°·- حول شهر شوال -·°

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 20 من 23

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية rain bird

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المـشـــاركــات
    6,766
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Thumbs up °·- حول شهر شوال -·°








    الحمد لله المتفضِّل بالنِّعم، وكاشف الضرَّاء والنِّقم، والصلاة والسلام على النبي الأمين،
    وآله وأصحابه أنصار الدين. وبعد:


    أخي المسلم: لا شك أن المسلم مطالب بالمداومة على الطاعات، والاستمرار في الحرص على تزكية النفس.

    ومن أجل هذه التزكية شُرعت العبادات والطاعات، وبقدر نصيب العبد من الطاعات تكون تزكيته لنفسه،
    وبقدر تفريطه يكون بُعده عن التزكية.


    لذا كان أهل الطاعات أرق قلوباً، وأكثر صلاحاً، وأهل المعاصي أغلظ قلوباً، وأشد فساداً.

    والصوم من تلك العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها.

    لذلك فإن شهر رمضان موسماً للمراجعة، وأيامه طهارة للقلوب.

    وتلك فائدة عظيمة يجنيها الصائم من صومه، ليخرج من صومه بقلب جديد، وحالة أخرى.

    وصيام الستة من شوال بعد رمضان، فرصة من تلك الفرص الغالية،

    بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى، بعد أن فرغ من صيام رمضان.

    وقد أرشد أمته إلى فضل الست من شوال، وحثهم بأسلوب يرغِّب في صيام هذه الأيام..










    صيام الستة من شوال سنة لما ثبت عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

    قال :(‏من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر) رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي

    قال ابن قدامة في المغني : (صوم ستة أيام من شوال مستحب عند كثير من أهل العلم ) .

    وجاء في الموسوعة الفقهية : (ذهب جمهور الفقهاء - المالكية ، والشافعية ، والحنابلة ، ومتأخرو الحنفية -

    إلى أنه يسن صوم ستة أيام من شوال بعد صوم رمضان ...

    ونقل عن أبي حنيفة - رحمه الله تعالى - كراهة صوم ستة من شوال ، متفرقا كان أو متتابعا .

    وعن أبي يوسف : كراهته متتابعا ، لا متفرقا . لكن عامة المتأخرين من الحنفية لم يروا به بأسا .

    قال ابن عابدين ، نقلا عن صاحب الهداية في كتابه التجنيس : والمختار أنه لا بأس به ، لأن الكراهة إنما كانت لأنه

    لا يؤمن من أن يعد ذلك من رمضان ، فيكون تشبها بالنصارى ، والآن زال ذلك المعنى ،

    واعتبر الكاساني محل الكراهة : أن يصوم يوم الفطر ، ويصوم بعده خمسة أيام ، فأما إذا أفطر يوم العيد ثم صام

    بعده ستة أيام فليس بمكروه ، بل هو مستحب وسنة . وكره المالكية صومها لمقتدى به ، ولمن خيف عليه اعتقاد وجوبها ،

    إن صامها متصلة برمضان متتابعة وأظهرها ، أو كان يعتقد سنية اتصالها ، فإن انتفت هذه القيود استحب صيامها .

    قال الحطاب : قال في المقدمات : كره مالك - رحمه الله تعالى - ذلك مخافة أن يلحق برمضان ما ليس منه

    من أهل الجهالة والجفاء ، وأما الرجل في خاصة نفسه فلا يكره له صيامها )







    لقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن من صام الست من شوال كان كصيام الدهر كما في الحديث السابق

    وقد فسّر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة "

    (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) . " وفي رواية : " جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر

    وصيام ستة أيام تمام السنة
    " النسائي وابن ماجة وهو في صحيح الترغيب والترهيب ورواه ابن خزيمة

    بلفظ : " صيام شهر رمضان بعشرة أمثالها وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة

    يقول الإمام النووي - رحمه الله -: قال العلماء: (وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها،

    فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين..)
    .






    إليك هذه الفوائد أسوقها إليك من كلام الحافظ ابن رجب - رحمه الله -:

    1 ـ إن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله.

    2 ـ إن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض
    من خلل ونقص، فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة.. وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص
    وخلل، فيحتاج إلى ما يجبره من الأعمال.

    3 ـإن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد،
    وفقه لعمل صالح بعده، كما قال بعضهم: ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها،
    كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى، كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها.

    4 ـ إن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب، كما سبق ذكره .

    5 ـ أن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، وهو يوم الجوائز فيكون معاودة الصيام بعد الفطر
    شكراً لهذه النعمة، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب، كان النبي يقوم حتى تتورّم قدماه،
    فيقال له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخّر؟! فيقول: {أفلا أكون عبداً شكورا}.

    وقد أمر الله - سبحانه وتعالى - عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، وغير ذلك من أنواع شكره،

    فقال: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} فمن جملة شكر العبد لربه على

    توفيقه لصيام رمضان، وإعانته عليه، ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكراً عقيب ذلك.









