=[... خيراً تفعل شراً تجده ...]=

[Rinku]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته...

كثيراً نساعد الآخرين في حياتنا، فإما نسمع الدعاء منهم لنا، أو نواجه السوء منهم...

- كم يؤلمك عندما تكون مخلص في عملك، وتواجه المعاملة السيئة من مديرك و اتهامه لك بالإهمال...
لكنك تعمل من باب الأمانة و الاتقان في العمل، و ليس من أجل مديرك...

- كم يؤلمك عندما تنصح أحداً بالكف عن السوء فسيرد عليك بعدم التدخل في شؤونه أو الرد عليك بألفاظ سيئة...
لكنك تنصحه كأخ يحب أخيه المسلم...

- كم يؤلمك عندما بأن يكون لك صديق تعرفت عليه، و تعطيه الكثير مما لديك، و تكتشف بأنه يستغل صداقتك معتقداً بأنه من الواجب عليك مساعدته دائماً، أو بالأصح يعتقد بأنك تابع له أو أنه خُلِق ليخدمه الناس، وينتهي الأمر بعدم حاجته لك...
لكنك لم تطلب منه المساعدة منذ البداية مما يعني أنه انسان اتكالي يحتاج إليك ولا يحب الاعتماد على نفسه...

- كم يؤلمك عندما تفعل معروفاً من خلف أحد ويسوء الظن بك معتقداً بأنك ستؤذيه...
لكنك تحاول فقط تفاجئه بمناسبة حصل عليها...

- كم يؤلمك عندما تهنىء شخص بمناسبة ما -مع العلم بأنك آخر من تعلم- ويقابلك بغرور أو يقول لك بشراسة: كيف علمت بالأمر؟ و لم يرد إخبارك بالأمر بحجة أنه خائف من العين...
لكنك تريد تهنئه فقط ولم تنظر إلى أين وصل في حياته...

المشكلة أن هؤلاء النوعية من الناس - سامحهم الله - يعتقدون بأنك آله لا تحس بشيء، و التواضع ضعفاً في الشخصية، و الصداقة تضايق الطرف الآخر أو ما نقوله بالعاميه "لزقه"، و التناصح فضوليه، ناهيك أنهم اتكاليون و مستغلون و أنانيون و يسيئون الظن بك ولا يفكرون إلا لمصلحتهم فقط ...

إذا كنت من هؤلاء الناس تفعل الخير وتقابل بالسوء فلا تيأس مهما كان الرد مؤلماً و احتسب الأجر من الله، فسيواجهون أولائك الناس نفس المواقف الذي واجهتها...

فسنمار قوبل جزاءه بالقتل بعد أن بنى قصراً للملك النعمان، مع أنه أخبره عن اللبنة الموجودة في قصره، و الرجل التاجر أو النجار (نسيت القصة >_<) قتل حيوان ابن عرس ظناً منه بأنه هاجم ابنه و أدرك بأن ذلك الحيوان أنقذ ابنه لكن بعد أن قتله...

و الحق يقال بأن الأقلية من الناس سيسعدون بوجود شخص مثلك بل يتمنون بأنهم يقابلوا هذا الشخص و بتكوين صداقتهم به لأنك انسان نادر في هذا الزمن...

قد تحصد الشر من الناس لكنك تحصد الخير عند الله سبحانه و تعالى لأنك تحب الخير لغيرك...

و السلام

Rinku