بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

كيف حالكم ^^ ؟

المرة الأولى التي أكتب فيها خواطر .__.

هي 4 مقاطع

غير مترابطة ^^"

لكنها تحمل (إن شاء الله خخخخ) معنى ما ..

عنوانها (آي) >>> الشيء الوحيد الذي يجمع بينها

أتمنى أن تروقكم ، و أن أحصل على تعليقاتكم و انتقاداتكم باعتبارها المرة الأولى >>>> -____-

نبدأ بسم الله..





آي..


(1)

حركت يدها باتجاه ما..

فانسكب الحبر على الورق !

مشكلاً رسماً لجناحين..

هالها ذلك و أسعدها

فأخذت تراقب الجناحين ينفردان

مع اتساع بقعة الحبر

تخيلت عالماً تحلق بهما فيه

تخيلت البقعة هذه تمتد على ظهرها لترسمهما

و نسيت أن الحبر أفسد الورق و الكتاب و الطاولة..!




(2)

نظرت من نافذة السيارة

شعرها يتطاير مع الهواء

أخذت نفساً عميقاً

نظرت من النافذة مجدداً

أشرقت بسمة على وجهها

قالت : ما أجمل المناظر !

قالت : ما أجمل البحر !

قالت : ما أجمل الهواء يلاعب شعري !

قالت : ما أجمل شمس اليوم !

و لكن لمن قالت ؟

التفتت إلى اليسار

كانت السيارة تسير بها

بلا سائق.



(3)

لقد حطموا قلبه

لقد سألهم اليوم عن أمور يخبرهم بها دائماً

أحلامه ، خبراته ، قصص مسلية حدثت له

رواها لكل واحد منهم عدة مرات..!

كان يخجل عندما يكرر القصة أمام أحدهم

حسبهم حفظوها

حسبهم صاروا يعرفونه حقاً

حسبهم أصدقاءه..!

و الآن يسألهم عنها..

و لا أحد يجيب..!

لا أحد يعرف..!

اكتشف حقيقة محزنة.

هي أنهم كانوا يهزون رؤوسهم فقط

في ملل..!

لقد حطموا قلبه

لقد حزن

و ابتلع دمعته أمامهم

لا بد أن حزنه بدا عليه

لا بد أنهم ندموا

لا بد أنهم قرروا أن يستمعوا إليه بعد موقف اليوم ، فبسم

و لم يعلم

أنهم الآن يأكلون الفلافل

و يتحدثون ضاحكين

عن كل شيء سواه..!



(4)

في حصة التعبير..

المطلوب : اكتب موضوعاً في حب الوطن..

جلس يسمع أصوات رفاقه كل يتشدق بمدينته و بالذي سيكتبه عنها..

رفع يده للفت النظر..

"أستاذ.. أنا لست من أبناء هذه الدولة.. هل لي أن أكتب عن دولتي ؟"

تبادل الطلاب نظرات ساخرة..

"لا مشكلة.. لن نجبرك على حب وطننا !"

قالها الأستاذ بنظرة لا تقل سخرية..

جلس متظاهراً بالفرح..

لقد سمح له الأستاذ أن يكتب عن وطنه هو..

سيكتب الكثير عن وطنه..

وطنه الذي أعطاه كل شيء..

وطنه الذي كانت سماؤه أول سماء ينظر إليها.. وطنه الذي يستلذ باستنشاق هوائه.. وطنه الذي لعب أول مرة عليه.. وطنه الذي سيقبل ترابه و يسعى في بنائه و إصلاحه..

سيكتب كل هذا عن وطنه..

وطنه الذي لم يره قبل الآن !

وطنه الذي لم يولد به..

وطنه الذي لا يعرف سماءه و لا نجومه و لا هواءه و لا ماءه..

وطنه الذي – هو حقيقة – لم يقدم له أي شيء !

لكنه سيكتب..

نظر إلى رفاقه حوله يضحكون إما فرحاً بأوطانهم و إما عليه..

في الحالتين هو متألم..

انكمش على قلمه..

و تكورت غصة في حلقه..

ليت أحداً يخبره..

أن أحداً لن يلومه ، هو الطفل الضحية

و أنه ليس ذنبه.



.__.

رأيكم ^o^

>>> و ليكن صريحاً .__. مازلت على الباب ، أريد أن أعلم هل أدخل بقلب قوي أو أخرج محترمة نفسي XD

(بالنسبة للصورة.. فقد بحثت كثيراً في الصور ، و وجدت أن هذه هي الأنسب في التعبير عن معنى (آي) الذي أعنيه ^^")

في أمان الله ^^