بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ، أما بعد :
فيسرني أن أقدم لكم هذه المحاضرة الـعَـذْبة و الرائـعـة جداً جداً ، و كنت قد سمعت طرفا منها ؛ إذ أهدانيها أحد أصدقائي الأحباب في الإبتدائية -- قبل وقت طويل -- فلا زلت أحدث نفسي باستكمال سماعها كاملة ، و نظرا لجمال المحاضرة و أهميتها أحبتت أن تشاركوني الإستفادة و الإستمتاع بالمحاضرة ، و ذلك بإضافة فوائد تستفيدونها من المحاضرة ، و كمثال :
-[-]- علمتني الحياة في ظل العقيدة الصحيحة –[-]-
ــ أنَّ توحيدَ اللهِ هو مِحْوَرُ الرسالات السماويةِ ، و مِحوَرُ حياةِ الإنسان الحق -- المحور الحق لحياة الإنسان -- ، فقيمة الإنسان تظهر عندما يجعل ربه محورَ حياته ، فيستعبدُ كلَّ ذرّةٍ مِن ذرّاتِ جسده و كلَّ حركةٍ مِن حركاتهِ و كلَّ سَـكَـنَةٍ مِن سَـكَـناتِهِ ، و نَـفْـسَـهُ للهِ رب العالَمين ، فصلاتُهُ للهِ و نُسُكُهُ للهِ و حياتُهُ للهِ و موتُهُ للهِ ، شِـعارُهُ
و بذلك تـتـفـق وجْهَةُ الكونِ مع وجهَةِ هذا الإنسانِ الذي يعيشُ فيهِ ، فالكونُ كُلُّهُ مُطيعٌ للهِ جلّ و علا .
فأرجوا منكم التفاعل ، و أنا بدوري سأكتب ما استفيده من المحاضرة بين الحين و الآخر.
{ هكذا علمتني الحياة ( في ظل العقيدة الإسلامية ) }
محاضرة لفضيلة الشيخ
علي بن عبد الخالق القرني
حفظه الله
( الدرس الأول )
( مدة المحاضرة:44:07 )
========================[ روابط التحميل ]========================
========================[ فوائد من المحاضرة ]========================
-- أن توحيدَ اللهِ هو محورَ الرسالات السماوية ، فقيمة الانسان تظهر حينما يجعلُ اللهَ مِحْوَرَ حياته .
-- أن توحيدَ اللهِ هو نقطة البداية في حياة الأمّة ، و هو نقطة النهاية في حياة المسلم و الأمّة .
-- أنَّ بَلْسَمَ الجراحات في الايمان بالقضاء و القدر .
-- أنه كما تُدينُ تُدانُ ، و كما تزرعُ تحصد ، و الجزاءُ مِنْ جنس العمل ، و لا يظلم ربّك أحداً .
-- أن العقيدة قوّةٌ عظمى ، لا يعِدلها قوةٌ مادّية بشريّة أرضيّة أيَّاً كانت تلكَ القوة .
-- أن مَنْ حفظَ اللهَ حفظه اللهُ ، و مَنْ وقفَ عندَ أوامرِ اللهِ بالامتثالِ و نواهيهِ بالاجتناب و عندَ حدودهِ بعدمِ التجاوز حفظه اللهُ .
-- أنَّ الظلمَ مرتَعُهُ وَخيمٌ ، و أن الظلمَ يفضي إلى الندم ، و أنه ظلمات يوم القيامة .
-- أن البناءَ صعبٌ جِدُّ صعبٍ ، و الهدمَ سهلٌ جِدُّ سهلٍ ، فما يُبنى في مئآتِ الاعوام من المدن و القرى و القصور و الدور يُمكن هدمه في لحظات ، و ما يُبْنَى مِنَ الأخلاق و القيم و المُثُل في قرون يمكن هدمه في أيام و ليالٍ .
-- عدم اليأس و القنوط ، و العملُ و الدعوة إلى الله و عدم استعجال النتائج.
-- نظرُ المرءِ في أمور دنياه إلى مَنْ هو تحته ؛ لئلا يزدري نعمة الله عليه ، و نظرهُ في أمور الآخرة إلى مَنْ هو فوقه ؛ ليجتهد كاجتهادهم ، رجاءَ اللحاق بالصالحين ، فلا يحقد على أحد و لا يحسد أحداً .
-- أن مَنْ عرفَ الحقَّ هانت عليه التضحيات ، فيتعالى على مُتَعِ الحياة ؛ لأنه ينتظر متعةً أبديّة سرمديّة في جنّات و نَهَر في مقعد صِدْقٍ عند مليك مقتدر ، فيقدّم مرادَ الله على شهواته و لذائذه ، و يقدّم مراد الله على كلِّ ما يَلِذُ لـعَيْنِهِ أو ما يَلِذُّ لـقَلْبِه ، فيسعد في الدنيا و الآخرة .
-- عدم احتقار شيءٍ مِنَ المعروف مهما قَلَّ ، و المداومة على العمل الصالح فإنَّه أحب الأعمال إلى الله .
-- حُسْنُ الظنِّ بالمسلمين ، و حَمْلِهِم على أحسنِ المحامِل بقدر المستطاع .
