~ حكاية حُلُم ~
قصيدةٌ بسيطةٌ زارتني، آمل أن تروقكم..
حلمٌ في قلبي قد وُلدَ
ونَمَا مكتملَ الأركانِ
حَمَلَ التصميمَ المتَّقِدَ
والعزمَ وكلَّ الإيمانِ
ومضت أيامٌ وليالي
والحلمُ اليافعُ يترقَّبْ
يرسمُ مختلفَ الآمالِ
يدرُسُ ويخطِّطُ ويرتِّبْ
لم يظفرْ حتَّى بشُعاعٍ
من نورِ العالَمِ في الخارِجْ
والقلبُ كسيرٌ متداعٍ
في الحيرةِ مضطربٌ مائجْ:
"يا حُلمًا غضًّا لم يدري
عن خبوةِ روحِ الأيامِ
عن ليلٍ ما له من فجرِ
يقتلُ مبتسِمَ الأحلامِ
أتُصدقُ أنَّ تفاؤلكَ
يكفي كي يومًا تتحققْ؟
أحسِبتَ شديدَ تطلُّعِكَ
قد يُغري الشمسَ لكَي تُشرقْ؟
هيهاتَ فألجِم أخيالَكْ
ولتنسَ غريبَ الأوهامِ
وتعقَّل ولتُصلِح حالَكْ
لن تجنِيَ غيرَ الآلامِ"
وتمرُّ الأيامُ الثكلى
والحلمُ يموتُ ويندثرُ
لا أملٌ لا قيَمٌ مُثلَى
وتآكلُ قلبي ينتشرُ
يعلوهُ رمادٌ متراكمْ
فتئنُّ هناكَ بقاياهُ
لا يعرفُ سببًا ليُقاوِمْ
لكن يتألمُ جنباهُ
يتذكرُ حُلُمًا راودَهُ
أن يبصرَ في يومٍ نورَا
يحضُرُه تعبٌ كابدَهُ
كي تغدو الأيامُ سُرورَا
ينتعشُ قليلًا للذكرَى
لن يقضيَ قبل تحقُّقِهَا!
لن يجعلَ أوجاعًا تترَا
تسرقُ آمالًا يحملُهَا!
ويعودُ الحلمُ يراودني
وتشعُّ بقلبي أنوارُه
ينتفضُ فؤادٌ يسكُنُني
يُدهشُهُ الحلمُ وإصرارُه:
"أذْهبتَ ركامًا أثقلني
الحلمُ شفاءُ المتعوسِ
أنجبتَ حياةً تغمرني
رغم الإحباطِ المدسوسِ
يا حلمُ فأسرج أخيالَك
للفجرِ ضياءٌ يتفتَّقْ
سيغيرُ إيمانُكَ حالَكْ
حلمكَ يا حُلمي سيُحَقَّقْ!"
~ تمت ~
المفضلات