~{{أنا و العربية}}~ بعد إثنتي عشرة سنة

[ منتدى اللغة العربية ]


النتائج 1 إلى 12 من 12

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية maxman1991

    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المـشـــاركــات
    1,472
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Talking ~{{أنا و العربية}}~ بعد إثنتي عشرة سنة



    حياكم الله جميعاً...
    و لأول مرة أقرر أن أكتب هنا شيئاً فأعانكم الله على ما سترونه



    لا تعتبر حصة اللغة العربية مشكلة عند الكثيرين إلا بسبب أنها تعتبر حصة مملة, فلا يرغبها الكثير من الطلاب فيتهربون منها , لكن حتى الآن هذه ليست مشكلة عظيمة .
    حسناً إذاً ما المشكلة ؟!.. المشكلة في أن تحصل إثنا عشر عاماً من تعلم العربية فلا تلتقط منها شيئاً يحقق المتوقع و تتفاقم هذه المشكلة عندما لا يكون السبب نفس الطالب في عدة نقاط إنما من أشرف على تعليمه في هذه السنواتفهنا لا تصبح مشكلة طالب واحد و إنما جمهرة من الطلاب الفاقدين لأبسط القواعد, لأبسط أمور الإملاء , بل لأبسط منذلك كله ...!!

    و ذاك ما حصل معي إثنتي عشرة سنة لم أعلم في العربية إلا القليل القليل و كان بسبب آخر عامين و بعض محاولات التعلم الذاتي ...
    إثنتي عشرة سنة نتاجها أن أفضل أن أكتب باللغة الإنجليزة بدلاً من العربية إن أردت إجتناب الأخطاء ..
    إثنتي عشرة سنة كانت العربية تلازمني و أنهيتها و أنا أجهل العديد العديد من أساسيات قواعدها ...
    و المزيد المزيد ...

    لذلك كان أن كتبت ما سترون في ذكراهن ...

    أبدأها بذكرى الصف الثالث و ما يليه فما قبله كان عند الكل متساوياً و أعتذر عن عدم التناسق في العديد من المواضع


    الصف الثالث حيث سنتعلم أولى قواعد العربية ...
    حيث ستكون دروسنا ملآ بجديد العربية ...
    حيث سنختبر شعور حب اللغة العربية ...
    حيث مللنا من تعلم حروف اللغة العربية ...
    تلك كانت آرائي و أفكاري حول أستاذ اللغة العربية..
    لم يحصل ما ظننت حيث لم يكن هذا أستاذ لغة عربية ...
    لم يكن أستاذاً حتى في المقايس التعليمية ...
    كان ينثر الجرائد و يأكل اللمون و يجعل من بعض الطلاب سخرية ...
    إني أشك أحياناً أنه في حالة طبيعية ...
    مر الصف الثالث بأتراحه و الحمد لله على المراجعة البيتيه..
    الصف الرابع كان بإعتبار فرصة جديدة ...

    ***

    لكن كيف يكون فرص جديدة و أستاذنا حكم مباريات رياضية ...
    لم يكن يعلم الفرق بين بين حروف الجر و الحروف الأبجدية ...
    و نحمد الله على المراجعة البيتيه ...

    ***

    لم يكن الصف الخامس أجمل حالاً ...
    فقد عاد إلينا صاحب الصفارة أستاذاً ...
    و لم يكن باليد حيلة إلا أن أعود للكتاب و الدراسة البيتيه...

    ***

    ثم إنتقلنا للصف السادس و الأمل في حالة أفضل مما سبقه ...
    دخل أستاذ اللغة العربية و رائحة "الريم" -أحد أسوأ أنواع الدخان- تفوح منه ...
    لكن ذاك ليس بدليل على علمه في العربية من عدمه ...
    كان أعلم ممن سبقه فقد أنهى دراسته تخصص لغة عربية ...
    لكن لا يخلو الأمر من مفاجئة حين أظهر ضعف الشخصية ...
    فكان حتى يهدأ من ""طفش"" الطلاب يروي قصه ...
    تخلو مما قد يقال عنه فائدة أو عبرة ...
    فكانت الحصة مناصفة بين تلعم و قصة ...
    وكان الأمر يطيب القلب له على مقارنة بما قبله ...
    و تمت السنة بحمده الله ...

    ***

    ثم كان الصف السابع حيث بدأت الكتب بالإنتقال أكثر للنحو..
    ولم تكن مفاجئة حين عاد إلينا راوي القصص إستاذاً ...
    لكن تظهر المفاجئة حين تبدأ الأخطاء من حضرة إستاذنا الكريم ...
    و مما يبقى في الأذهان و لا يترك مجالاً للنسيان ..
    أنه قرر في أحد الأيام شرح درسٍ في المذكر السالم ...
    فخط بيده على اللوح الأخضر ما يلي ::
    ""إن من شواهد ظلم اليهود قتل اليهوديين الفلسطينون ""
    فظهر مما كتب تعارضاً ..
    فقد أسلف أن خط على نفس اللوح أن الفاعل ينتهي الواو والنون..
    و خط أيضاً أن المفعول به ينتهي بالياء و النون ..
    فرعفت يدي بكل هدوءٍ و ترددٍ من نتائج ما سأقول ..
    "" يا أستاذ أنحن نقتل اليهود أم يقتل اليهود أبناء فلسطين ""
    قال" بل هم من يقتلون أبناء فلسطين "..
    "" فكيف يا أستاذ جعلت أهل فسلسطين هم الفاعلون ""
    "ماذا تقول كيف كان هذا أرني " فكان أن أظهرت عن ماذا أقول ..
    فنظر في اللوح عدة دقائق يتفكر أيهما صحيح فلسطينين أم فلسطينيون ..
    ثم نظر إلي سائلاً: " أأنت متأكد ؟" ..
    "" هذا هو يا أستاذ في الكتاب مذكور "" ..
    ألقى نظرة للكتاب "آه صحيح خطأ مطبعي "" .. و احسب غيرها من أخطاء تنسب أنها مطبعية

