.....
عنف طلابي .. مشاجرات جامعية .. معارك طلابية .. تكسير تخريب ضرب جرحى بالعشرات .. تعليق للدراسة تلك أصبحت عناوين بارزة للجامات الاردنية !!
ما هذ يا عالم ... بعد ان كانت مضرب المثل في الرقي والتميز .. أصبحنا مضرب المثل في الهمجية والبلطجة والعنف ّ!!
هزلت ورب الكعبة ......الى متى يبقى الانحدار في المستوى الاخلاقي ....ومتى سنرتقي الى مصاف الامم الراقية ...
وتكون جامعاتنا مراكز علم وثقافة وحوار سلام وحجة اقناع بالدليل العلمي والبرهان المنطقي الى متى تبقى جامعاتنا مشاعا الى كل من هب ودب يقضي نهارة متسكعا على ابوابها او في جنباتها مطاردا لفتياتنا في الكليات ومثيرا للامراض الاجتماعية الى متى يبقى حرس الجامعات اصنام على ابوابها واين دورهم للتحقق ممن يدخل اليها اين مجلس العمداء واين قراراتهم وهل تطبق ام تبقى حبيسة ادراج المسئولين اين مسئولية الجامعة ورئاستها اين مسئولية الشيوخ والوجهاء وخطباء المساجد اين مسئولية الاباء والامهات اين تقف مسئولية الامن العام وقوات الدرك في العنف الجامعي وداخل اسوارها وهل ستبقى اجهزتنا الامنية الشماعة وبشكير الزفر لمشاكل المجتمع هل حان الوقت لنفكر جديا بما يحدث ووضع الحلول ومعالجتها متى نتخلص من الحمية العشائرية وملتفين برداء عبائنها ولسان حال ابائنا يفول اين تقع مسئولية مثيري الشغب عندما تروع قلوب فتياتنا وابنائنا في الجامعات والتي نعتقد كاباء انها الحرم الامن وملاذ العلم والثقافة ومن المسئول عن ترويع الامهات في هذة الاحداث ونحن نعلم ان الجامعه تضم بين حناياها فلذات اكبادنا من مختلف مدن المملكة ومن الدول العربية والصديقة هل نتراجع في التفكير والتوسع بالجامعات ام نفكر بنقل طلبتنا الى خارج الوطن لتدريسهم والاطمئنان عليهم ونحن ننفق ما جنبناه وكنزناه لنعلم ابنائنا في هذا الوطن
..........هي الأخلاقُ تنبتُ كالنبات إذا سقيت بماء المكرماتِ
تقوم إذا تعهدها المُربي على ساق الفضيلة مُثمِرات
وتسمو للمكارم باتساقٍ كما اتسقت أنابيبُ القناة و
تنعش من صميم المجد رُوحاً بأزهارٍ لها متضوعات
ولم أر للخلائق من محلِّ يُهذِّبها كحِضن الأمهات
فحضْن الأمّ مدرسة تسامتْ بتربية البنين أو البنات
وأخلاقُ الوليدِ تقاس حسناً بأخلاق النساءِ الوالداتِ.
.........
