تنتابني لحظات..أتسائـل فيها..أين أتواجد أكثر...
في عالمي الحقيقي، أم في أرض أحلامي...
ولا أملك أن أجاوب نفسي،لكن هناك تصور قد أكتفي به كإجابه وتفسير...
ففي أوقات الضيق وحين تشتد اللحظات وتقسو الأيام قليلآ ...
أجدني أحلق وأطير مبتعدة عن كل ما يمّت للواقع بصله...
أحاول أن أعيش وأستقر وراء خلفية ربما أكون قد صنعتها بنفسي،
ففي أرض أحلامي هناك الورود والأزهار تتراقص ،
والفراشات أثناء طيرانها تصدر ألحانآ موسيقية سعيدة،
والطيور بألوان زاهية لم أراها من قبل بهذا الزهو والروعة ،
هنـاك أضع بهدوء تـام همومي في أبعد ركن في هذه الأرض بحيث أنساها تمامآ...
هروبي هذا اعتدته وكيّفت معه جميع ظروفي،
وليس بالضرورة أن تكون صورة عالمي الواقعي حالكة ومعتمة فقد ألجأ إلى أرض أحلامي إذا احتجت أن أهدأ قليلآ واسترخي،
أو إذا امتلكت الكثير من وقت الفراغ ، أو عند اضطراري إلى السهر وحيدة،
وفي أحيان عديدة قد أكون لا أستطيع تحمل كمية السعادة أو (دش الفرح المفاجئ) كما يحلو لي تسمية بعض الأخبار السعيدة التي تأتي رحمة من رحمن لا ينسى عبده
..فأحلق دون تفكير إلى عالمي الخيالي ... هنــاك حيث: أجلس، أتأمل، وأئــمـل ،
في النهايــه أكــون هنــاك ... أشارك كل شيء جميـل وخــلاّب، في ذلك المكان سعــادتي... هناك أفعل ما يحلو لي ...قد تجدني أرسم.. أو أتأمل من أعلى نقطه أستطيع الوصول إليها لرؤية المناظر الجميلة المحيطه ببيتنا فهناك قلعتان قديمتان ترتفعان بشموخ وراء مسجد كبير أبيض ،
وفي الجهة الجانبية لهذا المنظر هناك مشهد يتحدى سحرهم فلون الأشجار شديدة الإخضرار والطيور التي تمرح خلالها ...
مزرعة مدهشة الألوان حيــن ترفع رأسك قليـلآ فزرقة السمــاء وكتـــل الغيـوم البيــضاء تشكل كــل مـا تحلم بــه...
وقد تجدني استمتع بحلقات مسلسل مفضل من "الأنمي " طبعآ !
وقد أكون أقرأ قصة لكاتبه هي وحدها تستطيع نقلي إلى أرض أحلامي بكل سهوله فتجعلني أتسائل وأفكر وأضحك بصوت عال أحيانآ..بل كثيرآ ،
برغم الوقت البعيد التي تمّت كتابة قصصها إلا أنها تستطيع مفاجئتي بكل قصة ،
وكثيرآ ما تسائلت في نفسي ماذا لو كانت موجودة في عصرنا ماذا عساها تكتب وماهي طرق الجرائم وكيف ستحدث في عصر التكنولوجيا الذي نعيشه ..آآه هل لي ببعض قصص "أغاثا كريستي" الآن !!
أما عالمي الواقعي فإنني أرجع أعود متى ماتطلبت واجباتي دينيه كانت
أو دنيويه إجتماعيه إنسانيه أيـّا كانت فإني أرجع لواقعي بقلب قد تلّون بألوان فرحة ومبهجه تضيئه وأكاد أحس بأجراس صغيره داخله تهتز طربآ بدلآ عن النبضات المعتاده ، فتملأني سعـاده تغمرني وتتعدى غمري
بأن تفيض لكل ماهو حولي فسحر السعاد والبهجه والإبتسامات
والضحك أراه منعكس من عالم أحلامي وأرض خيالي ،
فينتقل جزءآ من الأحلام إلى الواقع حولي ومؤثــرآ في كــل من يلتقيني ،
وقد ترى حولي هـالـة من ألوان قوس قزح المضيئه إذا دققت النظر وأمعنت ،
وإذا أنصت جيدآ فلربما سمعت أصوات أجراس قلبي الصغيره في لحن بديع لم تسمعه من قبل !...
أحببت أن أشارككم هذه الصفحه من دفتر مذكراتي .:.^__^.:.
أحببت أن أشارككم هذه الصفحه من دفتر مذكراتي
رد مع اقتباس

المفضلات