آى هيبـــارا
28-5-2009, 04:51 PM
http://up3.m5zn.com/photo/2009/5/27/02/ufigv0psh.png/png
صباحكمـ .. مسائكمـ خير أعضاء مسومس
كيفكمـ .. إن شاء الله الكل بخير
موضوعي اليوم يتكلم عن التسامح
وهذا أول موضوع لي بمسومس
أتمنى أن ينال رضاكمـ واستحسانكمـ
http://up3.m5zn.com/photo/2009/5/27/02/96if6qvyb.jpg/jpg
لَمّا عَفَوتُ وَلَم أَحقِد عَلى أَحَدٍ أَرَحتُ نَفسي مِن هَمِّ العَدواتِ
إِنـّي أُحَيــّي عَدوّي عِندَ رُؤيَتِهِ لأَدفَعَ الشَّـرَّ عَنــّـّي بالتَحِيـــّاتِ
وَأُظهِرٌ الشرَ لِلإِنسانِ أَبغَضُهَ كَما إِن قَد حَشى قَلبي مَوَدّاتِ
الناسُ داءٌ ودواءُ الناس قُربُهم و في اعتزالهمُ قطـــــعُ الموداتِ
قصة
في إحدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها , وأثناء فترة انتظارها
, ذهبت لشراء كتاب , وكيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها, فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة
أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها , واختطفت قطعة من كيس الحلوى
الذي كان موضوعاً بينهما .قررت السيدة أن تتجاهلها في بداية الأمر ..
لكنها شعرت بالغيظ عندما وجدت أن الفتاة لم تكتفي بقطعة واحدة فقط بل تأكل بشكل طبيعي ،
وكأن الكيس ملك لها .بدا الغضب يلقي بظلاله على السيدة , وقالت في نفسها : ماهذه الوقاحة،
لولا كوني لا أريد تعكير مزاجي لوبختها .العجيب في الأمر أن الفتاة كانت
تنظر للسيدة , وتبتسم لها في هدوء وبساطة وكأن شيئاً لم يحدث.
مما زاد الطين بله أن الفتاة أخذت آخر قطعة , وقسمتها نصفين وأكلت نصفها ,
وأعطت للسيدة النصف الآخر , ثم قامت في هدوء .
استشاطت السيدة غيظًا, وقالت في نفسها : إن تلك الوقحة لم تكلف نفسها حتى شكري , بئس التربية .
حينها سمعت السيدة الإعلان عن حلول موعد رحلتها ؛ فجمعت أمتعتها , وذهبت إلى بوابة صعود الطائرة .
وبعدما صعدت إلى الطائرة , ونعمت بجلسة جميلة هادئة , أرادت وضع كتابها الذي قاربت على إنهائه في الحقيبة .
وهنا كانت المفاجأة الرهيبة .....
لقد وجدت كيس الحلوى الخاص بها في الكيس لم يُفتح بعد .
وهنا أدركت السيدة السر ..
فلقد كان كيس الحلوى ذاك ملكاً للشابة , لا للسيدة ,
ولقد سمحت لها الفتاة أن تشاركها الكيس بدون أن تستأذن أو حتى تشكرها.
بل لقد كانت الفتاة رغم ذلك تبادلها نظرات الود والمحبة ...
لقد قابلت الفتاة تصرف السيدة بنفسية متسامحة .. على عكس مشاعر السيدة تجاه الفتاة !!!!.
إنها ثقافة التسامح .. في مواجهة ثقافة الثأر .
كيف نعفو ونصفح .. ؟
1- إذا أدركنا أن كل بن آدم خطاء , وأن الخطأ من طبائع البشر ,
عندها سنعفو ؛لأننا نعلم أننا يوماً ما سنخطئ, وسنتمنى أن
يعفو عنا الآخرين , يقول الفيلسوف الفرنسي فولتير : ( إننا
جميعاً من نتاج الضعف كلنا هشون ميالون للخطأ ؛ لذا دعونا
نسامح بعضنا البعض , ونتسامح مع جنون بعضنا البعض بشكل
متبادل,وذلكم هو المبدأ الأول لحقوق الإنسان كافة ).
2- سنعفو حتماً إذا استشعرنا قيمة العفو الروحانية ,
نعم ؛ فللعفو برد على النفس , وحلاوة يستشعرها القلب ,
فهي صفة من صفات الخالق ,يسعد بها العظماء من الخلق .
3- إذا علمنا أن العفو من شيم المتقين , يقول الله تعالى
واصفاً أهل الجنة بأنهم ( الَّذيِنَ يُنفقٌونَ فِي السَّر َّاء وَالضَّر َّاء
وَالكَاظِمِينَ الغَيظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ المُحسنِيِنَ )
[آل عمران : 134].
