ღ [[...عيونُ من نجوم...]] ღ

[cecilia]

✖بسم الله الرحمن الرحيم✖

أهلاً بكل أعضاء مندى مسوس الكرام بموضوعي المتواضع..

انقطعت عن الكتابة لفترةٍ طويلة و لا أعلم ما هو السبب في ذلك ...
لكنني اليوم عدت بموضوعٍ جديد وكتابةٍ جديدة آملةً أن ينال على رضى الجميع ..

لنبدأ على بركة الله...

السماء صافية، و النجوم البراقة تبحر في تلك الظلمة الدامسة دون أن تدري إلى أين المنتهى.. كانت تسبح وكأنها لآليء أخاذة لا يشوبها غبارٌ أو ألم،بدأت برؤية تلك النجوم المتناثرة في ذلك الستار الشديد السواد، التي تضفي عليه رونقاً فضياً من ضوئها اللامع الذي يتوهج حيناً ويخفت حيناً آخر..

حاولت في تلك اللحظة أن أمد يدي و ألتمس تلك الجواهر الثمينة ، ولكن شتان ما بين الأرض والسماء، أو إن صح القول ما بين الأرض والفضاء، قلت في نفسي لما لا اصعد إلى الأعلى علني أتمكن من الإقتراب منها أكثر أو لأكون صادقةً أكثر مع نفسي و معكم ظننت أنني قد أتمكن من التماس شيئاً من ذلك الجمال الباهر الذي أسر قلبي وعيني في آنٍ واحد، مع أنني كنت أعلم في أعماق نفسي أنه لا جدوى من ذلك إلا أنني أردت أن أرضي نفسي ورغبتي الشديدة لذلك الأمر ...

صعدت للأعلى و رفعت يدي إلى أقصى ارتفاعهما و حاولت جاهدة لكن دون فائدة ، لقد كنت مجرد واهمة غرها ذلك البريق اللامع ذو الألوان الساحرة التي تأسر الناظر إليها ... شعرت بالحزن لذلك الأمر إلا أن ما حصل بعد ذلك أنسانس ذلك الأمر البسيط ...

كنت وأنا أراهم تتلألأ عيني كتلألأتهم الدافئة الحانية التي جعلت عيناي ساكنتان لا ترمشان أبداً .. كانت عيناي لا تملان النظر إليهم، لقد خشيت تلك العيون أن تشيح بناظريها فيختفي كل شيءٍ في وهلة دون أن تدرك ذلك.. في ذلك اليوم وتحديداً في تلك الحظات الجميلة لم أكن في حاجةٍ إلى أن ألمس تلك الماسات الناصعة البياض، و ذلك لأنها بدورها قد التمست قلبي وسحرتني بجمالها وتوهجها الآسر الذي أسر قلبي وعيناي ومشاعري في لحظةٍ واحدة...

حقاً ... كانت لحظةً لم تدم طويلاً إلا أن ذكراها ستخلد إلى الأبد...

✖في أمان الله✖