السلام عليكم ورحمة الله وبركاته^^

هذا الموضوع ليس من تاليفي فقط من كتابتي
اترككم معه^^
حملت ندى كراسات الواجب وذهبت لمنزل زميلتها المريضة سلوى .. رنت جرس الباب فانطلق صوت البلبل يغرد
في أنحاء الشقة الفاخرة. دخلت ندى تتأمل ما حولها .. الأثاث المذهب .. التحف الغالية تستقبلها في كل ركن .. دارت رأسها مع النجف والديكورات المعلقة في السقف. جلست ندى مأخوذة بفخامة ما حولها فدخلت والدة سلوى مرحبة بها تحمل علبة الشوكولاته.
_أهلا ندى .. شكرا على مساعدتك لنا..
_العفو ياخالة .. وكيف حال سلوى الآن؟
_أنها في فترة النقاهة.. ما رأيك أن تتغذي معنا اليوم ..لدينا غداء فاخرا شهيا.
صاحت ندى مندهشة:
هــــا ..!! شكرا أمي تنتظرني في البيت. عادت ندى يرافقها السخط وعدم الرضا على عيشتها..
دخلت بيتها المتواضع فوجدت أمها تضع الغذاء على السفرة.
_ما هذا الطعام ..؟! لماذا لا نأكل كبد الإوز مثل أسرة سلوى؟! إن بيتها مليء بأشياء لا نملكها.
قالت أمها وهي تضع طبق السلطة: لهم رزقهم ولنا روقنا .. هل حفظتي واجب الدين؟!
ردت ندى بسرعة وبطريقة آلية: نعم حفظته عن غيب وكتبته ثلاث مرات .. هل اسمعه؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ):انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم) رواه مسلم
سكتت ندى لحظات .. تفكر في معنى الكلمات التي جرت على لسانها .. إنها تفعل
ذلك الآن .. تحتقر عيشتها وتنكر نعمة الله عليها.
استغفرت ربها وجلست مع أسرتها
تأكل بكل رضا.. وهمست تقول في خاطرها: ربما يكون بيتي خاليا من التحف الثمينة وكبد الإوز.. لكنه مليء بالدف والحنان.. الحمد الله.
فيا معشر المسلمين كونوا قنوعين بما كتب الله لكم فهو خير لكم وإنما هذه الدنيا متاع والآخرة خير لأولي التقوى
في أمان الله