بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قيدُ الحياة
وبالرغمِ من أنه قيْد .. لازلنا نتشبثُ به خلافاً عن كل القُيُودِ التي نفرَ و ننفر منها
و نتناسى بششدة .. ! أنه ولا محَالة لا بد أن ينفلتَ هذا القيدْ . ونتحرر منه !
الغريبُ
أنه مامنْ شخص تمنى أن يتحرر من قيدِ الحيَاة . . !
ويحرصُ على الا ينفلتَ منه .. فهُو لا يزَال يُريدُ أن يحيى فوق
ما رحُبَ من الأرضْ .
قيدُ لا محَالةَ ينكسرْ
كلَ يوم نسمعُ عن نبأ انكسار قيد الحَيَاة لشخصٍ مَا
نشعرُ بالأسَى تُجاهه .. و يخالجُنا الشُعور بأنه شخصُ مسكين ْ
لمَ نخَافْ ؟
لمَ نخاف من انحلال قيدِ الحياة و انكساره ؟ ..
هل لأننا نجدُ المتعة في كوننا مُكبلين في حياةٍ زائلة ..
أم لأننا ..
مَهلاً ..
سـ أبششركَ بشيء قبل أن أُكمل حدِيثي
قيدُ الحياةِ الذي يكبلنا الأن .. ليسَ الأخير
بل العَكس .. هُناكَ قيدُ حياةٍ أبديَ ..
حينما ينحل قيدُ الحياة الذي يكبلنا الان .. هُناكَ قيدُ حياة ينتظر دورهُ في تكبيلنا
قيدٌ .. يُحيكَ في نار جهنمَ و بئس المصِيرْ
وقيدُ .. يُحيكَ في جناتٍ تجري من تحتهَا الأنهار خالداً فيها !
لهذَا نخافُ أن ينحلَ القيد
ولذلك نشعرُ بالأسى لمن انتقل من رحاِبِ الأرض إلى حفرة ببطنها
رغم أننا لا ندري .. هل فُسح له في قبرهِ و رأى قصور الجنان ؟
أمْ ضُيٍّق عليه .. و لفته الحيات و رأى منزله من الجحيم ..
لأننا في الحقيقة .. لا نأسى إلا على أنفُسنا
نخشى أن نواجه الواقع .. بأننا سنلاقي نفس المصير
و سينحل القيد .. وينكسر .. ونُكبل بقيد آخر .. نجهل ما يكُون !
صُورة .. لأناسِ انكسرت قُيود حياتهم الأولى
و كُبلو بقيودِ حياتهم الأبديَة
" وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ "
تذكرْ .. حينما يُفك قيدُك .. لن تنفعكَ " ربَ ارجعون لعلي أعملُ صالحاً فيما تركت "
و اتبع " اكثروا من ذكرِ هادم اللذاتْ "
و وطن نفسك على " امكانية انفلات القيدِ في أي لحظة "
اترك الغفلة
و اهرب من الله إليه ..
بِ قلمي / smile_s
لا تنسوا ذكر الله والصلاة ع الحبيب
في أمان الله


رد مع اقتباس


المفضلات