نحن بحاجه إلى عوده الاستقرار لعالمنا الصغير، نحن بحاجه لأمننا، أصبحت المشكله أزمه حقيقيه لا تحاج التصدير، فالتعامل مع حاله العنف يجب أن لا تجابه بشيء من الديمقراطيه، نحن لسنا بحاجه للديمقراطيه والحريه بقدر حاجتنا لأمننا، بت أخاف على مستقبل هو في غموضه أشبه بشبح يخيم علينا يوماً بيوم، لا بد من عوده الحوار الجاد والهادف والوقوف عند الاسباب، فالمتصيدين بنا كثيرين، فلا ننسى تصريحات الارانيين لجعل الأردن خلايا متقده .. لا يهمني الانتخابات ولا يهمني من يشكل الحكومات، ما يهمني هو التركيز على العودةإلى للجذور، والعوده لكرم الأردنيين وشهامتهم، ما ذمب الطالب الوافد أن يحرم من استكمال دراسته في الأردن، وما ذمب السائح أن يعرج بعيداً عن قدومه للأردن إلى مناخات أكثر استقراراً، فمناهجنا شوهت والتعليم شوه، وظلم الكثرين من ابناء الوطن ممن أبدعوا وتفوقوا وباتوا يلازموا البيوت وينتظرون فرصتهم في الوقت الذي حرموا منها لصالح من هم أقلهم علماً، فمشكله مؤته هي مشكله وطن، هي نتاج لتلك السياسات الخاطئه لإدارات الجامعه في التعيين والواسطه وحرمان الكفاءات، وهي نتاج لادارات ضعيفه، لم تأخذ جانب الحزم والقانون، لا علم ولا ابداع، لا حوار ولا رؤيه للتطور الايجابي العقلاني الذي يتلائم مع المجتمع.. كان يفترض اخماد الفتن قبل انطلاقها، فمن يسيء يعاقب، ومن يقتل يعدم، .. كيف سنحقق استقرارنا وبتنا لا نحقق العدل والمساواه، كيف لنا أن نوقف حاله العنف في غياب المسؤوليه والبعد الاجتماعي للدوله، غابت هيبه الدوله مع أول امتحان للأزمه. فعلى كل طالب أن يسيء لمقدرات الوطن وللأخرين أن يلاقي الجزاء مهما كانت عائلته وعشيرته، السجن أو الفصل أو النقل التأديبي لجامعه لا يستطيع فيها أن يوجد تحالفات عشائريه ونعرات كذابه، فالوطن فوق الجميع.. كما لابد من اعاده النظر في مناهجنا ومنظومتنا التعليميع والاعلاميه لترسيخ مناهج التنشئه الوطنيه والتي تركز على حب الوطن والانتماء له بالدرجه الأولى لا الانتماء للاشخاص او الاقليميه أو العشائريه، بتنا الآن في عصر زات التطور فلا يجب أن نقف على حاجاتنا للقبليه فأصبح الأنسان يعتمد على نفسه بالدرجه الأولى فيجب أن نخلق ثقافه تقوم على الانتاجيه وترسيخ السلوكيات الايجابيه المستمده من تعاليمنا الدينيه، وزياده الحوار واحترام الآخر..
.....
عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
(ثلاث لم تزلن بأمتي: التفاخر بالأحساب، والنياحة، والأنواء).وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
(ثلاثمن فعل الجاهلية لا يدعهن أهل الإسلام: استسقاء بالكواكب، وطعن في النسب، والنياحة على الميت).
وفي رواية أحمد بن حنبل رحمه الله:
(ثلاث من عمل الجاهلية لا يتركهن أهل الإسلام النياحة على الميت، والاستسقاء بالأنواء، وكذا، قلت لسعيد وما هو؟
قال دعوى الجاهلية يا آل فلان يا آل فلان يا آل فلان).إذًا فالتعصب القبلي - كغيره من الخصال الثلاث - لا يزال باقيًا في أمة الإسلام كما أخبر بذلك نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام، ولكن بقاءه لايعني أنه أصبح أمرًا مقبولًا أو واقعًا محتومًا يعذر المسلم إذا ما سايره أو انخرط فيه، فليس هذا هو المعنى المقصود من الأحاديث بل المقصود هو تحذير الأمة من اتّباع عادات الجاهلية والانسياق خلف دعاواها الباطلة. ومع هذا التحذير النبوي الشريف نرى كثيراً من الناس متأثرين بالعصبية القبلية حتى أصبحت حديث سامرهم وشغل شاعرهم.ما معرفة الشخص لنسبه إلا نعمة خالصة من الله فهو سبحانه شاء لك أن تولد ابن فلان الفلاني ولوشاء سبحانه أن تولد ابن فلان من الناس لنَفَذَتْ مشيئة الله، إذًا فالنسب نعمة تستحق الشكر لاالفخر ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة حيث قال: (أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلا فَخْرَ)، وقبل ذلك قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13] فالله سبحانه يقول (لتعارفوا) وليس لتفاخروا وتعاظموا. فليس عيبًا أن يعرف الإنسان نسبه حتى يتحقق التعارف بين الناس شعوبهم وقبائلهم، ولكن العيب أن يكون ذلك مدعاة للتعاظم والتعالي على غيرهم. فمابال أقوام ينحون هذا المنحى ويدعون بهذه الدعوى والله سبحانه قد وضع الميزان الذي لايختل ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾؟!
ولا حول ولا قوة لنا الا بالله العلي العظيم
......
المفضلات