وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
ما أجمل ما كتبته يا فتاة .. حقًّا أسلوبك جميل , وانسيابي للغاية .
بالصدفة كنت أقرأ عن كوكو تشانيل , يا الله .. شيء مؤثر رؤية أيقونة للموضة وهي تهرم وتعجز .. وتغزو وجهها التجاعيد , ومع ذلك ما زالت تضع المساحيق التجميلية بالإضافة للحلي التي لم تعد مناسبة لها , وبعد ذلك تموت طبعًا , لتنتهي كل هذه المأساة !
كم أشفقت عليها , بل علينا كلنا .. ترعبني فكرة تحوّل ملامح الوجه .. وانطفاء نضارة الشباب , والضعف بعد القوة ...
سرحت بعيدًا .. المهم , لنعد لموضوعك ..
فــهــل كــبــرنــا !!!
صديقاتى...كم كنا صغاراً فى المدرسة نلهو ونلعب
نضحك ونمرح و لانعرف للحزن طريقاً..نذاكر و ننجح
نفرح بوجود الأحبة حولنا...نشعر بالأمان مع أهلنا
تأمل جميل ..
كم كنّا صغارًا وأبرياء .. لا نعرف أن هذا العالم - بما فيه نحن - ممتلئ بما لا يخطر على القلب !
لن أقول أتمنى العودة - فهي تحتّم عودة الذكريات معها - , ولكن يكفينا من الذكريات جمالها , وأننا حقًّا عشنا تلك اللحظات , وتذكرها فحسب يبعث على السعادة !
و لو تحول بعض الأصدقاء إلى غرباء , أو حتى أعداء .. فهم في الذكريات ما زالوا أصدقاءنا اللطفاء !
فــهــل كــبــرنــا !!!
الأن صديقاتى يتصلون بى ليخبرونى بأن أحضر عرسهم
هذه تزوجت و الأخرى سيكتبون كتابها الأسبوع المقبل
اتصلت و قالت أنتظرك لتحضرى فرحى...لم أعرف ما هو شعورى
فعلاً , كم تختلط المشاعر ... أمر مفرح , مضحك , مبكي !
مفرح لأجل صديقتك , مضحك لأنك لا تتخيلينها متزوجة أو برفقة أطفال , مبكي لاختلاط المشاعر .. وربما للفراق أحيانًا !
لا تحرمينا من جديدك ~
المفضلات