التساؤل الثالث :
الشعر كان و ما يزال دوحة للمغزلجية و ساحة للنسونجية .. الكل يتغنى بالقوام الممشوق الاهداب الساحرة
طيب, الشعر الذي يكتب, ان كان قديما ام حديثا, يعتمد على الحالة النفسية, وربما مرض الحب, أصبح منتشرا حاليا اكثر من الزمان الغابر, ولو ان هنالك الكثير من القصائد التي يتغزل فيها الشاعر بمحبوبته, كقصائد قيس لليلى, الا ان الاسلوب يختلف من شخص لاخر, فان اراد الشاعر ان يتغنى بمحبوبته, سترى ان الاسلوب يختلف, فمنه المباشر, ومنه غير المباشر, الذي يجعل المرء يقول ان الشعر اصبح للتغزل فقط
و اما القلة القليلة الباقية فأضحت تصدر الدواوين تلو الدواوين في مدح الحكام و السلاطين ..
وماذا في مدحهم؟ اليسوا هم من طوروا اراضي الوطن؟ ولكن هنالك من يبالغ كثيرا, كما ان ذلك يعتمد على النية, فهنالك من يريد ان يكتب شعرا من كل قلبه لحاكمه, وهناك من يبحث عن الشهرة, فالشاعر يكون من اشهر المشهورين
ان الشعر لمفسدة في أصله .. و إن كان الرسول أقره يوما و أنشده فذلك زمن يختلف عن زمننا الأسود
الشعر ليس بمفسدة, بل يعتمد على القصيدة المكتوبة, والمقصد فيها, وبالفعل, ذلك الزمان يختلف عن هذا الزمان, الا انه وكما قلت من قبل يعتمد على القصيدة المكتوبة ومضمونها
الشعر دائما ما كان مطية فساد .. فساد بشقيه اليمين و اليسار .. أصبح الشعراء عندنا تحت كل حجر .. انظر تحت سريرك و ستجد اثنين مغمورين منهم
كل هذا على حساب العلماء و المهندسين و الاطباء .. و من ثم نستغرب لم نحن متخلفين !
وبصراحة, كلمة مطية اضاعت علي اخر راي, لاني ضعت في المعنى ^^" وخوفي يحصل لي مثل ما حصل في المرة اللي فاتت , فاتوقف هنا
في امان الله


المفضلات