السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..!

نص ملئ بكم كبير من المشاعر الخاصة بي..!
لم أكتبه وحدي .. بل إنه مشترك
بيني وبين الغالية Sos_chan ..!
أشكر لها المساعدة النبيلة .. ف نصي هذا
إهداء.. لزهرة نبتت في قلبي ..!
لصديقة وصلت لقلبي ..!
الحنين وآآه منه حنين .. أرغم قلبي لينزف لقلمي
لأجلها .. لأجل صديقتي ..!
وكلي أمل بأن أراها دومًا بالقرب ..! : )

..


وكان خصام دامَ شهورًا خمسة..!
لصداقةٍ عميقة ملآى بكل المشاعر..!
دونَ مبادرة للصلح .. دونَ أدنى محاولة .!
بل ورفضٌ لأيِّ مشاعرَ تحاول التمرد .. على
حجرية القلب تجاه الغضب الجامح
نَحوها..!
كان كلَّ قلبٍ مقتنع.. مؤمنٌ أنَّ الآخر مخطئ.. !
غابت عن الأذهان ..!
تلك اللحظاتُ الحميمة .. تلك الذكريات
اللطيفة ..!
بل غابَ عمر تلكَ الصداقة بكل أيامه وشهوره
وسنينه..!
كل شيء .. غاب غادر .. رحل ..!
أيُّ حماقةٍ أدَّت لكل ذلك ..!؟
أهي القسوة ..!؟
ماذا لو كانت أكبرَ من ذلك ..!
لكن ماذا ..!؟

كيف تتجمدُ القلوب هكذا .. وتتجمد كل
مشاعرٍ بها ..!
بل كيف تجرؤُ الغضب على أحبَّتها
حتى الهجران..!
أبهذه السهولة تكون إحالةُ الآخرينَ
للنسيان ..!
قد كان أشبه بنسيان .. بل كان
كالمحوِ من الذاكرة ..!

وكأنَّهم لم يوجدوا ..!
وكأنَّهم لم يكونوا تلكَ البسمة ..
وتلكَ الفرحة .. !

وتلكَ الضحكة ..!
وكأنَّهم باستنكارٍ ظالم.. لم يكونوا
ملاذَ أحزاننا
.. وعذبَ ضحكاتنا .. !!
ونحن .. وهي .. وأنا ..
بحقَّنا ... أجحفنا ..!
تبًا تبًا ثُمَّ تبًا .. !
آآهٍ .. وبعدَ خِصام الأشهر ..!
ذابَ الجليدُ .. وتفتتت حجريةُ القلب ..!
وعادَ النبضُ للصداقة .. لتُكمل المسير ..!
ولكن.....
ما عادت التي كانت ..!
وما عُدتُ التي كُنت ..!
لم تَحضر إحدانا تغيرات الأخرى ..!
رُبما.. لو كُنَّـا بالقرب .. لاعتدنا التغيُرات
ورُبما .. كانَ ازديادُ عمق الصداقة أكبر ..!
ولكن ..!
تلك الفجوة ..
أصبحت كجرحٍ غائر .. غيَّر ملامح القلب ..
فصار النبضُ ... غير النبض .. !
وسيمفونياته ألفت مجهولة..
وأوتاره تنشُز المقطوعة..
فما عَادت .. وما عدتُ... !
فهلاَّ لنسيانٍ من سبيل؟
حتى تكون البداية..
أليست هذه قمة الحمق؟
أن ننسى وننسى، وكأنَّ تلك الأيامُ لم تكن شيئـًا.. !!
حتى نقول بغرورٍ .. من جديدٍ نبدأ.. !
وما فات.. مات.. !
مااات ؟؟!
جُسيِّه .. وجُسيِّني.. !
هل في القلب من نبضِ؟
وهل في الروح من حياة..؟ !
جُسيِّه .. وأحييه ..
لا أملكُ ما أجعلك تفعليه..
ولكن.. !!
إن عنت لكِ تلك الأيام شيئًا..
وإن كانت لكِ ... شيئًا...
فجُسيِّه .. وأحييه ... !!

أكرر شكري للحبيبة سوس ..!
ولكم ولها التحية !