وتبقــى الكـــــــرامة عزيزة المقام ..

[،، سيجان ،،]

كيف حال الأحبة ...؟؟

عسى أن يكون الجميع في أحسن حال وأطيب بال ياااارب ..

الكـــــــــــــــــرامة

ليست كلمة يرددها العامة في غير مواطنها حتى ويسيء فهمها الجهلة ..

هي كبقية التشريعات والحقوق يستوي فيها الذكر والأنثى ... وذو السلطان بالضعيف المُهمل

أدق مايمكن وصفها على أنها شعـــــــور ...

الشعور بعظمة الخالق والخضوع له سبحانه وتعالى دون سواه

استشعار عظمة الدين وأخلاقه السامية ..

الشعور بالعزة والإباء والصمود بالثبات على الحق والمبدأ السليم ..

وأيضـــا ً

الكرامة = الأرض

حب الوطن والدفاع عنه وعن صورته بين الدول الأخرى ..

حب الأرض التي أنتمي إليها أيا ً كانت أحوالها فهي موطني ويكفيني فخرا ً أني خرجت منها

مؤمنا ًموحدا ً بالله تعالى ..

لاأرضى لها بمهانه على ألسنة ٍ تافهه لاهم لها سوى التكفير والتسفيه ..

مبدأي أن من لاخير له في أصله ومنشأه فلا خير فيه ولاحق له بغير أرضه ..

كـــــــــــــــــــــــــرامة المسلم/ة

عجبا ً لأحوال الناس في الإساءة إلى هذا الشعور النبيل ..

إن نفر أحدهم من مجلس الغيبة والنميمة .. حسبوه تكبرا ً وغرورا

وماهي إلا أخلاق المسلم أن تشمئز من أولئك الماكرين ..

يصفون الصبر على أقدار الله وحكمته ومشيئته والتي لامناص منها بغير التسليم والتعفف عن الناس

بأن مُصابه ليس قاسيا ً بالكفاية وهو بحاجة إلى زيادة تأديب وتعسير ..

وماهي إلا الكرامة تُلزمه الصبر فهو على يقين بأن الشكوى لغير الله مذلة ..

هؤلاء من قال ربي عنهم " يحسبهم الجاهل أغنياءَ من التعفف "

تجدهم بين الناس يتبسمون ويتسامرون يُدارون الأسى لحفظ ماء وجوههم ..

والنفسُ تأبى نظرة شفقة والقلبُ يأنف الخضوع

ياإلهــــــــــي ماأعظمها من كرامة وليتَ الجهلاء يعقلون

ونفوس رقيقة لاتحتمل التجريح فهي هادئة لطيفة حتى إن أخطأت في حال غضب عادت واعتذرت

أشد إعتذار .. وأشد العجب إن صادفت أحد رعاة التربية كما يصفون أنفسهم أمطروها ويلات العتب والتأنيف

وإن اضطروا للإعتذار بعدها تمتموا ببرود : حساسية مفرطة ( دلع )

وهذا الجريح قد بات الليالي سكيب الدمع بينما يغط الناصح في نوم عميق وشخير ٍ مريح ..

( منتهى البرود )

وآخر محترم قد يُلقي بكلمة على سبيل المزاح ونيته واضحة لكن هناك من يُسيء التأويل وبنبرة غيظ

يسأله عن سبب التطاول فيدلي الآخر بالاعتذار والتبيين ولكن مع الأسف لايلقى غير الصدود

أو ينظر إليه الآخر بنظرة استحقار على الالحاح في الأسف واعتباره نقص وضعف

وماهي إلا سمات لأهل الأدب الرفيع فتلك النفوس لاتقبل الإساءة لكرامتها بالخلاف مع الآخرين

وعلى اشكاليات بسيطة فهي تخشى على سمعتها من الوشايات الحاقدة ..

ومع هذا فهي لاتندم على الاعتذار أبدا ً بل هي الفضيلة حين تستقر بالنفوس ..

كرامـــــــــــــــة المسلم/ة

في الالتزام بالدين الإسلامي عقيدة ً و معاملة

الترفع عن السفاف والتزام القيم الإنسانيه النبيلة ..

هي الكرامة

والأهم أن لانسمح لعابث أن يتجرأ عليها ونواجهه بقوة أنفسنا واحترامنا لمبادئنا ..

فتبقى الكرامة عزيزة المقام ..

مواقف لامستها في بني قومي وسوء امتهانهم بالكرامة فأردت لكم الخير ..

[ سبحان الله وبحمده أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك ربي وأتوب إليك ]

ودمتم بخيــــر ٍأحبتي ..

مراسي الأحبة ..

فئة ترى التمسك بالدين أصبح عيبا ً .. هدانا الله وإياهم أجمعين

كرامة الوطن والدين والخلق السامي الرفيع ..

لاتسقني ماء الحياة بذلة ... بل فاسقني بالعز كأس الحنظل ِ

ماء الحياة بذلة كجهنم ... وجهنم بالعز أطيب منزل

أصبح من يعتذر ضعيف الشخصية وانسان ناقص , بل ربما لم يكن مخطئ ليعتذر لكنه الأدب

ومع ذلك يُنظر لمثل هؤلاء بامتهان واحتقار , بل ربما صدق المخطئ أنه لم يكن مخطئا ً بالفعل

عند اعتذار هذا المسكين له رغم ان اعتذاره له هو للحفاظ على أخوتهما من الضياع فقط

كرامة الأوطان تهون أمامها كل الكرامات ومن أي نوع ..

من لايعتذر إذا أخطأ ... متعللا ً بكرامته التي لاتسمح ..

أرى بعض الطالبات وهي تذل كرامتها بشكل مقزز جدا ً في سبيل أن تحصل على رضا دنيوي

يكون في تحصيل درجات من معلمة أو رضا طالبة متفوقة لتستفيد منها ... الخ

كرامة المسلم في دينه فياخيبتا على من بحث عنها في غيره ..

إذا نصح شخص في مجلس غيبة قالوا عنه متخلف وجاهل !!

وإذا بقينا ننظر إلى كلام الناس فلن يرضوا أبدا ,, لايعجبهم العجب ورضاهم غاية لاتدرك

إن الكرامة كالوردة العطرة التي يفوح شذاها , فإن حاولت أن تمسها ذبلت وماتت

أما إن كانت قوية كفاية فستبقى شامخة فواحة إلى الأبد ..

الكرامة أغلى مايملك المرء ..

( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام , فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله )

______________________________

أشكر الحبيبة الإكليل على تصميم الفواصل .. سلمتِ عزيزتي