السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بصراحة هذه القصيدة أعجبتني فعلاً
وقد استفدت منها فعلاً،،تشعر بأنها تملأك بالتفاءل
وتٌفيض مشاعرك ،،اقرؤوها بتمعن واحكموا
---------------------
كن بلسما إن صار دهرك أرقما -- وحلاوةً إن صار غيرك علقما
إن الحياة حبتك كل كنوزها -- لا تبخلن على الحياة ببعض ما
أحسن و إن لم تجز حتى بالثنا -- أي الجزاء الغيث يبغي إن هما
من ذا يكافئ وردةً فواحةً ؟ -- أو من يثيب البلبل المترنما
عد الكرام المحسنين وقسهم -- بهما تجد هذين منهما أكرما
ياصاح خذ علم المحبة عنهما -- إني وجدت الحب علماً قيما
لو لم تفح هذي وهذا ما شدا-- عاشت مذممةً و عاش مذمما
فاعمل لأسعاد السوى وهنائهم -- ان شئت تسعد في الحياة وتنعما
أيقظ شعورك بالمحبة أن غفا -- لولا الشعور الناس كانو كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ كوناً نيراً --أبغض فيغدو الكون سجنا مظلما
مالكأس لولا الخمر غير زجاجةٍ --والمرء لولا الحب إلا أعضما
كره الدجى فاسود إلا شهبه -- بقيت لتضحك منه كيف تجهما
لو تعشق البيداء أصبح رملها -- زهراً وصار سرابها الخداع ما
لو لم يكن في الأرض إلا مبغض --لتبرمت بوجوده و تبرما
لاح الجمال لذي نهى فأحبه -- ورآه ذو جهل فظن ورجما
لا تطلبن محبة من جاهل -- المرء ليس يحب حتى يفهما
و ارفق بأبناء الغباء كأنهم-- مرضى فأن الجهل شيءٌ كالعمى
والهُ بورد الروض عن أشواكه -- و انسى العقارب إن رأيت الأنجما
يامن أتانا بالسلام مبشراً -- هش الحمى لما دخلت إلى الحمى
وصفوك بالتقوى وقالوا جهبذاً -- علامةٌ و لقد وجدتك مثلما
لفظ أرق من النسيم إذا سرى-- سحراً وحلوٌ كالكرى ان هوما
وإذا نطقت ففي الجوارح نشوةٌ -- هي نشوة الروح أرتوت بعد الظما
وإذا كتبت ففي الطروس حدائق --وشى حواشيها اليراع ونمنما
و إذا وقفت على المنابر أوشكت -- أخشابها للزهو أن تتكلما
ان كنت قد أخطاك سربال الغنى -- عاش ابن مريم ليس يملك درهما
و أحب حتى من أحب هلاكه -- وأعان حتى من أساء و أجرما
عبدو الاله لمغنم يرجونه -- وعبدت ربك لست تطلب مغنما
كم روعوا بجهنمٍ أرواحنا -- فتألمت من قبل أن تتألما
زعمو الاله أعدها لعذابنا --حاشا وربك رحمةً أن يظلما
ما كان من أمر الورى أن يرحموا -- أعداءهم إلا أرق وأرحما
----------
وطبعاً قصيدة أعجبتني كهذه،،كيف لي أن أتجاهل صاحبها
بحثت عن نبذه عنه فوجدتها في ويكيديا الموسوعة الحرة
وهذه صفحته
رد مع اقتباس

المفضلات