دَعا الوَطَنُ الذَبيحُ إِلى الجِهادِ
فَخَفَّ لِفَرطِ فَرحَتِهِ فُؤادي
وَسابَقتُ النَسيمَ وَلا اِفتِخارٌ
أَلَيسَ عَلَيَّ أَن أُفدي بِلادي
حَمَلتُ عَلى يَدي روحي وَقَلبي
نوع: مشاركات; عضو: Moroboshi Dai
دَعا الوَطَنُ الذَبيحُ إِلى الجِهادِ
فَخَفَّ لِفَرطِ فَرحَتِهِ فُؤادي
وَسابَقتُ النَسيمَ وَلا اِفتِخارٌ
أَلَيسَ عَلَيَّ أَن أُفدي بِلادي
حَمَلتُ عَلى يَدي روحي وَقَلبي
رموها بخطبٍ هدَّ مِن أهلِها القُوَى
وغَادَرَهُمْ مِلءَ المَصارعِ هُمَّدا
أَيُمْسِي عبيدُ العجلِ للنّاسِ سادةً
وما عرفوا منهم على الدّهر سيّدا
لهم من فِلسطينَ القُبورُ ولم يكن
ثراها لأِهلِ...
لهم من فِلسطينَ القُبورُ ولم يكن.. ثراها لأِهلِ الرِّجسِ مَثوىً ومرقدا
أقمنا لهم فيها المآتِمَ كُلَّما.. مَضَى مَشهدٌ مِنهُنَّ أَحْدَثْنَ مَشهدا
فَقُل لِحُماةِ الظُّلمِ من حُلفائهم.. لنا العهد...
لكِ اللهُ من مظلومةٍ تشتكِي الأَذَى.. وتأبَى عوادِي الدّهرِ أن تبلغَ المَدَى
جَرَى الدّم يسقِي في ديارِكِ واغِلًا.. من البَغْي لا يَرْضَى سوى الدّمِ مَوْرِدا
تجرَّعه نارًا وكان يظنُّه.. رحيقًا...
مَنَعْتِ ذِئابَ السُّوءِ عن غِيلِ حُرَّةٍ
سَمَتْ في الضّواري الغُلْبِ جِذمًا ومَحْتِدا
لها من ذويها الصّالحين عزائمٌ
تَفُضُّ القُوى فضًّا ولو كُنَّ جلمدا
إذا صدمت صُمَّ الخُطوبِ تَطَايرتْ
لدى...
دم الشهيد لنا عزمٌ وتجديدُ*
وَوجْهُهُ في بريق النور عنقود*
عنقود مجدٍ، وآمال مرفرفةٌ*
وأغنياتٌ لها وقع وتغريدُ*
عزيمةٌ نحن، والأيام تعرفنا*
بلادي الحزينه سوف تعود
إلينا ويشرق فجر جديد
سرقتم دياري وضوء نهاري
فصارت فلسطين شعباً شريد
وتحتفلون بيوم دماري
أيوم دماري احتفال سعيد؟!
إذًا تفرحون! إذًا ترقصون!
لكنّ شعبي برغم الهجرة اشتعلت
أيّامه ثورةً مشبوبة الّلهب
ستّون عاما وماكلّت عزيمتهُ
والأهل أجرأ من نار على حطب
هم الذين غدا استشهادهم مثلا
وشمًا على جبهة التاريخ لم يغب
النسلُ والنصلُ والأذكارُ...
