بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

هل هرعت يوماً للمياه.. تغتسل من ذنوبك، تتوق إلي رؤية جلد نسيت لونه بعدما صبغته الآثام فلا يعرف له لونُ ؟؟

إنما لا تطلب النهر دوما.. فليس هو مصدر الطهر الأكيد !!
وهنــاك..

قدر ما غسلو.._ أو ظنوا أنهم غسلوا _ ذنوبهم بجدوله العذب..

زادهم النهر أوسـاخ !

وعليه.. سار المشاء في الظلمات إلي ماء نبع ٍ آخر يغسله..

سار وسـار.. وجد نفسه داخل عوالم اللا إجابة، عوالم ربـما !

وفي (ربما)..


تتلون الأشياء بالرمادي.. ولا تجد إجابتك لا يهم كم بحثت!

قل ربما.. فلا نصفك بالجاهل ولا العالم..

ولا الداري ولا الغافل..


ربمــــا..

في عوالم (ربما).. رفيقك دومـاً حيرة يتبعها انتظار.

وعلى الحدود لا حدود.. وعلى الطريق لا طريق.. وحيث الأنا لا أنا، وحيث الحقيقة لا حقيقة، وحيث الحيث لا حيث !

فربما تسير وربما لا تسير..

و(ربما)


يمحى فيها كلمة مستحيل..


ولا يُقطع فيها أبداً شكً يقين..

ربما يمنحك هذا أمل الخلاص.. أو ألم الترقب..

النهاية كلمة لن تظهر..

لأنها لو ظهرت لعرفت ما الحدود..

ما الطريق ..

ما الأنا..

وهذه ليست من قواعد ربما..

ربما تعش (ربما) يوماً..

لكنك ستتمنى لو لم تدخله أبداً..

فامح الإجابات قبل أن تفكر بالتساؤلات..

فإن فعلت يمكنك أن تفكر..هل كنت يوماً..

(ربما) ؟..

ربما..

ربما.


كان ما كُتب أعلاه جزءاً من هذا وذاك.. من مدونتى وبضع كلمات.. من خاطرة أو باب نقاشات، المهم أنه يتسع للكثير فلا تنظروا لحجمه المثير للسخرية !
والمهم كذلك أنه ينتهي دومــاً..
بالتوقف عند هذا القدر..
عهدتكم على كل حال أكثر نشاطاً مما أنتم عليه الآن، ولو استجبتَ لإغراء ورقة بيضاء وقلم لربما خرج منك ما لم تتوقع بيوم ٍ وجوده. فإلي ورقة وقلم.. وإلي موضوعاتٍ منكم تكشف المخبوء بالموجود.
أتوقف عند هذا القدر..
~ MissCloud ~