اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة .:killua:. مشاهدة المشاركة
ومات الموضوع وهو معلق في السماء..
أخي .:killua:.
إن كنت قلت: "مات الموضوع" :

إن قلت مات فإن الموت محتتمُ *** وكل حي له حد سيختتــمُ
ولن أريق دموع الحزن في جزع *** وإنني بجديد الشعر منتقم
ُ

وإن قلت: "معلق في السماء" :

"علو في الحياة وفي الممــاتِ *** لعمري تلك إحدى المكرماتِ"(1)
كذاك النجم تسطع في علاهـا *** تضيء الدرب درب الكائنــاتِ
وإن رمت الحقيقة في ضياهـا *** وإن كانت على قيد الحيــاة
فضوء النجم يبقى سرمديـا *** وإن شبعت مماتا في ممـــات
ِِ

والله يرعاك

1- البيت الأول من قصيدة لأبي حسن الأنباري - مع بعض التعديل فيه -، قالها رثاء الوزير محمد بن محمد بن بقية، وقيل أن عضد الدولة لما سمعها تمنى لو أنه صلب قيلت فيه. ولجمالها غير العادي أسوقها إليك أخي


علو في الحياة وفي الممات......... لحق أنت إحدى المعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا.............وفود نداك أيام الصلاة
كأنك قائم فيهم خطيباً...........................وكلهم قيام للصلاة
مددت يديك نحوهم احتفاءً .................كمد كها إليهم بالهبات
ولما ضاق بطن الأرض عن أن.... يضم علاك من بعد الممات
أصاروا الجو قبرك واستنابوا........عن الأكفان ثوب السافيات
لعظمك في النفوس تبيت ترعى ..............بحفاظ وحراث ثقات
وتشعل عندك النيران ليلاً ..................كذلك كنت أيام الحياة
ركبت مطيةً من قبل زيد..............علاها في السنين الذاهبات
وتلك قضية فيها تأسٍ .....................تباعد عنك تعبير العداة
ولم أر قبل جذعك قط جذعاً ..........تمكن من عناق المكرمات
أسأت إلى النوائب فاستثارت...............فأنت قتيل ثار النائبات
وكنت تجير من صرف الليالي ............فعاد مطالباً لك بالترات
وصير دهرك الإحسان فيه ...............إلينا من عظيم السيئات
وكنت لمعسر سعداً فلما ..............مضيت تفرقوا بالمنحسات
غليل باطن لك في فؤادي ...............يخفف بالدموع الجاريات
ولو أني قدرت على قيام .............بفرضك والحقوق الواجبات
ملأت الأرض من نظم القوافي....... ونحت بها خلاف النائحات
ولكني أصبر عنك نفسي ................مخافة أن أعد من الجناة
ومالت تربة فاقول تسقى ...............لأنك نصب هطل الهاطلات
عليك تحية الرحمن تترى ...................برحمات غواد رائحات