-- أنَّ أعدا الأعداءِ مَنْ لا يواجهكَ و إنما يغدِرُ بك و يقتلك و يتقمّص شخصيّتك و يتقمّص أعمالك أحياناً ، و ينقض عليك و هو مبتسم ، و هو المنافق .
-- أنه لا نجاح للدعوة و لا ثمرة لها إن نحنُ أعطيناها فضول أوقاتنا ، إلا بتجنيد كل طاقاتنا لذلك .
-- أن صوت الحق لا يخمُد أبداً إذ هو أبلج ، و الباطل زَبَدٌ لَجْلَج ، و الباطلُ ساعة ، و الحق إلى قيام الساعة
و الحقُّ يعلو و الأباطِلُ تسفُلُ .:. و الحق عن أحكامه لا يُسأل
و إذا استحالَتْ حالةٌ و تبدّلت .:. فاللهُ عزَّ و جلَّ لا يتبدّلُ
-- أن الأذى لا يهدم دعوة أبداً ، و لا يصل الطغاة إلى قلب مؤمن مهما فعلوا .
-- أنَّ سهامَ الليل لا تُخطئ ، و لكنْ لها أمدٌ و للأمد انقضاءُ .
-- أنه لا خيرَ و لا أحسنَ و لا أجملَ مِنْ كلمةٍ طيّبة .
-- أن الاجتماع و الأُلفة بين المسلمين قوةٌ ، و أن التفرّق و التشرذمَ ضعفٌ .
-- عدمُ تضييع الفُرَصِ في طاعة الله و المسابقة أو التسابق في ذلك .
-- عدم الاشتغال بمعايب الناس عن عيب النفس .
-- أن الصاحبَ ساحب [ حُسْن اختيار الأصحاب ].
-- إقران القول بالعمل و العمل بالقول .
-- أن إرضاءَ الناس غايةٌ لا تُدرك ، فعلى الانسانِ أن يُرْضي اللهَ و كفى ، و هو الواجب ؛ لأن سبيل الله واحد ، " وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " .
-- حُبُّ الحق سواءً كان عليه فلانٌ أو فلانٌ أم لا .
-- أخذُ الحياةِ بجِدٍّ ، و الاعتمادُ على الله ، و الاخلاصُ ، و الاستعدادُ للغد .
-- أن النفسَ البشريّة كالطفل إن شَبَّ على شيءٍ شاب عليه ، فلابدَّ مِنْ إصلاحها بالمجاهدة .
-- أن دور المرأة المسلمة عظيمٌ في صلاح الفرد و المجتمع .
-- أن ميِّت الأحياء مَنْ لا يأمرُ بالمعروف و لا ينهى عن المنكر .
-- أنَّ العصى أداة للتربية و التقويمٍ و الاصلاح إذا صاحبتها يدٌ حانية و لسان هادف و قلبٌ رحيم ، فالعصى أداةٌ نافعةٌ متى ما وجدت مَنْ يستخدمها بحكمة و لطف ، متى ما وُضعت في مواضِعها أفادت كالدواء تماماً ، و عندما يُسْتَنْفَذُ كلُّ سبيل للعلاج يأتي دورها .
-- أن لكلِّ بداية في الدنيا نهاية ، و لكلّ شَمْلٍ مُجتَمِعٍ فُرْقَة ، و لكلّ نعيم انقطاع ( في الدنيا ) .
-- أنَّ مَنْ خدمَ المحابِرَ خدمتْهُ المنابرُ ، و كم مِنْ سراج أطفأتهُ الريحُ ، و كم مِنْ عبادةٍ أفسدها العُجْبُ .
-- أنَّ وضعَ الشيءِ في غير موضعه مُضِرٌّ .
-- أنَّ مَنْ أراد أميراً كــأبي بكر فـليكن كــخالدٍ و سَعْدٍ .
-- أنَّ [ سوف ] جندي من جنود إبليس .
-- أنَّ مُعْظَمَ النار مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشَّرَر .
-- أنه بالشكر تدوم النِّعَم .
-- أنَّ مَنْ خاف أدلج و مَنْ أدلج بلغَ المنزل .
-- أنَّ النارَ بالعُودَيْنِ تُذكَى .:. و أنَّ الحرْبَ مَبدؤها كلام .
-- أنَّ ثمنَ العِزَّةِ قد يكون قطرة دم .
-- أنَّ الجواد قد يَكْبوا .:. و أنَّ الصارمَ قد يَنْبُوا
و أنَّ النارَ قد تخبوا .
-- أنَّ الانسانَ محل النِّسيان .
-- أن الحسنات يُذهِبْنَ الشيِّئات ، ذلك ذكرى للذاكرين .
-- أنَّ أعظمَ سلاحٍ بأيدي المؤمنين هو الدعاء .
========================[ سؤال من باب التفاعل ]========================
سـ :- تحدَّثَ الشيخ حفظه الله عن قيامِ الليل و الأسباب المعينة على ذلك ، هل تستطيع تلخيص ذلك ؟
وفق الله الجميع للعلم النافع و العمل الصالح.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
المفضلات