تتمايل على النغماتِ
تتراقص على المزمارِ
بفتنةً قد خرجت
تنافس المراهقاتِ
أحقاً هذه صغيرة؟!
أيخيل لي؟!!
أأصيبت عيني بخلل؟!!
أم أن الوهم أعتراني؟!
بجراءةً تتحدى
وبانعدامِ حياء تتجلى
أهذا حب الشاشات
قولوا بالله كيف صنع
الذنب ذنب من؟!
الأم أم الأب
أم زمن الغد
أأضع اللوم على الدهر؟!
والعقل ما زل
بالله كيف غدينا
من بعد التزام سرينا
خلف أهواء الدنيا
نبحث عن الشتات
قلوبنا أصبحت خلف السراب
وتركت الثبات
أأبالغ لا أدري؟!!
من يجيب سؤالي؟!
ياليتني ما عشت هذا الزمان
ياليتني تداركت عصر الرجال
ونلوم لما ضعفنا
ونتسائل عن وضعنا
ونتباكى على حالنا
وكل ذلك بسببنا
لما نسينا ربنا نسانا
وعياذاً بالله أن يغضب منا
لا تلوموا كلامي
فأنا أشكي حالي
وآهٍ على حالي
وعلى أحوال زماني
كنا نرى الحياء يصبغ فيخفض النظراتِ
كنا نرى المشي في حافة الطرقاتِ
كنا نرى الضحك عيباً في الأسواقِ
كنا نرى الصوت لا يرفع إلا في الضروراتِ
الآن وزع البصر في كل مكانِ
الآن أمشي وزاحم في أي اتجاهِ
الآن أضحك بقوة لا عليك من أي كانِ
الآن صوتك كصوت الغراب ولا بئس أن كنت كالغرابِ
حقاً عقلي تشتت
وقلبي لا يزال في الحرقة ينفث
أنا لست من هنا ولا أرغب أن أكون هنا
فيارب ثبت ثبت القلب قبل الزوالِ
ولا تريني غضبك قبل المماتِ
وبعد المماتِ
واشملني بعفوك
وارمي علي سترك دنيا وآخرةِ
وكذلك من هو على شاكلتي
حقاً دنيا غربة عشنا
ياربِ الحقنا بالصالحاتِ،
المفضلات