براءة الوسطية من أهل البدع والتمييع.

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 20 من 25

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية عثمان بالقاسم

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    3,872
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Cool براءة الوسطية من أهل البدع والتمييع.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    الحمد لله بارئ النسم، وخالق الخلق من عدم، نجى نوحا من السفينة من الغرق الذي عم، وسلم موسى من طغيان فرعون ونجاه من اليم، لا يخيب من قصد بابه وأم، ولا يندم من رجا ثوابه ولا يهتم، إله له الفضل إذا عم تم، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله النبي الهادي .


    أما بعد:


    نرى ونسمع كثيرا كلمة الوسطية عبر الوسائل المرئية والمسموعة وغيرها ، وكل يهتف لحزبه نحن دعاة وسطية ، وما هي إلا وسطية مزعومة مفتراة ، والكل يتهافت ويتسابق لأن يكون وسطيا كما يزعم، فهل الوسطية هي التخلي عن أحكام الله عز وجل وتمييع الدين كما يفعل بعض دعاة الوسطية المزعومة، أم أن الوسطية ما تدعيه كل فرقة من أهل البدع ، لا ليس هذا ولا ذاك إنهم يكذبون، لكن لماذا يكذبون هل يسعون لإرضاء الناس أم إرضاء عملائهم أم إرضاءا لشهواتهم ، قد تكون هذه وتلك وقد تكون كلاها مجتمعة.

    ومن ثم نجد العديد من الوسطيات المدعاة المفتراة

    وكل يدعي وصلا بليلى***وليلى لا تقرلهم بذاك

    فعلى أي وسطية نسير ؟؟

    الوسطية بكل يسر ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أنا عليه اليوم وأصحابي"
    لا ما عليه أهل التمييع، ولا أهل التصوف والخرافة، ولا أهل الإعتزال التي أصبحت عقائدهم المسمومة تذاع في القنوات الفضائية ثم يدعي أصحابها الوسطية ، ولا الأشعرية المتعصبة الذين تبرأ منهم إمامهم وتاب إلى الله لكنهم لا يزالون على ضلاله القديم، ولا الخوارج ، ولا المرجئة ، ولا الرافضة، ولا القدرية، ولا الحركية الحزبية ، ولا أصحاب اللافتات البراقة والإعلانات الخداعة ، ولا ولا ولا ولا أهل الفرق الضالة الباطلة على كثرتها .

    فالحذر أيها الإخوة والأخوات كل الحذر من هذا المنهج البائس الفاسد الذي بدأ رأسه يطل علينا ، وهو منهج الوسطية المزعومة ودعاة التقريب، مع من؟ التقريب مع الشيطان .

    وإن الغرب الصليبي درس عقلية العرب بإمعان وعلم أن الدين هو الوحيد القادر على شحذ همة العربي ودفعه لنبذ العصبية القبلية واستغلال طاقته لنشر الإسلام، ولذلك سعى الغرب بعدة طرق للنيل من الإسلام بعد أن فشل في حملاته التنصيرية يجر خلفه فشلا بعد فشل ، فجاء من طريق آخر وهو خلق ما يسمى بالتيار الإسلامي التنويري عن طريق البعثات العلمية لأوروبا ، فقد اختاروا بعناية بعض الشخصيات القابلة للعمالة وقاموا بطمس هوية هؤلاء السذج ثم دفعوا بهم مرة أخرى للعالم الإسلامي وقدموهم على أنهم علماء ومجددون.

    فهذا التيار العقلي أراد أن يصبغ نفسه بصبغة شرعية فأخذ يتمسح كذبا وزورا بمدرسة الرأي للإمام الجليل أبو حنيفة وهو بريء من هؤلاء العملاء، لكن في حقيقة الأمر أن هؤلاء إنما ورثوا الزبالة الفكرية للمعتزلة ولو طالعت كتبهم في العقائد لانكشف زيف ادعاء القوم وخبث عقيدتهم الباطنية .

