..!..!..عيشـ/ي معـى هـذه اللحظـات..!..!..

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 14 من 14

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية rora2008

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المـشـــاركــات
    748
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي ..!..!..عيشـ/ي معـى هـذه اللحظـات..!..!..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ..!..!..
    عيشـ/ي معـى هـذه اللحظـات..!..!..


    ▐▐▐▐▐▐▐▐▐▐▐▐








    الساعة الآن العاشـرة و عشـر دقائق مساءًا

    و الكهرباءُ منقطعةٌ فى بيتنا ..




    تخيلو معى هذه اللحظات التى قد تحدث كثيرًا ،، خاصةً فى فصل الصيف .




    حولى ظلامٌ لا أرى فيه إلا أشياءَ قليلة ،


    منها الورقة التى أكتبُ فيها هذه الكلمات


    على ضوء كَشَّافٍ صغير




    و فى هذا الظلام ... تتوقع ماذا أتذكـر ؟!!




    ×××× إنه أمـرٌ واحـد ××××



    هـــو :



    ×××××× القـبر ××××××




    نعـم ... هـذا الظلام يُذَكِّرنى بـ ظُلمـة القـبر .. مـع الفروق .



    فأنا الآن مع أهلى ،، لكنى فى القبر سأكونُ وحـدى .


    لا أنيس و لا رفيق ، لا أخ و لا صديق ، لا صاحب و لا ولد .



    سأعيشُ فى ظلامٍ لا تضيئه المصابيح ،،،



    سأعيشُ فى قبرٍ لا تدخله الشمس ..



    فكيف سيكونُ حالى ..؟!



    إنها لحظاتٌ صعبة ..!



    فقارن - - بين ظلامٍ فى الدنيا قد لا تحبه و لا ترغبي فيه ،،

    و بين ظلامٍ فى القبر لا تتحكم فيه ، و لا تنتظر شمسًا تُشرقُ عليك

    فتُضئ المكان و تُذهب الظلام .



    الآن - و مـع انقطاع الكهرباء - أجدُ الجَو شديد الحرارة ، لا مراوح

    و لا مُكيفات فأتذكر تلك اللحظات التى تدنو فيها الشمسُ من الرؤوس ... حين تقومُ الساعة ... حين يملؤنا العرق ... نسألُ اللهَ السلامة .



    أيهما أشـد ..؟!



    لا شك أنَّ حَـرَّ الآخرة أشـد بكثير من حَـرِّ الدنيا .



    و مع إحساسى بهذا الحر الشديد أتذكرُ أيضًا النار .. فإنَّ حَرَّها شديد ،

    و قعرها بعيد ، و مقامعها حديد .... نسألُ اللهَ العافية .




    الآن - و مع انقطاع الكهرباء - أريد أن أشرب ماءًا باردًا

    لكنْ مِن أين لى به ؟


    فالماءُ بالثلاجة قد أصبح حارًا ،،،، و هنا أيضًا أتذكر يومَ القيامة بحَرِّه الشديد ، و لا ماء ... اللهم سَلِّم سَلِّم .



    الآن - و مع انقطاع الكهرباء - و اتصالنا بمصلحة الكهرباء أكثرَ من مَرَّة لإصلاح العُطل الموجود ، و لا نجدُ استجابة ، أتذكرُ دعوة رَبِّنا سبحانه و تعالى لنا بالتوبة :

    (( يَا أَيُّا الَّذِينَ آمَنوا تُوبوا إلى اللهِ تَوبةً نَصوحًا )) ،،



    و وعده سبحانه لنا بتكفير السيئات و دخول الجنات :

    (( عَسَى رَبُّكُم أن يُكَفِّرَ عَنكُم سَيئاتِكُم وَ يُدخِلَكُم جَنَّاتٍ تَجرى مِن تَحتِها الأنهارُ ))

    [التحريم : 8] ..



    و أقارن بين الحالين : بين مخلوقٍ تطلب منه خِدمةً يُقدِّمُها لك ، فيُعرِض عنك ،

    و يتجاهل طلبك ،، و بين خالقٍ رؤوفٍ رحيم ، يدعوكِ إليه ، و يعدكِ بالثواب

    و مغفرة الذنوب باستجابتك .



    فـ مَن تختار ..؟!




    ما زِلتُ أكتبُ هذه الكلمات ،، و ما زالت الكهرباء منقطعة ...



    ماذا لو جاءنى مَلَكُ الموتِ الآن ...؟!