4- إذا علمت أن العظماء قد عفو وسامحوا من أخطأ في حقهم :
فهذا الحس بنُ علي – رضي الله تعالى عنهما– يقول : ( لو أنَّ
رجلاً شتَمني في أذني هذه , واعتذر في أُذني الأخرَى لقبلت عذَره).
وهذا جعفرُ الصادق – رحمه الله – يقول : ( لأن أندمَ على العفوِ
عشرين مرّهً أحب إليَّ من أندَم على العقوبة مرة واحدة).
ولايجوز لنا أن نستعرض أمثلة العفو والتسامح بدون أن نتحدث عن
أعظم المتسامحين وأفضلهم وأعلاهم قدراً ومنزلة ,وهو محمد صلى الله عليه وسلم ,
الذي عاد إلى بلده مكة , بعدما طُرد منها .. عاد إليها بعد سنوات من الغربة ,
حورب فيها هو وأصحابه ..عاد إليها بعدما مكنه الله من رءوس من عذبوه ..
وعندما دخل مكة هو وأصحابه توالت ذكريات شتى على الأذهان ,فهنا عُذب
بلال ..وهنا قُتلت سمية.. وهنا ألقي عليه القاذورات وهو يصلي لله ..وهنا سُب
وقذف ..وهنا ..وهنا ..وهنا ..
عندها صاح أحد القادة المسلمين ,وهو سعد بن عبادة رضي الله عنه :
( الله أكبر هذا يوم الملحمة ..اليوم تستحل الحرمات ..اليوم أذل الله قريشاً ).
فما أن جاء خبره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نادى قائلاً :
( بل اليوم يوم المرحمة ..اليوم أعز الله قريشاً ).ثم التفت صلى الله عليه وسلم إلى الناس ,
وقال : ( يامعشر قريش ماترون أني فاعل بكم ).فقالوا : خيراً أخ كريم , وابن أخ كريم .
فقال صلى الله عليه وسلم :( فإني أقول لكم ماقال يوسف لإخوته :
لاتثريب عليكم اليوم , اذهبوا ؛فأنتم الطلقاء ) .
http://up3.m5zn.com/photo/2009/5/27/02/84zr3cppm.jpg/jpg
تسامح ..وعفو ..ومغفرة ..وإحسان
فيض من أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم..
ومنها يستمد الرجال معالم رجولتهم .
مما قرأت وأعجبني في كتاب الشخصية الساحرة
لكريم الشاذلي
أتمنى أن يكون راق لكم ^_^
http://up3.m5zn.com/photo/2009/5/27/02/x0ranjfmx.png/png
صباحكمـ .. مسائكمـ خير أعضاء مسومس
كيفكمـ .. إن شاء الله الكل بخير
موضوعي اليوم يتكلم عن التسامح
وهذا أول موضوع لي بمسومس
أتمنى أن ينال رضاكمـ واستحسانكمـ
http://up3.m5zn.com/photo/2009/5/27/02/96if6qvyb.jpg/jpg
لَمّا عَفَوتُ وَلَم أَحقِد عَلى أَحَدٍ أَرَحتُ نَفسي مِن هَمِّ العَدواتِ
إِنـّي أُحَيــّي عَدوّي عِندَ رُؤيَتِهِ لأَدفَعَ الشَّـرَّ عَنــّـّي بالتَحِيـــّاتِ
وَأُظهِرٌ الشرَ لِلإِنسانِ أَبغَضُهَ كَما إِن قَد حَشى قَلبي مَوَدّاتِ
الناسُ داءٌ ودواءُ الناس قُربُهم و في اعتزالهمُ قطـــــعُ الموداتِ
قصة
في إحدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها , وأثناء فترة انتظارها
, ذهبت لشراء كتاب , وكيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها, فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة
أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها , واختطفت قطعة من كيس الحلوى
الذي كان موضوعاً بينهما .قررت السيدة أن تتجاهلها في بداية الأمر ..
لكنها شعرت بالغيظ عندما وجدت أن الفتاة لم تكتفي بقطعة واحدة فقط بل تأكل بشكل طبيعي ،
وكأن الكيس ملك لها .بدا الغضب يلقي بظلاله على السيدة , وقالت في نفسها : ماهذه الوقاحة،
لولا كوني لا أريد تعكير مزاجي لوبختها .العجيب في الأمر أن الفتاة كانت
تنظر للسيدة , وتبتسم لها في هدوء وبساطة وكأن شيئاً لم يحدث.
مما زاد الطين بله أن الفتاة أخذت آخر قطعة , وقسمتها نصفين وأكلت نصفها ,
وأعطت للسيدة النصف الآخر , ثم قامت في هدوء .
استشاطت السيدة غيظًا, وقالت في نفسها : إن تلك الوقحة لم تكلف نفسها حتى شكري , بئس التربية .
حينها سمعت السيدة الإعلان عن حلول موعد رحلتها ؛ فجمعت أمتعتها , وذهبت إلى بوابة صعود الطائرة .
