نسج العدو بمكره وحصاره أكفان غزة ... والقدس تصرخ خلف جدران اليهود المستفزة

وتواكب الشهداء في ثوب الفدا غرراً أعز ... في الشعب كان نبينا واليوم إخوان بغزة

ياليت شعري من يحرك في ضمير القوم هزة ... يارب فابعث في نفوس المسلمين مزيد عزة

لا أدري من أين أبدأ حديثي هذا ... وكيف أبدأه ..

لكن لا أود أن أطيل الموضوع بل سأطلب منكم أخوتي أن تتخيلوا

تخيل فقط أنك فلسطيني غزاوي .. تقصفون ليل نهار ومحاصرون لا تجدون غذاء ولا أماناً

وتطلب من العرب أن يساعدوك ثم تجدهم لم يحركو ساكناً وكأنهم لا دخل لهم بما يفعلونه ..

ثم بعد ذلك ترى بأم عينيك أنهم إفتتحوا دورة كأس الخليج وتبدأ مبارياتها بكل حماسة وبكل بساطة ..

وأنتم تقصفون واحداً تلو الآخر ..


أسألك بالله العظيم ماذا سيكون شعورك ؟

يالها من دول ذليلة وواهنة ..

أهذا آخر ما فكرنا تقديمه لغزة .. .

إخواننا المسلمين يذبحون ويقصفون ليلاً ونهاراً ..

ونحن هنا نفتتح بكل سعادة دورة كرة قدم ...

أطفال تذهب أرواحهم البريئة وأطفالنا يلعبون بكل راحة ..

خمسة أخوات لا ذنب لهم من الدنيا سوى أنهم مسلمون في غزة يسقط سقف منزلهم عليهم إثر قصف المحتل ويذهبون شهداء بإذن الله كضحايا لهذه المجزرة .

...

أصبح آخر زماننا ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

المرأة الفلسطينة تظهر على شاشة التلفاز وتدعوا للجهاد
والرجل في منزله يأكل ويشرب ويفتح على قناة الرياضية لمتابعة المباريات ..

قمة الذل والمهانة وربي العظيم .

والله العظيم عار علينا .. غزة تحترق ونحن نتابع كأس الخليج ..

ونهايته يكرم الفريق الفائز تكريماً لا مثيل له وكأنه حرر لنا القدس وفلسطين

المفروض أن ندعوا ابنائنا وشبابنا للجهاد ومناصرة إخواننا وبدل من ذلك ندعوهم للعب الكرة

والله إننا لا نحتاج لكأس الخليج هذا ... والله إننا بحاجة إلى كأس عزة يعيد لأمتنا أمجادها وكرامتها ..

والله إنني أعتبر هذا الكأس ومع إحترامي للجميع كأس ذل ومهانة

مصيبة ... فشلنا في كل أمورنا وننجح عندما يتعلق الأمر بالكرة .

عذراً غزة .. عذرة أيتها العزة .. والله العظيم دماؤك وأشلاؤك في رقاب المسؤولين إلى يوم القيامة .

بينما أنا أطالع حالنا اليوم ..تذكرت زماننا ..

تمنيت أن اعيش في زماننا القديم ولو يوماً واحداً ..

كنا مليئين بالعزة ..

جلبت مقطعين للملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله

المقطع الأول يبكي فيه الأقصى الشريف ويدعوا الله أن يكتب له الجهاد في القدس

المقطع الثاني يتمنى زوال أسرائيل في لقاء صحفي له

ماذا اقول بعد مشاهدتي لهذه المقاطع ..

أين لنا بمثل فيصل الآن ..؟ عجزت البطون ان تنجب مثلك .


احبتي .. أعجز عن التكملة فما كتبته والله العظيم فهو من وحي اللحظة ..

فوجئت قبل قليل بسماعي خبر إفتتاح كأس الخليج وصدمت ثم أتيت لأكتب ما اشعر به . حتى أنني لا أستطيع التركيز جيداً فيبدو انني أكرر بعض العبارات تلو الأخرى .

أكتفي بهذا

ما أقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من يشعر بالمسلمين ولا يمد لهم عوناً ..


علـى الأسـرة أنتـم يـا أحبتـنـا
يا خير من أنكروا يا خير من شجبوا
يا خير من أسندوا ظهر الخضوع على
وسائد الذل يا نبـراس مـن هربـوا
نعـم بذلتـم لنـا مـالا ونشكـركـم
لكنـه وحــده لا ينـفـع الـذهـب
في مقلة الظلم مـالا تبصـرون وقـد
أراكـم الظلـم ليـلا مالـه شـهـب
عـذرا إذا أقسمـت أشلاؤنـا قسمـا
بأنكـم لـم تكونـوا مثلمـا يـجـب
كأنكـم فـي مجـال العصـر ذاكـرة
مثقوبة وعيهـا بالعصـر مضطـرب

عذرا لكم أيها الأحبـاب إن صرخـت
جراحنا: أين أنتـم أيهـا العـرب؟!

شكراً لكم ..