دَلالاً في مَياديِنِ الجِهادِ
وتيهاً بالجِراحِ وبالضِّمادِ
وَعبّاً مِن نميرِ الخُلد يَجري
لِمُنْزَفَةٍ دِماؤُهم صَوادي
وبذلاً للنفيِس مِن الضحايا
فَأنْفَسُ منهم شَرفُ البلاد
حُماةَ الدارِ مسَّ...
نوع: مشاركات; عضو: S N O W
دَلالاً في مَياديِنِ الجِهادِ
وتيهاً بالجِراحِ وبالضِّمادِ
وَعبّاً مِن نميرِ الخُلد يَجري
لِمُنْزَفَةٍ دِماؤُهم صَوادي
وبذلاً للنفيِس مِن الضحايا
فَأنْفَسُ منهم شَرفُ البلاد
حُماةَ الدارِ مسَّ...
دَوَائِرُ الضَّوء في عينيَّ بَارِقَةٌ
تُداعِبُ الموتَ حيناً تَرْسِمُ الصُّوَرَا
رُوْحُ الشَّهَادَة وَحدي قد خُلِقْتُ لها
ما زلتُ أَقْطُفُ مِنْ طفلي لها ثَمَرا
سبعونَ عاماً وما زالتْ خناجرهم...
دعني فإنّكَ غافلٌ متشاغِلُ
والسَّرج فوق حصان عزمك مائل
أنا لا أراك لأن دمعي كُلَّما
حاولتُ أن أرنو إليكم هاطلُ
عندي جراحي والأنين ودمعتي
وتسلط الباغي، وظلمٌ هائلُ
في غزة الأبطال خطوي مسرع...
دعني وحالي لا تسلني، ربَّما
بعثَ الجراحَ الساكناتِ السائلُ
أنا لن أُجيبكَ، كم سؤالٍ دونهُ
وخزٌ من الألم المُبرِّح قاتِلُ
عذرًا إذا ما قلتُ إنَّ سعادتي
بالعيدِ يَرصدها الأسى ويُخَاتِلُ
عيديَّتي...
دمت يا أقصى لنا
يا وصيَّة الرسول
وعد ربي قد دنى
والظلامُ لن يطول
يا شباب قُدسنا
فيكم انقضى الألم
فليحيد الغاصبون
عن منالنا الأهم
دعنا نسافر في دروبِ إبائنا
ولنا من الهمم العظيمة زادُ
ميعادنا النصرُ المبينُ فإن يكن
موتٌ فعند إلهنا الميعادُ
دعنا نمت حتى ننال شهادةً
فالموت في درب الهدى ميلادُ
بل عشقناها دويّاً وصليلًا
وغبارًا في سبيل الله يُسفى، وصهيلًا
وسطورًا بل فصولًا في كتاب المجد تكتبْ
ألف كلا، ثم كلا
ما عشقناها كيانًا مستقلا
جلّه يحكم بالتلمود مضمونًا وشكلا
وبقايا ما تبقى...
هنا باقون
كأننا عشرون مستحيل
هنا .. على صدوركم، باقون كالجدار
وفى حلوقكم
كقطعة الزجاج، كالصبار
وفى عيونكم
زوبعة من نار
هنا .. على صدوركم، باقون كالجدار
نجوع .. نعرى .. نتحدى
ننشد الأشعار
نَفسي بِرَغمِ الحادِثاتِ فَتِيَّةٌ
عودي عَلى رَغمِ الكَوارِثِ مورِقُ
فِيَّ انقِباضٌ وحشمةٌ فإذا
لاقيتُ أهل الوفاءِ والكرمِ
أرسلتُ نفسي على سجيَّتها
وقلتُ ما قلتُ غير مُحتشمِ
قد كُنتُ فيما مضى أرعى جِمالهُمُ
واليوم أَحمي حِماهُم كلما نُكِبوا
لِلَّه دَر بني عبسٍ لقد نسلوا
من الأكارِمِ ما قد تنسل العربُ
لَئِن يعيبوا سوادي فهو لي نسبٌ
يوم النِزال إِذا ما فاتَني النسبُ
دعوتك والأبوابُ ترتجُّ دوننا
فكن خير مدعوٍ وأكرم مُنجدِ
فمثلك من يدُعى لكل عظيمةٍ
ومثلي من يُفدى بكل مُسوَّدٍ
إنْ كُنْتُ في عددِ العبيدِ فَهمَّتي
فوق الثريا والسِّماكِ الأعزلِ
أو أنكرتْ فرسانُ عبس نسبتي
فسنان رمحي والحسام يقر لي
وبذابلي ومهندي نلتُ العلاَ
لا بالقرابة والعديدِ الأَجزلِ
ورميتُ مهري في...
ليس من يقطعُ طرقًا بَطلًا
إنما من يتّق الله البطل
ماضي العزيمةِ والأيّامِ قد نكلت
طلقُ المحيا ووجهُ الدَّهرِ قد عبَسا
كأنَّه البدرُ والعلياءُ هالته
تحفّ من حوله شُهبُ القنا حرسا
بلغتُ بشِعري ما أردتُ فلم أدع
بَدائعَ في أكمامِها لم تُفتَّقِ
فهذا نميرُ الشِّعرِ فاقصِد حِياضَه
لِتروى وهذا مُرتَقى الفضلِ فارتقِ
مَوتُ الفتى في عِزَّةٍ خيرٌ له
مِن أَن يَبيت أَسيرَ طرفٍ أَكحَلِ
نحن أدرى وقد سألنا بِنجدٍ
أقصيرٌ طريقنا أم يطولُ
وكثيرٌ من السُؤال اشتِياق
وكثيرٌ من ردِّهِ تعليلُ
بِي مثل ما بِك من حزنٍ ومن جزعٍ
وقد لجأتُ إلى صبرٍ فلم أجدِ
لم ينتقصني بُعدي عنك من حزنٍ
هي المُواساة في قربٍ وفي بعدٍ
لأشرِكنَّك في اللأواءِ إن طرقت
كما شركتُك في النعماءِ والرغدِ
بِحَسب اللَّيالي أَن طَرَحنَك مطرحًا
بِدار قِلىً تمسي وَأَنت غَريبُها
حَلال لِلَيلى أَن تَروعَ فُؤادَهُ
بِهجر وَمَغفور لِلَيلى ذنوبُها
.
.
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى...
لم أرتضِ العيش والأيامُ مقبلةٌ
فكيف أرضَى وقد ولَّت على عَجَل
غالى بنفسي عِرفاني بقيمتِها
فصُنتها عن رخيصِ القَدر مبتَذَلِ
وعادةُ النصلِ أن يُزهَى بجوهرِه
وليس يعملُ إلّا في يدَي بَطَلِ
بكى صاحِبي لَمّا رَأى الدَربَ دونَنا
وَأَيقَنَ أَنا لاحِقانَ بِقَيصَرا
فَقُلتُ لَهُ لا تَبكِ عَينَكَ إِنَّما
نُحاوِلُ مُلكاً أَو نَموتُ فَنُعذَرا
دَعا باسمِ ليلى أسخن اللهُ عينه
وليلى بأرضٍ الشّام في بلدٍ قفر
دَعا باسم ليلى غَيرها فكأَنَّما
أطار بِليلى طائرًا كان في صدري
ما أبهجَ الأيام حين تنيرُها
فبغيرِ نورِكَ كل شيء غيهبُ
حسبي هناءً أنني بك عارفٌ
هل من هناءٍ بعد هذا يُطلبُ؟