آل البيت " حقوقهم علينا و محبتهم فلا إفراط و لا تفريط " ( 2 )

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 20 من 23

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية |[ رمـــآد ]|

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    2,117
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي آل البيت " حقوقهم علينا و محبتهم فلا إفراط و لا تفريط " ( 2 )








    هذا الموضوع هو تكملة لموضوع ( آل البيت " تعريفهم , فضائلهم , عقيدتنا اتجاههم " ) فأرجوا أن تقراءه قبل قراءة هذا الموضوع ...










    لآل البيت عند أهل السنة والجماعة حقوق وواجبات :

    - منها: حق الموالاة والمحبة ، فتجب محبتهم لإيمانهم ، وتجب محبتهم لقرابتهم من رسول الله صلى الله و عليه و سلم ؛ حيث قال النبي صلى الله و عليه و سلم : ( أذكركم الله في أهل بيتي ) ؛ و لحديث : ( والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي ) .

    - ومنها : حق الدفاع والذب عنهم ، وتبرئة ساحتهم مما ينسب إليهم كذبًا وزورًا، والدفاع عنهم لا يعني مجرد الرد على من يسبهم، بل يشمل ذلك، ويشمل الرد على من غلا فيهم، وأنزلهم فوق منزلتهم .

    - ومنها: مشروعية الصلاة عليهم ، وذلك في عقب الأذان ، وفي التشهد آخر الصلاة، وعند الصلاة على النبي صلى الله و عليه و سلم , وكما جاء في الحديث لما سئل النبي صلى الله و عليه و سلم عن كيفية الصلاة عليه في الصلاة ؟ قال: (قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد، والسلام كما قد علمتم) .

    فالصلاة على آله من تمام الصلاة عليه وتوابعها؛ لأن ذلك مما تقرُّ به عينه، ويزيده الله به شرفًا وعلوًا.

    - ومن حقوق آل البيت عند أهل السنة، حقهم من الخُمس، كما قال تعالى: ( وَاعْلَمُواْأَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [الأنفال:41]


    - ومن هذه الحقوق: تحريم الزكاة و الصدقة عليهم ؛ وذلك لكرامتهم وتنزيههم عن الأوساخ ؛ فقد قال رسول الله صلى الله و عليه و سلم: « إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس ، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد ».

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : « وأما تحريم الصدقة فحرمها عليه وعلى أهل بيته تكميلاً لتطهيرهم ، ودفعًا للتهمة عنه ؛ كما لم يورث ، فلا يأخذ ورثته درهمًا ولا دينارًا».

    والحقوق كثيرة، وقد أشرنا إلى أهم تلك الحقوق؛ فالواجب على كل مسلم مراعاتها ومعرفتها، واتباع ما أمر به النبي صلى الله و عليه و سلم تجاهها، فضلاً عن محبتهم وتوقيرهم .

    أما شروط من يستحق هذه الحقوق من آل البيت، فهو من توفر فيه شرطان، وهما :

    أولا: الإسلام .
    ثانيًا: ثبوت النسب .

    إذاً: من الحقوق التي اعتقدها أهل السنة والجماعة لآل البيت عليهم السلام:
    - حق الموالاة والمحبة.
    - حق الدفاع والذب عنهم، وتبرئة ساحتهم مما ينسب إليهم كذبًا وزورًا.
    - مشروعية الصلاة عليهم.
    - حقهم من الخمس.
    - اليقين الجازم بأن نسب رسول الله صلى الله و عليه و سلم وذريته هو أشرف الأنساب.
    - تحريم الزكاة والصدقة عليهم.









    من المغالطات الكبرى التي صدّقها كثير من الشيعة وانتشرت واستقرت كحقيقة مسلمة في أذهانهم بلا برهان ولا دليل بينهم وصف أهل السنة بأنهم نواصب.

    أقول بكل ثقة ويقين : لا يمكن ذكر أي نقل عن أهل السنة فيه ذم أو تعرض لآل البيت كعلي وفاطمة وابنيها والعباس وجعفر الطيار وصالحي آل البيت.

    بل إن إثبات أن أهل السنة تحدثوا عن هؤلاء بكلام لا يليق من المستحيلات.

    و من له معرفة بكتب أهل السنة يجد نقدهم للنواصب صريحًا واضحًا وكذلك تبديعهم للخوارج بل جعلهم من رؤوس الضلال.

