أولَـاً أُبَـاركَ للَـأُمـة الـإسلَـامية فَوز السَيد الرَئيس الدُكتور مُحمد مُرسي بِكُرسي الرِئاسَـة ، وَفقه الله وَ سـدد للخَيرِ خُطَاه وَ رزقـهُ البطَانة الصَالِحـة التي تَحضَـه على المَعروف وَ تعينه عَليـه .
ثُم أَقُـول لَـأحِبتي فِي مَصر :
مُحمد مُرسي لَيس بِسَاحِر حَتى تتوقَعُـوا مِنهُ أَن يجعَـل من مَصر بين ليلةٍ وَ ضُحَـاهَا جَنة الله فَـي الَـأرض فَالطَريق وَعِـر وَ شَائكَ وَ مَلئ بالدَسائِس وَ المُؤامَـرات وَ فلُـول النِظَام السَابِق مَازَالـت تَجُـوب المَيادين تتحَين الفُرص لِزرع الفِتن وَ تقـويض الثَـورة فَأعِينُوا الرَجُـل بفلَـاح أَنفسكُم أوَلَـاً وَ ثَـانِيا
ثُم بالدُعَاء بَـأن يُثبت الله حُكمه وَ أنَ يُعِينَهُ عَلى مَـا أبتلَـاه . وَ العَمـل بالَـأسبَاب وَ التَوكُـل عَلى الله تعَـالى فَـأنت يَـا أَخي المُلَـازِمُ في بَيْتك لَـا تَطن أَن الرَجُـل سيطِـرُق بابكَ عَصرَاً لِيُسلِمكَ عَقد عَمل أَو خِطَـاب تَعين بَل قُم وَ كِـد وَ أَجتَهِـد وَ ستنَال مَـا يُرضِيك بإذنِ الله .. فالعَـدالة التي تَعتَقد أنهَـا تَعني أَن يَحصُـل كُل خِريج عَلَى وَظيفة هِي نَفسهَـا تَعني إختيَـار الَـأصلَح مَـادَام مَوجُـوداً .
وَ أنتَ يَـا سَيدِي المُتكَاسل ، ألَـا تَرى أنكَ العَـائق الَـأول الذي يَجِب أَن يُـوَاجـه ؟!
فَلَـا تَعجَـب إن إنقلَـبت عليكَ الثَورة فَـأنت هَدفهَا الَـأول وَ عَدوَهَـا اللدُود وَ إن سَهـرت فِي المَيادِين حَامِلَـاً شِعَـارهَـا وَ مُنادِياً بِهَـا وَ مُدافِعَـاً عَنهَـا ، فمَصـر إختَارت الثَـورة وَ الثَـورة إختَـارت مَصـر فَمن وَقف فِي طَريق مَصـر أطَاحـت بِه الثَـورة فَكن عَلى حَذر .
سيَادة الَرَئيس شَعبكُ يَنتظِرُ مِنكَ الكَثير فَراعِي الله فِيـه وَ لَـا تُحمله فَـوق طَاقته فَهُم عَبيدُ الله وَ رَعـايَاك فَخف الله فِيهم وَ أتقـه عِندَها يَسُوق الله لكَ قُلوبهم رَغم أنُوفهم
وَ إليكِ يَـا مَصر أُسَطِرُ بَعض أَحرُفي :
أُكتُب لمَصر وَ هَنِئ كُلَ مَنْ فِيهَاعَوداً حَمِيدَاً لِدينِ اللهِ يُرضِيهَا
حَيي بِهَا النِيل أَو حَيي رَوافِدَهُحَيي الحَقَائِق تَجْرِي فِي مَجارِيهَا
إِنَّ الطَواغِيتَ ولَى مَنْ يُوَلِيهَا
أُكتُب لِمصر بَيانَ النَصْر مُبْتَهجَاً
وَ للتَوارِيخِ وَ الـأَجْيَال يَحكِيهَا
تِلْكُم حِكَايةَ شَعْبِ خَط قِصَته
وَ لَقْن الظُلم أَوجَاعاً يُقَاسِيهَا
شَعْبٌ تَحرَك مَاءُ النِيلَ فِي دَمه
إِهْتَزت الـأرض عَنْ حمل يُغطِيهَا
شَعْبٌ المَلَـايِين فِي التَحرِير شَامِخَة
لَو كَان شَوقِي مُقِيماً بَيْن أَظهُرِنَالَسطَر الشِعرَ دِيوانَـاً يُحَيِيهَا
كَلَـا وَ رَبِي وَ كَان اللهُ رَامِيهَا
وَ مَا رَمَاها ابن مُرسِي حِين ارسَلَهَا
نَامت وَ قَرت وَ عَينُ الله تَحمِيهَـا
أَرضُ الكِنَانة بَاتَت وَ هِي آمِنَة
حَفظ الله مصر وَ شعبهَا الَـأبي وَ أعَان حُكَمهَـا لِمَا فِيه صَلَـاحُ الدين وَ الدُنيَا
ألقَـاكُم عَلى خَيرِ حَـال .





رد مع اقتباس


المفضلات