    وكم حديث به عرض الجدار رموا***إسناده مثل صحو الشمس معلومُ
    إذ خالف الرأي وهو الأصل عندهـم***كأن صاحب هذا الرأي معصـومُ
    ما للرسول لديهم غير الإسم فقـــــط***وصاحب الرأي متبوع ومأمــومُ

    فهذا التيار ما هو إلا مدرسة خبيثة يريد أصحابها النيل من الإسلام الصحيح وأتباعه ، فدعوتهم للوسطية المزعومة هي دعوى باطلة متطرفة في اتجاه التمييع ، غالية في مناصرتها للكفر وأهله ، متشددة في تعظيم الفساق والإرتماء في أحضان الغرب، حاقدة على السلفيين لأنهم يكشفون زيغها وضلالها ويفضحونها في عقر دارها.

    فهؤلاء دعاة الوسطية المزعومة هم من يجب أن يُطلق عليهم وصف المتطرفون ، فهم جعلوا العلمانيين والنصارى إخوانا لهم ومدوا أيديهم لهم لضرب الإسلام الصحيح وأهله، ولكن هيهات هيهات أنى لهم ذلك ، فالأسود لهم بالمرصاد .

    فأهل السنة والجماعة هم الوسط بين هذه الفرق الضالة الباطلة، وبما أن هذه الفرق كلها تدعي أنها من أهل السنة والجماعة ، فالأشاعرة يدعون والصوفية تدعي ، والمرجئة المميعين يدعون، والخوارج يدعون، والمعتزلة تدعي، وهذا وذاك يدعي ، فالكل يدعي أنه من أهل السنة والجماعة ، هنا قرر المتبعون للنبي صلى الله عليه وسلم وهم أهل السنة والجماعة حقا أن يسموا أنفسهم بالسلفيين حتى يتميزوا عن باقي طوائف أهل البدع ، والسلفي من يتبع القرآن والسنة وهدي سلف الأمة رضوان الله عليهم " ما أنا عليه اليوم وأصحابي"

    فمن هم أهل السنة والجماعة؟؟ هم من كان على مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه اعتقادا وقولا وفعلا ، وسموا بذلك لتمسكهم بالسنة واجتماعهم عليها.
    فمن لم يكن على ما ذكرناه فهو ليس من أهل السنة والجماعة وإن ادعى ذلك .

    سلام على أهل الحديث فإنهــــــم***هم الأوليا حقا وغيرهم كــــــذب
    هم حكموا قول الرسول وقد قفوا***مناهجه في السر والجهر بالأدب
    وكل نزاع يرجعون لقولـــه***ويرضون حكم المصطفى حيثما وجب
    فما اتخذوا من دونه من وليجــــة***ولا مذهب زيد وعمرو له ذهــب
    ومن يتركن يوما حديثا مصححا***فما له من علم الحديث سوى النصب
    دعوا كل قول غير قول محمــــد***أتُستبدل الأحشاف يا قومِ بالرطب؟
    ومن يعدلن قول الرسول بغـــيره***فقد عَدَلَ الهندي والند بالحطـــــب

    فطريقة أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات هي إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل ، فأهل السنة هم وسط بين أهل التعطيل كالجهمية والأشعرية وبين أهل التشبيه

    وقد وقع دعاة الوسطية المزعومة في التحريف و هو تغيير لفظ النص أو معناه ، ووقعوا أيضا في التعطيل ، كالتعطيل الكلي للصفات من قبل الجهمية ، والتعطيل الجزئي كتعطيل الأشعرية الذين لم يثبتوا من صفات الله إلا سبع صفات وعطلوا الباقي ، فاحذروا من هذه العقائد الفاسدة.

    وبهذا يتبين أن أهل السنة والجماعة هم وسط بين فرق الضلال وليس العكس الذي يريد البعض بثه من خلال وسائل الإعلام الفاسدة المفسدة

    وأهل السنة هم وسط في مسألة القضاء والقدر بين الجبرية والقدرية، لأن الجبرية يثبتون قضاء الله في أفعال العبد ويقولون : إن العبد قادر مختار لا يتعلق فعله بقضاء الله ، وأهل السنة يثبتون قضاء الله في أفعال العبد ، ويقولون: إن له قدرة واختيار أودعهما الله فيه متعلقين بقضاء الله.

    وأهل السنة والجماعة هم وسط في مسألة الوعيد بالعذاب بين الوعيدية وبين المرجئة لأن الوعيدية يقولون: فاعل الكبيرة مخلد في النار ، والمرجئة يقولون: لا يدخل النار ولا يستحق ذلك، وأهل السنة يقولون: مستحق لدخول النار دون الخلود فيها.

