... محاولة اغتيال فاشلة ...
شئتُ يوماً ..
اغتيالَ الحبّ في قلبي
فتسللّتُ إليهِ
خفيةً
عبرَ يراعي ..
بعد أن عاملْتُ بالرشوةِ
كلَّ حراس ثغوره ..
..
ثمّ لمّا هبّتِ الأقدامُ
في ردْحِ الفؤادْ
واطْمأنّت بالوصولْ ..
..
الْتفتُّ يميناً وشمالاً
وإلى الأسمى
والسُّفُولْ
لم أجدْ لحبّي
شَبَحَاً
أو
جَسَدَاً
يحتوي روحاً
وأصداءً
تقولْ
..
إنما ألفيتهُ
طُحْلُباً
يكتسي سُوقَاً وأوْرَاقاً
بدون أصولْ !!
..
وإذا بي أسمعُ تمتماتٍ
مثل أورادِ صوفيٍّ
ثمّ نفثاً
ثمّ مسْحاً معنويّاً
يرتجي رَوْعِي
ويمحو ما يرى
من تجاعيدِ طُفَيْلٍ
لأُبيِّ بن سلولْ
..
ثم نابتني طيورٌ
ألجأتْ خمري
إلى سكنٍ
من ذهولْ
..
ثم لما فُقْتُ من حالي
كشيخٍ ..
أُدْخِلَ السجنَ
لأمْرٍ في السياسةْ
فاشترى دنيا بدينْ
وتنحّى منهجاً
قد رواهُ
عنِ اللهِ الرَّسُولْ
..
بعد أن صارَ
الذي صار
لم يكن حقّاً
بياني ..
إنّما هذا
مدادٌ قد مشى
حافيَ القدمين
فترطّبَتْ صَفَحاتُ خَدٍّ
من وريقاتٍ
كَسَاهَا الذُّبُولْ
أبو الليث 20/9/1428هـ