الإعجــــــ العـلـ فـــ رمضان ــــي ــمى ــاز

[لؤلؤة222]

بسم الله الرحمن الرحيم
الصوم فريضة اسلامية ، وركن من اركان الدين ، وله الكثير من الفوائد و وراءه الكثير من الحكم
ولهذا فقد بحث العلماء فى الحكمة من ورائه والفائدة الناتجة عنه، وقد اظهر العلماء
الكثير من الحكم الكامنة وراء الكثير من السنن النبوية وذلك ليعلم
كل مسلم و مسلمة أن دينه هو الدين الأكمل وليكون على بينة
لما وراء ما فرضه الدين من تكاليف فيعرف حكمتها
والفائدة من اداءها فيزداد إيمانا وحبا لدينه

1
لماذا نفطر على تمر أو رطب أو ماء ؟؟؟
إن وراء هذه السنة حكمة بالغة حيث أن :
أهم شىء يجب تزويد الصائم به حال فطره هو طاقة جديدة تعوض ما فقده نهار صومه ، والطاقة تأتى من تناول الغذاء فى صورة مادة دهنية أو نشوية أو سكرية أو برتينية ثم تتحول بالهضم الى سكر ليصل الى الدم ، ويحترق بالأنسجة مولدا الطاقة كذلك فالجسم فى حاجة ماسة لتعويض الماء وازالة الشعور بالعطش

وأسرع شىء يمكن إمتصاصة وذهابه الى الدم هى المواد السكرية والنشوية وبخاصة الحاوية على سكر جلوكوز أو سكروز لأن المواد السكرية فى صورة محلول مائى يمكن امتصاصها فى صورة ميسرة بالمعدة والأمعاء خلال مدة قصيرة والطب يحقق هذه الفائدة ، إذ انه يحتوى 25% من وزنه مواد سكرية و 68% من وزنه ماء،و2,2%بروتينات وحوالى3% الياف سيلوزية ، و 0,6% دهون

أما التمور فبه 73% مواد سكرية و2,2% بروتينات ، و 0,6% دهون و 2,4% الياف سيلوزية وحوالى 22% ماء
ومعنى هذا
أن تناول الرطب أو التمر يزود الجسم بمادة سكرية بكمية كبيرة فضلا عن السرعة فى التزويد
ويقول احد العلماء : أن الأمعاء تمتص الماء المحلى بالسكر فى اقل من خمس دقائق فيرتوى الجسم و تزول اعراض نقص السكر فيه ، فى حين أن الصائم الذى يملأ معدته مباشرة من الطعام والشراب يحتاج الى 3-4 ساعات حتى تمتص معدته مباشرة ما يكون فى افطاره من سكر ويكون كالذى يواصل صومه
وفى الحالات التى لا يجد فيها المسلم تمرا أو رطبا فليفطر على ماء لأنها من أقوى المنبهات للمعدة لتبدأ بممارسة عملها.....