بسم الله الرحمن الرحيم
إن للشاي الأخضر فوائد عديدة لا يستهان بها, مع أن أغلب الناس لا يدركون فوائده بل حتى لم يجربوا شربه بل يكتفون فقط بشرب الشاي الأسود الذي تعد فائدته أقل بالنسبة للفوائد التي يحويها الشاي الأخضر. لهذا قمت بتخصيص هذا الموضوع لأتحدث به عن الفوائد العظيمة التي يحويها الشاي الأخضر وعن أنواعه الكثيرة..
أنواع الشاي:
يوجد للشاي أكثر من 3000 نوع، ويُسمى كل نوع طبقاً للمنطقة التي يُزرع فيها، وتنمو شجيرات شجرة الشاي حتى طول 7.5-9 سم على حسب قابليتها للنمو. لكن عند زراعتها يتم تقليمها حتى تصل إلى 1.5 سم فقط ويتم حصاد الأوراق كل 6-14 يوماً، وكل شجيرة تنتج حوالي 125 جرام من أوراق الشاي سنوياً وتظل منتجة من 25-50 عاماً أو لأكثر من مائة عام وخاصة إذا تم زراعتها بمواد عضوية.
وبعد حصاد أوراق الشاي تُستخرج منه أنواع أكثر تعدداً من تلك التي تُستخرج من الشاي الأسود .. كما يُوجد نوع ثالث يُسمى(Oolong) والذي يتم تخميره جزئياً وترجمته التنين الأسود، وهو شاي كما تم الإشارة إليه بأنه مخمر جزئياً قبل تجفيفه حيث يجمع خصائص الشاي الأسود والأخضر سوياً.
مكونات الشاي الأخضر وفوائده الصحية:
هناك عشر مكونات للشاي الأخضر وهي تنقسم كالتالي:
أولاً: المكون ذو الطعم المر فى الشاي الأخضر,أو ما يسمى (Catechins):
ويعمل هذا المكون على التقليل من احتمالية إصابة الإنسان بمرض السرطان و يحمي من الإصابة بالأورام,وكذلك يعمل على تخفيض مستوى الكولسترول في الدم و يقلل من مخاطر تحول الأورام الحميدة إلى أورام سرطانية و يعمل أيضاً على منع الإصابة بارتفاع ضغط الدم , ومن الجدير بالذكر أيضاً أنه يحارب فيروسات الأنفلونزا ويمنع رائحة الفم الكريهة.
ثانياً: مادة الكافيين:
تساعد على اليقظة كما تحرر الإنسان من الشعور بالإرهاق والميل إلى النعاس ..وأيضاً تعمل كمادة مدرة للبول.
رابعاً: فيتامين (ب) المركب:
ينشط عملية التمثيل الغذائي بالجسم.
خامساً: حامض(Gamma-amino butyricacid)
يخفض من معدلات ضغط الدم المرتفع.
سادساً:فلافونويدز
تقوي جدار الأوعية الدموية و تمنع رائحة النفس الكريهة.
سابعاً:
Polyaccharides
تمنع الإصابة بسكر الدم.
(Theanine)و أخيراً مادة
يعطى للشاي الأخضر مذاقه.
أسرار الصحة مع الشاي الأخضر:
إن أسرار الشاي الأخضر تنطوي على فوائده الصحية التي يقدمها لصحة الإنسان,ويعتبر المفتاح الأساسي مع الشاي الأخضر وجود مادة حمض التنيك، وهى التي تسبب الطعم الحاد به. وتتواجد هذه المادة في أوراق الشاي الأخضر بنسبة 15-30% وهى المادة الأكثر إذابة في الماء الساخن عند إعداد الشاي كمشروب، أي عندما تشرب كوب من الشاي الأخضر فأنت تشرب محلول من
تلك المادة.
كما أن الشاي الأسود يأتي من نفس المصدر، فالشاي أصله أخضر ويُعالج ليصبح أسود وذلك بقطع الأوراق وتعريضها للهواء وهذه العملية تساعد على حدوث الأكسدة وتقلل من نشاط مادة
التينك على عكس الشاي الأخضر الذي يعالج بطريقة تحمي المادة المفيدة بداخله.
وعلى الرغم من أن فوائد الشاي الأخضر أكثر بكثير من فوائد الشاي الأسود، إلا أن النوع الثاني هو الأكثر في الشيوع. وللحصول على أقصى فائدة من الشاي الأخضر، فالشخص يحتاج إلى 5-10 أكواب على الأقل يومياً!.
قد تبدو هذه الكمية كبيرة بالنسبة للأشخاص اللذين لم يعتادوا على شربه إلا أنك ما أن تعتاد عليه سترى بأنه علاجاً طبيعياً ورائعاً لدرجة أنك لا تستطيع الاستغناء عنه.
في النهاية لا يسعني إلا أن أقول .... سبحان الخالق الباري
المفضلات