    ***

    أتى الصف الثامن و أتى أستاذ جديد ..
    كان أشيب الشعر ظاهر عليه أنه ولد قبل زمن بعيد ...
    كان علمه باللغة العربية جيد و هذا كان بالنسبة لنا شيء جديد ..
    لكن لم تكن الأمراض تدعه فكان لا يمر عليه أمد حتى يأتيه مرض ليس عنه بعيد ...
    و لم يكن الطلاب أرفق به من المرض .. فيا لحظه السعيد ...
    كانوا يستغلون عدم قدرة على الغضب باستبدال التسيب بـ"الطفش" ..
    و مما يذكر من أمره المحزن لكل ذي قلب لو كان من الحديد...
    أنه أتت تلك السنة عليه مصاب بالبرد ..
    و خرج منها مصاب بمرض في القلب و إرتفاع في الضغط ..
    و لحسن حظنا السعيد ...
    أنه أتانا مدير للمدرسة ليس عليها بجديد ...
    و هو أستاذنا في الصف الثالث آكل الليمون قارئ الجرائد ..
    و إنتهى الصف الثامن بإستحقاقه أفضل صف في تدريسه باب القواعد.. -إلى ذلك الحين-

    ***

    لم يكن قدوم ذاك المدير خيراً.. كما إعتقد العديد ...
    فقد عين و بدل و إنتهى الأمر بأستاذ لغة عربية جديد ..
    وهذا كان في الصف التاسع , الصف الذي يملأ كتابه أهم أساسيات القواعد ..
    و ما سأقوله لكم الآن أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع ..
    فقد كان أستاذنا نشيطاً يحاول أن يفيد الطلاب بكل المستطاع ...
    لكن كانت أمامه عقبة فرضها عليه الواقع ..
    أنه كان أستاذاً للغة الإنجليزية طوال ستت عشر عاماً و ختمها بتدريسنا اللغة العربية ...
    مع ذلك كان أحياناً ينصحنا للرجوع للكتاب فهو يرى نفسه أنه غير نافع ...
    وعدنى للمراجعة البيتية و الحمد لله على نصيحة أسداها لبعضنا ...

    ***

    أتى الصف العاشر -في بعض الدول يكون صف أول ثانوي- بعدم توقع الكثير من أي أستاذ للغة العربية...
    فقد كانت التجربة تمنع من أن نتوقع من أن يكون جيداً مهما كانت شهادته الدراسية ..
    ولم تكن توقعاتنا لتخطئ هذه المرة فكان أن أتانى أستاذاً للثقافة الإسلامية أكثر منه للعربية ...
    و أي مناقشات إسلامية كان يقيمها مع الطلاب في أمور كانت بالنسبة لنا أصولٌ متينة في تاريخ الأمة الإسلامية ...-طبعاً ما زالت-
    لا أريد أن أصفه أكثر فأظلمه إلى أنه إهتدى في مرحلة ما من عمره لكتب تاريخية غير صائبة ..
    لكن إن حدثت عن باب اللغة العربية عنده فهو جيد في بعضه ..
    و بعض ُ آخر هو فيه غريب عن العربية ...
    فإعراب ما اتصل بعد هاء الضمير من ميم أنه حرف زيادة ...-و كان يقصد أنه لا فائدة منه حتى في التفرقة-
    كان واقعه علينا إتجاه علمه شديد أتى معه الكثير من التشكيك ...
    و مضت السنة و كانت آخر سنواتنا في المدرسة الأساسية ...

    *****

    جاء الصف الحادي عشر و جاءت آملنا معه بمدرسين أفضل للغة العربية ...
    وكان أن حصل ما أملنا و كانت المفاجئة أنها كانت سنة بلا مفاجآت عربية ..
    فقد أتانا أستاذ ذو وقارٍ في علمه و شكله ...
    كبير العمر طيب الكلام محبوب بين طلابه ...
    راجع لنا علوم اللغة و أتانا بما لم نعلمه منها ...
    و كانت بالنسبة لنا فترة ذهبية ...
    عوضت عن بعض ما فاتنا في العصور الجاهلية ...
    و تم الصف بحمد الله على أتم مما كنا نأمله..

    ***

    ثم أتى الصف الثاني عشر بفصله الأول ..
    كنا مع أستاذنا الكريم .. آمنين متطمئنين ..
    ثم أتنى الخبر الحزين ...
    أن أستاذنا الكريم قد قدم إستقالته بدواعي صحية ... -وفقه الله أينمى كان و غفر ذنبه -
    ثم قدم لنا مدرس جديد له هيئة مطمئنه ...
    و كان علمه كشكله فأفادنا بعلمه في الشعر و التاريخ و طبعاً اللغة العربية ..
    وقضي الأمر في هذه السنين ...




    ما قرأتموه كان يصف الحال بشكل كبير .. لكن لا يعني ذلك أنه دائماً الخطأ على المعلم و لا أعلق ضعفي باللغة العربية
    بشكل كامل على معلمي...

    ستلاحظون أخطاء عديدة لم ألحظها لذلك أرجو تنبيهي لتعديلها



    التعديل الأخير تم بواسطة maxman1991 ; 4-2-2010 الساعة 08:31 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...