السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته ...

تحية طيبة مني لكل فرد في هذا المنتدى المتواضع ...

أعزائي الأعضاء ... مرحباً بكم مرة أخرى في واحدة من كلماتي المتواضعة التي أسعى من خلالها للتواصل معكم بين الحين والآخر. قد تكون هذه الكلمات لا طائل منها لأحدكم وقد تكون دافعاً لغيركم، لكنني أصر عليها و آثرت استراق لحظات من وقتي لأكتب لكم ولأتحدث إليكم كعادتي ...

فأما بعد يا إخوتي ... أتمنى من المولى عز وجل أن يديم صحته عليكم في كل حين و أن يشفي مريضكم و أن يعينكم على أداء واجباتكم و ينور طريقكم بما فيه خير لكم وللمسلمين جميعاً. أبدأ حديثي هذا اليوم باعتذار كعادتي. فقد تكاسلت كثيراً عن متابعتكم و انشغلت بمقدار كافٍ لمنعي من التواصل معكم و توفير الجديد لكم، لكن لا بأس في ذلك لأنني وعدتكم بأنني سأكون دائماً معكم مادامت عروقي تنبض بالحياة. فلست من أولئك الذين يتركون كل شيء فجأة وبكل سهوله، بل أنا ممن تتعتصرهم الأحزان عند التفكير في ترك شيء ما وتعلم أن غيرك يحب تواجدك معه ليستأنس بك، فلم نحرمهم مما يشجعهم و يبقي عليهم في مكان واحد.

أيا أُخيَّ فلتعرني انتباهك و سمعك و حسك لبريهات قليله، هل سألت نفسك يوماً منذ دخولك لهذا المنتدى: ما هدفك يا مسومس من هذا المنتدى؟ لماذا تصر على البقاء فيه مع الرغم من قلة مشاركاتك و إنتاجاتك؟ لماذا تحمل الاسم و الشهرة في حين أن غيرك يقوم بكل شيء ؟

دعني أجبك أخي بكل بساطه، أحب أن يكون لدى غيري ما يكون لدي بدون مماطلة ولا تكليف. هذا كان مبدئي في الموقع منذ أول يوم لي فيه. أحب أن يستمتع غيري كما استمتعت أنا. يمكنني أن أشرح كثيراً و أعيد كلام الماضي كله هنا ولكني مهتم بشيء واحد اليوم ... [ اليأس ] ... لا أدري لماذا انصب تفكيري هذه الليلة على هذا الموضوع! لا أدري لماذا فعلاً ! ... كنت أحادث أحد أصحابي هذا اليوم فسألني عن آخر الانتاجات و الأعمال فقلت له لا شيء جديد. إذا ماذا تفعل بالضبط؟ تقول أنك موجود ولكنك لا تفعل شيئاً ... قلت له :
تركت شركة الاستضافة القديمة و اشتركت بأخرى تقدم خدمات أفضل،
بدأت العمل على شكل وواجهة جديدة للموقع حتى لا يكون موقعي مهجوراً،
أحاول ان أجد الجديد لأشد به الانتباه و أزيد من حماس الأعضاء و أوسع لهم مجال العمل و الانتاج ليبرعوا فيه ... أنا لست مترجماً فقط ... أنا لست منتجاً فقط ... يجب أن نفكر في نواحٍ جديدة طوال الوقت ... هنالك الكثير من الأفكار التي تدور في خاطري لكني لا أجد الوقت لتنفيذها على أرض الواقع،

رد علي صديقي بعد ذلك بما معناه : أنك كالمحارب الذي يرفض الاستسلام و اليأس ... لا تزال تعمل وراء الكواليس ولا أحد يعلم بذلك ... البعض يظنك متجاهلاً للمنتدى و ما فيه و يعتقد بغطرستك و بحبك للهيمنة و الشهرة ...

على الرغم من أنني لا أستفيد شيئاً مادياً من الموقع و الأنيمي و الترجمة، على العكس غيري يستفيد كما علمت من أحد الإخوة أن أفلامنا تباع في الأسواق بدون علمنا ! لا يهمني ذلك البتة .

هنالك العديد من الأعضاء ممن يشعرون بهذا الشيء و يعملون على هذا المنوال و أنا أحييهم على عملهم الدؤوب و إخلاصهم و نشاطهم، فشكراً لكم جميعاً.

تردني في بعض الأحيان رسائل شكوى و غضب، فهذا يشتكي من مشرف يمسح مواضيعه و آخر يشتكي أن عضواً سرق موضوعه من منتدى آخر... تجد اليأس من الاكمال في معظم هذه الرسائل و تجد التهديد و الوعيد بالرحيل إن لم يتم التصرف في هكذا أمور... ولكن لماذا؟ لماذا يا أخي العزيز تصر على الرحيل إن وجدت ما يجابهك ... لماذا يتصور الأعضاء الجدد بأن هذا المنتدى كغيره من المنتديات ... نحن لا نسعى لشهره ولا لإعلانات ولا لفائدة مادية ... نحن هنا لنتشارك معاً و لنعمل معاً و لننتج ... فلماذا التحزب و التقاتل وهذا يقول كذا و الآخر يرد بكذا ... يعني أنا أمنيتي من كل عضو في هذا المنتدى : أن يدخل المنتدى متى شاء، يقرأ الجديد، يفكر بانتاج أو بفكرة و يكتب موضوعاً و يرد على غيره بما هو مفيد ... لماذا الاصرار على الحساسيات ... لماذا الدخول في المتاهات ... اجعلوا ذهنكم صافياً وأساريركم نقية من كل أفكار و وساوس ... أحسنوا الظن بالناس و توكلوا على الله تعالى ...

أشعر أنني قد أطلت عليكم الحديث و أصبتكم بملل و أتعبت أعينكم من قراءة الكلمات ... فحري بي أن أنهي موضوعي الآن و أترك لكم المجال للاكمال

مع خالص تحياتي و حبي ...

محمد شريف