    واقرأ معي كلام شيخ الإسلام الذي رمي بالنصب ، حيث يقول : « وأما من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ».









    أخـ(ــتـ)ـي الكريمـ(ـة) ! هذا المبحث المختصر هو لب رسالتنا هذه؛ فأمعن نظرك فيه، وليكن ذهنك حاضرًا؛ فإنك بمنزلة القاضي الذي يحكم على صحة الدعوى أو بطلانها، وقد قال رسول الله صلى الله و عليه و سلم: (لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال دماء رجالٍ وأموالهم، ولكن البينة على المدعي) صحيح مسلم .

    نعم! لابد من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة على صدق المحبة .

    فقولك: أنا من شيعة آل البيت، وأحب آل البيت، ومن أتباع آل البيت.. كل هذا لا يكفي؛ بل يبقى: أين الأدلة على صحة كلامك؟

    إن الانتساب إلى آل البيت شرف وسؤدد ورفعة منزلة... و... و... حتى إن المنتسب إليهم صار يجد لنفسه منافع ومكاسب كثيرة لا تخفى عليك أيها القارئ الكريم؛ لذا كلٌ يدعي محبتهم وتوقيرهم، فمثلا :

    الزيدية أتباع زيد بن علي بن الحسين ، وهم الذين قالوا بإمامته بعد أخيه الباقر، ولهم وجود في اليمن ودول أخرى، يرون أن الحق معهم، وأنهم هم الذين فازوا بشرف حب آل البيت واتباعهم.

    الإسماعيلية وهم الذين يرون إمامة إسماعيل بن جعفر الصادق، وبقوا على ذلك بعد وفاته، ورفضوا القول بأن الإمامة انتقلت إلى أخيه موسى، وقالوا: بل هي في إسماعيل (الابن الأكبر لجعفر).. هم على اختلاف فرقهم يرون أنهم هم الشيعة أتباع الأئمة دون غيرهم، ولهم وجود في الهند وفي اليمن وفي أنحاء من العالم.

    والإثنا عشرية الذين قصروا الإمامة على اثني عشر إمامًا، يرون أنهم أتباع آل البيت، وينبزون غيرهم بأنهم نواصب.

    فمن نصدق؟؟

    وما هي براهين هؤلاء وأولئك؟؟

    أما أهل السنة فعلى اختلاف مذاهبهم يرون أنهم قالوا الحق في آل البيت من حيث تعميم معنى آل البيت؛ فإنهم لم يحصروه في أفراد معدودين، بل إن حمزة والعباس وجعفر الطيار عندهم من آل البيت رضي الله عنهم أجمعين، وكذلك ذرية الحسن وقد سبق بيان ذلك، وهذا القول هو القول الوسط، وقد سبق ذكر بعض حقوقهم والثناء عليهم.

    ومن براهين أهل السنة على ذلك: أن الكمال في رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ومحبة أهل بيته لأجل ذاته صلى الله عليه و سلم وبركاته ؛، وقد نال آل البيت المنزلة بسبب قرابتهم من رسول الله صلى الله و عليه و سلم ، وكذلك أصحابه، فنحن ندافع عن الصحابة ونحبهم، ونذكر فضائلهم، وجهادهم، وصبرهم وبذلهم ونصرتهم لرسول الله صلى الله و عليه و سلم ... و... و... لكثرة ما ورد فيهم من نصوص في القرآن الكريم والسنة النبوية، ولأنهم أصحاب رسول الله صلى الله و عليه و سلم ؛ فإن صحبة رسول الله صلى الله و عليه و سلم شرف بذاتها، ولها منزلة خاصة، وهي تاج على رؤوس الأصحاب.











    لاشك أن أهل السنة قد أصابوا في موقفهم من أهل البيت ؛ حيث أحبوهم واحترموهم ووقروهم، وعرفوا منزلتهم التي جعلها الله لهم، فهم بشر اصطفاهم الله بقربهم من رسول الله صلى الله و عليه و سلم ، ومنهم من نبغ في العبادة والعلم والشجاعة والورع، وحاز صفات الخير، ومنهم من هو دون ذلك.

    فتكون محبة أهل السنة لآل البيت حقيقية ؛ فقد أحبوهم على طبيعتهم البشرية ، وأنهم يصيبون ويخطئون، مثلهم في ذلك مثل سائر الصالحين، حاشا رسول الله؛ فهو المعصوم صلوات الله وسلامه عليه.

