نحو عالم رائع بقلوبنا لا بحروبنا

[بنــ كيوت ــوتة]

بسم الله الرحمن الرحيم
أحبائي أعضاء منتدى: مسومس
أولا قبل أن أبدأ من أحس/ت أن به خمول ولا يريد قراءة الموضوع كاملا لطوله فيستطيع الاكتفاء بما كتب باللون الزهري
مع أني أتمنى من الجميع قراءة الموضوع كاملا فهو مهم جدا..
أعزائي:
هذا الموضوع مهم جدا فهو رد لما آلت إليه المعاملة بين المسلمين نفسهم الذين هم في الأصل إخوانا .. وديننا هو المعاملة كما قال صلى الله عليه وسلم : (الدين المعاملة )
لا أريد أن أثقل عليكم وسأدخل في الموضوع :
إخوتي الأحباء :
إن أجل مل يتمنى المرء أن يعامل به غيره هو : (تقوى الله) سبحانه وتعالى , فإنه من سار على هدى ربه فإن ذلك يلزمه الإحسان لغيره وعدم الإساءة للناس .فديننا ـ الذي وضعه الله سبحانه وتعالى_ يحفظ للإنسان حقوقه ويحرم التعدي عليها , وأيضا فإن رسولنا الكريم يحثنا على الاحسان للجميع ليس فقط من نحب أو من هم أقاربنا أومن لنا مصلحة عندهم ..لا بل جميع الناس وخاصة المسلمين منهم فنحن إخوان في الدين.
وهكذا فإن الأسف كل الأسف لما آل إليه المسلمين الآن , فقد انتشرت قاعدة غريبة بين الناس حينما أساءو فهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال في حديث أخرجه مسلم في حديث طويل بعد أن ذكر الفتن :
( ......وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه).

بينما فسروها على أنها : وليأت إلى الناس الذي يؤتى إليه..لقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن نعامل الناس بالحب والكرم والتضحية والجود والأحسان والاحترام وغيرها من القيم الإسلامية العظيمة , وكأنه ينبهنا إلى أن نعامل الناس

بأخلاقنا نحن

لا بأخلاقهم , فنحن إن كنا نعامل كل فرد بمثل ما يعاملنا به من إساءة فإن ذلك يعني أننا نعامل الناس بأخلاقهم السيئة لا بأخلاقنا الراقية الإسلامية .

لأننا لا نحب أن يسيؤا لنا لذلك لا نعاملهم بشيء لا نقبله لأنفسنا ,,.هذه الأخلاق التي تغافل عنها كثير من الناس ليس شيئا هامشيا.(وليس غفل لأن الغافل لا يعلم ونحن نعلم أما المتغافل فهو يعلم ولكنه لا يعمل )
بل إنها لب كل لبيب يعرف ما له وما عليه ويعرف قيمة الإسلام وما يميزه عن غيره من الديانات.
لم يكن فضلنا عن الكفر والفسق و بالآلات التي نصنعها ولا بعددنا وتكاثرنا ولا لعبنا ولهونا ولا بالخطط الحربية ولا حتى بالبناء والرخاء ولا غيرها من الأشياء الدنيوية التي لا قيمة لها والتي ستفنى لا محالة، إنا كان فضلنا وتفوقنا عليهم بقلبنا الذي حوى الإيمان بالله ومحبتنا لغيرنا ورقابتنا الذاتية التي تجعل المرء عفيفا عن ارتكاب الخطأ لأنه لا يرضاه لغيره كما لا يرضاه لنفسه ومع ذلك فلا بد أننا نخطئ وإن أخطأنا فلا بد لنا أن نعترف بخطئنا ونقلع عنه في المرات التالية.
وهذا هو عين الحق الذي نتمتع به نحن المسلمين.
فلنعد إلى سابق عهدنا، لنعد أولئك الناس الذين تخشاهم الأرض كلها لنعد إلى ذلك العهد الذي كنا فيه منصاعين لأوامر ربنا ومسيطرين على العالم بأسره ليس بحروبنا وإنما بقلوبنا.
ولنثق ثقة تامة أننا لن نستطيع إصلاح ما بيننا إن لم نصلح ما بين أنفسنا وبين ربنا، ولنتواصى بما كان أسلافنا يتواصون به (من عمل للآخرته كفاه الله دنياه، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس).
أتمنى أن يكون قد أعجبكم
أنتظر ردودكم المفرحة
وشكراعلى الاهتمام بموضوعي
دودو