** ماذا قدمنا لننتظر **

[lolleta]

على قمة ذلك الجبل هناك .. نقف سوية في ظلمة قاتمة بصمت قاتل وسكون مميت
ننظر بعييييدا لنرى ذلك الشعاع العظيم الذي يعلو إلى هام السحب ....
فنطيل أعناقنا ونمد أبصارنا لنرى مصدره...
ما هذا ؟.. انه من ارض المشرق .. تعجب !! استفهام ؟؟ حيرة .. وتساؤل ..
كيف ينبع الشعاع من ارض المشرق ونحن على بساطها ومع ذلك لا يصلنا ؟!
في تلك اللحظة .... أنادي بأعلى صوتي أقول لنفسي ولكم

" ماذا قدمنا ... لننتظر ؟"

كم نحن بحاجة إلى ذلك الشعاع الذي يعني لنا النصر .. العزة .. المجد
كان بأيدينا حقا ولكن تغافلنا عنه حتى أضعناه .. ثم غدينا في ظلمة دامسة
تائهين حائرين ... وننتظر أن يعود إلينا لينعشنا من جديد
ولكن ... كيف سيصل إلينا ونحن بهذا الحال ؟؟
يأس دفين وسبات عميق

إن العز والمجد كالبناء الشامخ ... بناه بناءون محترفين
أقوياء .. تكاتفوا وتعاونوا ليضعوا لبناته بدقة عالية
وليس هو بالأمنية أو الحلم الذي ينتظر تحققه بمرور الوقت
الأمة الإسلامية والعربية كانت تملك بين يديها كنز ثمين حققته بقوة وشجاعة
وكافحت من اجل أن تكون في مقدمة الصفوف
انظر ماذا يقول عنها الشاعر
هي أمتي تلك التي خفق الوجود ** لبعثها ومشى بصوت حداتها
هي أمتي والمجد بعض خصالها ** وسنا الخلود يشع من ربواتها
هي أمتــي أكــرم بـها مـن امـــة ** يـتـنور الثقلان من صـفحاتها
عرب من الصحـراء كانوا قــلة ** مـتـناحريـن عـلى نثار نـباتها
فــإذا هـم بالحق أعـظم امــــــة ** كل الشعوب ترسمت خطواتها
ماض من التاريخ ابيض ناصع ** شهـدت له الـدنـيا بكـل رواتـها

[center]

ظلت سنين وقرون تخضع لها رقاب الأكاسرة والقياصرة .. وتوالت الأجيال بعدها
كل جيل يحمل هذا المجد فخورا شامخا وينقله للأجيال بعده ....
حتى أتى جيل ....... وليته ظل مدفونا ...
تغافل عن مجد أمته وأبهرته أمجاد الأمم الأخرى ..
حتى فقد هويته الحقيقية .. وأصبح يخجل من انتسابه لامته
وفجأة
يرى نفسه تحت أقدام تلك الأمم يحتقرونه وينبذونه... كيف لا
وهو من اختار هذا السبيل

وبعد .. ترى ماذا فعل بعد أن وصل لهذا الحال
??????
هل نفض الغراب المتراكم عليه ونهض معلنا التحدي ؟؟ هل عاد لمجد امته
وفتش عنه ليحاجج به تلك الامم ؟؟ هل قدم ما كان يجب عليه ؟؟
للأسف .. لم يحرك ساكنا.. وظل متكاسلا خاملا يخشى اختراق تلك
المجتمعات مرة أخرى فيحطم ويكسر
ظل نائما والناس من حوله يكافحون ويعملون .. يبنون مجدا وحضارة
لتتوارثها أجيالهم
واليوم .. ها قد استيقظ بعد ذلك الرقاد العميق ليجد نفسه
.
.
.
تحت طبقاااااااات من التراب مدفونا

[center][/center]

نعم قد أصبح عالة على المجتمع ويشغل حيزا كبيرا لا يستحقه
فالأولى به ان يكون تحت الأرض
وللأسف الشديد نحن جميعا أبناء هذا الجيل ومنا من هو من أحفاده
انظروا كيف أجاد الشاعر في وصف حالنا اليوم

أني تــــذكـرت والـذكرى مؤرقـة ** مـجدا تـلـيدا بأيدينا أضعـــــنـاه
أنى اتجهت إلى الإســلام في بلــد ** تجده كالطير مقصوصا جناحاه
ويح العروبة كان الكون مسرحها ** فأصبحت تـتـوارى في زوايــاه
كــم صرفـتـنا يــد كنا نصرفــهـا ** وبات يملـكـــــنا شـعب ملـكناه
بـني العروبـة إن الـقرح مســكم ** ومسنا نحـن في الإسلام أشـباه

[center]

فإلى متى والحال هو الحال ..... إلى متى سيشار إلينا بالبنان ويستهزئ بنا
لقد وصلنا إلى مرحلة أننا نقول كنا .... فيقال كذب
ونقول سوف نصبح ...... فيقال وهم

[/CENTER]

فلننهض ألان ... نستعين بالله .. ونأخذ نفسا عميييييييييقا
نثق بأنفسنا و إمكانياتنا .... نشمر عن أذرعنا ونعد العدة لننطلق هناااك
حيث اللا حدود ..
نضم أيدينا سوية ونقف صفا واحدا ..نعمل بكل قوانا
ونرمي تلك الكلمات السلبية خلفا .. ونسير للهدف المطلوب
التحدي هو مبدأنا والإصرار عنواننا .. حتما سننتصر
نريد ان نثبت للعالم أجمع أننا الحضارة القادمة والباقية إلى قيام الساعة
لا نرضى بغير القمة موطنا

شعب واحد .. ربه واحد .. قلبه واحد
سيسود العالم لا محالة

حينها فقط ... ستنهض أقلام التاريخ من جديد لتسطر أروع واجل
مجد كان قد عرفه منذ زمن بعيد

أخيرا .. هي رسالة لكل عربي و مسلم
لنجعل شعارنا من الان

" هناك مجد جديد بانتظارنا "

فلنقدم ما لدينا قدر المستطاع

حتى نحظى به

[/CENTER]