    هل سأفرحُ بذلك ..؟! أم سأحزن ..؟!



    و هل سيقبض رُوحى على طاعة ..؟! أم سيقبضها على معصية ..؟!



    هل سيحزن أهلى لموتى ..؟! أم أنَّ الأمرَ سيكونُ عاديَّاً بالنسبة لهم ..؟!


    أيامٌ و سينسونى ...!



    هل سأجدُ مَن يترحَّمُ عَلَىَّ و يدعوا لى بالمغفرة و دخول الجنة ..؟!



    بل هل سأجدُ مَن يتذكرنى بعد موتى ..؟!



    و هل سيتذكرونى بالخير أم بالشر ..؟!



    هل سيدعون لى ..؟! أم سيدعون عَلَىَّ ..؟!



    هل سيكونُ هناك مَن يفتقدنى بعد موتى ..؟!



    لعل كل مَن يعرفنى سينسانى بعد موتى ،، و كأنِّى لم أكن بينهم ..



    ما زالت الكهرباءُ مُنقطعة ،، و أنا أشعرُ بضيقٍ بداخلى مع وجود هذا الظلام

    حولى ..
    أنتظرُ طلوعَ الصبح لأرى ضوءَ الشمس يُنيرُ الكون ...



    و ما زالت الأفكارُ تترى ...


    ماذا لو جاء الصبحُ و لم تطلع الشمسُ ..؟!


    ماذا لو أصبحتُ و وجدتُ الشمسَ قد طلعت من مغربها ..؟!



    يا إلهى .....!!!



    إنها علامةٌ من علامات الساعة ،، التى إذا ظهرت لا تنفعُ التوبة و لا تُقبَل ..



    رُحماكَ يا رَبِّ ...!



    فتوبى يا نفسى ... توبى قبل فوات الأوان ،، و اعصى الهوى


    و الشيطان ،، و اجعلى هدفكِ أعالى الجِنان .



    ::

    ::

    ::

    ::

    ::



    الآن : الساعة الحادية عشرة و الربع مساءًا ...

    و قد عادت الكهرباء بعد انقطاعٍ دام ساعات ... و قد أُضِيئَت

    المصابيح بعد ظلام ... و عملت المراوح فجاءت
    بالهواء بعد حَرٍّ شديد ..


    الآن ... و قد تغير الحال ،،،، هل تغير معه إحساسى ..؟!


    بالتأكيـد ... نعـم ...



    و الأسئـلة التى تشغلنى الآن هى :



    هل نحن بحاجةٍ إلى أن نعيش لحظات ألمٍ و تعبٍ و معاناة كى

    نتقرب إلى الله سبحانه و تعالى ..؟!



    هل إيماننا ضعيفٌ لدرجة أننا لا نتأثر إلا بالمواقف الصعبة ،،

    و لا تؤثر فينا المواقف السريعة و العابرة ..؟!



    هل تذكُّرُنا للموت قد يُنَغِّصُ علينا حياتنا ..؟!



    أقـول :


    نحن بحاجةٍ لأشياء كثيرة فى حياتنا ،، منها ما هو مادىٌّ ،

    و منها ما هو معنوىٌّ .



    لكنْ :


    مع احتياجنا لهذه الأشياء ينبغى الاعتدال فيها ،،

    فخير الأمور الوسط ،، و نحن الأمة الوسط .



    فنقصان الشئ أو زيادته قد يؤدى إلى غير المقصود منه ،

    و قد تكون له نتائج سيئة .



    فتذكرنا للموت مثلاً ينبغى ألا يسيطر على حياتنا ،،
    لأننا لو
    تذكرناه فى كل لحظة لتوقفت حياتنا ، و لانقطعت
    عباداتنا ،
    و لَمَا
    استطعنا السير على أقدامنا ..


    كما أننا لو لم نتذكره لعشنا فى الدنيا نلهو و نلعب ، و نعصى

    و نُذنب ، و لا نجد لنا رادعًا و لا واعظًا ......

    و كفى بالموت واعظًا ...!



    فنتذكره ... لكنْ ليس فى كل لحظة ، و ليس فى كل وقت ،

    و ليس فى كل مناسبة ..



    و هكذا مع باقى الأمور فى حياتنا .






    أسألُ اللهَ سبحانه و تعالى أن يقينا عذابه ،، و أن يُدخلنا جناته .




    منقول

    بارك الله في كاتبته

    التعديل الأخير تم بواسطة rora2008 ; 6-7-2009 الساعة 12:03 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...