بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي و أخواتي أعضاء المنتدى الرائع...
كتبت هذه القصة التي يجب أن يكون لها تكملة... لكنني اكتفيت بذلك حتى تقرؤا هذا الجزء ومن ثم أكملها... وقد عرضتها في منتدى آخر والآن على صفحاتكم ...وهم ينتظروون الجزء الثاني منها... فأتمنى منكم قراءتها... وأود سماع ردودكم وتعليقاتكم عليها... فإن نالت إعجابكم أكملتها وإن لم تكن كذلك تركتها على ماهي علية... هذه هي البداية... :smile2:
.................................................
كل يوم في هذه الدنيا نسمع الكثير عن قصص و مواقف كثيرة، بعضها يدل على سوء تصرف وتهور صاحبها، ولكن بعضها الآخر يدل على رقة مشاعر وحسن التصرف، وأيضاً سلامة التفكير قبل التصرف في المواقف التي تحتاج منا إلى الصبر والتفكير فيها...
في يوم من الأيام ولدت فتاةٌ ذات وجه مشرق جميل، وكأنها مقبلة على حياة سعيدة، حياة كلها سعادة وأمل، لكن الحقيقة عكس هذا بكثير، فأول ما تلاقيه منها هو آتٍ من والديها اللذان لا يملكان سوى القليل من المال، الذي لا يكفي سوى قطعاً صغيرة من الرغيف اليابس، وهذا الكوخ الصغير الذي سيسقط على سكانه بين لحظةٍ وأخرى، فكر الوالدان بحل لهذه المشكلة التي تواجه طفلة عمرها أيام قليلة تبكي من شدة الجوع، والوالدان لايعرفان ماذا يفعلان لها، فلم يجدا حلاً سوى أن يضعاها عند أحد بيوت التجار أو أي إنسان آخرحالته المادية ميسرة يستطيع تربية هذه الطفلة المسكينة أو يجد حلاً لها عوضاً عن الموت جوعاً...
توجه الأب مع ابنته في سكون الليل، يتمشى في الطرقات المظلمة حتى وصل إلى حيٍ يسكنه أغنياء البلدة، فرآى بيتٌ في آخر الشارع قد احتلت حديقته أكبر جزء من المساحة، اتجه ووضع الطفلة في سلة بين الشجيرات، وذهب يجري ليختفي بين أشجار البيوت المجاورة، ووقف ينتظر مصير تلك الطفلة المجهول، فإذا برجلان يخرجان من الباب وهما يتناقشان، أنهيا النقاش وذهب أحدهما في طريقه بينما الآخر أراد العودة إلى الداخل لكن فجأة توقف ينصت في هذا السكون فإذا بصوتٍ ضعيف يأتي من خلفه، فاتجه يبحث عن مصدره، فوجد الطفلة ملفوفةً في قطعةٍ من قماش، وأطال النظر إليها فرق لها قلبه، حملها واتجه إلى زوجته، طلب الرجل من زوجته بأن تعتني بهذه الطفلة المسكينة حتى يأتي أحدٌ للبحث عنها، وإن لم يأتي أحد قاموا بتربيتها حتى تكبر وتملئ عليهما المنزل الذي يفتقر للأبناء...
أما في الجهة الأخرى من البلدة، فإن الأب الحزين أخبر زوجته بما حدث لابنتها الوحيدة، حزنت حزناً شديداً، لكنها في الوقت نفسه مطمئنة بأنها ستكون في أمان واستقرار، دون الحاجة إلى التسول أو الشعور بالجوع.
...............................................
هذه كانت النهاية التي توقفت عندها... فإن أعجبتكم القصة التي أملاها علي خيالي فإنني سأكملها بعون الله تعالى، لكن بصورة مختلفة قليلاً... فأرجو من المولى عزوجل أن تعذرونني على الإطالة، وأنني لم أخطئ في اختيار الكلمات التي عبرت عما في داخلي من مشاعر إنسانية... على الرغم من أن التبني حرم في الإسلام إلا أنها قصة اقتحمت عقلي فأحببت أن أعرضها بصورة كلمات وحروف... وهي في الحقيقة وحي الخيال كما سبق وأن قلت لكم وليست واقعية أو قصت عليّ...
آخر كلماتي طلب صغير ... أرجو ان يتم تثبيت الموضوع حتى أكملها بصفحات متقاربة من بعضها البعض...
تحياتي لكم جميعاً...:yes2:
المفضلات