة النار ، أوَ ليس مريحاً؟!!
الليلة سأحكي لكم " حدوتة " بعدها ستذهبون للنوم ..إتفقنا ؟
بطلة حكايتنا فتاة ، " لا تظهر هذا الإستياء حبيبي، إيميلي لا داعي لأن تضايفي أخاكِ هكذا..نحن جميعاً متساوون..نعم أحسنتم أعزائي "
كان يامكان في مكان ليس كمثلة مكان ، وفي وقت من غابر الزمان،،
لنغرق معاً في قصتنــــــــــــا هذه،،
أغمضوا أعينكم وليسبح خيالكم في بحور كلماتي !!
^__________________________^
~* ألم الفراق *~
لم يكن اللون الأبيض الذي يلف العالم حولي هو سبب شعوري بتلك البرودة القاسية،،
ولم تكن الرياح الشديدة البرودة والتي تهب برفق وتلامس وجهي الذي بات يحاكي الثلوج في شحوبها ولتولن أنفي بلون
أحمر متوهج، وتداعب خصلات شعري الكستنائي المنساب على كتفاي بنعومة هي سبب تلك الرجفة التس تسري في
جسدي،،
ولا حتى كرات الثلج البيضاء المتساقطة من قبة سماء غطتها الغيوم هي سبب ذاك الصوت الصادر من جراء اصكاك أسناني،،
بل إنه شوقٌ تليد هو من اكتسح كياني ،،
حنين جارف يهوي اللقاء هو من كان يصافح الألم القابع في قلبي،،
كان الليل قد أسدل ستاره الأسود وشمل العالم بسكونه المخيف،،
وحدي بقيتُ مستيقظة وقد جافى النوم مقلتاي،أقف أمان محطة القطار،ترتعدأطرافي.
وتمتد أمام عيناي اللتان تتنافس مع الليل المظلم في اللون الأسود الداكن،قضبانه الحديدية الموحشة وقد غطتها ثلوج السماء،،
قلبي حائراً يسأل::.
هل سيأتي؟...هل حقاً سأراه اليوم؟..
^___________________________^
إنتظروا بقية حدوتتنا ..من جدتكم::.
لينــــــــــــــــزي،،
^______________________^
عادت إليكم الجـــــــــدة..!!
الأفكار في ذهني مشتتة مذعورة،،
تنتابني رغبةً عارمة في البكاء ، حاولتُ أن أكبحها لأحافظ على ما تبقى من شجاعة بداخلي لا زالت تؤازرني،،
ولكن دمعاتي أبت أن تفعل..!!
فسالت لتغمر وجنتاي الصغيرتان،،
وشعرتُ بالخوف ينتشر في كل جزئٍ من جسدي كالحمى المعدية،إلى أن شلِّني تماماً،حتى أنني لم أجرؤ على أن أحرك قدماي التي غارتا حتى منتصفهما في الثلوج البيضاء،،
أحنيتُ رأسي قليلاً ، علِّني أتفادى هبوب تلك الرياح الهوجاء،،
ورأيتُ دموعي تصنع ثغراتٍ فضية في أرضٍ كستها الثلوج،،
وبدون أية مقدمات إستعاد ذهني الموقف دفعة واحدة..!!
وأخذت عشراتٌ من الصور تجوب ذهني لتعيد الذكرى العتيقة ،وتعود كؤوس المرارة لأتجرعها برغم أنفي،وتحد سكاكين الألم مراراً وتكرارا،،
ومن جديد راح ذهني يستعيدها ويرسم خطوط يومٍ مضى،ولكن ذكراه هي من قاومت من أجل اليقاء،،
توسطت السماء شمس الظهيرة الحارقة ، وبدا اللون الأزرق الفاتح منتشر في أ‘لأعلى، باستثناء بعض البقع البيضاء المتناثرة هنا وهناك ولدتها بقايا سحبٍ متبددة،،
وتسللت ببطء أشعة تتوهج بلون الذهب لتدخل من نافذة فُتحت على أمل أن يتنسم المنزل بضع هبات من هواء بارد من الواضح أنها لن تأتي على الإطلاق،،
كان منزلاً يقبع هيكله وسط مروج إكتست باللون الأخضر المتدرج ، والتي ترامت على مساحة هائلة،لايدرك المرء نهاية لها،وألقت الأشجار التي تحف
بها جنباته ظلالاً هائلة على خشبه البني القاتم،وقد نحت أحدهم _ بمهارة وعناية تامة _ أركانه برسوم لحيوانات الغابة بشتى أنواعها ،منزلاً بسيطاً لكنه
وعلى الرغم من ذلك كان منظره يبعث على رائيه راحة لا يعرف من أي مكان تبعث..!!
