* on

سلام من الله عليكم و رحمته و بركاته

بدءاً،
منذ أن استشقت الحياة،و أنا محور هذا الكون
فما إن نزلت من بطن أمي و استفقت،حتى وجدت جيشاً من
الأطباء و الممرضين في استقبالي و صيحات تباريك و تهاليل تتعالى
و دموع فرح تنهمر من الأهل
حقيقة، لم ينقصني شيء سوى البساط الأحمر !

كبرت قليلاً و كان الجميع يحملني و يحضنني و يقبلني و لا
يرضى أحدٌ منهم أن تطأ قدماي على الأرض حتى أتممت عامي
الأول و من ثمّ تواضعاً مني،قررت أن أمشي..

مع دخولي للمدرسة، تكرر مشهد تعظيمي
فكنت محط إعجاب المعلمات دون فعلي لأدنى شيء..
حتى أنّهن عندما أسرح في الحصة،دائماً ما يوجهون السؤال
لي و هذا بالطبع دليل على حبهم للإستماع إلى إجاباتي و
صوتي الحسن !

أتذكر لحظة لعبي للاسكواش،سبحان الله حتى الكرة..الكرة
التي أضربها لا تريد أن تتعبني باللحاق بها بل تعود إليّ و كأن
شيئاً لم يكن

يا إلهي كدت أنسى !
حسناً صدقوا أو لا تصدقوا،تحتفل كل دول العالم في يوم
قدومي للعالم (1 يناير) و يحصل الناس فيه على إجازة رسمية
و كل هذا بفضل من ؟! هاه ؟!

يأخذني التفكير، سُخر لسليمان عليه السلام الجن و الطير و الحيوان
و سُخر لي العالم بأكمله و ربما أكثر ! don't envy me حنّا مش ناقصين بجد !
و لكنني بالفعل أستحق هذا التفضيل على باقي المخلوقات فأنا
(و أعوذ بالله من كلمة أنا)..أنا عبدة شكورة أحب الخير لنفسي،
أليس هذا بسبب كاف ؟

آخراً،
الذي يحصل لحظة مماتي لا يذكر هنا خوفاً من الحسد و لكننا
قوم نحب المخاطرة و...دقيقة، ...وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ )
حسناً أين كنا ؟ أجل،عند موت طال عمري..
أضغط زر الـoff على العالم و ينطفئ فيموت هو الآخر !
ما رأيكم ؟

off ! *