    1) حديث : (( من صام رمضان ، وشوالا ، والأربعاء ، والخميس ، والجمعة ؛ دخل الجنة ))


    2) حديث : (( من صام رمضان، وأتبعه ستا من شوال؛ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ))


    3) حديث : (( أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم سلمة في شوال، وجمعها إليه في شوال ))


    4) حديث : (( من صام رمضان، و ستا من شوال، و الأربعاء و الخميس، دخل الجنة ))


    5) حديث : ((‏ أن ‏ ‏أسامة بن زيد ‏ ‏كان يصوم ‏ ‏أشهر الحرم ‏ ‏فقال له رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏صم شو
    الا فترك ‏ ‏أشهر الحرم ثم ‏ ‏لم يزل يصوم شوالا حتى مات ))


    6) حديث : (( ‏أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعتمر إلا ثلاثاً، إحداهن في شوال، واثنتين
    في ذي القعدة ))


    7) حديث : (( يكون في رمضان صوت، وفي شوال معمعة، وفي ذي القعدة تتحارب القبائل، وفي ذي الحجة يلتهب الحاج، وفي المحرم ينادي مناد من السماء: ألا! إن صفوة الله تعالى من خلقه فلان فاسمعوا له وأطيعوا ... ))


    8) حديث : (( الحج أشهر معلومات قال : شوال وذو القعدة وذو الحجة ))


    9) حديث : (( يا حميراء لا تقولي رمضان فإنه إسم من أسماء اللّه تعالى ولكن قولي شهر رمضان فإن رمضان أرمض فيه ذنوب عباده فغفرها قالت عائشة فقلت يا رسول اللّه شوال فقال شوال شالت لهم ذنوبهم فذهبت ))







    1- أولاً وقبل كل شي طلب العون من الله – عز وجل - على الهداية والثبات وقد أثنى الله على دعاء الراسخين في العلم
    " رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ "

    2- الإكثار من مُجالسة الصالحين والحرص على مجالس الذكر العامة كالمحاضرات والخاصة كالزيارات .

    3- التعرف على سير الصالحين من خلال القراءة للكتب أو استماع الأشرطة وخاصة الاهتمام بسير الصحابة فإنها تبعث في النفس الهمة والعزيمة .

    4- الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية المؤثرة كالخطب والمواعظ وزيارة التسجيلات الإسلامية بين وقت وآخر .

    5- الحرص على الفرائض كالصلوات الخمس وقضاء رمضان فان في الفرائض خير عظيم .

    6- الحرص على النوافل ولو القليل المُحبب للنفس فان أحب الأعمال إلى الله < أدومه وإن قل > كما قال صلى الله عليه وسلم .

    7- البدء بحفظ كتاب الله والمداومة على تلاوته وأن تقرأ ما تحفظ في الصلوات والنوافل .

    8- الإكثار من ذكر الله والاستغفار فإنه عمل يسير ونفعه كبير يزيد الإيمان ويُقوي القلب .

    9- البعد كل البعد عن مفسدات القلب من أصحاب السوء و أجهزة التلفاز والدش والاستماع للغناء والطرب
    والنظر في المجلات الخليعة .

    10- وأخيرا أوصيك أخي الحبيب بالتوبة العاجلة .. التوبة النصوح التي ليس فيها رجوع بإذن الله
    فإن الله يفرح بعبده إذا تاب أشد الفرح .







     من سلسلة الهدى والنور لسماحة الإمام محمد الألباني- رحمه الله -

    السائل: بالنسبة لصيام الست كأني فهمت منك أنه يشترط لمن أراد أن يصوم الست من شوال أن يقضي ما عليه من رمضان؟

    الشيخ: نعم؛ لأن الفرض مقدم على النفل، ولأن الإنسان لا يملك نفسه وعمره؛
    فقد يأتيه الأجل وفي أحسن صورة، ولكنه في أقبح صورة؛ يأتيه الأجل وهو يصوم الأيام الست فيموت عاصياً؛
    لأنه لم يقضي ما عليه من فرض، وهو صائم التطوع.

    ولعلك تذكر معي عبارة تروى في بعض كتب الآثار لعله في مصنف ابن أبي شيبة، لكني أذكر يقيناً
    أنها في فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -
    قال ما معناه: إن الله عز وجل لا يقبل النافلة قبل أداء الفريضة.

    - تذكر شيئا من هذا ؟
    - الأثر كما تفضلت مشهور لكن لا أدري عن صحته، هل هو صحيح؟
    - لا؛ هو صحيح يقيناً.
    ثم هذا الأثر هو يُستشهد به ويُستأنس به؛ لأننا لو لم نعلمه مطلقاً أو علمناه بسند ضعيف لم نخسر شيئاً؛ لأن الكلام الذي ذكرته آنفاً يكفينا.







     من فتاوى نور على الدرب لسماحة الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله -

    السائل: هل يجوز صيام الست من شوال وأنا عليَّ صيام من شهر رمضان؛ لأن لدي رغبة شديدة في ذلك، ولكن لا أستطيع القضاء نظراً لظروف معينة، منها الدراسة وما أشبه ذلك، ومنها الحياة الزوجية؟ وجهونا جزاكم الله خيراً.