إمتدت قبضة رقيقة صغيرة إلى مقبض الباب الذي اتخذ شكل ثعبان التف حول نفسه وأدارتها في عجلة،،
ثم ظهرت عينان بلون لآلئ البحر السوداء تشع ببراءةٍ هادئة من خلف كيانه الثقيل،،
^__________________^
إبقوا معي أعزائـــــــــي الصغار..!!
^______________________^
يالكم من أحباب لطاف ..فالنكمـــــــــــل،أين وقفنا..آآه نعم..!
^_______________________^
فُتح الباب ببطء،وتحركت القدمان الصغيرتان،لتخطو خطوةً إلى الخارج،ثم توقفت هنيهة واستنشقت الطفلة ذات السنوات الخمس الهواء بملأ رئتيها،،
قبل أن ترتسم ابتسامة عذبة على شفتان بلون الورود الحمراء ، وتتسع العينان السوداوتان المتألقتان،وتطلق صرخة طويلة صاخبة مليئة بالمرح،،
وبسرعة ولدها الفرح ، أسرعت تركض على طول المروج، بينما تعالت ضحكاتها الطفولية وخطواتها تعدو بأقصى ما يمكنها،لمسافات ومسافات ، لربما
بدت لها كبيرة..!!
وفي غمرة عجلتها،تعثرت بحجر صغير،أسكت تلك الضحكات ، فسقطت على الأعشاب الرطبة ، وانساب شعرها الطويل ليغطي مجموعة صغيرة من
أزهار متموجة الألوان ، ألقت عليها نظرة خاطفة من طرف عينها،ونالت إعجابها من فورها،فمدت كفيها إليها وقد عزمت قطفها،ولكن بدا وكأنها قد لُصقت
بقوة مع الأرض الخضراء،فأخذت تحاول جاهدة بكل قوة تواتيها.."جولي..أين أنتِ غاليتي ؟..جوليييي.!.!"،،
شهقت قائلة : "جدييي "،ونهضت من مكانها مسرعة،والتقطت قبعتها المصنوعة من القش الذهبي،لتضعها على رأسها من جديد،ونفضت فستانها الأزرق
البسيط،قبل أن تجيب بأعلى صوتها : "قاادمة ..جدي .. انتظرني "..!!
وعاودت الركض سريعاً لتلحق بصاحب الصوت العميق المطمئن..!!
وما هي إلا لحظات،حتى بان خياله من بعيد،وأخذت صورته تتضح شيئاً فشيئاً،حتى أخيراً،ظهر الجد العجوز،،
شعره أبيض كلون القطن، وجهه حفرت معاول الزمن لها فيه أخاديدا،عيناه عميقتان كالبحر،وتحاكي لون عينا الصغيرة سوادا،يضع غليوناً قديماً في فمه
المتقشف،ويمسك بأحدى يديه المتجعدة بقبعة قشية مهترئة،في حين فبضت الأخرى على حبلاً سميكاً يلتف حول رقبة كلبٍ يغطي الشعر الأبيض
جسده،وينبح كما لا تنبح الكلاب أبداً..!!
^___________________^
إعذروني صغاري..يبدو أن جدتكم المسكينة،مصابة بعدوى التوقف،،
لا زالت لقصتنا تكملــــــــــــة،،