سلامٌ علينا يـا صـديـقَ محـابـرٍ
ودُمتـم وأحيـا الودَّ فينا قصـائـدُ


سقيتم جنود الله خـيـراً ودائـمـاً
تجيءُ تحايـاكم , فتسمـوا مقاصدُ

أَمَطْنا لثام الذلّ عـن وجـه دربـنـا
وهادنـتِ الخُمْصَـيْــنِ منّا فراقـدُ

قُصِفْنا فكان القصف مفـخــرة لنا
وأصبح وجه الكفر عنّـا يـبـاعـدُ

لأنـّا أسـودٌ لا تجـانف عـنـدنـا
نطالـب نصـراً أو تُسَـنّ محـاردُ

سحقنا فلولَ الروس ساعة غـزوهم
وهابت سرايانا النصـارى الخنـابدُ

فمن يبـلـغ الأقـوام عـنـا فإننـا
قيـامٌ بشـرع الله نـمـضي نجاهدُ

وأنسابنـا طُهْـرٌ ليعقوبَ تنتـمي
ومن بعد يعقوبَ ابنُ قيسِ المجاهدُ

سلامٌ على الجلّى ومن هبّ خلفَـها
هـو الصّلْت إن رامَ الجهادَ وقائـدُ

(سلامٌ كغِِبّ الروض) يعبق في الدُّنـا
على الركب من قومي إذا ما تحاشدوا

ليحيوا صـروحاً شامخـات بوارقـاً
ليوثٌ على حَمْـيِ الوطيــسِ أوابـدُ

ملكْنا رَداحَ الـقـوم يـومَ جلادنــا
وعَـنَّ رؤانـا كلُّ شــهـمٍ وذائـدُ

دمانـا -وإن راقت لبعـضٍ- لمُـرّةٌ
ومجـمـرةٌ , تُذْكَى لديـها مـواقـدُ

وإنّـا بخـيـرٍ نحو عـزٍّ مسـارُنـا
فلا تجزعـوا قُدْمَاً عليـهِ نكــابـدُ

جبـالُ سليمانَ الشمـوخـةُ حصننا
ومن يَقْطُنِ العليـاء تأتِ المَمَاجِــدُ

-النصل القاطع-
أبوالليث الشيراني
مكة حرسها الله
27/3/1430هـ