    وأهل السنة والجماعة في مسألة الإيمان والدين هم وسط فيه بين المرجئة من جهة وبين المعتزلة والحرورية من جهة، لأن المرجئة يسمون فاعل الكبيرة مؤمنا كامل الإيمان ، والمعتزلة والحرورية يسمونه غير مؤمن ، لكن المعتزلة يقولون : لا مؤمن ولا كافر في منزلة بين منزلتين والحرورية يقولون: إنه كافر، وأهل السنة يقولون: إنه مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته .

    وأهل السنة في محبتهم للصحابة رضوان الله عليهم وسط بين الروافض الأشرار والخوارج الغلاة ، لأن الروافض بالغوا في حب آل النبي صلى الله عليه وسلم وغلوا فيه حتى أنزلوهم فوق منزلتهم ، والخوارج يبغضونهم ويسبونهم ، وأهل السنة يحبون الصحابة جميعهم وينزلون كل واحد منزلته التي يستحقها من غير غلو ولا تقصير

    والإيمان عند أهل السنة والجماعة هو قول باللسان واعتقاد القلب وعمل الجوارح .
    فأهل السنة السلفيين هو أهل الوسطية الحقيقية بين أهل البدع والضلالة وليست الوسطية المزعومة الكاذبة .


    والنبي صلى الله عليه وسلم لما تحدث عن الفرق الهالكة ، كانت تلك الثلاتة وسبعين فرقة من أمته عليه الصلاة والسلام وليست من الأمم الأخرى، وهذا الحديث الصحيح الذي لا غبار عليه هو محنة لهذه الفرق وفضيحة لهم كلما سمعوه أنكروا وأولوا وصاحوا وتجاهلوا ، فكانت تلك الفرق كلها مستحقة للنار لبعدها عن الرعيل الأول وإحداثها في دين الله عز وجل ما ليس منه ، والناجي منها فقط فرقة واحدة نسأل الله أن نكون منهم الطائفة الناجية الغرباء ، قال عليه الصلاة والسلام : " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على ثنين وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الأمة على ثلات وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا : من هي يا رسول الله ، قال : من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي"

    نعم تلك هي الوسطية ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم ، وليست الوسطية المزعومة التي نراها اليوم من قبل أناس عقلانيين رضعوا من لبان الغرب ويريدون نفث السم في العسل .



    يا دعاة الوسطية المزعومة والتقريب مع الشيطان إليكمُ :

    وكيف يتبع ذو التقليد سنــــــــتهُ***وأنفُهُ بحبال الجهل مخــــــزومُ
    إذا عصيتم رسول الله ينتفشـــوا***وينفضون رءوسهم وهم بـــــومُ
    وينبزونك بالألقاب من سفــــــه***فعندهم قول خير الرسل مشؤومُ
    كونوا حجارة أو حديدا أو خشبا***وانفكم أبدا بالتُرب مرغـــــــومُ
    من كان قول رسول الله يُغضبهُ***فذاك في الناس مدحور ومذؤومُ
    وإن تستر بالتحريف يخدعـــــنا***فليس يخفى على العلام مكــتومُ
    فأين الإيمان منهم أين آيتــــــــه***أين المحبة أين أين تعظـــــــــيمُ
    وهم يقولون نحن الوامقون لــه***وخالفوا أمره فالحب مزعــــومُ
    إن كنت وامِقَهُ فلتقفُ سنــــــتهُ***والحب منك إذا خالفت معـــدومُ
    هم زينوا للعوام كل فاحشـــــة***ومنهم نتنُ أكل السحت مشـــمومُ
    راموا التأكل بالفتوى فصار لديـ***ــهمُ بالدراهم تحليل وتحـــــريمُ
    إن كان حال هداة الناس يا أسفا***كما رأيت استوى جهل وتعلـــيمُ
    قالوا عن الله أخذنا الشرائع بل***من الشياطين شرعُ القوم مفهـومُ




    وسفينة الإسلام سائرةٌ سائرة، ولا يضر السحاب نبح الكلاب .
    التعديل الأخير تم بواسطة ابن الفاتح ; 26-1-2010 الساعة 02:59 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...