قد طال بسطُك آمالي وقد ملأتْ
عرضَ الفضاءِ فخلِّ الرِّفدَ يطويها
خَلِّ الأمورَ بكفَّيهِ إذا اضطربتْ
فهنَّ إذا ذاك قوسٌ وهو باريها
ما الشكرُ منّي لمَا أوْليتَني ثمناً
وإنْ أطَلْتُ به بين الورى لَسَنا
هيهاتَ لا تَعْسُرُ الأوصافُ من فَطنٍ
رَحْب المقالة منك الطَّوْلَ والمِنَنا
بأبي حُسنُ وجهك اليُوسفيِّ
يا كَفِيَّ الهَوَى وفوق الكَفِيِّ
فيه ورود ونرجسٌ وعجيبٌ
اجتماعُ الرِّبعيِّ والخِرفيِّ
دَع دُموعي في ذَلِكَ الاِشتِياقِ
تَتَناجى بِفِعلِ يَومِ الفِراقِ
فَعَسى الدَمعُ أَن يُسكَنَ بِالسَك
بِ غَليلاً مِن هائِمٍ مُشتاقِ
لاَ تَطْمَعَنَّ فَمَا سَلُوُّ فُؤَادِهِ
فِي وُسْعِ طَاقَتِهِ وَلاَ اسْتِعْدَادِه
هَيْهَاتَ أَنْ يُصْغِي إِلى غَيْرِ الهَوى
قَلْبُ المُحِبِّ فَإِنْ شَكَكْتَ فَنَادِهِ
لِلَّهِ نَهرٌ سالَ في بَطحاءِ
أَشهى وُروداً مِن لِمى الحَسناءِ
مُتَعَطِّفٌ مِثلَ السِوارِ كَأَنَّهُ
وَالزَهرُ يَكنُفُهُ مَجَرُّ سَماءِ
سَقياً لَها مِن بِطاحِ أُنسٍ
وَدَوحِ حُسنٍ بِها مُطِل
فَما تَرى غَيرَ وَجهِ شَمسٍ
أَظَلَّ فيهِ عِذارُ ظِل
قُل لِمَسرى الريحِ مِن إِضَمِ
وَلَيالينا بِذي سَلَمِ
طالَ لَيلي في هَوى قَمَرٍ
نامَ عَن لَيلي وَلَم أَنَمِ
لا وَالَّذي تُجلى الكُروبُ
بِهِ وَتَنفَرِجُ الخُطوب
لابِتُّ إِلّا بَينَ دَمعٍ
يَنهَمي وَحشاً يَذوب
لَكَ اللَهُ مِن بَرقٍ تَراءى فَسَلَّما
وَصافَحَ رَسماً بِالعُذَيبِ وَمَعلَما
إِذا ما تَجاذَبنا الحَديثَ عَلى السُرى
بَكيتُ عَلى حُكمِ الهَوى وَتَبَسَّما
دُرّا بَعثتَ مُفصّلاً بِجُمانِ
أَو رَوضَةً مِسكيَّةَ الريحانِ
لا بَل عُروسا قَد زَفَفتَ تولّدت
ما بَينَ فكرٍ ناقِدٍ وَبَنانِ
هَل تُحِسّانِ لي رَفيقاً رَفيقا
مُخلِصَ الوُدِّ أَو صَديقاً صَديقا
لارَعى اللَهُ ياخَليلَيَّ دَهراً
فَرَّقَتنا صُروفُهُ تَفريقا
لَقَد جَلَّ قَدري إِذ بَلَغتُ بِهمَّتي
سَماءَ المَعالي وَاِنتَقَلتُ إِلى الشُهبِ
إِلى العالَم العُلويِّ سَعدي مُصعِّد
أُناجي إِماماً خَصَّني مِنهُ بِالقُربِ
رَحَلَت سُمَيَّةُ غُدوَةً أَجمالَها
غَضبى عَلَيكَ فَما تَقولُ بَدا لَها
هَذا النَهارُ بَدا لَها مِن هَمِّها
ما بالُها بِاللَيلِ زالَ زَوالُها
رَأَيتُكِ يُدنيني إِلَيكِ تَباعُدي
فَباعَدتُ نَفسي لِاِلتِماسِ التَقَرُّبِ
لَتَركي لَكُم وَالوُدُّ فيهِ بَقِيَّةٌ
أُؤَمِّلُها وَالحَبلُ لَم يَتَقَضَّبِ
رَدَّت عَلَيَّ هَدِيَّةً لَو أَنَّها
بَعَثَت إِلَيَّ بِمِثلِها لَم أَردُدِ
وَتَقولُ إِنّي قَد تَرَكتُ غَوايَتي
فَاِذهَب لِشَأنِكَ راشِداً لَم تُطرَدِ
بُشْرى أَتَتْ وَاليَأْسُ مُسْتَحْكم
وَالقَلْبُ فِي سَبْعٍ طِبَاقٍ شِدَادِ
كَسَتْ فُؤَادِي خُضْرَة بَعْدَمَا
كَانَ فُؤَادِي لَابِسًا لِلحِدَادِ