_ اشربي أمامِي!
قالَهَا بِحزمٍ، وارتجفَتِ المسكينةُ وهيَ تمسكُ بالكوبِ، وقدْ ذهبَ الرعبُ بِتَوازُنِهَا العقليِّ، فَلَمْ تَجِدْ نفسَهَا إلَّا وهيَ تشربُ رشفةً لا بأسَ بِهَا بِمَرَارَةٍ يائسةٍ......
نوع: مشاركات; عضو: أ. عمر
_ اشربي أمامِي!
قالَهَا بِحزمٍ، وارتجفَتِ المسكينةُ وهيَ تمسكُ بالكوبِ، وقدْ ذهبَ الرعبُ بِتَوازُنِهَا العقليِّ، فَلَمْ تَجِدْ نفسَهَا إلَّا وهيَ تشربُ رشفةً لا بأسَ بِهَا بِمَرَارَةٍ يائسةٍ......
أمامَ مرآتِهَا ذاكَ المساءَ وقفَتْ!
قرَّرَتْ أنْ تَكونَ البادئةَ، فَوضعَتِ السُّمَّ في شرابِهِ المحبَّبِ إليْهِ، وهوَ غائِبٌ لا يرى...
وأسْرَعَتْ تَرْتَدِي لباسَهَا تُريدُ الفرارَ قبلَ أن يعودَ،...
سمُّ الوداد!
أمامَ مرآتِهَا ذاك المساءَ وقفَتْ!
وقفَتْ شاردةً في ذهنِ الزمانِ المرتجفِ، وأجملَ ما كانَتْ تَرْتَقِبُ قد نَسِيَتْ!
اليومَ ابنتُهَا أنهَتْ دراسَتَهَا الجامعيَّةَ، ومنْهَا في حفلٍ...
لم؟ (تمهيد)
ترى، أكانَتِ ابتسامَتُها ابتسامةَ سعادةٍ، أو أنَّها بَسْمَةُ غيظٍ وأسى؟
اليومَ ارتَدتْ لباسَ التخرُّجِ، وكانَتْ بِهِ فِرِحَةً مزهوَّةً بنفسِهَا كأنَّمَا حقَّقَتْ إنجازًا فذًّا!...