هذا حالنا و لا حول و لاقوة إلا بالله
قصفٌ يومي على غزة , و غارات على لبنان , و عراقٌ جريح
يموت شهيد , ويُذبحُ طفلٌ و تتناثر أشلاؤه .. أمٌّ ثكلى تستصرخ , و عذراء تستغيث .. يُنتهكُ عرضٌ , و تُستباحُ أرض ..
ونحن نراقب الجريمة حتى تنتهي
ونعتلي منابر الخطابة و نقول بكل غباء :
( إن مثواهم الجنة ) , ( الجنة نعم المصير )
نقولها و كأننا نحن من وهبهم الفردوس لا الله
نمارس الكفر .. و لكن بقناع إيماننا الزائف .. نمارس الركوع و السجود .. و لكن أمام أوثان الغرب
نصرخ من أعلى منابرنا المكللة بالذل و الهوان :
يا أطفال و أحرار غزة و العراق
موتوا شهداء ــ و سنكرم تضحيتكم بدقيقة صمتٍ بلهاء
جوعوا ــ و سنوافيكم بما قد يسمح لنا بإرساله أحفاد القردة من خبز الحنطة , و سنباهي برغيف وضعناه في افواهكم الغرثى ,
فهو نصرٌ عظيم , و كأن في الأمر فضلٌ و مِنَّة
لا تخشوا التشرد فبوسعنا تأمين الخيام و المخيمات فالخير كثيرٌ لدينا ,
فإن لم نتمكن فلا بأس أن تتلحفوا السماء و تفترشوا الأرض الجرداء , و تتوسدوا الحجارة الصمّاء .
اليتم ليس بمشكلة ــ فلدينا دورٌ للأيتام
فقط اصبروا و صابروا
من أعلى المنبر ذاته نوجه الخطاب للغزاة اليهود :
نحن أحفادُ أبطال ذات السواري و القادسية .. قد سطر آباونا ملاحم العزّ في وادي اليرموك
نحن من سلالة خالد سيف الله .. منا القعقاع بن عمرو
فتياننا اليوم أشبه ما يكونون بـ قتيبة بن مسلم
كلُّ نسائنا خنساوات , لا راقصات و لا عارضات
فالويل و الثبور لكم , ستأزفُ ساعةُ الحساب بعد أن يأتي المهدي المنتظر
هؤلاء هم نحن في زمن الخيبات المتلاحقة
نستحضر البطولة الغائبة عن حاضرنا من مجد ماضينا
نبكي شهداءنا و نحن أحوج منهم للرثاء
تاماكي .. كلامك أنكأ الجراح : (
ولو كل من فكر كتفكيرك يافاضلي لما بقي للإسلام من أثر
ومايريده هؤلاء الكفره هو ما أنت عليه الآن ،
صدقني ما بعد حلكة الظلمة إلا نور ينقشع
وفجرٌ يشرق ويضيء الطرقات .. ويضيء القلوب .. ويضيء العقول
مابيدينا إلا العمل في دائرة التأثير .. وكثيرًا من الدعاء الصادق
لاتضغط على الزناد أرجوك ..
فـ إسلامنا بخير .. إذا ابتعدنا عن اليأس المقيت
بيدنا نحن تغيير كل شيء ، لنتعاون ولننشر الفضيلة بكل مكان
عالمنا جميل
فقط يحتاج بعضٌ من أمــــل : )
ودمت بألف خير ياسيدي
رد مع اقتباس

المفضلات