بسم الله الرحمن الرحيم
الغــافــلـــون
من هم الغافلون ؟؟؟
كَثِير مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ
و ما هو مصيرهم ؟؟؟
جَهَنَّمَ
قال الله تعالى :
َلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
[الأعراف : 179]

ما هى صفات الغافلون ؟
1. ِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا
2. َلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا
3. َلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا
و لكن !!!
هل قلوبنا تفقه ؟؟؟
هل أعيننا تبصر ؟؟؟
هل آذاننا تسمع ؟؟؟
أولا : القلـب
ماذا فى القلب ؟؟؟
أهو حب الله و رسوله صلى الله عليه و سلم
أم ؟؟؟
دنيا و شهوات
ماذا تشعر فى قلبك اذا فعلت معصية ؟؟؟
أهو الندم و الرغبة فى التوبة و عدم الوقوع فى المعصية ؟؟
أم ؟؟؟
ران على القلب ما كسبت من السيئات !!!
قال تعالى :
إِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الصافات : 84]

لماذا قال ربنا تبارك و تعالى عن ابراهيم أن قلبه سليم ؟؟؟
َاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ* قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ* قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ* أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ* قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ* قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ* أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ* فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ* الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ* وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ* وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ* وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ* وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ* رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ* وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِين* وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ* وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ* وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ* يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ*ِإلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
[الشعراء]

إن إبراهيم لم يعبد الأصنام مثل قومه
بل عبد الله الواحد القهار
الذى لا اله الا هو
و أمر قومه بعبادته
و لكنهم أصروا على عبادة ما لا ينفعهم و لا يضرهم
و قالوا
بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ
و لكن إبراهيم لم يفعل كآباه
بل إن إبراهيم
عندما علم الحق اتبعه
و لم يخف شيئا
لم يخشى من مجتمعه الذى يعيش فيه !!!
لم يخشى من رد فعل والده !!!
لم يقل مثلهم :
بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ
بل اتبع الحق
لأنه علم أن مصيره إلى الله
و لأنه خاف يوم :
يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ*ِإلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
لقد علم أن القلب السليم هو الذى سينفعه
يوم القيامة
فأنكر ما يدعون من دون الله
و عبد الله حق عبادته
و اعترف بنعم الله عليه
و استغفر الله على خطيئته
ثم
دعا ربه
فاستجاب له
و أتاه القلب السليم
اللهم انا نسألك قلبا سليما
نلقاك به
يوم لا ينفع المال و لا البنون
اللهم ألحقنا بالصالحين
و نسألك أن نكون من ورثة جنة النعيم
ثانيا : العيـــن
ماذا تبصر عينك ؟؟؟
أتبصر اعجاز الله فى خلقه ؟؟؟
أتبصر عظمة الخالق فتخشاه ؟؟؟
أتبصر نعمته فتحمده ؟؟؟
و تجدها تدمع من خشية خالقها
أم !!!
تنظر بها الى ما حرم الله
الى أفلام و مسلسلات و ....
الى نساء و محرمات ...
ثالثا : الأذن
ما الذى تسمعه أذنك ؟؟؟
أهو القرآن و المحاضرات الدينية ؟؟؟
أم !!!
هو الأغانى و اللهو و ...
أم !!!
هو الغيبة و النميمة و ....
ِلنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ
(الحاقة : 12 )

نسأل الله العلى القدير ألا نكون من الغافلين
و أن يحشرنا مع الصالحين
الذاكرين
الشاكرين
بقلوب سليمة
و أعين بصيرة
و أذن واعية
فى جنة عالية
قطوفها دانية
اللهم صلى على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم
إنك حميد مجيد
و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على ابراهيم و على آل إبراهيم
إنك حميد مجيد