    أما غير أهل السنة فأحبوا بعض آل البيت بسبب الهالات العظيمة التي جعلوها لهم؛ لذا لا يمكن أن تقبل عقول كثير منهم محبتهم على صفتهم وطبيعتهم من غير غلو!
    وقد قال لي كثير ممن حصل بيني وبينهم نقاش: كيف تريد لي أن أحبهم، وهم مثل سائر البشر؟!

    وهنا يظهر الفرق بين محبة أهل السنة لآل البيت ومحبة غيرهم.

    حيث إن محبة غيرهم إنما هي لهذا الغلو الذي جعلوه للأئمة، وعامته من خصائص المولى I، وليست محبة لذات الأئمة، فتأمل ذلك! وانظر من الصادق في المحبة : الذي أحب الحقيقة أم الذي أحب الخيال؟

    وحتى يعلم القارئ الكريم حقيقة هذا الغلو، نذكر بعض الأبواب التي وردت في أصح كتب الشيعة، وهو الكافي للكليني.

    من هذه الأبواب:

    -باب: أن الأئمة يعلمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم (1/258).

    -باب: أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون، وأنه لا يخفى عليهم الشيء صلوات الله عليهم (1/260).

    -باب: أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل (1/255).


    وهم لم يكتفوا بذلك، بل جعلوا تعيين الإمام أهم من بعث الرسول صلى الله و عليه و سلم ، وفي ذلك يقول آية الله ميرزا الخراساني: « إن تعيين الإمام أهم من بعث الرسول؛ لأن تركه نقض للغرض وهدم للبناء».
    ويقول الخميني مفضلاً الأئمة على الأنبياء والملائكة : « إن للإمام مقامًا محمودًا، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية، تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات الكون. وإن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل».

    فهذه بعض النماذج من الغلو والإفراط فيه.










    أيها القارئ الكريم! لا أريد أن أطيل عليك، لكن أقول لك : عليك أن تجعل القرآن نصب عينيك؛ فإن فيه أبلغ المواعظ، وفيه الأوامر الصريحة بالتأمل والتفكر والتدبر وإعمال العقل. واعلم أن دستور أهل السنة هو القرآن الكريم والاقتداء بسيد آل البيت وسيد المرسلين عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين .
    فعليك أن تلحق بركب الرسول ؛ لتنجو في الآخرة.

    فإن سئلت يوم القيامة فإن الحجة بين يديك رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فهو إمامك وقدوتك .


    اللهم إنا نسألك أن تجمعنا بالحبيب صلى الله عليه و سلم في جنات النعيم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .








    هذه محاضرة للشيخ نبيل العوضي ...

    ( هــنــا )

    هذه المحاظرة تتكلم عن آل البيت و محبتهم .. فمن شكك في ذلك فليستمع للشيخ و ما يقوله ...

    أتمنى من الجميع تحميلها و استماعها فهي مفيدة و شيقة و بأسلوب رائع ...

    مدة هذه المحاضرة ساعة و ست دقائق أما حجمها فهو 5,44 ميجا ...





    هذا موضوع لــ الأخ THE CASTLE 7 و هو يتحدث عن آل البيت و له صلةً بموضوعي فأحببت إضافته هنا ...

    ( ومضيت حسين الى سفر ) افضل نشيد مؤثر سمعته في حياتي + اناشيد في حب ال البيت

    كنت أبحث عنها طويلاً , فشكراً لك على جمعها و وضعها في موضوع واحد ...








    أقدم شكري للمشرف Shahroury فهو من بدأ بالفكرة و الموضوع فجزاه عني خير الجزاء ...

    كذلك أشكر الأخ رشدين على مساعدته لي في موضوعي و تحمله لإزعاجي , فشكر لك , لا حرمك الله الأجر ...


    كذلك أشكر الأخ Eye Code على مساعدته لي , و تقديم المعونة ...


    كما أقدم شكري للأخت Miss.Holmes على تصميمها البنرات الرائعة لهذا الموضوع , فشكراً لكِ على جهودك , لا حرمك الله الأجر ....









    أتـمـنـى أن أكـون قـد أفـدتـكـم و لـو بـشـئ بـسـيـط و أن يـكـون الـهـدف مـن هـذا الـمـوضـوع قـد وصـل ...










    التعديل الأخير تم بواسطة |[ رمـــآد ]| ; 11-8-2009 الساعة 09:16 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...