وبعدما صعدت إلى الطائرة , ونعمت بجلسة جميلة هادئة , أرادت وضع كتابها الذي قاربت على إنهائه في الحقيبة .
وهنا كانت المفاجأة الرهيبة .....
لقد وجدت كيس الحلوى الخاص بها في الكيس لم يُفتح بعد .
وهنا أدركت السيدة السر ..
فلقد كان كيس الحلوى ذاك ملكاً للشابة , لا للسيدة ,
ولقد سمحت لها الفتاة أن تشاركها الكيس بدون أن تستأذن أو حتى تشكرها.
بل لقد كانت الفتاة رغم ذلك تبادلها نظرات الود والمحبة ...
لقد قابلت الفتاة تصرف السيدة بنفسية متسامحة .. على عكس مشاعر السيدة تجاه الفتاة !!!!.
إنها ثقافة التسامح .. في مواجهة ثقافة الثأر .
كيف نعفو ونصفح .. ؟
1- إذا أدركنا أن كل بن آدم خطاء , وأن الخطأ من طبائع البشر ,
عندها سنعفو ؛لأننا نعلم أننا يوماً ما سنخطئ, وسنتمنى أن
يعفو عنا الآخرين , يقول الفيلسوف الفرنسي فولتير : ( إننا
جميعاً من نتاج الضعف كلنا هشون ميالون للخطأ ؛ لذا دعونا
نسامح بعضنا البعض , ونتسامح مع جنون بعضنا البعض بشكل
متبادل,وذلكم هو المبدأ الأول لحقوق الإنسان كافة ).
2- سنعفو حتماً إذا استشعرنا قيمة العفو الروحانية ,
نعم ؛ فللعفو برد على النفس , وحلاوة يستشعرها القلب ,
فهي صفة من صفات الخالق ,يسعد بها العظماء من الخلق .
3- إذا علمنا أن العفو من شيم المتقين , يقول الله تعالى
واصفاً أهل الجنة بأنهم ( الَّذيِنَ يُنفقٌونَ فِي السَّر َّاء وَالضَّر َّاء
وَالكَاظِمِينَ الغَيظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ المُحسنِيِنَ )
[آل عمران : 134].
4- إذا علمت أن العظماء قد عفو وسامحوا من أخطأ في حقهم :
فهذا الحس بنُ علي – رضي الله تعالى عنهما– يقول : ( لو أنَّ
رجلاً شتَمني في أذني هذه , واعتذر في أُذني الأخرَى لقبلت عذَره).
وهذا جعفرُ الصادق – رحمه الله – يقول : ( لأن أندمَ على العفوِ
عشرين مرّهً أحب إليَّ من أندَم على العقوبة مرة واحدة).
ولايجوز لنا أن نستعرض أمثلة العفو والتسامح بدون أن نتحدث عن
أعظم المتسامحين وأفضلهم وأعلاهم قدراً ومنزلة ,وهو محمد صلى الله عليه وسلم ,
الذي عاد إلى بلده مكة , بعدما طُرد منها .. عاد إليها بعد سنوات من الغربة ,
حورب فيها هو وأصحابه ..عاد إليها بعدما مكنه الله من رءوس من عذبوه ..
وعندما دخل مكة هو وأصحابه توالت ذكريات شتى على الأذهان ,فهنا عُذب
بلال ..وهنا قُتلت سمية.. وهنا ألقي عليه القاذورات وهو يصلي لله ..وهنا سُب
وقذف ..وهنا ..وهنا ..وهنا ..
عندها صاح أحد القادة المسلمين ,وهو سعد بن عبادة رضي الله عنه :
( الله أكبر هذا يوم الملحمة ..اليوم تستحل الحرمات ..اليوم أذل الله قريشاً ).
فما أن جاء خبره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نادى قائلاً :
( بل اليوم يوم المرحمة ..اليوم أعز الله قريشاً ).ثم التفت صلى الله عليه وسلم إلى الناس ,
وقال : ( يامعشر قريش ماترون أني فاعل بكم ).فقالوا : خيراً أخ كريم , وابن أخ كريم .
فقال صلى الله عليه وسلم :( فإني أقول لكم ماقال يوسف لإخوته :
لاتثريب عليكم اليوم , اذهبوا ؛فأنتم الطلقاء ) .
http://up3.m5zn.com/photo/2009/5/27/02/84zr3cppm.jpg/jpg
تسامح ..وعفو ..ومغفرة ..وإحسان
فيض من أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم..
ومنها يستمد الرجال معالم رجولتهم .
مما قرأت وأعجبني في كتاب الشخصية الساحرة
لكريم الشاذلي
أتمنى أن يكون راق لكم ^_^
http://up3.m5zn.com/photo/2009/5/27/02/x0ranjfmx.png/png