... إغفاءة الألم ...
(أول تفعيلة تخطها أناملي)
اليأس كبّل وابلي ..
ومضى يُسَرْدِنُ في الظلام حبيبتي
..
وتناثرت مِزَقُ الجناحْ
وتطايرت صوبَ الرياحْ
..
ورَسَتْ على طَوْدِ الدُّجى
كالفارس المكلوم يلعب بالرماحْ
..
وأنا أسيرَ القرفصاءْ
كالخندريس مُخمّراً
كالكون مبتورَ الصباحْ ..
كجنادل
باتت على ظُلَمٍ
وإن طلع الصباحُ
فلا صباحْ ..
..
يُهْدي إليَّ الزوبعيُّ
مَوَاخِراً
قد شادها كفُّ العواهرِ
وارتمتْ
في حضنها ..
زُبَدُ الفواسقِ
من ضجيعات القِداحْ
حتى إذا صَدحَ الضيّاءُ مغرّداً
وتلاشتِ الآهاتُ
والأتراحْ
سارَتْ جحافلُ عزّتي ..
تمحو تراتيل النبوءة من سَجَاحْ
وتجوب أوردتي
لتحقنها ..
مرارات الأنوفة والإباءْ
وتخطّ من دمنا
طريقاً ..
نرتجيه إذا
تعانقت الرماح مع الرماحْ
..
هذا أُوارُ الحبّ في كبد الفؤادْ
قد سار في وجه الزمانِ
مُعَنقِداً ..
ناراً بأدواحْ
يلقي على كتف العتاقِ قَصِيدهُ
ويحيل ضمرتها ويكسوها كُمَيْتاً أدهماً ..
يرجو الفلاحْ
..

قد دسّ خنجرَهُ بظَهْرِ الـمُنْـطَـقَـةْ
فعَلَتْ قبيعتهُ ..كمئذنةٍ
يَبِينُ هِلَالُـها من خلف قُــبَّــةْ
قد أتت خُطُواتهُ تنعي زمان القهقرى
كصراخ مقلاعٍ على .. قُنَنِ الزّوابعِ
تاركاً آثارَ ليْثٍ في البطاحْ
..
ولّى زمانُ الدَّرْدَبِيسِ وطوّح الإبكارْ
وتعجّجت زُمَر الفيالقِ
كالبحار مُطَهّماتْ
تَمْضِي إلى غَسَق الدُّجى
بشموس نورٍ ملؤها ..
الإصباحْ
..
أبو الليث 18/9/1428هـ