    الشيخ: الواجب القضاء قبل الست، لا تصوم الست إلا بعد القضاء؛
    لقول النبي صلى الله عليه وسلم:{من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال} فمن عليه قضاء ما صام رمضان؛
    عليه بقية، فالست تكون تابعة لرمضان، فالواجب القضاء ثم الست.


     من فتاوى الحرم المكي لسماحة الإمام محمد العثيمين - رحمه الله -

    السائل: ما حكم من صام الست من شوال وعليه قضاء قبل شروعه في قضائه؟

    الشيخ: لو صام ستة أيام من شوال قبل القضاء فهل ينفعه ذلك وتجزئه هذه الستة من شوال؟
    والجواب: لا، لا تنفعه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:{من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال}
    {من صام رمضان} ومعلوم أن من بقي عليه أيام من رمضان لا يقال إنه صام رمضان؛ فإذا كان عليه عشرة أيام مثلاً فهل يقال إنه صام رمضان؟
    لا؛ يقال صام بعض رمضان، عشرين يوماً منه، وعلى هذا فيبدأ بالقضاء ثم يصوم ستة أيام من شوال.
    فلو بدأ بالستة قبل القضاء لم يحصل على الأجر الذي بينه الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أن من صام رمضان ثم أتبعه بستة من شوال كان كمن صام الدهر





     من سلسلة الهدى والنور لسماحة الإمام محمد الألباني - رحمه الله -

    السائل: أيهما أفضل في تطبيق السنة في صيام الأيام الستة متتابعة أم متفرقة خلال شهر شوال؟

    الشيخ: متتابعة.





     من فتاوى نور على الدرب لسماحة الإمام محمد العثيمين - رحمه الله -

    السائل: هل يجوز صيام ست من شوال متفرقة ؟ وأيهما أفضل متتابعة أم متفرقة ؟

    الشيخ: الأفضل صيام ست أيام من شوال أن تكون متتابعة، وأن تكون بعد يوم الفطر مباشرة؛ لما في ذلك من المسارعة
    إلى الخير ولا بأس أن يؤخر ابتداء صومها عن اليوم الثاني من شوال، ولا بأس أن يصومها الإنسان متفرقة
    إلى آخر الشهر، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم :{من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر}
    ولم يشترط النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن تكون متتابعة ولا أن تكون بعد رمضان مباشرة.






    من سلسلة لقاء الباب المفتوح لسماحة الإمام محمد العثيمين - رحمه الله -

    السائل: لو استغرق قضاء رمضان شهر شوال كاملاً هل يتبع بصيام ستة أيام أم لا ؟

    الشيخ: نعم؛ إذا قدرنا أن إنساناً كان عليه صوم رمضان كاملاً إما بسفر وإما بمرض وإما بنفاس أو دورة وصام شوال،
    وانتهى شوال كله قضاءً فإنه يصوم الأيام الستة في ذي القعدة؛ لأن إذا كان رمضان - وهو فرض- يقضى بعد فواته
    فكذلك النفل، ولأن صوم الست من شوال تابع لرمضان.

    أما لو تهاون في القضاء، ومضت أيام يتمكن فيها من القضاء ثم لم يقضي ما عليه من رمضان إلا في آخر شوال
    ثم أراد أن يتبعه بست من شوال فهذا لا يجزئه؛ لأنه أخرج العبادة عن وقتها بدون عذر.






    ,/,



    أخي المسلم: صيام هذه الست بعض رمضان دليل على شكر الصائم لربه تعالى على توفيقه لصيام رمضان،
    وزيادة في الخير، كما أن صيامها دليل على حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريق الصالحات.

    قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله -: (فأما مقابلة نعمة التوفيق لصيام شهر رمضان بارتكاب المعاصي بعده،
    فهو من فعل من بدل نعمة الله كفراً)
    .

    ,/,

    أخي المسلم: ليس للطاعات موسماً معيناً، ثم إذا انقضى هذا الموسم عاد الإنسان إلى المعاصي!

    بل إن موسم الطاعات يستمر مع العبد في حياته كلها، ولا ينقضي حتى يدخل العبد قبره..

    قيل لبشر الحافي - رحمه الله -: إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان.
    فقال: (بئس القوم قوم لا يعرفون لله حقاً إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها).

    ,/,

    أخي المسلم: في مواصلة الصيام بعد رمضان فوائد عديدة، يجد بركتها أولئك الصائمين لهذه الست من شوال.


    ..


    و أخيراً ..,

    أتمنى أن ينال الموضوع إعجابِكم ..,

    و أقدم الشكر لــ / هنو على الفواصل الرآئعه ^ــ^

    ..

    رحم الله جميع موتى المسلمين .. و غفر لهم و أسكنهم فسيح جناته ..,










    التعديل الأخير تم بواسطة rain bird ; 24-9-2009 الساعة 02:30 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...